٨

1.5K 45 0
                                    

~
~
الساعه ٤:١٠ص بمكان بعيد عن الخبر >
نزلت من سيارتها تتأمل المكان ، زحمة الناس والعساكر لفت أنظارها تشوف عزام وفريق والجهه الثانيه أبوها غلا الي جالسه وشروق الي ماغمضت عيونها ملاذ الي تعبت أخذت سيارتها وحركت ، حركت بس ماتدري ليش تمشي وقفتها سيارة راشد : وين ؟
ملاذ : راشد صح ؟
هز رأسه بالأيجاب : بليز وخر ابي احرك
راشد : الرائد عزام ماعطانا اوامر نخلي احد يمشي
ناظرته ملاذ بتعب : لا حول الله صار مسرح جريمه ؟
مارد راشد ولفت ملاذ : عزام
ناظرها عزام ومشى لها وتأففت : وخر هذا من طريقي أبي امشي
عزام أشر له وركبت سيارتها وحركت لف سعود يشوف سيارتها تغادر المكان ، يشوفها تمشي بس وجهتها مو الخبر وجهتها مكان ثاني الساعه ٤:١٠ الشمس ما أشرقت ولا زال الظلام كاسي المكان أخذ جواله يتصل عليها ولا ردت وأرسل لها : بتقلقيني مثل قلق سيف ؟
أخذت جوالها تسمع الرساله : بخير أنا أبوي لاتشيل هم وأي تطور يحصل علموني
مشت لساعات بسيارتها وكل تفكيرها بسيف ، سيف الي كل همها أنه بخير وطيب وأموره كويسه ، سيف الي مستحيل يغيب تذكرت القهوه تذكرت نظراته وكلامه تذكرت مكتبها صفطت سيارتها ونزلت مشت بس ماهي الا ثواني وأنهارت تبكي ، تبكي خوف تبكي من مشاعر القلق من مشاعر التوتر والفقد الي تعيشها كيف بترضى تروح لشخص ثاني كيف وملاذ أعطت كل شعورها لسيف ؟ مشاعر خوف قلق حب اطمئنان حتى شعور الراحه والدفى تخاف وخوفها أعمق من فكرة أنه ممكن أختفى أخذت المويه تغسل وجهها وتمشي تكمل طريقها بأمل انها تشوفه بأمل ان شخص ساعده أبتسمت تشوف الشمس أعلنت ظهورها مع شروقها أملها يشرق مثلها ، فرحتها بشوفته بتشرق مثل الشمس مشت تمشي للقريه وكلها أمل ان احد أسعفه والقريه هذي فيها سيف ، حب طفولتها وحاضرها وماضيها سيف ، مشت ونزلت بوسط القريه تشوف شخص يمشي نطقت ملاذ : سلام عليكم
عقد حاجبينه وتقدم لها : وعليكم السلام أختي تفضلي
ملاذ : أخوي لو سمحت جاكم شخص مصاب ؟ أثر حادث ؟
هز رأسه بالنفي : لا ، والله ماعندي علم أنا توي جاي القريه
ملاذ : تعرف احد هناا ؟
هز رأسه بالنفي ولبست نظراتها الشمسيه تحس بالصداع والجوع والنوم مشت وهيه تدق الباب البيت الي شافته قدامها وأنفتح الباب : سلام عليكم
عقدت حاجبينها تشوفها نزلت نظراتها الشمسيه ووقفت : أختي جاكم شخص مصاب اسعفتوه ؟
هزت رأسها بالنفي ومسكت رأسها بوجع : طيب تعرفين احد ممكن يساعده ؟
ناظرتها بأستغراب : لا والله ماندري وش يصير
هزت رأسها ومشت جلست بتعب وتقدمت لها كبيره بالسن : وش تسوين بهالشمس يابنتي ؟
غطت على عيونها من الشمس تناظرها : خالتي تكفين
ناظرتها وعقدت حاجبينها وكملت ملاذ : تعرفين شخص هنا جا مصاب ؟ أثر حادث صار له ؟ تعرفين شخص أنقذه
هزت رأسها بالنفي : لا والله تعالي معي بيتي
ملاذ : لا خالتي مشكوره
ناظرتها بأستغراب : جايه من مكان بعيد ؟
هزت رأسها بالايجاب وسحبتها من يدها وتأففت بضيق ودخلت : خالتي ما أبي اكلف عليك مشكوره
هزت رأسها تجلس : افطري ، وجهك مصفر ما اكلتي شي
ملاذ : ماحس بالجوع ابي اطلع ادور
هزت رأسها بالنفي : لا
أبتسمت بحزن : اساعدك طيب ؟
قامت وقامت وراها ملاذ وفصخت حجابها : وش اسمك خالتي
ناظرتها وأبتسمت : جميله
أبتسمت ملاذ : طيب خالتي أحد يجي ؟ ولا اخلي حجابي
هزت رأسها جميله : ما أحد يجيني ، أنا عايشه لوحدي
جلست ملاذ تقطع ولفت تناظرها : طيب تعرفين احد يروح المدينه ؟
جميله : أعرف أعرف ، أنتي اجلسي وكلي وبعدها نقوم
ملاذ : ما أبي اتعبك معي
هزت رأسها بالنفي : شخص مختفي أخوك؟
ملاذ : مختفي بس مو أخوي
ناظرتها بأستغراب وعقدت حاجبينها وأبتسمت ملاذ : خطيبي خالتي لاتناظريني كذا ، ماتدري ليش قالت لها خطيبي ، كانت تحس بنظراتهم لها وكأنها وحده غريبه دخلت بيتها وحست من نظراتها ماتدري ليش تقول خطيبي بس ماتبي تورط نفسها بالكلام أخذت جوالها تشوف أتصال ابوها وأبتسمت : ابوي
سعود : وينك ملاذ ؟
ملاذ : موجوده أبوي
سعود : وينك ؟
ملاذ : بقريه ما أعرف وش اسمها
مسك راسه بصدمه وتعب : ليش وين تروحين تعرفين احد هناك ؟
ملاذ : لا ، ماعرف بس انا عند ناس كويسه لاتشيل هم
سعود : وينك وينك انا جايك
ملاذ : تكفى أبوي بخير انا ، صار شي مع سيف اي تطور ؟
سعود : الحين بنحرك للبيت وبنترك كل شي للشرطه
ملاذ : بلغ عزام يدور بالقرى الموجوده حول المكان ممكن أحد اسعفه
سعود : عزام وفريقه مو موجودين توزعوا
ملاذ : اوكيه ابوي وطمني على غلا
سعود : معي معي ، والحين بنروح لأخوي
ملاذ : طمنوني لاتتركوني بدون خبر
سعود : وأنتي ارجعي
ملاذ : ماعليك أبوي يلا
قفلت منه وهيه تشوف نظراتها ونزلت عيونها تكمل تقطيع بعد ١٠ دقايق قامت وهيه تشيل السفره وقامت ملاذ : بساعدك خالتي
جميله : أنتي ضيفه
ملاذ : حتى ولو أعتبريه شكر لضيافتك
أبتسمت وهزت رأسها تاخذ عكازها ولبست حجابها : ماقدر ما أشكرك خالتي شكرا على الفطور والحين أستاذن
وقفتها بعكازها : خليك شوي
ملاذ : ما أقدر خالتي من أمس المغرب وأحنا ندور ولا فيه أثر ماقدر اتحمل اكثر
هزت رأسها وطلعت ولفت لها : شكراً
جميله : أرجعي لي ، وخليك يومين ثلاثه
هزت رأسها ملاذ وتذكرت : صح خالتي ، وين الي يروحون المدينه ؟
جميله : بيت سعد ، وبيت مسعود ، وبيت أبو لمى
أبتسمت ملاذ بأمتنان لها : شكراً شكراً شكراً
هزت رأسها ومشت ملاذ وأنحنت للطفل الصغير : تعرف بيت سعد ؟
أشر لها ومشت ملاذ ودقت الباب وطلع لها : سلام عليكم
سعد : وعليكم السلام تفضلي أختي
ملاذ : حابه أسالك انت جبت شخص مصاب هنا ؟ أثر حادث
هز رأسه بالنفي : لا والله
ملاذ : مارحت للمدينه ؟
سعد : لا أمس واليوم لا
هزت رأسها ملاذ : طيب تعرف بيت مسعود ؟
سعد : أمشي من عند هالبيت وروحي يمين وكملي بالزاويه موجود
هزت رأسها بالأيجاب وومشت على وصفه ووقفت تدق الباب خلصت ترجع رأسها لورا : نفس الوضع ؟ نفسه نفسه يعني ؟ اوف
مشت لبيت أبو لمى على وصفه ووقفت تدق الباب وتحس أنها تعبت وأنها تحتاج أي طرف خيط تحتاج يتجدد أملها بانه موجود وحولها فتحت الباب وأبتسمت ملاذ لها : سلام عليكم
لمى : وعليكم السلام تفضلي
ملاذ : أبوك موجود ؟ حابه أساله كم سؤال
لمى : لا والله ، ابوي مو موجود بس بيرجع اليوم او بكره
ملاذ : عندك رقم تتصلين عليه ؟
لمى : لا ماعندي ، بس بيرجع
عضت شفتها بقهر ملاذ : اوكيه ممكن لو يجي ترسلين شخص على بيت جميله ؟
هزت رأسها ومشت ملاذ وعقدت حاجبينها ورجعت للبيت فتحت لها : تقبليني ؟
أبتسمت جميله تفتح الباب كله وأبتسمت ملاذ من جوابها وجلست ، بالبيت الصغير بيت يحتوي كبيرة السن ويحتوي ملاذ يحتويها ويتجدد أملها من جديد وتلاقي سيف وتطلع معه من هالقريه
جميله : بنتي ملاذ ، أدخلي هالغرفه ونامي
ناظرتها ملاذ بتعب : عادي ؟
هزت رأسها بالأيجاب : البيت بيتك أرتاحي
مشت ملاذ رغم أنذهالها وذهولها من تصرفاتها وشخص يفتح لها بيتها وتعاملها مثل بنتها ، ما فكرت كثر تفكيرها سيف تركت هالشي وفسرته كرم منهم وعاده عليهم أكرام الضيف اخذت جوالها ترسل لابوها وقفلته وغمضت عيونها بتعب تخاف تخاف يجي اليوم الي تفقد حسّه صوته نظراته ، تتذكر كل الي عاشته معاه ، بدأت من مكتبها وتنتهي من القهوه ، تخاف تستوحش وجوده سيف يحفظها ، يعرف ملاذ وملاذ الي كبرت بداخله والي يكبر حب سيف لها ملاذ غاليه ولها قدرها ومقامها ملاذ النور بوسط ظلام وعتمة سيف ، ملاذ نوره وسروره وليله وظلامه ونهاره يحبها رغم أنها شتاء مايدوم وشمس صبح ونجم ليل وطيف يزول يحبها وبينهم ممرات وجدار ومسافات يحبها رغم غموضها ماتبوح مثل البحر الغميق وبعيده ببعد السحاب وبعد النجم ، أتسع ثغرها بأبتسامه تتذكر الكَرت وفزت أخذت الكَرت من شنطتها وأبتسمت أتسع ثغرها أبتسامه تملي وجهها بسببه تتأمل خطه وكلامه وتسترجع كل الي حصل لانت ملامحها تتذكر ان كل هذي ممكن تصير ذكرى ؟ وهذي كلها ممكن تضيع من يدها ؟ تخاف تنساه وتنسى حبها تخفي حبه بغموضها ، ملاذ عميقه مثل عمق البحر تفضل العمق والبعد تخاف تخطي وتخاف تدخل درب تجهل نهايته تحبه وتعشقه من بعيد لبعيد عيونها عليه وقلبها معاه ، سيف وأضح مثل وضوح الشمس يحبها لو أنها شوك تجرح أشجانه راضي يجاهد ويشقى لدربها لو نهاية دربه تنزرع الأشواك ، يحبها ويرخص الغالي لجل ملاذ "
~
نزلوا وتقدم لهم فهد : وين مختفين ؟ الساعه ٦ الصبح ولا لكم أثر ولف لسعود : وانت وش تسوي معهم ؟ وش المصيبه الي مسوينها
عضت شفتها غلا بدون رد ومسكت رأسها شروق من صداعها ولفت لمنال : خالتي عندك حبوب لصداع راسي بينفجر صراحه
هزت رأسها وناظره سعود : نتكلم داخل امش
مشوا ودخلوا كلهم وجلس سعود بالصاله وتقدمت منال بالحبوب لشروق وأخذتها : سيف مسوي حادث
جمد وجهه فهد : سيف ؟ ولد أخوي ؟
سعود : ولد أخونا
جلست منال وأنصعق وجهها : ولدي ولدي
شروق : خالتي تكفين
فهد : وينه ؟ بأي مستشفى وليش ماكلمتوني من قبل
سكتت غلا تشوفهم وطلعت لغرفتها بدون رد ناظرتها شروق ورجعت تناظرهم : المصيبه انه ماله أثر
بكت منال وقامت شروق تهديها : تكفين خالتي تكفين
منال : ولدي هذا ولدي حتى لو أرضعته هو ولدي آه ياقهر قلبي عليك ياسيف أمي انت وينك وينك
عضت شفتها تشوفها تبكي وتقدمت شروق تحضنها وتطمنها قام سعود ووقام وراه فهد : ماقويت أقول لك يشهد الله ماقويت تقدم يحضنه يمسح على ظهره غمض عيونه فهد : وش صاير ؟ وينه سيف
سعود : فريق البحث وعزام قايمين بالواجب
فهد : ماتغفى لي عين وسيف ماهو موجود
سعود : حتى ملاذ تدور بالقرى تدور له ، لا تخاف أخوي لاتخاف بنلاقي ولد أخوي بنلاقي نور عيوننا وأمانتنا سيف
فهد : نروح لهم نروح ياسعود
سعود : ماودك تقعد مع مرتك ؟
فهد : البنات موجودين أمش
هز رأسه ومشى فهد مع سعود
~
الساعه ١٢:٠٠ م >
تحسست عيونها بتعب وفتحت وفزت من المكان تذكرت البيت وتذكرت أنها بالمكان هذا تدور أثر لسيف أخذت جوالها على اتصال وشافت رقم عزام ينور شاشتها : ملاذ
ملاذ : هلا
عزام : لاندور عليك انتي بعد
ملاذ : موجوده انا بقريه قرب الدمام بس ماعرف ايش أسمها سكتت عزام وكملت ملاذ : أدور له عزام ، أدور اي أثر ممكن يدّلني عليه
أبتسم بحزن : نلاقيه ان شاءالله نلاقيه وانه بخير
غمضت عيونها بتعب : يارب يارب يارب
قفلت منه وقامت ناظرت بالساعه وتأففت : الساعه ١٢ الظهر تحس ماعندها وقت تدور عليه بالنهار ، قامت وفتحت الباب شافتها جالسه : خالتي ليش ماصحيتيني
جميله : تعبانه انتي ومانمتي الا٤ ساعات الله يهديك
جلست ملاذ ومسكت رقبتها بألم ناظرت فيها جميله : تعالي يابنتي تعالي
تقدمت لها ملاذ وأخذت المرهم وناظرتها ملاذ : حسيتي فيني ؟
أبتسمت جميله : حسيت ونا أمك حسيت ، بتلاقينه مابيختفي
ملاذ : خالتي والله خايفه خايفه
جميله : باذن الله موجود وعايش
هزت رأسها وناظرتها جميله : ألمتك ؟
هزت رأسها : مستحيل يكون هالألم اقوى من الي احس فيه سحبت يدها وناظرتها وكانها تحتاج تبوح بالكلام وتتكلم تحتاج شخص يحس فيها ، ابتعدت بخطوات ولدرب عشانه عشان سيف خاطرت بحياتها ونفسها ودخلت قريه هيه ماتعرفها ولاول مره تشوفها بس مشت مشت فيه عشانه وترجع الخبر معاه ، مسكت يدها جميله وأنسدحت ملاذ على رجلينها : لأول مره خالتي احس بالضياع ، لاول مره اطيح بمشكله ماعرف لها حل ثاني مره أحس بهالشعور لثاني مره أعيشه مشاعري صارت خوف وقلق ورعب ، دعاي صار ملزوم لسيف ناظرتها وتجمعت بمحاجر عيونها الدموع وقامت : مو قادره ما أفكر مو قادره ، أنا عشت أسوء سنه بفقدان أخوي عشتها بمرها ولا زلت ، من امس ونا أعيش وترجع ذاكرتي للنفس الألم ونفس الخوف والفقدان مسكت يدها : اخاف اخاف اعيش يوم فقدانه مثل أخوي وافقد حسّه يرعبني واموت على فكرة اختفائه ، بموت خالتي لو صار له شي مابقدر اتحمل
مسحت على رأسها بحنيه وتقدمت ملاذ تحضنها وبكت بكت لأيام وليالي بكت لشهور وسنين تبكي على مرارة الشعور الي تعيشه وتبكي على خوف فقدان سيف وتعيش الفقد مرتين خسرت شخص ميت ماهو صعب عليها تخسر حّي ، بس سيف ؟ عُمره ما كان شخص عادي بالنسبه لملاذ ، حب طفولتها ماضيها وحاضرها سيف الي مشت خطوات ودرب عشانه تخاف الظلام ومشت بدرب الظلام والعتمه رغم خوفها من الليل والظلمه عشان سيف مشت خطوات وكسرت خوفها ، خوفها ماكان خوف ظلام وعتمه بقد ما كان خوف فقدان فقد لحسّه وفقدها لوجوده بكت بالحضن الحنون ، بكت من يوم اختفائه مسكت غصتها ونبرتها والحزن الي بعيونها أخفته بس بكل وقت يزيد خوفها يزداد رعبها قامت ومسكت رأسها بالم : نقوم ندور ؟
ابتسمت تهز رأسها ومسكت يدها : تحبينه هالقد ؟ تحبينه لدرجة تعرضين نفسك للخطر بنص الليالي والظلام والعتمه وتمشين بالظلام الي كبرتي ووصلتي لكبرك هذا على فكرة خوفك من الظلام وغامرتي عشانه ؟ وعشان ماتفقدينه ؟
ملاذ : أعشقه لو اضحي بنفسي خالتي ماتفرق
مشت ملاذ وناظرتها جميله وأبتسمت : ياكبر هالحب ياملاذ ، باذن الله أنك ملاذه الله يحفظكم يابنتي
دخلت الحمام وغسلت وجهها بالمويه البارده قشّعر جسمها من برودتها وناظرت بالمرايه ذبول ملامحها والتعب الواضح عليها غمضت عيونها وطلعت من الحمام لبست عبايتها وحجابها ولفت لجميله : خالتي بروح أدور بالسياره اذا لي اغراض او لا
مشت بدربها للسياره وعقدت حاجبينها تشوفهم حول سيارتها وقفت لهم : عفواً ؟ خير ان شاءالله
لفوا لها وتقدمت ملاذ : سيارتي هذي
وقف قدامها شايب : مين انتي ؟ وش جابك لقريتنا
ملاذ : آوه معليش ، انا ملاذ وجايه ادور شخص هنا
وقف قدامها : ومين انتي ياملاذ ؟ وليش جايه تدورين الشخص هذا بقريتنا وجايه بهالشكل
رفعت حاجبها تناظر فيه : معليش عَمي بس اشبه شكلي ؟ واي نعم انا ملاذ جايه ادور شخص هنا وناظرت بالي حوله : ونتوا ابعدوا عن سيارتي ابي كم غرض
ناظر فيها شخص وضحك : ناويتها سمره هنا ؟
ناظرته بتعب : مو فايقه لك صراحه تقدمت لسيارتها وناظرتهم بتساؤل واي صح بسالكم سؤال وجاوبوني : شفتوا شخص جاي هنا مع شخص مصاب اثر حادث ؟
عقد حاجبينه الشايب : تدورين شخص مسوي حادث بهالقريه ؟
ملاذ : اي شخص ، وأسمه سيف بن سلمان حضرته يكون خطيبي احد شافه منكم ؟
هز رأسه الشايب بالنفي وناظرته ملاذ : ممكن تعلمني لو صادفت شخص كذا ؟ انا ببيت جميله يومين وبحرك للخبر لوسمحت رد لي خبر
هز رأسه بالأيجايب وابتسمت بأمل تفتح سيارتها دورت لأمل يكون لها غرض فيها أخذت جوالها تتصل على شروق وردت : شروق
شروق : ليتني أخذ من اسمي نصيب واشرق عليهم بالفرحه وارجع سيف
أبتسمت بحزن ملاذ : ماعليك ياقلب ملاذ انتي بخير وبنلاقيه طمنيني ايش صاير
ناظرت حولها شروق تقول لها الي صاير ونزلت رأسها : ياحياتي انا وينها الحين ؟
شروق : نايمه
ملاذ : كويس الحمدلله ان شاءالله ترتاح
شروق : وينك انتي ؟ مختفيه ولا لك أثر
ملاذ : موجوده شروق ، مشيت مشيت لين وصلت قريه ما أعرف اسمها ولا اعرف ليش جيت لها
شروق : آهخ ملاذ اكيد قريه مافيها أوتيل وين تنامين ؟
ضحكت ملاذ غصب عنها : حياتي قريه قريه مو الخبر انا ببيت وحده كبيره بالسن تهبل ودخلتني بيتها
شروق : طيب عادي اجي عندك ؟
ملاذ : تعالي انتي وغلا
شروق : عادي ؟ أنتي كلميها مابي اجي وصراحه أنطرد
ضحكت ملاذ : من عيوني وجيبي لي ملابس وعبايات ولكم ملابس بنطول يومين ثلاثه ونرجع للخبر أعتبريها سفره وجهزيها
شروق : اوكيه طيب
ملاذ : وأغصبي غلا لاتتركينها خليها معاك
شروق : بس خالتي نوره
ملاذ : أتصلي على امي تكون معاها لان أبوي اكيد مع عمي سجى رجعت ولا باقي ؟
شروق : لا ، وفيصل باقي بالرياض
ملاذ : اوكيه كويس قفلت ملاذ وحركت سيارتها ووقفتها عند بيت جميله نزلت ودقت الباب وفتحت لها وأبتسمت : جيت خالتي
أبتسمت جميله : لاتعوديني عليك ملاذ وتختفين
ملاذ :مي تو وملاذ تعودت عليك ، كل ماضاقت فيني بجيك
جلست جميله ولفت لها ملاذ : خالتي ، أتصلت على اختي وقالت بتجي هيه وبنت عمي اخت سيف عادي ؟
جميله : عادي يابنتي عادي
رجعت رأسها لورا تناظرها وأبتسمت : ريحي وأرتاحي
ملاذ : مالي راحه أنا لين يكون قدام عيوني حَي
هزت رأسها : قومي معي
ملاذ : ما أقدر ، بنتظر خواتي يجون عشان أغير شكلي مره خالتي هلكانه
ضربتها بالعكاز وضحكت ملاذ : اوكيه
قامت معاها ودخلت ذراعها بذراع جميله وأبتسمت تطلع من الباب ومشت معاها بالقريه ، تشوف كبار السن جالسين ويتقهوون والأطفال الي يلعبون ما تهم حرارة الشمس أهم شي السعه والراحه الهدوء ومعرفتهم لبعض بعيداً عن أزعاج المدينه عايشين بكل بساطه بحياتهم ومبسوطين دخلت البقاله وأخذت لها كم غرض وأبتسمت تشوف الاطفال واخذت كيس ثاني مليان حلويات ودفعت وطلعت : تعالوا
جلست توزع لهم الحلويات وتقدم الطفل يبوس راسها وضحكت ملاذ : لأول مره ، حتى أطفال أخوي ماسوو مثله
ضحكت جميله وأبتسمت ملاذ تقوم وتقدمت تبوس خده وقفت وحده تناظر ملاذ بأستغراب ولفت لجميله : من بنته ذي ؟ وش تسوي معك ياجميله رجعت بنت اخوك ؟
أبتسمت جميله : هذي ملاذ ، بحسبة بنتي وماله لزوم التفاصيل ياصفيه
أبتسمت ملاذ تناظرها تخفي غيضها منها ومشت معاها تتجاهلها ولفت لها : وش نسوي الحين ؟
جميله : ودك تتعرفين على قريتنا وديرتنا ؟
ملاذ : صراحه فيني فضول ، بس يصير نتركها لوقت ثاني ؟
جميله : كل شي له وقته يابنتي لاتشيلي هّم
ملاذ : أهل القريه هم كذا ملاقيف ؟
جميله : لاتملي عينك باللقافه هذي موجوده بكل مكان ، والقيل والقال بس مواقفهم ووقفتهم مع بعض تنسيك الكلام
ملاذ : ايش ابغى بشخص يتكلم فيني اصلاً
جميله ناظرتها : شي حلو ان الناس توقف معك
ملاذ : حلو حلو بس مافي احلا من انك توقفي على حيلك والاحلا توقفين بدون احد يساعدك وصراحه كلام الناس وهذي طز
ضحكت جميله : آهخ ملاذ اكبري اكبري وتفهمين
ملاذ : ٢٦ سنه خلاص تعلمت
ناظرتها جميله بصدمه : تبارك الرحمن تخرجتي ؟
ملاذ : معاك المحاميه ملاذ بنت سعود
ابتسمت جميله : ونعم ، ونعم فيك ياملاذ
أبتسمت تحضن ذراعها ملاذ وتذكرت القضيه : آهخ ملاذ اخذت جوالها تتصل عليها وردت : الو سلوى ؟
سلوى : اهلين ملاذ تفضلي
ملاذ : معليش سلوى ، بس صار لي ظروف وبختفي من الخبر لأيام أول ما أرجع ان شاءالله نحل امورك
سلوى : لاتشيلي همي ، والله يفرحك ملاذ بحل الظرف الي صار لك
أبتسمت ملاذ : آمين يارب
قفلت منها وناظرت جميله : نرجع ؟
جميله : بدري الساعه ١
ملاذ : ماصليت خالتي وعلى الساعه ٤ اكيد بيوصلون
هزت رأسها ومشت جميله على عكازها مع ملاذ
~
نزل عزام ومشى يدق الباب وقفت شروق سيارتها وعقدت حاجبينها تتأففت بضيق تشوفه ، لمحها عزام ومشت متجاهله وفتحت الباب ودخلت ناظرها بصدمه ورجع يدق ونزلت هيه وغلا بشنط السفر : وين رايحين ؟
شروق : مالك دخل
سكتت عزام ولفت غلا له : بنروح قرية ملاذ
عزام : قرية ملاذ ؟
غلا : اي
عزام : طيب انا اذا خلصت من القرى الي حولها جايكم
شروق : اصلا تعرف موقعها انت ؟
عزام : اعرف اعرف ، مايخفى عني شي
تاففت ولفت لغلا : يلا نمشي
مشت معاها وركبت سيارتها وأتصل على فهد : عمي
فهد : بشرني عزام
عزام : البحث مستمر ونا بالقرى انا ووفريقي بس جيت اشوفكم
فهد : انا مع سعود والبيت فيه منال ونوره
عزام : طيب عمي وينكم انا جاي لكم
وصف له فهد وركب سيارته وحرك لأول مره يحس بالشتات والضيق ، ماتعود انه يغيب عنه هالمده بدون علمه ولأول مره يعيش خوف وفقدان أخوه كل خطوه يخاف يخاف انهم يصدمونه بجثة سيف بموت سيف ، يدعي من كل قلبه انه بخير وان القرى هذي انقذته واسعفته ، وصل ونزل لهم : أنا يمكن أخذ يومين لي او ثلاثه ببحث بقرى بنفسي بدون فريقي
سعود : الله يقويك ويبشرنا برجعته
عزام : اللهم امين اللهم امين جاي اتطمن عليكم وماشي
فهد : الله يبشرنا برجعته بالسلامه
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره Where stories live. Discover now