٤٤

1.1K 33 3
                                    

~
~
دخلت غلا تناظره ساكت بعد مامرت الثلاث أيام ورجع للغرفته من تالي حامل همومه وضيقته ، تمناها تتعدّل وينصلح حالها تمنى البُعد وماتقرب منه بس ماتمنى موتها ولا تمنى يختفي زولها من حياته نهائياً ، كانت موجوده بجزء منه بجزء من حياته موجوده ذكرياتها بغرفتهم موجوده حتى كلماته له ، من ثلاث أيام تنعاد عليه ذكرياته معاها حتى لو كانت تتصنع المحبه شعوره ومشاعره بوقتها حقيقه جلس على طرف السرير ساكت يناظر حوله من جديد يتذكرها ويشوفها ولا غابت عن باله أبد
رفع عيونه من دخلت غلا يناظرها وكأنها النجاه ، تمحي أفكاره تساعده وتكون معاه حتى لو غابت عنه وغاب عنها يحتاج زول غلا ويحتاج وقفتها معاه ، مشت له ويناظرها وأبتسم بضيق من نطقت : خالد
قام يناظرها وتقدمت له تحضنه وبكت بحضنه ، مهما أذتها وأذت عائلتهم وكانت سعيده بتشتتهم وتعاستهم إلا أن موت مشاعل صدمه لهم جميع ماتمنوا أنها تصير
كانت تبكي بدّل خالد وكأنها تحس بوجعه ولا قادر يطلعه تبكي زعل على أخوها تبكي لأنه مابيبكي ولأنه يحتاج يطلع كل الزعل الي فيه ، يشد عليها بحضنه وكانت تبكي أكثر وأبتعدت عنه تناظره : ليش خالد؟ ليش حتى دموعك مو راضيه تنزل
أبتسم يمسك خدها : لأنك تبكين عني
ناظرته غلا وميلت راسها من لمحت الدموع الي تجمعت بعيونه غصب عنه وتقدمت له تحضنه ولأول مره بحياته ينكسر الجدار الصعب بين دموعه وشموخه ، أنكسر وبكى لأول مره بحياته بحضن غلا على فراق ميت حتى لو ذكرياته سيئه معاها موجوده بقلبه ولا تناسى وجودها !
كانت عاضه شفتها تسمعه يبكي بصمت وتحس بحرارة أشتعال صدره من الضيق وتنفسه السريع ودموعها الي مسحتها تهون عليه وتمسح على ظهره بكل حنيه يحتاجها
جلس على الأرض وأبتعدت عنه غلا تناظره : عارفه كنت تحبها
مارد خالد ساكت مغطي وجهه وأنحنت تجلس بجانبه تحاوطه بذراعها وتنحني براسها على راسه المنحني : طلع كل شي بخاطرك يضيق عليك ، حتى لو كانت شخص أذانا كلنا كانت بيوم من الأيام جزء منا ومنك
ناظرها خالد وكانت تحس من نظراته ووجه الذبلان هلاكه وتعبه بأنه يحترق حتى من أنفاسه ونطق : أحبها ولا بنكر ، حاولت أكرها ولا قدرت حاولت إني أتقبل الي سوته وتقبلته أبديت كرامتي وأهلي عليها ، رميت كل ذكرياتي معاها وحتى حبي لها بعرض الحيط ولا أهتميت
ناظر بغلا وصد يمسح دمعته : كانت معي حتى لو تضحك من قفاي ، كانت تواسيني وتضحك معي حتى ضحكاتها ماتغيب عني حتى لو ماصارت بيننا ذكريات حلوه كانت كانت أفضل شخص بحياتي ، مو حبيبتي ولازوجتي كانت كل شي بحياتي
ميل راسه يناظر مكان جلوسها دايما ونزل راسه للارض : حتى لو غلطت بحقي وفيكم ، رميت كل شي بعرض الحيط بس ماهو راضي حبي ينرمي ولا ينمحي ياغلا
بلعت ريقها تشد على ذراعه يكمل كلامه : بس صدمتي الي ماتوقعتها تترك كل شي بهالسهوله وتروح ، أعترفت لي قبل ماتموت أنها تحبني وتدرين وش قلت لها ؟
ناظرته غلا ونطق خالد : قلت لها أعفيت عن حبي وطاب قلبي من هواك ، حتى ما أبيك قلتها وأنا والله أحبها
عضت شفتها تناظره لثواني : راحت وتركت كل شي وراها
خالد : تتركني أعيش وجع الضمير ؟
غلا : ماسويت أي شي يخليك تحس بالضمير ، كل الي سويته من حبك لها والي عشته بالفتره الأخيره كان من صنعها
مارد خالد يتذكر كلمته لها " هذا مبتغاك هذا ماسوته يدك " بكل كلمه تنقال له كانت فيها زّول مشاعل ، حتى الجمل البسيطه تمر بباله وحالفه ماتنمحي لكنه مقهور متعور وتعبان إلا أنه ماقدر يتناسى حجم حبها الكبير الي يكونه لها في قلبه ولف يناظرها : أبي أجلس لحالي
غلا : مابتكلم بس خلني معاك
أبتسم بضيق يناظرها يترجى منها : طلبتك
عضت شفتها تتقدم تحضنه وتنهدت بضيق تقوم تناظره وصد يناظر مكان جلوسها المُعتاد وناظره لثواني ساهي يفكر ، معقوله الدنيا تخوف لدرجة تاخذ واحد بسرعه حتى بدون وداع ؟ الشخص الي يختلط ليله بليله ونهاره بنهار بغمضة عين تفركش كل شي أختلطت حياته بحياته والليله ليلتها بالقبر لحالها؟ كان يتسائل باسئله كثير حتى خوفه من ليالي بدونها جالس يعيشها حالياً وهو يتأمل مكان جلوسها ، راحت وتركت وراها ذكريات
~
مرت الأيام والأسابيع والشهور ودخلنا بفصل الربيع -
أعتدال الجو بعد فصل الشتاء لدخول فصل الربيع فصل الجمال والبهجه حتى عودة الحياه -
كبر بطنها يوم عن يوم وبيوم وليله صارت تحمل توأم ببطنها " بنت وولد " وكانت فرحة سيف وملاذ بمولودهم الأثنين غير متوقعه من معرفة الجنس لتجهيزاتهم لقدومهم
دخل الغرفه يناظرها جالسه بطنها البارز حتى تعبها الواضح عليها من الحمل ووقف يناظرها : هاه شخبار أم عامر ؟
أبتسمت شروق تهز راسها وضحك عزام : أرتحت بعد مابشرت حتى الجن إني بصير اب لولد
شروق : يعني بالبدايه ماكنت مهتمه بالجنس بس صراحه زعلت شوي
ناظرها عزام : يعني مابتحبين ولدنا ؟
شروق : تستهبل عزام ؟ من لحمي ودمي هذا أخذ من عافيتي وتعبتي تسع شهور أكيد بعشقه
جلس عزام : أسمعي لاتحبينه اكثر مني
ناظرته شروق رافعه حاجبها ونطق : لاتحبينه تكفين
رمشت بصدمه تناظره : تتكلم جد ؟
هز راسه يناظرها وضحكت شروق : امانه تغار ؟
عزام : لاتحبينه كثري وبس أنا أحبه عادي
ناظرته تضحك : يا أناني
صد عزام يفكر يناظرها ورجع يناظر بطنها البارز وعض شفته بتفكير وضحكت شروق من نظراته : عزام تتكلم جد ؟
مارد يناظرها وضحكت بذهول من حركاته وقام : أكيد وش يعني بغار من ورع ؟
ناظرته وكتمت ضحكتها وأخذ نفس عزام يناظرها وجلس يمسح على بطنها بكل حنيه يناظره وناظرته شروق : تمنيت تكون بنت
رفع عيونه عزام يناظرها وأبتسمت شروق : عشان تولين
عزام : نجيبها
ضحكت شروق بدون رد تناظر بطنها البارز الي يمسح عليه عزام بكفه يناظرها : تدرين إني ماتمنيت إلا عائله منك إنتي ؟
أبتسمت تناظر عيونه يكمل كلامه : مايهمني نوعه ، يهمني أمه شروق وبخير وسلامه
أبتسمت بواسع ثغرها تسمع منه أفضل جُمله نطقها لها وأبتسم من أبتسامتها : والله يا أن فرحتك سلاحي بالدنيا هذي ، حبيتك وطحت فيك من وقت شفتك بفستانك الأسود
جمد وجهها بصدمه أنه يعرف موضوع الفستان وناظرته بذهول : شلون تعرف ؟
عزام : شفت صورك بوقت الزواج ، نفس الفستان
رفعت حاجبها تناظره وأبتسم : الحمل يسبب زهايمر ؟
ضحكت تناظره : شلون عرفت !
عزام : شفت صورك بوقت الزواج وشفت الفستان من كنا جالسين بالصاله هنا
عضت شفتها من تذكرت وناظرته : ماكنت تحب شروق كنت تحب الفستان الأسود
ناظرها عزام ورفعت حاجبها : مو أنت وصيتني أقول لها لاتلبس أسود؟
عزام : أثاريني وصيتك إنتي
ماردت شروق وأبتسم عزام : لبستي لوني المُفضل لون الأسود وجذبتي كل الناظرين لك إنتي
أبتسمت بخفوت وأحراج شروق تناظره يكمل : أول الناظرين أنا ، وأول من طاح فيك وحبك أنا
أبتسمت شروق وضحك عزام : طايح من وقتها
شروق : حتى قبل ماتعترف أنك غرت علي ؟
عزام : لاتذكريني ، للحين أحترق وأنشوي كل مافكر بالموضوع
شروق : لاتفكر ، أنا أحبك أنت وأبيك أنت ، أموت عليك أنت مو عليهم
عزام : يكفيني أنك تحبيني بالحب هذا
بللت شفايفها تناظره ترفع ذراعينها وضحك يتقدم لها : من وانت ببطن أمك ناشب حتى ما أتهنى بحضنها؟
ضحكت شروق : الله يعين
~
نازله مع الدرج تمشي تشوف أهلها والتوزيعات بأسم حياه وسلمان وقفت قدام المرايه تعدل شكلها وأبتسمت تناظر بفستانها الأبيض وبطنها البارز بشعرها الي قصته لوسط ظهرها ومشت تناظرهم وقابلها فيصل : وأنا أسال البطه وين
ملاذ : حيوان
سعود : يافيصل أتركها
فيصل : أبوي أنا جايب لك ٤ ولا مره شفت هالأهتمام
ناظرته سجى : إلا أنا أهتم فيني
فيصل : ياخي أبوي لازم نشوف حل لحبك للبنات
ملاذ : أفضل شي أحنا
ناظرها بطرف عين وناظر سيف ووتركي الي يضحكون ويلعبون : مساكين ذولي لو كبروا بيعانون زي أبوهم
سعود : ومتى نقصت عليهم شي ؟
فيصل : لا قصدي من ناحية العاطفه مو الماديات
رفع حاجبه سعود وضحكت ملاذ : حيوان أقسم بالله
منال : الي يشوفك نقول نعذبك يافيصل
فيصل : تعذبوني مو جسدياً
ملاذ : عاطفياً ؟
ناظرها فيصل وضحك : ايه نعم
ضحكت سجى تناظره ولفت من دخلت شروق : البطه الثانيه جت
ضحكت شروق تسمعه تناظر فيه وأبتسمت ملاذ تجلس بتعب تناظرهم وتناظر البالونات الزرقاء والورديه توزيعات أسم حياه وسلمان والثانيه بأسم عامر ، أسبوع وتدخل الشهر الخامس ويوم عن يوم يكبر بطنها ويكبر توأمها ببطنها ، تشوف بعيونها فرحة سعود ومنال وحتى تجهيزاتهم لها فرحة شروق بمعرفة الجنس لملاذ وسعادتها بتوأم ملاذ ، أختها وسندها بحياتها "
وقفت منال ومشت تناظر ملاذ : سيف يابنتي
فيصل : وهذا مايجي إلا وفيه حفله ؟
ملاذ : أذكرك أنت جالس معنا والمعازيم على وصول
ضحكت سجى : صراحه عاد صدق
ناظرهم فيصل يضحك يطلع وناظر سيف واقف ومشى له وأبتسمت ملاذ تمشي تناظرهم ووقفت : وش صاير ؟
سيف : أروى اليوم جايه إذا أختفيت بأخذها من المطار
أبتسمت ملاذ تناظرهم ونطق فيصل : نجح ؟
هز راسه مبتسم : الطلبات ماتوقف
ملاذ : حياتي والله أستانست
سيف : دورت لها على مكان حلو ينفع للبراند
ملاذ : بينجح شغلها مره كويس
أبتسم فيصل يمشي تاركهم ووقفت ملاذ ماسكه بطنها وواقفه : تعبتي ؟
ملاذ : شوي
أبتسم سيف يمسك كفها : أنتبهي لنفسك ملاذ بعدين لهم
ملاذ : بعيوني الثنتين
أبتسم من تقدم يقبل جبينها يناظر فستانها الأبيض وبطنها شعرها وشكلها وضحك من كُل قلبه يتأملها ورفعت حاجبها ملاذ : ليش تضحك ؟
سيف : والله حالاتك تجنن وإنتي حامل
ضحكت ملاذ تناظره يضحك : وش ذي الدنيا الي مافيها شي حلو إلا أنتي ؟
ملاذ : يعني ما اكون ؟
سيف : تكونين تكونين ، حتى لو ماكنتي إنتي حلوة البنات وأجمل أم بعيوني هذي
أبتسمت ملاذ تناظر كفوفهم ورجعت تناظر عيونه : أحبك
ناظر حوله سيف وضحك يحك جبينه : أنا ماشي
ضحكت لانه أبتعد عنها لجل مايغلط ومايتحكم بنفسه قدامهم بوسط الحوش ، مشت ملاذ تناظر البيت ووقفت تناظر أريج وأشواق وأمهم تناظر فيهم بذهول من وجودهم ومشت توقف تناظرهم لين تقدموا يسلمون عليها ولفت تناظر شروق الي تناظر أريج وبلعت ريقها من تلامست كفوفهم تناظر بطنها وهمست : الله يجيبه بالسلامه لكم
هزت راسها شروق وجلست ملاذ وجلست بجانبها تناظرهم وأبتسمت نوره تجلس ولفت ملاذ تناظر حولها : وين غلا ؟
سجى : جايه بالطريق
هزت راسها ملاذ بدون رد وصدت تناظر شروق
~
نزلت من سيارتها وعضت شفتها تناظر حولها الطريق فاضي ومافي الا هي فتحت جوالها تتصل على سيف ولا رد وتنهدت بضيق تناظر أتصال هتان وبلعت ريقها لأنه يحاول فيها ، شهور وأيام يتصل عليها ولا ترد وتخاف ترد ويعرف أنه أتصلت من خوفها وحاجتها لشخص بجانبها
مسكت جبينها بتوتر وناظرت حولها لثواني ورجعت تتصل عليه ، يتصل عليها بأمل الرد منها وأمل أنه يعرف شعورها يشوف ربكتها من جديد وشعوره وحتى مشاعره الي مايحس فيها الا بوجودها
رد وسمعت من صوته كلمة الو وعضت شفتها تناظر كڤر سيارتها : هتان
رجفت كفوفه بتوتر من صوتها الي غاب عنه ونطق هتان : فاضيه ؟
غلا : هتان خايفه
عقد حاجبينه بخوف وفز من كرسيه : وش صاير ؟
غلا : ماعرف كڤر السياره بنشر  ولا أعرف ايش اسوي ومافي أحد
هتان : وينك ؟
وصفت لك غلا ووقف ياخذ مفتاح سيارته يحرك من المكتب ودخلت سيارتها غلا بخوف تناظر حولها وقفلت السياره تجلس تناظر حولها ، رغم حرارة الشمس وبالنهار إلا أنها تشعر بالخوف من الي تحس فيه لوحدها بطريق خالي من السيارات جلست لدقايق تنتظر هتان وناظرت حولها من تقدم لها شخص ورجفت تناظره بخوف يتقدم لها : أساعدك ؟
هزت راسها بالنفي تاشر له بيدها : لا لا روح
ناظرها : أفتحي ؟
بكت غلا تناظره بخوف وأخذت جوالها من أتصل هتان وردت عليه تبكي : هتان عندي واحد يبغاني أفتح باب السياره
أسرع هتان يناظر الطريق : لاتفتحين غلا لاتفتحين
ناظرته غلا تبكي : خايفه خايفه بموت
هتان : جايك جايك
مسكت قلبها تناظره يبتعد ومسحت دموعها تناظر حولها : راح
هتان : وش تسوين عندك وش تسوين هالطريق خطير
غلا : كنت بروح للقريه للخاله جميله عشان ملاذ تنبسط
هتان : غلط غلط ، خليك لاتفتحين لأحد ولاتقفلين
هزت راسها غلا تمسح دموعها تناظر حولها وجمد وجهها تناظر الأشخاص الي متوجهين لها ولفت بعيونها تناظر أنعكاسهم من المرايه وصرخت : هتان هتان
هتان : وش صاير ؟
بكت ترجع لورا : جاينن لي أشخاص كثير
هتان : قطاعين طرق ؟
ماردت تبكي وغمضت عيونها بخوف تسكت ووقف هتان من وصل وناظرهم حولها : وش فيه سلامات ؟
ناظرهم هنود والبعض منهم بجنسية الباكستان : هذا في سياره خربان
هتان : توكل توكل هذا سياره انا
هز راسه الهندي ومشى واخذ جواله هتان : أفتحي الباب أنا هتان
ناظرته من المرايه ولانت ملامحها تستأمن فيه تستشعر الأمان الي حست فيه بوجوده وعضت شفتها تناظره وبكت بخوف تقفل وفتحت باب السياره تناظره وتقدم لها بخوف : سوو لك شي ؟
هزت راسها بالنفي ووقفت على حيلها تحاول توقف ولا قدرت ومسكها هتان : لاتوقفين
شافته قريب منها تحس بالأمان وميلت راسها ترفع ذراعينها تحضنه وبكت بخوف : خفت خفت
لانت ملامح هتان يحس فيها قريبه بحضنه يشوف خوفها يحس بنبضات قلبها وحتى أنفاسها يحس فيها ، شد عليها وغمض عيونه يتأكد من شعوره أنه طاح فيها وودّه فيها تمنى تكون حوله وأتصلت عليه بخوف ، من توتره خوفه وربكته وحتى قلقه عليها كان تاكيد أنه يحبها
أبتعد عنها يناظرها : أنتظريني بسيارتي
هزت راسها ومشت تمشي للسياره وناظرته واقف عند الباب وعضت شفتها تحس بالشي الي سوته ولثواني لانت ملامحها من شعورها الي حست فيه ، شعور الأمان بحضنه الدفئ والراحه عاشت موقف مرعب ولا كانت تدري وش مصيرها بس جاها بوقت مناسب وحضنته من خوفها ، تناظره واقف وفتح سيارتها يطلع الكڤر الجديد وأبتسمت أنه يحس فيها من مشاعرها ويكون معاها يتفهم شعورها وعدم رغبتها بأنها تكون معاه قريبه منه
بعد نص ساعه تشوف السياره الي وقفت له ورفعت حاجبها بخوف تناظرهم وأبتسمت تتنهد براحه من شافته يأشر له ومشت السياره ونزلت تناظره : خلاص ؟
هتان : خلاص
هزت راسها وناظرها هتان : صرتي بخير ؟
كان يعني بكلامه أنها تخطت الخوف وصارت بأمان بس فهمته غلط : خلاص حضنتك وغلطت
ناظرها ورفع حاجبه بأستغراب ونطقت : غلطت
هتان : إنتي بخير ؟
ناظر إنفعالها وصدت عنه وتقدم لها : ماتخطيتي الحضن؟
ماردت تخفي توترها وربكتها من جديد من قربه منها وناظرها من فهم لغة عيونها : كلميني ، لو جيتك توافقين؟
لانت ملامحها لأنه باقي ودّه فيها ويحاولها من جديد وتوافق عليه ويعلن خطبته عليها علنّ قدام الكُل وتكون له ، تتحول مشاعر الأعجاب لحُب وتكون بذمته وحلاله
ماردت تناظره ونطق هتان : لاتتعبيني ، توافقين علي ؟
ماردت تناظره بذهول تتذكر كلامه وتسترجع أتصالاته المُتكرره عليها وصدت تمشي ومسكها من ذراعها : أوعدك لو جاوبتيني مابتشوفيني
غلا : ما أشوفك وأنت بتخطبني ؟
ناظرها هتان بعدم فهم وناظرته غلا وصدت ونطق : لا ؟
ناظرته تركب سيارتها : العكس أصح
لانت ملامحها تعلن موافقتها عليه بطريقه غير صريحه وشدة على باب سيارتها : شكراً هتان شكراً مره
ركبت السياره وضحك هتان بذهول وأبتسم يركب السياره وحركت غلا ووحرك وراها هتان يمشي ، تشوف إنعكاس سيارته من المرايه وراها كأنه يطمنها لاتخاف بوجوده ولا تقلق ، يمشي معاها عن مدى قريب منها عشان تحس بالأمان وتستشعر حتى رغبته فيها !
ضحك بفرحه يشغل أغاني يناظر حوله ونطق : شهر عسلنا بالشارع هذا
ضحك من تذكر موافقتها عليه وأبتسم يمشي وراها يحرك لسيف الي ينتظره وعزمه وناظرها قدامه يحس بمشاعر الحُب " البدايات واللهفه " طاح بحُب حركاتها رقتها حتى حُبها لأخوانها عشقه ، حلطمتها وسوالفها وضحكتها وكل شي فيها ينجذب له بدون أذن منه بدون خوف من الجاي ، تأكد من مشاعره والحُب الي يحس فيه ورغبته فيها وخوفه بس تلاشت مخاوفه من نطقت الجمله الوحيده الي تمناها " العكس أصح " حتى لو موافقتها غير مباشره ولا صريحه بس أعلنت له موافقتها ولو حصل وتقدم لها ، هي تخاف من المشاعر الي تحس فيها التوتر والربكه من قربه كانت كفيله بتأكيد أنجذابها له تحس أنها فرغت طاقة الخوف كلها بحضنه وتلاشت من تقربت منه وأخطت خطوتها بلا وعي وحضنته شاف دموعها وسمع بحة صوتها ناظر برجفة كفوفها وتعمق بالنظر لها وهي طلبت منه الأمان
~
وقف سيارته ينتظر وصولها ولا شافها وتمنى تكون موجوده ويشوفها أنتظر بسيارته ولف من يشوفها داخله بسيارتها وضحك من واسع ثغره ونزل يقفل سيارته يعدل ثوبه وشماغه وناظرها وأبتسم يقفل السياره ونزلت غلا ماسكه شنطتها بيدها وناظرته وأبتسم يشوف الميكب الهادي الي مسويته والفستان السماوي الي لابسته وشافه من تحت العبايه نزلت تناظره تمشي له : مانزلت ؟
هتان : توي وصلت
هزت راسها تناظره من فهمت أنه أنتظرها وأبتسمت تمشي بخفوت وتنهد يسمع خطواتها وكعبها ولف بعيونه يدور سيف ولا لقى له أثر ومشى يدخل للمجلس ، ناظرهم كلهم جالسين وأبتسم يتقدم لهم ووقف عزام : حيّاك الله
هتان : حيّ أبو عامر
ضحك عزام وتقدم هتان يسلم عليهم واحد واحد وناظر فيهم يجلس بجانب خالد وأبتسم من تحسن حالته وخروجه من الضيق ورجعت حياته لطبيعتها مثل أول وأحسن ونطق خالد : سيف مو معك ؟
هز راسه بالنفي ياخذ جواله يتصل عليه ولا رد وعقد حاجبينه يتذكر أن غلا أتصلت عليه ولا رد وقام يمشي خارج من المجلس ورجع يتصل مره ثانيه : هلا هلا
هتان : وش علتك ماترد ؟
سيف : أنتظر أختي والله ماني بحول الجوال
هتان : أهم شي أنت بخير ؟
هز راسه سيف : بخير بخير
قفل منه هتان ورجع للمجلس مبتسم يناظر فهد أبو غلا ورجع يناظر خالد وصد يفكر بالموضوع من جديد
~
أبتسم يشوفها متقدمه له وتقدم بخطواته لها ورفعت ذراعينها تترك شنطتها تحضنه : وحشتني
سيف : والله حتى إنتي ، طمنيني شلونك ؟
أبتعدت عنه تضحك وأخذ شنطتها سيف يمشي معاها لين ركبت تحكي له الي صار ووقف على باب سيارته : قصيتي شعرك صح؟
أروى : امانه كيف ؟ توهقت فيه وقصيته
ضحك سيف : حلو حلو
ركب سيف يناظرها ونطقت : ماتسلك؟حلو ؟
هز راسه بالنفي : إنتي لو صلعه حلوه
ضحكت أروى بذهول تناظره يضحك وصدت لثواني وناظرته : ايش صار الحين مين في البيت ؟
سيف : كل كل العالم
أروى : تشفقت أشوف هالتوأم
ضحك سيف من الشعور الي يحس فيه وناظرته أروى : يالله أشوفك مره صغير كيف بتقدر تربيه
ضحك سيف : بيربيني
ناظرته أروى وضحك من شعوره : والله خلقوا فيني سيف من جديد غير عن سيف الي أعرفه ، صار محور حياتي هالأثنين وأمهم صرت أعد الأيام والساعات عشان أشوفهم بس
أبتسمت أروى تناظره وأبتسم بربكه : خصوصاً حياه هي بتعطيني قلب جديد وحياه جديده حُب جديد لي ولأخوها حُب لنفسي وللحياه
أروى : هالحياه ماهي سهله
ضحك سيف : أخذت من أسمها نصيب
أروى : أشك إني أغار من هالورعه
سيف : مين ؟ حياه ؟ تخسي إنتي بنتي والله
ضحكت أروى : سيف ! يالجحود خير
ناظرها يضحك وضحكت من وصلوا للبيت ونزلت تمشي وأبتسم سيف : أنا بروح لهم تمام ؟
هزت راسها وأبتسمت تمشي تدخل البيت ولفت تناظره واقف لين دخلت ومشى يركب سيارته متوجهه للبيت
~
طلعت أريج تحاول تستوعب الجنين الي ببطنها من عزام وحتى فرحتها ، تتذكر كلام عزام لها والأهتمام الملحوظ لزوجته حريص عليها أكثر من حرصه على ولده الي ببطنها ، ناظرت حولها وأخذت تتنفس بهدوء وناظرت جوالها من أتصل سالم وردت عليه تتكلم معاه ولفت بعيونها وجمد وجهها تشوف الي قدامها واقف يناظرها وعقد حاجبينه يشوف ملامح وجهها وصد بعيونه يمشي ومسكت قلبها بخوف : أيوه سالم خلاص تعال
قفلت منه تجر بخطواتها للبيت تناظره تمشي له جلست تلبس عبايتها وناظرتهم بعد دقايق تمشي قدامهم وتخرج من البيت
وبعد ما أنتهت الحفله جلست ملاذ ماسكه بيدها توزيعات بأسم " حياه بنت سيف ، سلمان بن سيف " عجيبه المشاعر الي تحس فيها من الكائن الي ببطنها ، تحمل توأم أخوان وبتكون أم لبنت وولد بنفس الثانيه والوقت أيقنت أن عوض ربي أجمل ورزقها بتوأم تستشعر وجودهم ببطنها ، تفكر بلحظات بتكون بين يدها بنت وولد معجزه عظيمه وحياه عظيمه بتكون فيها أم لأجمل طفلين من روح سيف ومن روح ملاذ
دخل فيصل يناظرهم وأبتسمت ملاذ تناظرهم ودخل سعود ماسك التوزيعات بيده وناظرته ملاذ تبتسم له وناظرها فيصل من بعيد يمشي بحضنه ملاذ ومشى لها : البطه الثانيه وين ؟
ملاذ : تساعدهم جوا
فيصل : وإنتي جالسه ليه ؟
تافف سعود يناظره : وأنت شدخلك ؟
ناظره فيصل ساكت وضحكت ملاذ : تعبانه والله
فيصل : صح التوأم مو سهل والله
ملاذ : الله يعين ويسهلها
سعود : تهون تهون يابنتي والله
أبتسمت ملاذ تهز راسها له ولفت من دخلت لين تركض وناظرتها تبوسها ملاذ ووقفت بجانبها تفتح الألعاب وضحك فيصل : سارقين أغراض أحفادنا
ملاذ : حلالهم
فيصل : وش قصدك ؟ تعطين عيالي أغراض ماهي لهم
ملاذ : أنا أعطيتهم؟
ضحك فيصل يحك جبينه : ما ضبطت ؟
ملاذ : مالي خلقك فيصل منجد تعبانه لاتدور مشاكل
سعود : يافيصل أخر تحذير
فيصل : سم
ضحكت ملاذ تناظرهم وأبتسم سيف يجلس بجانبها ولفت لهم تناظرهم تمسح على وجهه وأنحنت تبوسه : لو يطلع زيك بعشقه
فيصل : سلمان ؟ مابيطلع إلا جينات سيف الخايس
ملاذ : جينات أبوي أقوى
سعود : بالخير والسلامه والصحه والعافيه والجينات مو مهمه
فيصل : معليش ، مهمه جداً
ضحكت ملاذ تناظره ماسكه بطنها وأبتسم سعود من ضحكتها الي تسّر خاطره وترضيه : تعبانه يابنتي ؟
ملاذ : شوي
قام سعود يمسكها من يدها وقامت ملاذ وضحكت : صرت ثقيله
فيصل : توأم توأم اكيد
مشت ملاذ مع ابوها ودخلت الغرفه الي مجهزينها لها بالدور الأرضي بجانب المطبخ دخلت الغرفه وجلست بتعب تناظر أبوها يقفل الباب وأبتسمت من أهتمامه فيها وفي شروق والي دايماً تكون حاجة بناته مهمه
غمضت عيونها وردت على سيف من تشوف أتصاله : هلا
سيف : وينك ملاذ ؟ جاي لك
ملاذ : بالغرفه منسدحه
ناظر ساعته يشوف الوقت وعقد حاجبينه : ليش ؟ تعبانه؟
هزت راسها بالنفي : لا لا بس أرهاق وبرتاح شوي
سيف : طيب جاي لك
قفلت منه وتركت جوالها وغمضت عيونها وماهي الا دقايق تشوفه داخل مع باب الغرفه متقدم لها : ملاذ
جلست ملاذ تناظره وأبتسمت : بخير أنا
سيف : صدق ؟
كانت تشوفه يمسح على جبينها وتتلامس كفوفه وأصابعه على خدها وفكها تحس بلمساته السحريه الي تلامس حتى شعرها برقه وحنيه ، يده الي فوق بطن ملاذ يتحسسهم وأبتسمت من الطمأنينه والأمان المشاعر والراحه الي حست فيها وكأنه تعبها تلاشى وراح من شافته وضحكت : أحبك مره
سيف : والله وأنا أحبك
تقدم يقبل جبينها وأبتسمت ملاذ تشد على ذراعه : إنتي شيخة قلبي مافيه جدال
ماردت ملاذ مغمضه عيونها وأبتسم سيف : أجلس معك هالليله ؟
هزت راسها ووقف ينسدح بجانبها وأبتسم يشوف بطنها : هالحاجز متى يروح
ملاذ : أيام
ضحك سيف : والله متشفق أشوفهم وسطنا ، ويصير محور حياتنا أنا وأنتي هالأطفال
ماردت ملاذ مبتسمه تستشعر شعورها وغمضت عيونها تحاول تنام وأبتسم يشد على كفها يناظرها ويتأملها مغمضه عيونها بوجه بريء حتى بوسط أرهاقها وتعبها كانت تشع نور ، كانت جميله وتجذبه حتى بتعبها يتأملها ولا يطفش يشوفها تضحك وتبتسم ولا يطفش من التأمل يحس أنه أناني ويطمع فيها أكثر ، مايشبعها ودايماً يتمناها بقربه وقريبه منه ولا تبعد وتكون حوله ومعاه 
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره Where stories live. Discover now