٢٩

1.5K 43 2
                                    

~
~
مطار فهد الدولي - سفرة شهر العسل >
ناظرها جالسه بيدها شنطتها تناظر وتشوف الي حولها وكأنها تسترجع ذكرياتها بأخر سفره لها ناظرها سيف يتقدم لها بالقهوه وأبتسمت ملاذ تناظره تاخذها بيدها جلس بجانبها ينتظرون رحلتهم ونطق : تدرين وين رايحين ؟
ناظرته ملاذ وأبتسم سيف : مكان إنتي تحبينه وتكلمتي عنه من قبل
عقدة حاجبينها تفكر وضحكت تناظره : غموض يعني ؟ قول وين رايحين !
سيف : النمسا ، إيطاليا ، سويسرا
ناظرته ملاذ بذهول وضحكت : هذا الي عرفته من كلامي؟
سيف : اعرف أنها عجبتك ولا تهنيتي بالسفره ، وبتكون هالمره معي أنا مو مع البنات تسهرين معي تمشين معي نغامر سوا ونبحر سوا وكل الي ودك فيه وخاطرك فيه نسويه
أبتسمت ملاذ تناظره : يعني لمتى بنجلس ؟
سيف : ماحددت وقت ، بس متى ماطفشتي رجعنا
ملاذ : أوكيه يعني السفره مربوطه فيني ؟ متى ملاذ تطفش
ناظرها سيف وضحك : لا ، بس كل شيء عشانك إنتي
أبتسمت ملاذ تناظره : نطول لا نرجع أبي أجلس معاك لوقت طويل يكفيني ونكون فقط أنا وأنت
ناظرها سيف وأبتسمت ملاذ : مثل ماقال عبدالمجيد ودي أسافرك وأرحل بك لعالم بعيد وودي أرحل فيك
سيف : أرحلي فيني وسافري معي لمكان محد حولنا
أبتسمت ملاذ تمد كفها تمسك كفه مشت معاه بطريقهم للطياره
~
طلعت أشواق من غرفتها تشوفها جالسه وعضت شفتها من وضعها : إنتي متى بتصحين وتوعين خلاص ؟
ناظرتها أريج بدون رد وتنهدت أشواق تجلس قدامها :  من تزوج ورجعتي من ملكته ووضعك دايماً كذا خلاص شيء طفولي وأنتهى والواضح اصلاً أنه مو مهتم لأنه لو يبيك بيقدر يجيك ولو كان يحبك !
ناظرتها أريج ودمعت عيونها : بس أحبه
أشواق : بس خلاص تزوج لاتوهمين نفسك وترا بالنهايه إنتي بتكونين خسرانه
أريج : بس ليش كل شيء نحبه يروح لهم مايجي لنا أحنا ؟ شوفي سالم يحب ملاذ وملاذ تزوجت سيف أنا أحب عزام وتزوج شروق وأكيد زواجهم قريب ، شوفي إنتي إنتي الي كنتي معروفه عند كل الناس إنك إنتي لفيصل وخلاص بالنهايه رفض وأختار سجى الي طلعت بوجهه وماندري شلون !
عضت شفتها أشواق وبكت أريج بحرقه : أكرهم ، أكرهم لانهم ياخذون منا كل شيء نحبه ولأنهم يرفضون يعيشون معانا ، مستحيل أحس بتقبل عزام يكون مع وحده ثانيه وكيف بتكون شروق ؟ أنا أكثر وحده كنت أقول عسولين بس الحين لا
أشواق : عرفتي من دارت الدنيا عليك ؟
ناظرتها أريج تبكي ولانت ملامحها أشواق : كنت أجي عندك أبكي لأني كنت أحس إني ضايعه ، كنت أشوف وأحس بنظرات الناس وأسمع كلامهم كله الي جرحني بأنه رفضني هوه ولا يبيني وأن فيني عيب ؟ تدرين للحين يتكلمون ؟ ماتزوجت للحين أكيد فيصل رفضها بالعيب الموجود فيها لأنه تزوج وعنده منها ٤ أطفال ، بس إنتي ماحسيتي فيني ولا وقفي معاي وكنتي ضدي صرت أكرهه من كل قلبي ولا حتى طاريه أحبه لأنه فعلاً أحياناً الحُب يتحول لكره ، مستحيل أنسى الأذى والشعور الوجع والألم والدموع الي بكيتها عشانه ، بس أيقنت أنه مو نصيبي وربي مو كاتبه لي
ناظرت فيها أريج وتقدمت أشواق تمسح دموعها : الحب مو كل شيء ، مو يعني تحبين هذا الشخص خلاص بيكون لك ولا بتأذينه
بكت أريج : بس أحبه  
أشواق : تحبينه بس ماوعدك ، ما أعطاك أمل ولا قال لك كلمه وحده قالها لك وأيقنتي أنه بيتزوجك كله من خيالك وإنتي خدعتي نفسك بنفسك بدون ما يقول لك حرف واحد
أريج : مستحيل إني برجع طبيعيه معاهم ، كل شيء نحبه ياخذونه منا
أشواق : حتى سالم مايحب ملاذ ، بياخذها عشان فهد وهيه مو مجبوره توافق عليه عشان أخوها
أريج : بس تزوجت حب طفولتها وكلنا ندري سيف يحب ملاذ وملاذ تحبه
أشواق : بس إنتي أحد يعرف ؟
هزت رأسها بالنفي وتنهدت أشواق : سيف ماتزوجها إلا يحبها ويبيها وماوافقت ملاذ إلا أنه الشخص الصح بالنسبه لها ، تتوقعين لو أبوي نفس أبوها بتزوج ؟
ناظرتها أريج ونطقت أشواق : مابتزوج لأنه أبوها كل شخص يتمناه ويكون موجود ، أبوي كل همه نفسه ولا حتى يفكر فيني أو في وحده منكم يبدي نفسه علينا وأناني ماعمري حسيت أنه أبوي فعلاً وواقف معي بصفي  بس مو كل أب سعود ومو كل أب أب ، وسعود ماوافق تتزوج سيف إلا ومتاكد أن سيف يحبها وبيصونها بيكون معاها بالحلوه والمُره
أريج : وماتزوجت شروق إلا ومتاكد ؟
هزت رأسها أشواق ورفعت كفها أريج تضرب صدرها بحرقه : وش ذنب هذا طيب ؟ يوم إني حبيته وعشقته وبنيت أحلام ومستقبل معاه تعلقت فيه ومو سهل إني أنساه وش ذنبي أنا إني أحترق ومت قهر وغبنه من شفته بالملكه مبسوط معاها ليش كل شيء سيء يصير لنا أحنا وهم دايماً مبسوطين ؟ ليش ربي رازقهم بكل شيء أب حنون أم حنونه أخ حنون والحين زوج حنون !
عضت شفتها أشواق تناظرها وتكلمت بكل قهر وحرقه تنطق بكل الكلمات الي بصدرها وناظرتها أشواق تقوم : إنتي الي بنيتي لنفسك هالباب وإنتي فتحتي هالضيق لنفسك تقدرين تتجاهلين ولا تحسبين حسب أي شيء مو سهل إنك تعيشين هذا الشيء بس تعلمي إنك تشوفين الناس مبسوطه ، محيت فيصل وكان فعلاً أحبه وينعرف بكل الدنيا بنتزوج تعلمي تمحين عزام لأنه ماعطاك شعور ولا أمل ولا حتى دّار بينكم كلام ، كله وهم وأفكار إنتي عشتيها بنفسك !
ناظرتها أريج : تعاقبيني ؟
هزت رأسها بالنفي تناظرها : ما أعاقبك ، بس تتعلمين إنك إنتي الغلطانه مو أحد ثاني
ناظرتها أريج وصدت بعيونها أشواق تمشي
~
طلعت من غرفتها تشوفه واقف وحكت جنبيها تناظر فيه : الله يستر
ناظرها عزام وأبتسم وتنهدت شروق : يعني أستراحتي مافيها وقت لي ؟
عزام : كل وقتك لي أنا
ناظرته شروق وصدت تمشي قدامه مشت وجلست تاخذ قهوتها الي طلبتها وناظرته واقف مشت متوجهه للحديقه الخارجيه للمستشفى وجلست تناظر فيه ويناظر فيها ورفعت حاجبها : يعني بس تسكت وأنا أسكت وبعدين ؟
عزام : مو لازم نتكلم ، خلينا ساكتين
ناظرته شروق وضحكت : يعني تحب وقتك معاي حتى لو ساكتين ؟
ناظرها عزام : نقول يمكن
بلعت ريقها وضحك عزام يناظرها ساكته : وش سويتي اليوم ؟
شروق : حالات وعلاجات ووصفات
ناظرها عزام وتنهدت بضيق : اليوم صار حادث وجابوا هنا ٩ حالات
ناظرها عزام بصدمه : أعوذبالله
عضت شفتها شروق : أربعه عايشين والباقي خمسه ماتوا
مسك ياقة ثوبه بضيقه يناظرها : أعوذبالله الله يرحمهم
بلعت غصتها تناظره وصدت تترك قهوتها : وحده منهم عمرها ٨ سنين ، تعرضت لضربه برأسها وكسر ورضوض كثيره بجسمها
ناظرها عزام وبلعت ريقها تمنع نفسها تبكي : هذا كله وعمرها ٨ سنين ، ولو فاقت ؟ بتعرف أمها وأبوها توفوا
عزام : والباقي ؟
شروق : وحده عمرها ١٩ سنه و ١٤ ، والباقي أولاد أعمارهم فوق العشرين
تنهد عزام بضيق : الله لايفجعنا ويصدمنا بأي شخص الله يحفظهم ويكون بعونهم ويقومهم بالسلامه
سمعته شروق بدون رد وتنهد عزام : ليش أنا ما أجي إلا وقدامي شيء سيء ؟
ناظرته شروق ولانت ملامحها : لاتصدقني إذا قلت كذا ما أقولها وأنطق فيها إلا وأنا ما أتكلم صدق
عزام : بس دايماً تقولينها
شروق : أوعدك ما أقولها من اليوم
ناظرها عزام وبلعت ريقها شروق تناظر بصدره ، لأول مره تحتاج حضنه تغطي وجهها وتختفي من هالعالم تكرر نفس الشعور الي عاشته ، الأمان والراحه الي حست فيها من وقت ما ميلت رأسها على كتفه تناظر بحاجتها له ولضعفها أخفائها لدموعها وكانت تتمنى يحس فيها ويسحبها لحضنه
ناظرها عزام تناظر بصدره وعض شفته يناظرها رفعت عيونها له وشافت عدم الفهم منها وصدت تاخذ قهوتها تشرب منها شدة على كفها من شعورها ومشاعرها الي تحس فيها ولا كانت تتمنى تعيش هذا الشعور معاه تشوف أحتياجها له والأمان الي تحس فيه ، كانت تحتاج يغيرها ويطلعها من جوها ويزرع فيها أفكار تنسيها البنت الي أوجعت قلبها عليها وكلها تفكير بحالتها ناظرته من نطق : تقدرين تستأذنين وتطلعين معي ؟
هزت رأسها بالنفي : ما أقدر عندي مراجعين كثير واليوم مناوبه أنا وبكون موجوده طول وقتي
ناظرها عزام وبلعت ريقها تنزل عيونها لساعتها : برجع لدوامي بدأ
ناظرت حولها وكانت ماتشوف أي مخلوق بالمستشفى كان هدوئه وعدم وجود الناس فيه مُرعب تمشي عاقده حاجبينها ووقفت من سمعت صوت عزام : شروق
شدة على يدها بتعب ولفت بعيونها له وناظرته كيف يناظرها وأبتسمت : أيش وش بتسوي تخطفني ؟
ناظرها عزام يتقدم لها : لا ، شيء يريحك ويطمنك
ناظرته شروق ووقف عزام يسحبها له شد عليها من صارت بحضنه تماماً وعضت شفتها من وجع قلبها ومشاعرها الي تحس فيها طاح كوب قهوتها من يدها ورفعت ذراعينها تحضنه وأبتسم عزام : حضني بيتك ، هذا الشيء الي يخطفك ويريحك من أفكارك
عضت شفتها تمنع دموعهاوغمضت عيونها من مشاعرها  تحس فيه يمسح على ظهرها بحنيه وتسمع صوته يتكلم : لاتفكرين بالسلبيات وخليك قويه ، ربي ما أخذ شيء إلا ويعرف يقيس هذا الشخص ويشوف مدى قوته وتحمله ، الله يرحم من مات فيهم ويشفي من عاش منهم لاتشيلين هم أدعي لهم بالرحمه وأدعي للباقي بالشفاء خليك إنتي عالجيهم بقدر أستطاعتك ودراستك ولا تسوين أي شيء فوق طاقتك إنتي عالجيهم وتعالي خذي طاقتك من حضني
ضحكت شروق غصب عنها تبتعد عنه وأبتسم عزام من ضحكتها : شرايك ؟ حضني خلاك تضحكين
ناظرته شروق ورفعت حاجبها وحك جبينه يناظرها : أقدر أحضن نفسي ؟ أحسه مريح وأمان
شمقت شروق له وضحك عزام : أنتبهي لك
شروق : بدرس ثقتك أوكيه ؟
مارد عزام يكرر جُملته : أنتبهي لك أنتبهي لك أنتبهي لك
شروق : طيب ليش تكررها بسم الله
عزام : لأنك غبيه ماتفهمين لايصير لك شيء شروق
ناظرته شروق : تخاف علي حياتي ؟
أبتسم عزام يوضح لها الرد بأبتسامته بدون ينطق لها أي او لا بلعت ريقها من عرفت الأجابه وناظرت تبتعد عنه مشت بخطواتها ولفت تشوفه واقف وأشرت له تبتسم
مشت ترفع يدها على قلبها وضحكت من مشاعرها الي تحس فيها : كيف يكون قاسي من برا وجواته حنيه تجذبني له كل ما أشوفه ؟ ليش كذا مظهره مو واضح أنه حنون ليش أحس بالأمان والراحه من أسمع صوته ومن يحضني ؟
عقدة حاجبينها تمشي تكرر الأسئله برأسها كلها تفكير وقلق من المشاعر الي تحس فيها
~
مشى يخرج معاها يده بيده وأبتسمت ملاذ تاخذ شنطتها لف بعيونه يمشي معاها للتاكسي وركبت ملاذ بجانبه تكلم معاه بالأنجليزي ولف بعيونه يناظر ضجيج الناس وأبتسمت ملاذ من تحس بالهواء وناظرها سيف مبتسم وقف من وصل الفندق بعد دقايق وأبتسمت ملاذ من تنزل معاه ناظرت بأسمه تاخذ شنطتها ولف سيف يناظرها : أفضل واحد أخترته
ملاذ : ليش ؟
سيف : أبي لك الشيء المُريح الي ترتاحين فيه
ناظرته ملاذ تدخل : أنت متى تفهم أن راحتي قربك مو بالمكان
ضحك سيف يناظرها وأبتسمت من تقدم شخص يرحب فيهم وكانت من ضُمن كلماته : أهلاً بكم في فندق غراند هوتيل ڤيينا
أبتسمت ملاذ ترد عليه ولف ياخذ شنطهم مشت تطلع معاه بالغرفه وأبتسمت تشوفها وقفت عند الزجاج تناظر سُكانها من خلف الزجاح تقدم سيف لها يحاوطها وأبتسمت ملاذ من تحس بذراعينه تشده له قبل عُنقها وأبتسمت ملاذ تمسح على شعره لفها سيف له وتقدم يقبل ثغرها وأبتعد عنها وناظرته ملاذ لثواني تمسك خدوده وأبتسم : ترتاحين؟
هزت رأسها بالنفي : باخذ شاور ونطلع
بعد نص ساعه قامت من تشوف لبسها وشكلها بالمرايه وأبتسم سيف من شكل فستانها وناظرت فيه ملاذ تبتسم له رفعت جوالها وأبتسم سيف للجوال وضحكت ملاذ من تشوف الصوره أخذت شنطتها ومشت تخرج معاه نزلت تمشي معاه في شوارع ڤينا ولف لها سيف : أستاجرت سياره عشان تاخذين راحتك فيها
أبتسمت ملاذ تركب التاكسي وبجانبها سيف دّله على المكان يعطيه أسمه ونزل سيف يتكلم معاهم ناظر بالسياره لين جا وأستلم مفتاح السياره ولف لملاذ يمسك يدها وأبتسمت من فتح لها الباب وركب بجانبها سيف : ودك نغير الوجهه وناخذ فندق يطل على الطبيعيه مثل ماتحبين ؟
أبتسمت ملاذ له تمد كفه وضحك سيف : ليش ماتتكلمين ؟
ملاذ : أعيش شعوري
سيف : أنك ساكته ؟
ملاذ : أحب أكون مُنصته لك ، كلامك حلو حتى لو كان شلونك ملاذ 
ضحك سيف يناظر الطريق وأبتسمت ملاذ تناظره وقف ونزل معاها يمشي يدخل المطعم شافت زحمته والناس الموجوده فيه وجلست تقابل سيف ناظرت بالمنيو وبسيف : أحس خاطري ببيتزا
ضحك يناظرها : أقسم بالله توي بقول
ناظرته ملاذ وأبتسمت : أخاف أكل لحم خنزير ناخذ بيتزا أفضل ؟
هز رأسه سيف وناظرت ملاذ حولها وأبتسمت من مدّ يده سيف لها رفعت جوالها تصورهم بالمطعم وناظرها سيف يتأملها كيف تبتسم من وقت وصولهم ومعاه ولا رفضت وترددت تخفي فرحتها ، كانت تحس أنها لأول مره تسافر ولأول مره تحس بالشعور الي تحس فيه تتذكر وتسترجع ذاكرتها كل اللحظات الحلوه بس تأكدت وأيقنت بتكون رحلتها لأول مره مع سيف غير بسعادتها وراحة بالها بشعورها ، تاكل أكلتها المُفضله البيتزا تسمع سوالف أحب شخص لقلبها تضحك بوسط سالفته وتبتسم لاجاب طاريها
دفع الحساب ومشى يخرج معاها ركب سيف وركبت بجانبه ملاذ كانت تشوف شوارع ڤينا وكأنها أول مره تنزل على سماء أرض النمسا وتحديداً ڤينا وقف سيف ونزلت معاه ملاذ تمشي بشوارعها يدها بيده ناظر سيف بمحل الورد وأبتسم يسحب ملاذ وضحكت ملاذ تمشي معاه أخذ لها الورد وناظرها سيف : تسمعين ؟
ناظرته ملاذ وضحكت : صح ما أتكلم بس مو يعني إني فاقده السمع !
ضحك سيف من واسع ثغره وضحكت ملاذ أكثر من ضحكته مشى معاها ووقف سيف من سمع أصوات العزف الكلاسيكي وأبتسمت ملاذ تشوف كل شخص يرقص مع الي بجانبه سحبها من يدها وضحكت ملاذ ترفع طرف فستانها ترقص معاه سحبها أكثر لخصره ورفع جواله يناظرها : تجهزي
أبتسمت ملاذ للجوال وناظرها سيف من نطقت : ذكريات
سيف : لا شافتها بنتنا حياه تشوف العيشه الهّنيه الي بتعيشها مع أفضل أم
ضحكت ملاذ من دّار فيها سيف وناظرته : وأحن أب
خلصت الموسيقىَ المعزوفه ومشى سيف مع ملاذ تمشي معاه يد بيد ، كانت أبسط أمنياتها تمشي معاه في مدى بعيد عن الآه يدها بيده بدون هم وألم تشوف تحقق أمنيتها قدامه وناّلت الأجمل تمشي معاه للمدى البعيد الي حلمت فيه يدها بيده وزوجته حلاله نصيبه وقدره مُستقبله حاضره ماضيه ، تشوفه يصور كل لحظاتهم ويسولف معاها بكُل ثانيه وحالف مايسكنهم الصمت يشوفها ويناظر فيها كل ثانيه عشان يحفظها ويتعمق بتفاصيلها لين لمح غمازتها ولانت ملامحه يناظرها وناظرت ملاذ تضحك : شفيك ؟
سيف : تكفين
غطت على وجهها ملاذ وضحك سيف : أقسم بالله مسحور
ناظرته ملاذ تغطي وجهها بكفوفها تضحك تبين عيونها : حتى أنا مسحوره
ناظرها سيف ونزلت ملاذ كفوفها ومدت أصبعها تلمس عيونه : مسحوره برموشك وعقدة حاجبك وبسمارك
سيف : غمازتك؟
ملاذ : تاخذ كُل الحب ؟
هز رأسه سيف وضحكت ملاذ من مد ذراعه يحاوطها من عند خصرها يمشي معاها
~
وقفت تناظر فيهم وأبتسمت تتقدم لهم وناظرها سعود : يرجعون سيف وملاذ ويجي زواجك
ناظرته شروق وبلعت ريقها تهز رأسها أخذت جوالها تشوف الأتصال وعقدت حاجبينها تشوف أسمها وردت : أهلين
أشواق : شلونك بخير ؟
شروق : حمدلله كويسه شلونك إنتي ؟
أشواق : بخير ، شرايك تجين إنتي وخالتي اليوم ؟
ناظرت شروق بأمها ونطقت : مايمديني صراحه عندي دوام بشوف أمي
قفلت شروق وناظرت بمنال : غريبه تتصل علي والأغرب ليش تعزمني !
سعود : مين ؟
شروق : أشواق بنت عيسى
هز رأسه وناظرتها منال : شلون عازمتك !
شروق : وأنتي معي بس صراحه مابروح لو حياتي عندهم
منال : وليه يابنتي أخرجي وأستانسي
شروق : وش لي بالضيق عندهم ؟ بلعكس أمرض بالمستشفى ولا عندهم
ضحك فيصل يناظر جديتها وناظرته شروق رافعه حاجبينه وتلاشت ضحكته يناظرها : أمي لو سمحتي إلا شروق
ناظرته شروق وصدت وضحكت سجى : حن عليك لأن زواجك قريب
شروق : بليز فيصل يعني أتقبل كل شيء إلا حنيتك
ناظرها فيصل : أفا ، يعني تنكرين مابتشتاقين لي ؟
هزت رأسها بالنفي : لا مابشتاق وفراقك عيد
ناظرها فيصل وضحك ومشت شروق تطلع للحوش مشت بخطواتها لين جلست بوسط الحوش تناظر حولها ناظرها فيصل من بعيد وتقدم لها وجلس قدامها وتأففت شروق : نعم !
فيصل : وش هالعصبيه والنفسيه علميني شاركيني
ناظرته شروق بدون رد وصدت عنه تناظر حولها نطق فيصل يناظرها : لو ماشاركتيني تشاركين مين ؟
لانت ملامحها تناظره تحضن نفسها : ملاذ شاغله بالي
ناظرها فيصل ونطقت شروق : مستحيل بتهجد مشاعل بالبيت وبتكون ملاذ مرتاحه
عقد حاجبينه فيصل ونطقت بقل حيله : خايفه ملاذ تفقد سعادتها وراحتها وتصير مشاكل معاها بسبب مشاعل لأنها مستحيل تهجد
فيصل : وليش مشاعل تسوي كذا ؟
شروق : ماعرف بس تكره طاري ملاذ يعني لو ناديت ملاذ  ولا مدحتها بشيء كأنها تشوف وتسمع طاري ملك الموت مو ملاذ !
رفع حاجبه فيصل ونطقت شروق تكمل : وأحس مو مرتاحه هيه أختارت تعيش هناك عشان سيف مو عشان أحد وعارفه عمي وكلهم يحبون ملاذ ومتاكده لو صار شيء كلهم بيوقفون بصفها ولا مشاعل ولاشيء حتى لو هيه زوجة اخوهم مو أغلى من ملاذ !
ناظرها فيصل ودمعت عيونها شروق تناظره : مابيها تزعل ولا تتضايق بسببها ، لأنها بعد فتره طويله شافت السعاده وراحه بشخص حنيه وطمأنينه وأمان كلها بشخص واحد وهوه سيف ونعرف ملاذ مستحيل تتضايق وهيه معاه بس شعور أنها بتعيش مع شخص يكرهاا ويتمنى لها الأذى شيء مُوحش ، فكره مُرعبه لأنه لو زعلت ملاذ مستحيل تسكت وتتكلم حتى كلنا عائلة بندر مابنسكت بس يخوف
أبتسم فيصل يمسح دمعتها الي على خدها يلم كفوفها له : تدرين لو حصل وتأذت ملاذ مين يتأذى ؟ مابتتأذى إلا مشاعل ، بالنهايه ملاذ عين كل شخص بهذاك البيت حتى عمي الي كان زعلان لانه تمناها دكتوره بس مهما زعل منها وملاذ ببيته تحت سقفه زوجة ولد أخوه الي رباه مابيسمح لبنت الغريب تسوي أي حركه ، ولو فعلاً حصل مابتتأذى ويرجع لها الأذى إلا مشاعل وتذكري أن لو حفرت حفره لملاذ بترجع وتدور " دارت الدنيا " وترجع تطيح فيها مشاعل لا سيف ولا خالد ولا غلا ولا فهد أياً كان بالبيت شخص يعز ملاذ ويحبها وسيف مابيسمح لأي بني أدم يمس ملاذ ، وبنت سعود نفسها تعلمت كيف ماتسمح لأحد يضرها وحتى يضربها من نقطة ضعفها
ناظرته شروق : تعبت أنا ، صرت أخاف بعد كل هالسعاده تتلاشى ، من جهه بنات عيسى ومن جهه مشاعل وأحس كل العالم بيتفق ويشتت سعادة ملاذ ؟
فيصل : تخسي والله تخسي ، ملاذ مو غبيه تسمح لهم ولا سيف كلهم تعبوا ويحتاجون الراحه
ماردت شروق تناظره وأبتسم فيصل : لاتعورين قلبي وتفكرين بأيام مارح تجي ، فكري الأن بالحاصل وإتركي السلبيات شوفيها بشهر عسلها مبسوطه معاه
شروق : بس أ
قاطعها فيصل : مو بس لاتفكرين وتشغلين بالك بالنهايه ملاذ مع شخص يصونها ويحفظها ويهتم فيها
أبتسمت شروق من تذكرت صورتهم الي نزلتها هيه وسيف والسعاده والراحه الي تحس فيها لفت لجوالها تشوف أسم ملاذ ينور شاشتها ورفعه فيصل لها : شفتي؟ الطيب عند ذكراه يجي
ضحكت شروق تمسح دموعها وأعتدل بجلسته فيصل ردت وضحكت ملاذ أول ماسمعت صوتها : شروق
تنهدت براحه شروق من سمعت صوتها : وحشتتينني شلونك كيف السفره ؟
ملاذ : حمدلله كويسه والحين أقولك جالسه أعيش حلمي !
فيصل : يالفقيره حققنا كل أحلامك وش الحين ؟
ضحكت ملاذ تسمعه ونطق سيف : هلا والله يالنسيب
ضحك فيصل ونطقت شروق : أي وشو ؟
ملاذ : سياره كشف
ضحكت شروق ونطق فيصل : ماقد ركبتوها ؟
ملاذ : كُل ما أسافر معاها ترفض تخاف منها
شروق : فوبيا
فيصل : وكيف أهم شيء مبسوطين ؟
ضحكت ملاذ وأبتسم سيف : والله الحمدلله
ناظرته شروق تقفل ونزلت ملاذ من وصلوا البحيره أبتسمت تشوف الناس ومشت تمشي بالممر بأتجاه
- بُحيرة هالشتات - أبتسم سيف يناظرها : الحمدلله حققتي شيء ودك فيه معاي
ناظرته ملاذ وأبتسم سيف : سياره كشف معاي
أبتسمت ملاذ تناظر حولها وناظرت بسيف : خلاص ناخذ قريب منها ؟ ولا ودك نروح زيلامسي
ملاذ : أوكيه نروح
أبتسم سيف يمشي معاها يمدّ كفه لكفها تمشي لليخت وضحكت ملاذ : مو قارب ؟
سيف : شفت هذا وقلت أخذه ونستمتع وترا بنسبح
ملاذ : بالبحيره!؟
سيف : أيه
ملاذ : يمه سيف مو زي البحر هذي
سيف : لاتخافين أنا معاك
سكتت ملاذ تناظر حولها تلبس نظارتها الشمسيه وجلست تناطر حولها تقدم  سيف لها بالأكل وجلست ملاذ تاكل تسمع سوالفه لين وقف اليخت بنص البُحيره وأبتسمت ملاذ من جمال المنظر كانت تتأمل الطبيعه وترسمها ببالها بس ماتدري أن في شخص التفت لمُتعته ويرسمها ، يناظرها تتأمل ويرسم كل تعابير الدهشه والسعاده بمخه مشهدها مُمتع ومُلفت ومُثيره جداً
التفت لمُتعته قدامه وترك كُل الي وراه وتأمل صنعة الله في جمالها وشكلها تبتسم وتناظر وكانت فعلاً مُثيره
رفع جواله يصورها وناظرته ملاذ وضحكت ترفع جوالها تصوره مثل مايصورها تقدم وحضنها بكُل حُب يشد عليها جذبته له والتفت لها أبتعدت عنه ملاذ تلبس ترفع نظارتها الشمسيه لشعرها التفتت ودّفها سيف يضحك ناظرته ملاذ من غطست تسبح لليخت تتمسك فيه ضحك سيف يجلس عندها يناظر فيها وسحبته ملاذ وضحكت من غطس سيف معاها دورت بعيونها عليه ولا لقته وأخذت نفس تغطس تدوره بعيونها سحبها سيف له يتمسك بطرف اليخت ماسكها وأبتسمت ملاذ من تقدم لها بهالقرب رفعت نفسها تجلس ترفع شعرها قشعر بدنها من حست ببرودة الجو وناظرت بسيف الي يسبح أبتسمت تسحب البطانيه تتدفى وعلّت صوتها : سيف
مارد عليها يسبح وعلّت صوتها أكثر : خلاص تعال ماندري وش بالبُحيره
غطس سيف وتنهدت ملاذ تتقدم له عن قرب : سيف
أقول لك ماندري وش فيها تلعب علي ؟
طلع سيف لها وفزت ملاذ تضحك من شافته عن قرب : حيوان
طلع سيف وسحبت ملاذ البطانيه تغطيه : في هواء شوي
سيف : خافي الله الشمس تحرق
سحبت البطانيه وضحك سيف يجلس يجفف شعره ناظر بملاذ يجلس بجانبها يسحبها لحضنه : خفتي علي ؟
ملاذ : عندك شك ؟
ضحك سيف يبوس رأسها : ماعندي ولا بيجي الشك بيني وبينك
أبتسمت ملاذ من قام سيف يشغل اليخت ناظرته ملاذ ونطقت : شلون تعلمت لسواقته ؟ أحسها صعبه
سيف : خالد علمني
هزت رأسها ملاذ ترجع تناظر حولها ، وقف سيف اليخت وناظرها واقفه تناظر فيه وأبتسم يتقدم لها بخطوات هاديه وتراجعت ملاذ : لا لا ترميني ؟
ضحك سيف يناظرها لين صار قريب منها وناظرته ملاذ وشدة على قبضة يدها بتوتر : تخافين مني ؟
رفعت عيونها تناظره عن قرب وبلعت ريقها وأبتسم سيف : تخافين ؟
هزت رأسها بالنفي ترفع ذراعينها تحاوطه من رقبته : ما أخافك بس أخاف تضيعني وتشتتني بوسط البحيره
ناظر سيف حوله وضحك : مافي إلا أنا وأنتي وماتخافين وأنا معك
ملاذ : ما أخاف ، بس أخاف عليك أكثر من نفسي
أبتسم سيف : ليت الأماكن والبشر والعُمر إنتي
ضحكت ملاذ ولانت ملامحه سيف يقبل جبينها : كُل ماضحكتي تمنيت تضحكين أكثر
ناظرته ملاذ مُبتسمه وتقدم سيف يقبل ثغرها ، لدقايق طويله ياخذ وقته الطويل معاه تمنت تروح للمدى البعيد والحين معاه ، معاه بوسط بعيد عن ضجيج العالم وأزعاجهم التفت لراحته معاها وتمنت وقتهم مايخلص وتكون بهذا المكان معاه بعيداً عنهم عايشه معاه
أبتسمت تبتعد عنه ونطق : أحبك كثر ما أحب الخُبر وحُبي لها حكايته طويله
ناظرته ملاذ وسحبها سيف لحضنه وضحكت : طيب وش سبب حُبك للخُبر ؟
ناظرها سيف وأبتسم : صارت حكاية عِشق مجنونه بالخُبر وبأرض الخُبر
لانت ملامحها تناظره وأبتسم سيف يشيلها بحضنه وضحكت ملاذ : لا لا سيف لا
مشى سيف يغرق وغرقت معاه ملاذ بالبحيره ناظرته تسبح تضحك رّش عليها بالمويه وعصبت ملاذ ترّش عليه ضحك سيف يناظرها : ماتحبين الحركه ذي ؟
هزت رأسها بالنفي وغطست تسبح مشى وراها سيف وخرجت ملاذ ترجع شعرها تبعده عن وجهها سبحت معاه لدقايق طويله كلها ضحك وسعاده ، كانت تحلف بأن أصوات ضحكهم وسعادتهم تسمعها كُل ڤينا يشهدون أنهم شايفين حُبهم ومبسوط معاها مثل ماهيه مبسوطه هوه الوحيد الي أخذ كُل مشاعرها وماله شعور بدأخلها غيره ، تحبه ساكن قلبها ومكانه بعيونها مثل مايحبها كثر سنينه الي تمناها وعشقها وحبها من طرفه ملاذ كانت قدر محتوم وأجمل مقاديره ، وسيف النصيب الي ناّلته وأجمل نصيب أنكتب لها وصابها
~
وصلت الفندق تناظر حولها وأبتسم سيف : هذا أحلا
ملاذ : يهبل
لمحت الرعد بالسماء وضحكت تناظر بسيف : شفت ؟
هز رأسه وأبتسمت ملاذ من حاوطها لّم كفوفه على بطنها وصار ظهرها على صدره يناظر معاها كانت تنتظر لحظة نزول المطر لين نزل المطر وضحكت ملاذ تغمض عيونها تسمع صوته تتحسس وتستشعر وجود سيف وذراعينه حولها
أبتعدت تمشي تنزل ونزل وراها سيف وقفت ملاذ لين تبللت وسحبها سيف : بتمرضين
ناظرتها ملاذ وأبتسمت تسحبه معاها : حتى لو مرضت أنت تهتم فيني
سيف : أحطك بعيوني ، بس لو مرضنا كلنا ؟
ضحكت ملاذ تناظره رافعه ذراعينها مغمضه عيونها رافعه رأسها للسماء ، تكرر مشهدها بوقت شافها بالمطر وشاف سعادتها وفرحتها في رّذاذ المطر أبتسم لأنه نفس فرحتها وشعورها وكان فعلاً مشهدها يتكرر قدام عيونه يناظرها
تقدم لها سيف وأبتسمت ملاذ : ترقصني ؟
هز رأسه سيف وضحكت ملاذ من بدأ يرقص معاها سحبها لخصرها أكثر يبعد خصلات شعرها المُتطاير عن وجهها يشوف هدب عيونها رجفة شفايفها تبلل ملابسها وشعرها وسحبها يشيلها بحضنه وتنهدت ملاذ : يعني تغدر فيني ؟
سيف : ترجفين
ماردت ملاذ لين دخل الغرفه معاها وسحبها يدفيها بالبطانيه رجفت كفوفها وسحب كفوفها يلّمها له لين حست أنها دفت وقامت ملاذ وسحبها سيف لها وضحكت ملاذ تسمع صوت المطر وسيف قدامها وناظرته لثواني تناظر فيه : تعالي
ملاذ : باخذ شاور
سيف : أبغى ليله كامله مافيها إلا أنا وأنتي
رفعت ذراعينها تحاوطه وأبتسمت : يعني تقول ليل مطر وملاذ ؟ وماتحلى إلا فيني ؟
ضحك سيف : ليلتي أنا وأنتي
لانت ملامحه من أبتسمت ملاذ وبانت غمازتها : يارب الثبات
ملاذ : الثبات لأيش ؟
سيف : قدام جمالك غمازتك وعيونك جميله مُغيره مُثيره فاتنه ، أنتي ملاكي أميرتي زوجتي حبيبتي إنتي كُل الي أتمناه وأبيه وحتى لو إنتي لي ما أشبعك أنا أطمع فيك
ملاذ : أنا الي أحبك من سالفتك لين سكوتك ، عاجبك إني أحبك كل هالحب ؟
ضحك سيف يناظرها يهز رأسه وأبتسمت ملاذ : ضحكتك قاره
أبتسم يعض شفته سيف : غمازتك كون ، يا أميرة قلبي وروحي
ملاذ : أنت أصدق شيء حبيته بكل قوتي وضعفي
بللت شفايفها تدفن وجهها بعنقه وهمست له : أحبك والله أحبك
قبلت عُنقه وأبتعدت عنه مسك وجهها بيدينه يقبل ثغرها لدقايق طويله وأبتعد عنها يفصخ تشيرته ناظرته ملاذ وأنحنى يقبل عنقها ، نحرها ، ثغرها
" حلم وحقيقه ، حكاية عشق مجنونه ، قُبلة أيام عُمره وأجمل سنينها ملاذ "
~
دخلت البوتيك تشوف الفساتين وناظرتها نوره تقدمت لهم المُصممه ترحب فيهم وأبتسمت سجى تجلس تناظر فيهم دخلت شروق تشرح لها الفستان الي تبيه تشوفها ترسم قدامها
سجى : أحس ضيق مابيجي حلو شروق
ناظرتها شروق : بلعكس خاطري يكون ضيق يرسم جسمي
نوره : زواجك هذا أختاري الي يعجبك
أبتسمت ترسم لها الي ببالها وناظرت بسجى : تعالي شوفي تقريباً نفسه
قامت سجى تناظر فيه وأبتسمت : يهبل
شروق : لاتسلكين !
ضحكت تناظرها : والله حلو أنا جا ببالي يكون ماسك على الجسم كامل
هزت رأسها بالنفي وناظرتها سجى : يهبل
أبتسمت تترك أقلامها وناظرتهم : حابين أساعدكم بشيء ؟
هزت رأسها بالنفي وأبتسمت نوره تشوف الفساتين ولفت لهم من خلصوا مشت وناظرت شروق بعزام وأبتسمت نوره : هلا أمي عزام
عزام : شلونك خالتي ؟
منال : بخير الحمدلله وأنت ؟
عزام : حمدلله كويس ، خلصتوا ؟
هزت رأسها شروق ومدّ كفه عزام وأخذت نفس تناظره تمد كفها شدت على كفه وهمست له : وش جابك ؟
ناظرها عزام وأبتسم : أبي أكون معاك
شروق : بس أختار فستان إذا تشوف
ناظرها عزام ونطقت شروق : إذا ماتشوف تسمع على الأقل
أبتسم يناظرها وتأفتت شروق ناظرت بأمها الي تناظر فيها وعضت شفتها من نطقت منال : أمي شروق روحي معه وبنرجع مع السواق
هزت رأسها شروق وأبتسم عزام ركبت بجانبه ورفعت حاجبها تناظره تنتظره يركب لانت ملامحها من شافت الورده وعضت شفتها شروق تسكت ركب عزام وناظرته شروق تنتظر ولف لها : شفيك بسم الله
ناظرته شروق ساكته وأبتسم : كيف أخترتي الفستان ؟
شروق : تصميم
عزام : يعني طلتك بتكون غير ؟
شروق : أكيد مايبي لها تفكير
أبتسم عزام من وقف وناظرت حولها شروق لثواني نزل بدون رد وجلست تناظر بالورده ناظرت حولها وتقدمت تاخذها بيدها تدور كرت أي شيء وناظرتها : لمين جايه إنتي؟
تركت الورده وأعتدلت بجلستها تنتظره لمحته جاي بعد دقايق بيده قهوتين وناظرته شروق يمد له القهوه : بس ؟
عقد حاجبينه عزام يناظرها : بطلب لك حلى ودك ؟ بس عزام موجود مايحتاج
رفعت حاجبها تناظره وهزت رأسها بالنفي : لا لا يالثقه
ضحك عزام : ليش حاجبك مرفوع ؟ وشفيك
ماردت شروق تشرب من قهوتها وضحك عزام : أدري توتر طبيعي
شروق : توتر وشو ؟
عزام : زواجنا
ناظرته شروق لثواني وضحكت تصد عنه أبتسم عزام لها : أوصلك ولا تجلسين معي شوي ؟
شروق : أكيد وصلني
عزام : تكفين مره وحده قولي أجلس معك
ضحكت شروق تناظره : بأحلامك
عزام : أنا وأنتي مدري كيف أجتمعنا
شروق : القدر
ناظرها عزام وأبتسم : أجمل مقاديري
عضت شفتها تصد عنه تمنع أبتسامتها من وصلت البيت أشرت له ونزلت تمشي شافت سجى واقفه مع سيف ومشت لها تجلس : تخيلي عزام معه ورده بس ماعطاني
سجى : يمكن هديه ؟
شروق : بس من مين ؟ شفتها بس مافيها كرت
سجى : متاكده ؟
تربعت شروق وتأففت : والله اوف
ضحكت تناظرها : أسالك بالله غرتي من ورده ؟
ناظرتها بصدمه : مستحيل
سجى : أجل وشو ؟
شروق : حياتي زوجي بالنهايه ممكن بحياته شخص ثاني ؟
سجى : وش هالأفكار صاحيه إنتي ؟ بعدين يمكن صديقه
شروق : الله وش هالصديق الي بيجيب ورده ؟
سجى : أساليه
ناظرها شروق تهز رأسها : لا اصلاً مو مستاهله
باست سيف تمشي لغرفتها رمت عبايتها كلها تفكير بالبوكيه فتحت سنابها تدور بعيونها على أي شيء ينزله ولا شافته ، لمحت سنابة ملاذ وأبتسمت تفتحها تشوفها متصوره مع سيف حاضنها وملاذ تضحك
أبتسمت شروق من تشوفها مصوره لها وفتحتها تشوف تطلب الي قدامها تصورها صوره مع سيف وعرفت أن صورتهم مصورتهم وحده أبتسمت تشوف ضحك سيف وسعادة ملاذ الباينه على وجهها وبكلامها : والحين شروق بنروح إيطاليا وبعدها سويسرا
ضحكت شروق من خلصت سناباتها وكتبت لها : أنجوي ملاذي ، ياحظ جلاسك ياحظه ياحظه
فتحتها ملاذ وأبتسمت شروق تضحك من شافت أتصالها وردت : طفشانه ؟
ملاذ : سيف نايم ولحالي
شروق : متى بتروحين إيطاليا ؟
ملاذ : باقي بنروح جبال الألب سيف بيموت لو ماراح
شروق : رحتي لها قولي له ضيق ضيق
ملاذ : بس معاه لا ، الجو يهبل صراحه وأمس مطر
أبتسمت شروق من فتحت لها كام ملاذ تثبته وجلست شروق تسولف معاها وتمسح الميكب : أي خلاص أخترت
ملاذ : يهبل متاكده بيطلع بيرفكت ؟
شروق : متاكده البنت شغلها ممتاز ولا كانت أمي تقول نروح البحرين ولا الرياض
ملاذ : يوه مايحتاج
شروق : أيه تعرفين أمي لازم يكون كل شيء بيرفكت
ملاذ : وبيكون صراحه
سكتت شروق وناظرتها ملاذ عن قرب : أيش شاغل بالك ؟
تكتفت شروق تقول لها بالي حصل وضحكت ملاذ من خلصت : شروق ؟ أحس إنك غرقتي
شروق : تكفين ملاذ ! لأول مره أحس معاه بشعور غريب وفعلاً أحس الغيره تاكلني أبي أعرف الورده من مين ؟
ملاذ : وليش المكابره ؟ كوني صريحه وناقشيه وشوفي رده عشان لا ياكلك التفكير
تأففت شروق وأبتسمت ملاذ : حبيتيه ؟
شروق : ما أعرف ، أول مره بحياتي أحس بهذا الشعور ومو قادره إني أحل الموضوع ؟ ماعرف أنا أحبه ولا أعجاب بشخصيته وأسلوبه معي ؟
ملاذ : وش تحسين طيب إذا كنتي معاه ؟
أبتسمت شروق تناظرها : يفهمني ملاذ ، أول مره بحياتي شخص يفهمني من نظرة عيوني ويعرف وش أبيه حضني لأول مره وسولفت معاه مثل أي أثنين بدون هواش ونقاشنا مبني على مخاوفنا ، ناقشني من لمن أكون معاه أحس أكون على طبيعتي حتى ما أخاف لأني متاكده يحميني حتى من نفسه !
ضحكت ملاذ وناظرتها شروق تبتسم من ضحكتها : أشرح لك وأحس الفراشات تطير فيني هوه هذا حُب ؟
ملاذ : غرقتي شروق
تأففت شروق من وضعها وعضت شفتها تناظرها ونطقت ملاذ : هذا أجمل شعور بتملكينه بعد وجوده ، أشوف عزام بسيف وأنا وأنتي محظوظين إنتي تملكين شخص راضي يخوض معارك عشانك وأنا أملك أحن شخص بحياتي
شروق : حنيته آه ياملاذ
ضحكت ملاذ تناظرها وبلعت ريقها شروق : ما أعرف أنا ضايعه وخايفه من مشاعري ، وأحس احياناً بوجوده أن الدنيا بخير يفهمني ملاذ ولا يتركني أكون لحالي يحس فيني ويعرف بدون أنطق له بحرف
أبتسمت ملاذ وكملت شروق : مشاعري غريبه لأول مره أعيش هذا الشعور مع شخص ، تحرقني فكرة أريج وأنها باقي تحبه وتبيه تعورني فكرة الورده ولا أعرف من مين
ملاذ : سالتيه ؟
شروق : ما سالته بس شفتها
سكتت ملاذ لثواني : يمكن لك ؟
شروق : طيب ليش ما أعطاني ؟
سكتت ملاذ من سمعت حس سيف وقفلت الكام شروق وناظرتها ملاذ ونطقت : قفلي وأتصلي بعدين
سيف : لا لا خلوكم باخذ شاور
ماردت شروق تقفل ولفت له ملاذ من تقدم يبوس رأسها : متى صحيتي ؟
ملاذ : من ساعه تقريباً
هز رأسه سيف يدخل الحمام ولفت ملاذ تتجهز فتحت شنطتها تلبس من خلصت طلع سيف ينشف شعره يناظرها تتجهز : اليوم إيطاليا ؟
هز رأسه وأبتسم سيف يلبس وناظرت ملاذ شكلها تاخذ شنطتها
عاشت براحة بال وسعاده من أول مانزلت خطواتها على أراضي النمسا ، ڤينا ، زيلامسي ، بحيرة هالشتات بُحيرة هنتريسي وأجمل المناظر ببحير قاردا الإيطاليه ورقصتهم وسط المعزوفه الكلاسيكيه تمشي معاه يد بيد بأراضي النمسا بعيداً عن ضجيج العالم عايشه معاه لحاله بعالم غريب تضيع وتدّل دربها بوجوده ، ركبت التلفريك معاه ولعبة معاه ألعاب التزلج بالثلوج كان يرمي عليها الثلج وتضحك ملاذ وترجع تتسابق معاه ويدها ماتفارق يده المكان الوحيد الي كانت تحس بأنها معاه هوه نفسه مكان رأحة بالها وسعادتها المكان الي تنسمع أصوات ضحكها فيه ، كانت مُتعه مشاهدتها تبتسم تضحك وكانت سعادتها وراحتها أنها تشوفه وتكون بعيداً عن العالم هذا معاه  ، دخلت أفضل كوخ بسويسرا معاه وعاشت فيه يومين تطلع على طبيعه ومُنظر مريح للعين ولا تعبت بأنها تتأمل كل شيء مثل أول مره فعلاً كانت تحس أنها أول مره تسافر على أراضي النمسا ، سويسرا وإيطاليا "
إيطاليا ميلانو ، تحديداً الشاطئ >
لبست نظارتها الشمسيه رافعه طرف فستانها الأبيض تمشي على الرمل بجانبها سيف تشوف كثرة الناس وضجتهم وجلست تناظر بالبحر ولفت لسيف من نطق : بحر الخُبر أطلق
ضحكت ملاذ : أكيد لايُقارن
مشى معاها محاوطها بذراعه وقفت تاخذ مشروب لها ولسيف وناظرت فيهم لين خلصوا أخذته تشرب بارد مُنعش على صيف شاطى ميلانو ، جلست وجلس بجانبها سيف على الرمل يناظرون يسولفون يتأملون وكل شخص منهم يحفظ تفاصيل الثاني حتى كُل لحظة بسفرتهم كانت مرسومه بخيال الإثنين
قامت من قام سيف يمسكها من كفها رفعت طرف فستانها من تلامس الموج رجلينها أبتسمت تمشي معاه تشوف العالم والناس كلها ، ملاذ تحيّ سيف وهيه حّيه معاه وكأن الأرض مافيها أحد بعده حتى بوسط زحمة العالم وضجيج البشر ماكانت تشوف إلا سيف وماتسمع حسّ غيره وجودها بحياته طمأنينه وإنشراح ماله نهايه
~
تكتفت تناظر فيه متقدم لها مُبتسم ورفعت حاجبها لين صار قريب منها : سيد عزام
ناظرها عزام : سيد ؟
شروق : عزام الورده لمين !
سكتت عزام يناظرها ورفعت سبابتها بتهديد : ياويلك ياويلك لو يطلع شيء ثاني
عزام : ورده ؟
شروق : حلوين مجنون بعد
عزام : أنطقي زين وش ورده ؟
تأففت شروق وناظرته بعصبيه : تستهبل البوكيه الي كبر رأسك المربع هذا بالسياره لك ؟
ناظرها يخفي ضحكته ودفته شروق بقهر : مُستفز
عزام : ماسويت شيء باقي
شروق : بتتكلم ولا أعرف بطريقتي
تكتف عزام يناظرها : لو فكرتي أن طريقتك بتنجح يعني بتجين وتساليني ؟ أكيد لا يعني طريقتك فاشله
بللت شفايفها تناظره : عزام
ناظر فيها عزام وشدة على قبضة يدها بتوتر وربكه تخفيها تناظر فيه ساكته جامده وهيه بالأصل محروقه مشتويه من غيرتها بعد سكوت طال لثواني نطقت : بتعترف ؟
سكتت عزام وناظرته شروق : من بنت ؟
ضحك غصب عنه يناظرها وضربته شروق : يضحك الموضوع تكلم ؟
ناظرها عزام يضحك ورفعت حاجبها تستنكر الي تسويه وعقدة حاجبينها تمشي وقف قدامها يضحك وصدت شروق عنه : خير ؟
ناظرها عزام يضحك : والله الورده لك
شروق : تستهبل معاي صح ؟ كيف لي واصلاً ماعطيتني أول ماشفتني
عزام : مثل ماسويت دراما ونجحت وشفت خوفك علي شريتها وتركتها عشان أقيس غيرتك علي
عضت شفتها تناظره وضحك عزام : ونجحت
دفته شروق بقهر تناظر فيه : كذاب مو مصدقتك
فتح باب السياره ياخذ الورده وضحك يناظر فيها : تاكدي
ناظرته شروق ورفعت حاجبها : شفتها اصلاً مافيها كرت
توسعت عيونه بصدمه وضحك : والله حرقت قلبك
شروق : ماينحرق بسهوله
عزام : ليش إنتي نار ؟
شروق : مو مصدقتك أحسك كذاب
ناظرها عزام وضحك يهز رأسه يمدّ لها الورده وأخذتها تناظرها ورفعت عيونها له : متاكد لي ؟
عزام : ولابتكون لغيرك
شروق : وإذا طلعت جايتك هديه ؟
ناظرها عزام بجديه : تتوقعين أصلاً عندي أشخاص بحياتي يهدوني ؟ مافي بحياتي إلا أنتي وسيف
ناظرته شروق تمنع أبتسامتها ولفت بعيونها تمشي وأستوقفها صوت عزام ينطق : لا تغارين ، ترا ما قبلك أحد ولا بعدك أحد
رجفت كفوفها من مشاعرها الي تحس فيها وعضت شفتها تشد على الورده الي بيدها وضحك عزام يناظرها وهمس يحك جبينه يركب سيارته : والله غيرتها حلوه
حرك سيارته يناظرها واقفه وضحك من شعوره الي يحس فيه
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره Where stories live. Discover now