٣

2.7K 61 3
                                    

~
~
عَدت أول اربع أيام بتجهيزات وتصميم المَكتب دخلت ملاذ وأبتسمت تشوفهم تقدمت لهم من لمحها سيف وقف لها : ملاذ
ناظرته ملاذ : هلا
سيف : على ما ودك ؟
ملاذ : مره سريعين وصراحه حلو
أبتسم سيف : في شيء ببالك مُعين ؟ لون الأثاث او شكل ببالك حابه نضيفه او نسويه ؟
أبتسمت تهز رأسها : ماتقصر سيف ، الأشكال وأفكارك مره مُناسبه وقريبه لذوقي
سيف : مابتضيفين شيء ؟
هزت رأسها بالنفي تشرب من قهوتها : لا ، نترك كُل شيء للمُصمم سيف بن سلمان
أبتسم سيف أول مره يسولف معاها بدون حَضور أبوها ووجود أحد بينهم كان واقف يسمع أسمه من ثغرها قدامه وقدام عيونه وتوترها نظراته ونزل عيونه ومشت بربكه لسيارتها ولفت لسيف من قال لها : ملاذ
شدت على قبضة يدها بتوتر : هلا
سيف : عَطيني رقمك لو نحتاج شيء وعَمي لو مارد
هزت رأسها تملي لها رقمها ورجفت يدها من تسمع صوت جوالها ناظرت فيه ومشت بدون رد وضحك سيف ركبت ملاذ ولا زالت تشوفه يناظر فيها ولفت لحزام الأمان تلبسه عضت شفتها تحرك سيارتها : شلون يناظرني كذا
ضحكت من سمعت أسمها بصوته : أول مره ملاذ أول مره تسمعين أسمك من ثغره ونّطقه وعيونه بعيونك تنهدت وهيه ترجع رأسها لورا
من دخل سيف أبتسم يشوف أتصال عزام : هلا عزاام
عزام : من هالصوت شغلك ماشي تمام ؟
سيف : للحين الحَمدلله الأمور ماشيه تمام
عزام : الحمدلله
سيف : صاير تتصل ونا مبسسوط
عزام : مبسوط شايفها حولك
بلل شفايفه سيف لثواني : والله مبسوط
عزام : هَرمنا لأجل هذذذه اللحظه
ضحك سيف : اي والله
عزام : يلا على الساعه ٧ بجي أخذك قفل منه سيف ورجع يناظر شّغله
دخل جواله بجيبه وجلس يناظر الأوراق بيده نزل نظارته الطبيه يفرك عيونه بتعبب ولف من دخل راشد :
طال عمرك
وقف له عزام ودق لك تحيه وضحك عزام : سّم
راشد : الملف الي طلبته جاهز
تقدم له راشد وأخذ الملف منه جلس راشد ولف لعزام : أتصلت على المستشفى طال عمرك وحالة حاتم لا زالت نفس الوضع
عزام : متى يصحى من الغيبوبه في علم ؟
هز رأسه راشد بالنفي : لا طال عمرك
قام عزام بعصبيه : وش ذا المستشفى ؟ شهر للآن ولا في اي تحسن ولا هم قادرين يسوون له شيء ؟
راشد : رائد عزام أرجوك أهدا
عزام : الخسيسيين النذلين يدمرون البلد لو ماعرفنا وين نقاط تجمعهم وين توزيعاتهم بنخسر ، بيدمرون البلد من أوضاعهم الكلاب
راشد : بيصحى طال عمرك لاتشيل هم
هز رأسه عزام وطلع من المركز
~
تمشي بأسياب المستشفى أبتسمت تشوف بشاير : خفت خفت طرى لي تخيلات بجلس لحالي
ضحكت بشاير : الدكتور أمين موجود ؟
هزت رأسها شروق بالنفي : لا ، وأتصلوا علي أداوم هالوقت وأكون بداله
بشاير : طيب نشوف حالة المريض حاتم ؟
شروق : المتعرض للضربه بالرأس ؟
هزت رأسها بشاير وعدلت حجابها شروق ومشت معاها أستوقفها صوت الشخص الي ينادي : لو سمحتي
لفت له بشاير ومشت شروق : الدكتور العام موجود ؟ حاب استفسر عن حالة المريض حاتم
بشاير لفت لشروق وناظرته : الدكتور أمين بأجازه اضطراريه موجوده الدكتوره وبتجاوبك على أسئلتك
هز رأسه عزام ومشى مع بشاير ناظرت شروق الي واقفه تسمع صوت نبضات قلبه وصوت الاجهزه ، بشاير : شروق هذا يبي يسأل عن حالة المريض
شروق : ممكن تتفضل برا افحص المريض ؟
هز رأسه عزام الواقف ورجع بخطواته لورا وطلع ولفت شروق لها : شهر ؟
بشاير : شهر ، ضربه بالرأس
عضت شفتها شروق تتقدم تفحصه وتشوف حالته من خلصت طلعت وهيه تشوفه واقف ومشت : تفضل على مكتبي
مشى عزام وراها وجلست شروق وأشرت له : تفضل
جلس عزام : اول شيء سلام عليكم
أبتسمت شروق : وعليكم السلام
عزام : كيف صحته اليوم ؟ في تحسن
شروق : المريض حاتم ؟
عزام : اي حاتم في تحسن ؟
هزت رأسها شروق بالنفي : على حاله مافي أي تحدث
عزام : في أمل ؟
شروق : الأمل ماينقطع عندنا وبيكون في أمل
عزام : في حل ثاني ؟
شروق : على وضعه لين يتحسن وغيبوبته أستمرت للان شهر وبنشوف الأسابيع الجايه اذا ودك بعطيك أفضل دكاتره يشوفون حالته
هز رأسه عزام بالنفي : مايحتاج ، مشكوره معك الرائد عزام بن عامر لو حصل اي تطور أتصلوا علي
شروق : أدق لك تحيه يعني ؟
ضحك عزام : إذا حصل اي تطور أتصلوا علي
ناظرته شروق وهزت رأسها وطلع عزام وضحك من كلامها ناظرت الباب الي يتقفل : مغرور !
اخذت جوالها تتصل على بشاير من ثواني دخلت : اشبك
شروق : الي قبل شوي رائد ؟
بشاير جلست وبيدها القهوه : مادري والله
شروق : مغرور يقول لي معك الرائد عزام
بشاير : عادي شروق لا تبالغين
شروق : ما أبالغ من جد مغرور حتى لمن يقول أتصلوا اذا حصل اي تطور ، ناطرني اقول حاضر طال عمرك ؟
ضحكت بشاير غصب عنها من طريقتها بالكلام : شروق
شروق : مايضحك ترا دمي يفور
بشاير : خلاص اوك بسكت
شروق : ايش بيصير بالمريض ؟ مره محزني
بشاير : العالم الله ، بعدين حتى أهله ماشفت عنده أحد
شروق : أعطيتوهم علم ؟
بشاير : اتوقع يتيم لان لو عنده أهل كان هالرائد مايجي وماعنده صلة قرابه فيه اصلاً
هزت رأسها شروق بدون رد وناظرتها بشاير : أتوقع انه من المُتهمين
شروق : كيف ؟
بشاير : مايجي الا الرائد ، وحتى كان الدكتور أمين يقول أنه مهم
شروق : حياة كُل أنسان تدخل من هالمرر مهمه مافي احد يدخل حياته مو مهمه
بشاير : صح ، بس صراحه غريب رائد وكل أسبوع يجي
شروق : وماطفش ؟
بشاير : الواضح انه مهم
شروق : يقوم بالسلامه ان شاءالله
بشاير : قهوه ؟
شروق : علك في ؟
ضحكت بشاير : مستحيل ترفسين النعمه
شروق : شربت قهوه بس الحين دوره
ضحكت بشاير تطلعه من شنطتها وأخذته تاكل علك وبتفكير وتساؤل
~
دخلت ملاذ البيت وأبتسمت تحضن الين : حياتي انتي
منال : هلا هلا ببنتي
ابتسمت ملاذ تتبوسها : أمي ليش البيت فاضي ؟
منال : أبوك بمكتبه فوق وفيصل بدوامه وسجى بغرفتها وشروق بالمستشفى
ملاذ : حتى تركي وسيف مختفين
ضحكت منال : نايمين ماغير انا ولين
طلعت ملاذ متوجهه لغرفتها ولفت لأمها بنص الدرج : أمي
ناظرتها منال : هلا أمي
ملاذ : بخاطري أغير غرفتي
منال : تحتاجين مساعده اكيد
ضحكت ملاذ : أعشقك تفهميني
أبتسمت منال : يلا أجهزي وتعالي
مشت ملاذ ودقت الباب وجاها صوت أبوها : تعالي
أبتسمت تدخل : أبوي
سعود : هلا أبوي ، وينك من الصبح ؟
ملاذ : مريت على مكتبي أشوف وصراحه أنجازهم بهالوقت القصير عظيم
سعود : باقي مطولين
ملاذ : أي بس الأساسيات والي ابغاها خلصت وهذا المهم
سعود أبتسم وناظرته ملاذ : بغير غرفتي
سعود : تحتاجين فلوس ؟
ضحكت ملاذ : لا أبيك انت وأمي تساعدوني
سعود أشر على خشمه وقامت ملاذ : بعد الغدا نروح لشروق ؟
سعود : أرتاحي من وصلتي وأنتي ماجلستي بالبيت
ضحكت ملاذ : ما أحب ، أحب اشغل نفسي تعرفني
أبتسم سعود : أبشري
طلعت ملاذ وقفلت ومشت لغرفتها توجهة للدولاب تاخذ ملابسها وتبدل ، لفت أنظارها لسيف الي جاي وأبتسمت : سيوفي
سيف : ماما تعبانه
قامت ملاذ تمسك يده متوجهه لغرفة سجى فتحت الباب ودخلت : سجى ؟
سجى : تعبانه ملاذ
ملاذ : بسم الله عليك ماخف ؟
سجى : ما أعرف ملاذ بطني
ملاذ قامت بدون كلام وتاخذ عبايتها : لازم تروحين
سجى : تكفين ملاذ
ملاذ : ولا كلمه سجى ، طول هالوقت تعبانه ولا تكملتي ؟ وتتجاهلين وتسلكين انك بخير ؟ شوفي طحتي بالفراش قومي ولا أسمع لا ، لبستها عبايتها وقامت ملاذ : أمي
منال : لبيه
ملاذ : سجى مره تعبانه بوديها المستشفى
منال بخوف : بسم الله عليها وش جاها
ملاذ : ماعرف أمي بوديها
منال : بجي معاك
طلعت ملاذ غرفتها واخذت عبايتها ولفت لأبوها على طلوعه : أبوي
سعود : أستعجلتي باقي ماتغدينا
ملاذ : بروح سجى أبوي تعبانه
سعود : بسم الله عليها وينها ؟
ملاذ : بروح الحين لها بغرفتها
سعود : أرتاحي بوديها انا
ملاذ : لا أبوي بنوديها انا وأمي وبنرجع مابنطول ان شاءالله وخل سيوفي معاك
مشى سعود يشوفها طالعه من غرفتها : أبوي انتي ياسجى
ماردت سجى ولف سعود لها : روحوا وطمنوني لاتتركوني بدون خبر
ملاذ : من عيوني
أخذتها ونزلت وركبت السياره ولفت منال لها : أمي ياسجى ليش ماتتكلمين ؟
سجى ماردت ولفت لها ملاذ : أمي خليها تطيب بالأول بعدين نهاوشها
صدت منال عنها ومشت ملاذ متوجهه للمستشفى اخذت جوالها تتصل على شروق : شروق
شروق : عيوني ملاذ
ملاذ : جاينن المستشفى سجى تعبانه
شهقت شروق : أشبها ؟
ملاذ : لاتشهقين شروق ، بخير هيه بس بنجي نسوي فحوصات
شروق : طيب يلا أنا بيدخل مريض عندي وبعدها بطلع لكم توجهوا للدكتوره قسم النساء والولاده
شروق : طيب يلا
قفلت ملاذ وتنهدت تشوفها : باقي يعورك ؟
بكت سجى بألم واسرعت ملاذ وحضنتها منال : اسم الله عليك يابنتي
عضت شفتها ملاذ تشوفها تتألم من وصلت أسرعت بخطواتها : أنزلي
نزلت سجى ومشت شروق : ملاذ ؟
لفت لها ملاذ : شروق تكفين دخليها بسرعه تصرفي
مشت مع شروق ودخلوا بدون أنتظار جلست بتوتر منال : تصرخ البنت استودعتها ربي
شروق : ما قالت وش فيها ؟
ملاذ : بطنها بس !
شروق : يمكن حامل طيب
ملاذ : شلون حامل بدون تعرف نفسها ؟
شروق : يمكن حامل ماتدري واجهضت
مسكت رأسها ملاذ بخوف : ماعرف والله ماعرف انتي أدرى
شروق : بدخل عندهم وأشوف أنتظروني
مشت ملاذ ولفت لها منال : ماهو أجهاض البنت مانزفت
ملاذ : جايبه ٣ معقوله ماشافت او ماركزت او مانتبهت على أعراض الحمل
منال : استودعت الله بنتي استودعت الله
بعد دقايق طلعت الدكتوره : أهل سجى ؟
ملاذ : اي طمنينا
الدكتوره : سجى تحتاج تنويم بنسوي لها التحاليل وبيشوف حالتها الدكتور الأستشاري
منال : ليله وحده ؟
الدكتوره : على حسب طلوع التحاليل تطلع ، بس لازم يشوف حالتها ويتاكد ان مافي شيء تعرض للجنين
جمد وجه منال بصدمه ولفت لها ملاذ : حامل ؟
أبتسمت الدكتوره : ومن شهر ، بس لازم نشوف التحاليل وايش الأسباب الي ناتجه عن تعرضها للألم
ملاذ ناظرت أمها ولفت لها : اوكيه تسلمين
لفت منال لشروق : آه ياسجى يابنتي
شروق : والله وانا انصدمت
ملاذ أبتسمت : بيجي حفيد رابع ؟
ضحكت شروق : والله جاي
ناظرت أمها ملاذ : ام ملاذ ؟ شدعوه بتجيك ملاذ صغيره
ضحكت منال : الله يجيبه بالخير ويقوم أمه بالسلامه
شروق : انا لازم ارجع عندي مراجعين كثير بوقت أستراحتي بجيكم
مشت شروق تشوف الطاقم الطبي ومشت لهم : حادث ؟
بشاير : حادث وكسور بالجسم
شروق : وش منتظرين يتواصلون مع الدكاتره وتصوير للأشعه
دخلت شروق الغرفه وأبتسمت تمشي للي جالسه : تاخرت عليك اسفه
المراجعه : لا عادي
شروق : كانت عندي حاله طارئه واضطريت اروح سويتي الأشعه ؟
المراجعه : سويتها
هزت رأسها شروق تفتح الشاشه وتشوف تصوير الأشعه : ٤ أيام ورجلك تعورك ليش ماجيتي من اول ؟
المراجعه : ما جا ببالي الا ألم عادي
شروق : بس ازداد وممكن من ضغطك على رجلك يتسبب كسر
المراجعه : الحين كيف ؟
شروق سكتت لثواني تناظر الصور قدامها : الحَمدلله ، كلها سليمه وناظرت فيها : بس لاتستهينين بالموضوع وخليك مرتاحه ولاتضغطين على رجلك
هزت رأسها تعطيها الوصفه ناظرت فيها : مشكوره
أبتسمت شروق لها ورجعت ظهرها لورا بتعب من شغلها والكَرف الي تعيشه بهالأيام أخذت جوالها تتصل على ملاذ : طمنيني
ملاذ : نايمه الحين
شروق : ماصحت ؟
ملاذ : لا
شروق : اوكيه شوي وبجيكم
ملاذ : لا شروق ، خلاص خليك وركزي على شغلك بليز وفيصل جاي بالطريق
شروق : ان شاءالله مافي شيء
ملاذ : انتي دكتوره فكري وش ممكن يكون ؟
شروق : ماعرف لازم من التحاليل يبين كل شيء بالجسم
ملاذ : ان شاءالله خير
شروق : بيكونون الأثنين بخير
ملاذ : ان شاءالله
~
نزلت من الدرج شافته جالس وأبتسمت : نطلع ؟
سيف : وين
خالد : تكفون والله اني طفشان
سيف : تعبان انا
غلا : أختك انا طلبتك لاتردني يلا
سيف : طيب على الساعه ٧ بطلع مع عزام وبعدها نجي ونطلع ؟
خالد : ماعندي مشكله
غلا : اوكيه
خالد : وين طيب
سيف : البحر ؟
غلا : لا ، خلونا نغير دايماً البحر
أبتسم سيف : خلاص نكشت
ضحكت غلا : معاكم ؟ اوكيه والجو خيال
سيف : بطلع الحين واذا رجعت نحرك ولف لخالد : تطلع معي ؟
خالد : لا لا أطلع انت معاه واذا رجعت طلعنا سوا
هز رأسه سيف وطلع من البيت ولفت غلا لخالد : انت متى تداوم ؟
خالد : خلاص اجازتي بتخلص بكره
غلا : أنت غبي معليش لو أنا بدالك بسافر خالد مستحيل أجلس
خالد : طلبتك تسافرين معي ماجيتي ، والعُلا مين يردها ؟
غلا : ماقدر خالد وقتها
خالد : أنتظري اجازتي الي بتجي بعد سنه ونروح
ضحكت غلا : سنه ؟
كشر خالد : بسببك بنطول
ناظرته غلا بطرف عين : قوم تجهز طيب
قام خالد وصفّر وأنزعجت غلا من الصوت وضربته : حيوان
ضحك خالد : مين مايحب صوت التصفير ؟
غلا : جرب حظك وعيدها
صفّر خالد للمره الثانيه وصرخت غلا : أببوويييي
شرد خالد وضحكت غلا : مانشوف الا غبارك
دخلت غرفتها تلبس وتتجهز وطلعت تجهز أغراض الكشته
~
ركب السياره ينتظر أتصال عزام من دق : الله يقلعك وش فيك طولت
عزام : والله مشغول لين راسي توي طالع
سيف : هذا وأنت عازمني يالنذل
ضحك عزام : شوفني طالع لك
سيف : يلا عشان بلحق وراي مشوار مع غلا وخالد
عزام : وينك فيه ؟ صفط السياره بجيك ونروح بسيارتي
سيف : مايحتاج بجيك
عزام : تكفى سيف مو وقتك
سيف : طيب مكانك خلك حولي قريب عشان أجي تاخذني وترجعني
عزام : أبوك والقروشه
ضحك سيف : تستاهل أنت طلبت مني
قفل منه عزام ، أنتظره سيف لين جا ونزل من السياره وقفلها ومشى له وركب ولف عزام له : اليوم رحت المستشفى
عقد حاجبينه سيف : تعبان ؟
عزام : لا ، عشان حالة حاتم
سيف : في تطور ؟
عزام : دكتورتهم غبيه
ضحك سيف : تستهبل ؟
عزام : هيه ممتازه بشغلها بس مغروره
سيف : وش سوت ؟
عزام : قلت لها معك الرائد عزام قالت ادق لك تحيه ؟
ضحك سيف : أسالك بالله
عزام : والله قالتها بكل سخريه
سيف : طيب اسحب عليها الحين وش موضوع حاتم
عزام : دخل بغيبوبه يحتاج مده يفوق منها بالمضادات والمساعدات للمناعه
سيف : الله يقومه بالسلامه
عزام : والله احتاجه سيف أبي ادعس على وجهه الكلب أشرف
سيف : تقدرون بأذن الله مافي شيء ماتقدر عليه وهالهارب مصيره بالحبس
عزام : والله أتمنى
سيف : ان شاءالله
وقف عزام عند المطعم ونزل سيف : ناخذ اكل ونروح البحر ؟
عقد حاجبينه يناظر فيه : متضايق ؟
سيف أبتسم : لا
عزام : تكفى الأبتسامه وش وراك ؟
سيف : والله ما وراي شيء بس فيني سعاده ياخي وش تبغى أتركني انبسط
عزام : مارتحت لك مارتحت
ضحك سيف : يوه عزام
جلس سيف يتأمل الجو من دخل عزام يطلب لهم أكل طلع جواله على أتصال غلا : هلا
غلا : متى بتجي ؟ الساعه ٧ سيف
سيف : طالع مع عزام على الساعه ٩ بجي أخذكم ونروح
غلا : وينك ؟
سيف : رايح البحر
غلا : اوف سيف ليلتك طويله
سيف : والله ماني مطول
غلا : اوكيه احنا جاهزين اذا خلصت أتصل علي نجهز قبل تجي
سيف : أبشري
قفلت غلا وناظر سيف بعزام : خلاص ؟
عزام : يلا مشينا واضح أهلك بياكلونك
سيف : أمش قدامي لا أتعشى عليك انا
ضحك عزام : يلا الحين ناكل ومايحتاج تتعشى علي
سيف مسك رأسه : والله ي اني مصدع
عزام : ورع أنت تصرفني ؟
سيف ناظره : بسم الله مصدع مصدع وش أصرف
عزام : ماني مرتاح لك
سيف : عزام ، حرك عشان ما اتعشى عليك والله
ضحك عزام : طيب حبوب صداع كل وأعطيك
سيف : لازم يخف بروح باقي معاهم
عزام : وين رايحين الجو بتمطر
سيف : بّر
عزام : بالليل ؟ بالساعه ١٠
سيف : ماينرد لأختي طلب
أبتسم عزام يشوف علاقته مع غلا وخالد رغم أنه مو أخوهم الحقيقي رغم أنه رضع مع خالد وهوه أخوهم ألا ان علاقتهم علاقة الأخوان ، ما جاه اليوم الي حس فيه بالنقص هوه يحتاج أمه ويحتاج أبوه ووجودهم بيكون فارق وكبير بحياااته وتصرفاته وبيكون سبب كيير بنجاحه وجودهم وجوده حولهم بوسط عائلي مع أبوه وأمه ، يشتاق ويشتاق كثير لهم ما شافهم من صغره توفوا بالحادث وغابوا عن سيف وتركوه لحاله ، من وصلوا البحر نزلوا وبدئوا ياكلون لف عزام : سيف
سيف : هلا
عزام : باكل وأبلع وبعدها وش اسوي ؟
سيف : وش تسوي تقوم
عزام : لا غلط في شيء تسويه
ناظره عاقد حاجبينه ونزل أنظاره لتحت وضحك من يتذكر العصير : ناسسيه
عزام : الحمدلله على سلامتك أركض جيبه وتعال
ركض سيف وجا بيده الكيس : وش له التشفير انت ووجهك ؟ يمديك تقول تراك ناسي العصير
عزام : نختبر حلك للالغاز ولا ابشرك فزت
سيف : مانحب الخساره يرجال
سكتوا يسمعون صوت الموج ولف سيف بأنزعاج : يعني جاي تروق بس تنصدم من أصوات الوراعين
ضحك عزام : والله ي انهم ازعاج
سيف : هم حلوين بس لو يفكونا من صراخهم
عزام : الحين يشوفونه عادي متعودين
سيف : بجيب السّمي عندنا يخليني اتعود عشان عيالي مستقبلاً اكون متحملهم
ضحك عزام : سيف بالله كل ونت ساكت أحلامك هذي حتى الورع مايحلم فيها
سيف : فكرتي حلوه بس المشكله فيك
عزام : انت صح بس تكفى كل
ضحك سيف : والله يا أنك مستقعد لي
عزام : ضريبة انك مبسوط
عض شفته سيف يناظره : داري أنك تبغاني منفس
عزام : لا والله ، بس ماني متعود عليك غريب مارتحت لك
سيف : وش الغريب فيني
عزام : مادري يمكن عشانك ماتعصب على كل شيء ؟
سيف : افا ، ما أعصب على كل شيء أنا
عزام : صح
سيف : أنت ترفع ضغطي
عزام : طيب انا جالس أكل واتكلم ولا عصبت علي ولا قلت أبلع اللقمه وتكلم ؟ شفت شفت سيف مارتحت لك
ضحك سيف غصب عنه : انت تدور للعصبيه والنزفزه من تحت الأرض ؟ احمد ربك اني مبسوط ومروق وماني بمعصب
عزام : ياخي ماني متعود بس الله يديمها والله مبسوط
سيف : هذي حالتك ونت مبسوط ؟
عزام : أصبر ناكل الحين بدون كلام وبعدين أعلمك لف للطفل الي يصيح : من ولده ذا ؟
سيف : وش دخلك خله
عزام : أزعجني أزعجنننييي ماني قادر اركز
سيف : تراك تاكل ماتحتاج تركيز بالأكل أرفع اللقمه وريح
عزام : ياخي انت معقد
سيف تنهد : عزام لاترفع ضغطي بالله
ضحك عزام : خلاص خلاص والله اخاف تعصب الحين
سيف : كل
جلسوا ياكلون من خلص الأكل انسدح عزام : الحَمدلله
سيف : قم قم سولف معي
عزام : وش اسولف لك فيه
سيف : أبحث لي عن سالم
قام عزام وناظره بصدمه : وش تبغى فيه ؟
سيف : أبغى أعرف وينه وش يسوي
عزام : سيف !
سيف أبتسم : والله ما أفكر بشيء ان ودي اعرف وش يسوي
عزام : طيب أبشر على خشمي ، بس في ذمتك تعلمني كل شيء تسويه وراك ظهر وسند لاتنسى
أبتسم سيف : انا قايل ينشد الظهر بأخوي عزاام
ضحك عزام : أبشر بي ونا أخوك
سيف لف أنظاره للبحر يتأمله وبكل وقت مشغول فاضي يسولف يضحك حزين مكسور متعور ، بكل لحظه تّطري بباله بوسط هوجاسه وهواجيسه صارت لملاذ من وقت رجعتها من وقته وهوه يزيد فضوله بكل مره حَولها وده أنها حلاله وده أنها معاها بكل خطوه تمشيها ووده أنه يعرف بكل تفاصيلها وده يكون أول من تتصل عليه لا صارت لها مشكله ويكون اول أنسان ببالها سيف ، أبتسم من طرت فكره بباله ولف لعزام الي مستمتع بصوت الأمواج والهدوء : أنبسطت لان الجو هادي ؟
أبتسم عزام : والله الحَمدلله سكت لأني مبسوط الحين
سيف : عزام
عزام : نعم سيف
سيف : يورع قم ناظر فيني
ناظره عزام ورجع يغمض عيونه : وش تبغى
سيف أبتسم بنذاله ياخذ المويه البارده جنبه أخذها وهوه يدخلها بنص تشيرته فز عززام بخوف : وش ذاااا
ضحك سيفف : أحسن ماتسمع كلامي اجللل
جلس عزام ماسك قلبه : حسبي الله على أبليسك
سيف : أسمع
عزام : أسمعك أسمعك أسمعك تكلم وش تبغى
سيف : أبي محل قطاوه يبيع قطة سكوتش
عزام : وش هي ذي ؟
سيف : أسالك بالله ماتعرفها ولا تسوي غبي ؟
ضحك عزام : أعرفها أعرفها بس وش تبغى فيها ؟
سيف : بعلمك بس تعرف ؟
عزام : بدور لك بس ترا غاليه
سيف : ماعليك بالسعر
جلس عزام يسمع له بكُل أنصات ويسمع سوالفه ولأول مره يجي البحر وهوه بالكم الهائل من الراحه والطمأنينه الي يحس فيها لأول مره يشوفها بطريقة كلامه وبوصفه وفرحته وهوه يحكي والاهم روقانه ، هوه مايدري وش سبب هالروقان بس أكيد سببه ماضيه وحاضره سببه ملاذ يحَمد ربه يشوف أخوه وصديقه مبسوط هوه يخاف أنها تروح هالسعاده وانها تّكلفه عمر من عمره يخاف مثل خوف سيف بفقدان ملاذ ، بخسارتها ، وبواقع وتخيل كونها تروح لشخص ثاني غيره لشخص ماتعرفه والأهم لسالم الي لطالما كبر وعاش على كرهه كيف ياخذ ملاذ ؟ كان خوف عزام مثل خوفه مثل قلقه ، خوف أنه يفقدها وخوف أنه مايرجع مبسوط ولا مرتاح ولا مطمئن ، هوه ألزم على حبها طول عمره مثل ماكبر وعاش بدون وجودها حوله بس كانت حاضره جواته ، بعقله وقلبه وهواجيسه يبتسم ومبسوط على سعادته وعلى الراحه الي تنطقها عيونه ولسانه وتصرفاته صارت سعادته وحزنه صارت راحته وزعله مربوطه فيها ب ملاذ ،
~
ب أحد شوارع الشرقيه وتحديداً الخُبر بسيارة سيف >
خالد : غلا تكفين طالعين نتمشى خلي الجوال
سيف : أتركها
غلا : أتركني منجد
خالد : وش فيك متوتره الحين انتي ؟
غلا : ملاذ مختفيه ومو من عادتها بالعاده تكون موجوده واول ما أتصل ترد على طول !
خالد : مشغوله يمكن
عض شفته سيف بتفكير ولفت له غلا وصدت عنهم تركت جوالها على السبيكر مفتوح تنتظر أتصالها ماهي الا ثواني وردت ملاذ بصوت تعبان : هلا
اخذت جوالها غلا : ملاذ ؟ وينك ليش مختفيه ماتردين على رسايلي
ملاذ : موجوده ، بحكيك بعدين بس أنا بالمستشفى
غلا : حسيت والله حسيت أمانه فيك شي ؟
ملاذ : لا سجى تعبانه وانا معاها بالمستشفى واليوم شروق مناوبه هنا
عضت شفتها غلا : وكيف الحين بخير ؟ تحتاجون شي
ملاذ : ياعيوني أنتي لا والله الأمور تمام
غلا : وينك الحين
ملاذ : بتنوم معاها اليوم وخليت أمي ترجع مع فيصل وغصبتهم صراحه تعبت بأقناعهم
غلا : طيب هيه بخير ؟
أبتسمت ملاذ : أبشرك حامل
ضحكت غلا : أمااانه
ملاذ : والله حامل بس مانعرف ألم بطنها والتنويم مانعرف ايش السبب بس بننتظر
غلا : ان شاءالله هيه والبيبي كلهم بخير
ملاذ : ان شاءالله
غلا : دقيت أتطمن عليك بليز لاتختفين عني وبوسي سجى ووصلي لها سلامي
ملاذ : من عيوني ، في صوت هواء عندك وينك انتي
غلا : طالعه مع أخواني ، أمرك ؟
أبتسمت ملاذ : لا حياتي انجوي
أبتسمت وقفلت غلا ولفت لهم تشوفهم يناظرونها : نعم ؟
خالد : وش صاير ؟
سيف : وش فيه مين بالمستشفى مين حامل واي بيبي ؟
غلا : سجى زوجة فيصل متنومه بالمستشفى وملاذ معاها لأنها حامل
أبتسم سيف : الله يبشرهم فيه بالسلامه
خالد : ما شاءالله الله يقومها بالسلامه ويرزقها حَضوره
غلا : امين امين
تنهد سيف براحه للحظه أسود تفكيره رجفت يده بخوف انها ممكن صار لها شي وتكون بعيده عنه ولا يقدر يروح لها ، نزلوا وأبتسمت غلا بأمتنان من الجو : الجو خييال
خالد : سبحان الله
لفت له غلا : نعم ؟
خالد : أسبح للرعد وش نعم
غلا : اوه فيه رعود ؟
ضحك سيف : تدورين للهواش
غلا : لا ، بس ماشفته
مشى خالد عنها وجلست غلا : اهخ خيال
خالد : والله حلو
صرخت غلا بفرحه : مطر مطر مططررررر
ضحك خالد : ورعه صوتك
سيف : إتركها ، أنبسطي نزل المطر الي تمنيتيه
غلا : يهبل
سيف : مابننزل الأغراض ممكن يجي اقوى
غلا : مطر غزير ؟ آه ينااسس هذا أبيه
ضحك خالد : والله مو صاحيه البنت
سيف مشى لها : أرقصك بالمطر ؟
ضحكت غلا : اوكيه برو
خالد : بالبّر ؟ أهجدوا
سيف أبتسم يتجاهله : أتركنا ، تستاهل بوسط البّر وبوسط رَذاذ المطر رقصه
ضحكت غلا تمسك يده من دارت وضحك خالد : أدعوا أدعوا
غلا : خالد ! صاير مثل أبوي
ضحك سيف : أنت لاتجلس معاه كثير يومين زياده بيصير فهد
خالد : والله صادق أبوي اجل ادعوا ادعوووا
غلا : الحَمدلله بتنتهي أجازتك
ضربها خالد بخفه : هذا ونا أقولك بسفرك معي والله ما تسافرين
ضحكت غلا : لاتَحلف أمانه والله أمزح !
أبتسم خالد يقلدها : اوكيه برو
ضحكت غلا : أعشقكم أعشقكم تقدمت تحضنهم وجلست تاخذ قهوتها من راح المطر أصوات ضحكهم وصدى أصوات سوالفهم ، نور القَمر وجمال الغيوم حوله عباطة خالد وضحك سيف ومزح وأبتسامة غلا كانت ختاميه ليومه الي من صَبحه لمسّاه تصاحبه الطمأنينه والراحه وسعاده وشعوره بهاليوم مُختلف أمنيته الوحيده بالوقت هذا يحتاج ويحتاج أنه يتطمن أنها له وأنها مستحيل تكون لغيره ، مكتوبه نصيبه وحلاله طول يومه مبسوط عشان ملاذ ، عشان وجودها بيرتاح وبيتطمن
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره Where stories live. Discover now