٦

1.8K 47 1
                                    

~
~
فتحت عيونها وفزت مصدومه من المكان ونزلت تمسك رأسها من الصداع ولفت بعيونها تشوف غلا ولا لمحتها دخلت الحمام ورفعت شعرها وهيه تدور على أغراضها مفتاح سيارتها جلست بتعب وأخذت عبايتها وحجابها تطلع وجمد وجهها تشوف القهوه أنحت تاخذها ودخلت وقفلت الباب بسرعه قهوتها من مكانها المفضل وأخذت تشرب منها وضحكت أنها نفس نوعها ، أخذت الكَرت المكتوب " صباح الخير ملاذ , أمس نمتي ولا شربتي قهوه هذا التعويض وبلعافيه "
أبتسمت وهيه تقرااه ورجعت تقرا أسمه تحت سيف ضحكت وهيه تدخل الكرت بجيبها وتمشي بقهوتها لمحته جالس وغمضت عيونها وأبتسمت له وأبتسم سيف يرجع رأسه لورا ولفت لهم : ليش ماصحيتوني ؟
غلا : صباح الخير , ما أبيك تروحين
ضحكت ملاذ : لازم بس أغراضي ومفتاح سيارتي موجوده ؟ دورت بالغرفه مالقيتها
غلا : موجوده أغراضك
هزت رأسها وناظرت بعمها الي جاي وأبتسمت : صباح الخير
هز رأسه : صباح النور , نشوفك بالأيام الجايه أكثر وأكثر كل صباح
ناظر سيف بغلا وأبتسم يخفي ضحكته وهزت رأسها بدون رد أخذت جوالها على أتصال شروق : عيوني
شروق : صحيتي ؟ خلاص تعالي
ملاذ : اوكيه بجي جاهزه انا
قفلت شروق ولفت ملاذ وقامت : يلا أنا برجع
فهد : أجلسي أفطري
هزت رأسها بالنفي : لا عَمي ينتظروني بالبيت
طلعت نوره من المطبخ : ملاذ ؟ وين يابنتي أصبري أفطري وأرجعي للبيت
هزت رأسها وجلست ولفت لغلا : ليش أنتي مستعجله ؟
ملاذ : برجع أبدل وأشوف قضيه
فهد : ماشاءالله
ناظرته ملاذ وأبتسمت وصدت أنه يستصغر وظيفتها وأنه تمنى تكون دكتوره ، غلا : مابتنتظرين لين يجهز مكتبك؟
ملاذ : صراحه ما أسوي شي أستغل وقتي بالبيت وأذا فتح مكتبي أكون جاهزه
غلا أبتسمت : اوكيه ، بعدين قضية طلاقي من زوجي تأخذينها أنتي
ضحكت ملاذ : ناويتها طلاق ؟
غلا : اي
ملاذ : وليه ؟
غلا : لو بقول له أبي أروح لملاذ ويقول لي لا يطلقني الحيوان
ضحك الكل وناظرها سيف يضحك : يخسي
غلا : عاش
ملاذ : فعلاً يخسي ؟ يمنعنك مني الحيوان
نوره : بعيد الشر أنتي وهيه وقوموا أفطروا
قامت ملاذ تاخذ أغراضها وجلست تفطر معاهم بهدوء ناظر فيها سيف وأبتسم من شعوره الي يحس فيه من عَرف أنها نايمه عندهم نفسّ شعوره ، ولأول مره يضحى بمشاعر يحّس فيها لف فهد لملاذ : وش القضيه الي بتاخذينها ؟
ملاذ : ما أعرف التفاصيل كويس ، بس قضية طلاق
فهد : طلاق ؟ خذي قضايا أكبر
ملاذ : تجي ياعَمي تجي
غلا : بلعكس تتعلم عشان تطلقني بعدين
ضحكت ملاذ : لاتقولين كذا
سيف : يمكن تحبينه وتجين تبكين ماتبغين الطلاق
ملاذ : يخسي ، هوه يبكي على بنتنا
ضحك فهد : اي والله يخسي تبكي عليه
غلا : ما أعرف يمكن تنقلب ضدي
نوره : عشان كذا أسكتي
قامت ملاذ وأخذت زيتون : مشكورين
نوره : ما أفطرتي زين يابنتي
فهد : أجلسي كلي !
ملاذ : خلاص باكل بالطريق والله مستعجله
قامت غلا معاها وأبتسمت ترمي بوسه لنوره وتوجهة لفهد تبوس رأسه ومشت ملاذ فتحت شنطتها تدور مفتاح سيارتها وعقدت حاجبينها ولفت من قالت نوره : ضايع عليك شيء ؟
أبتسم سيف بخبث ولفت ملاذ لها : مفتاح سيارتي خالتي مو موجود
غلا : متاكده ؟ دوري زين ملاذ
نزلت شنطتها تدور ولا لقت المفتاح ولفت لهم : متاكده أمس تركته بالشنطه
غلا : وين بيكون ؟
ملاذ : ما أعرف يمكن سيف او تركي لعبوا بالشنطه
جلست بتوتر وأخذت جوالها تتصل ووقفها صوت غلا : ايش تسوين ؟
ملاذ : بطلب سياره
غلا : ليش تطلبين ؟ سيف موجود بيوديك
قام سيف : لاتطلبين ونا موجود
نوره : بخلي العَاملات يدورون لمفتاحك
ملاذ : ما أبي أعطلك
سيف : أجازه اليوم
فهد : يوديك يوديك وين ماودك
هزت رأسها ملاذ ولفت لغلا : طلعيه من تحت الأرض
غلا : موجود بالبيت أكيد لاتشيلي هم
مشى سيف قدامها وومشت وراه ملاذ ولفت لغلا : أتركي السواق يجيب السياره للبيت
غلا : اوكيه
فتحت الباب وركبت ملاذ وحرك سيارته سيف وعضت شفتها ودّها تشكره على القهوه لفت تناظره تشوفه يناظرها بالمرايه وصدت عنه تناظر الطريق ١٠ دقايق تبعد بيت فهد عن بيت أخوه سعود ، طول طريقها تخفي ربكتها توترها ولا تحسسّه أنها متوتره من وجوده أبتسم سيف يتأملها وصّد بالنظر عنها ويحلف يمين أن صوت نبضات قلبه وفرحته تسمعها الشرقيه كلها لأول مره تركب سيارته ١٠ دقايق ملاذ حوله وبسيارته وقريبه منه ١٠ دقايق كان يحسّ أنها ١٠ سنوات من شعوره ومشاعره نزلت ملاذ ولفت له : شكراً
سيف : لاتشكريني
تذكرت الكَرت والقهوه وناظرت فيه : شكراً على قهوة الصباح
مشت ملاذ بدون تسمع رده وضحك سيف يرجع رأسه لورا : اقول لك لاتشكريني ، هز رأسه يضحك يحرك طالع من بيتهم مادري متى تسمعين ردي
مشت ملاذ بخطوات سريعه ودخلت البيت وتقدمت شروق لها طالعه : وين سيارتك ؟
ملاذ : ضايع مفتاحها ما أعرف وين
شروق : مو صاحيه
ملاذ : مو أنا ضيعته شروق مشت ملاذ وضحكت شروق : كل هالتوتر عشان سيوف ؟
مشت ملاذ وجلست تشوف القطوه تلعب وضحكت : يناس أنا نسيت منها
ضحكت منال : تجنن ياملاذ
انحنت ملاذ تاخذها ونفثت زفير بضيق وهيه تجلسها تبعد سلسالها عنها : نغير لك السلسال لولي
نزل سيف يبكي من الدور الثاني وعقدت حاجبينها ملاذ : سيف ؟
منال : أسم الله عليه وش فيه !!
نزلت سجى بتعب : تعبت
ضحكت ملاذ : تمشي بدون ملابس ؟ ليه يماما
منال : لبسيه
سجى : مو رأضي يلبس خالتي تعبت
قامت ملاذ تترك القطوه ومشت تاخذ ملابسه : لاتبكي خلاص
مارد سيف يبكي : بشتري لك أيسكريم لو سكتت
سكتت سيف وكشرت سجى : حيوان
لبس سيف ملابسه وجلست ملاذ تمسح دموعه : هذا لو يصّير له شي أنا بضيع
سجى : خير ؟ والباقي
ضحكت ملاذ : كلهم كلهم أحبهم أعشقهم
جلست ملاذ ولفت لأمها : أمي ليش ماصحيتوني ؟
منال : ما قوينا كلنا حتى أبوك
رجعت رأسها لورا ملاذ وناظرتها سجى : سيارتك مو برا !
ملاذ : مفتاحها ما أعرف وينه دورت الشنطه ولا له أثر
منال : وين راح ؟
هزت أكتافها بعدم المعرفه وقامت : ببدل ملابسي وأجيكم
دخلت غرفتها سندت رأسها على الباب ومشت للبلكونه ولا شافته جلست ترفع رأسها وتأملت الجو ، غّيم ومطر الصيف نفثت زفيير الراحه تغمض عيونها فتحت الدولاب وأخذت ملابسها ودخلت تاخذ شاور
~
قفلت شروق : صحى ؟
مشت شروق مستعجله ودخلت أبتسمت أنه فاق جسمه هزيل من الغيبوبه تقدمت له شروق : تسمعني ؟ حاتم
مارد ورجع يغمض عيونه ولفت للطاقم الطبي : بلغوا أهله
بشاير : تعرفين ماعنده أهل !
شروق : الرائد بلغوه لفت شروق للدكتور الي وافق ومعه أوراق وتنهدت برااحه طلعت شروق ولفت لهم : إذا صحى تماماً نتاكد أن حواسه بصره سمعه مالها ضرر ، الضربه بتسبب له ضرر بأي حواس بلغوني إذا استعاد وعيه مشت شروق وأخذت رقم الرائد أنتظرت رده : سلام عليكم
عزام : وعليكم السّلام مين معي ؟
شروق : أنا الدكتوره
رائد : تفضلي
شروق : المريض حاتم فاق من الغيبوبه
ضحك عزام بفرحه : أسالك بالله ؟
شروق : صحى بس لا زال يفوق ويرجع بنتتظر أيام وأسابيع يستعيد وعيه بالكامل ونتأكد أن الضربه مالها ضرر جانبي يضر أي حواسه إذا حاب اي أستفسار تفضل لمَكتبي قفلت شروق وكشر عزام : غبيه غبيه غبيه حتى لو صحى من الغيبوبه أنتي غبيه رمى جواله وتذكر أنه صحى ضحك بعلو صوته : الحَمدلله الحَمدلله
أخذ يدور على جواله وأخذه يتصل على سيف : سيف
سيف : أرحب
عزام : ابششرك سيف حاتم صحى من الغيبوبه والله صحى
ضحك سيف : والله ؟ الحَمدلله
عزام : الحممدلله الحممدلله والله اني مبسوط
سيف : الحَمدلله ربي قومه بالسلامه وكيف الحين ؟
عزام : يفوق ويرجع يغمى عليه
ضحك سيف : تستهبل ؟ صدق كيف
عزام : والله
سيف : بيقوم بالسلامه
عزام : ان شاءالله انا رايح المستشفى الحين
سيف : بالتوفيق
عزام : اذا خلصت نطلع نحتفل
ضحك سيف : أحتريك
وصل عزام المستشفى ومشى لغرفة حاتم أبتسم يشوف الطاقم الطبي حوله وشروق وأقفه بأوراقها ضحك بأوسع ثغره : الحَمدلله ، الزنزانه تنتظرك يا أشرف
لمحته شروق وأقف وطلعت له : تفضل
عزام : كيف وضعه كويس ؟
شروق : الحَمدلله مافي أي ضرر ناتج عن تعرضه للأذى حواسه كويسه
تنهد عزام براحه : الحَمدلله
شروق : يومين ثلاثه بننقله وبيطلع من العنايه
عزام : الضربه مالها ضرر ؟
شروق : لا ، أي أستفسار بيتكلم معاك دكتوره أنا استأذن
مشت شروق ولف لها عزام : غبيه
سمعته شروق ورفعت حاجبها تناظره : عفواً ؟
مارد عزام عليها : مغرور
لف لها عزام بصدمه ومشت شروق : أنا غبيه يالمغرور ؟ انت الغبي انت الغبي ماعرف كيف صرت رائد
ناظرها عزام بمحله : غبيه
شافتها بشاير تتكلم مع نفسها وضحكت : صرنا نتكلم مع أنفسنا ؟
شروق : المغرور هذا الي واقف أنه رائد يقول أنا غبيه !!
بشاير : أسالك بالله ؟
شروق : اي ! المغرور
ضحكت بشاير : مستحيل ؟ كل شخص يقول للثاني أسم !
شروق : أكرهه أكرهه
ضحك بشاير عليها : آهخ شروق
دخلت مكتبها شروق وأخذت من قهوتها تشرب ٣ دقايق شروق ويبدأ وقت دوامك الله المستعان
دخلت بشاير على كلامها : أنتي باقي تتكلمين مع نفسك ؟
شروق : أواسي نفسي حياتي آمري وش بغيتي ؟
بشاير : آه تعبت شروق من المستشفى من كل شيء
شروق : دخلنا التخصص هذا ونعرف مالنا رأحه
بشاير : صح شروق ، اليوم أنتي مناوبه ؟
هزت رأسها بالنفي وكملت بشاير : كويس
شروق : ليش تسألين ؟
بشاير : اليوم جتنا حاله طفل رضيع وإذا صرتي مناوبه بتكونين مشرفه على حالته
نزلت قهوتها شروق : كم عمره ؟
بشاير : رضيع رضيع تقريباً ٥ شهور
شروق : يحياتي
بشاير : عشان كذا كويس نقطة ضعفك الأطفال
سكتت لثواني شروق : بس بكره بكون مناوبه
ماردت بشاير تناظر فيها ونزلت تشوف ساعتها : خلصت ال٣ دقايق
ضحكت بشاير : اوكيه باي
طلعت بشاير وتنهدت شروق بتعب
~
طلعت تتشف شعرها ودخل سيف الغرفه وأبتسمت ملاذ : سيوفي
جلس سيف على السرير وضحكت ملاذ تقوم : يلا نام
غمض عيونه ورجعت تنشف شعرها أخذت عبايتها وحجابها ونزلت : عائلتي الكريمه
منال : عيوني أنتي
سعود : ماتجلسين بالبيت ؟
ملاذ : صراحه اليوم طالعه ما أتمشى بمسك قضيه وبشوف التفاصيل
أبتسمت منال : الله يوفقك
أبتسمت ملاذ تتقدم تبوسها ولفت لسعود : مابتنتظرين مكَتبك ؟
ملاذ : بيطول أبوي وفاضيه الحين
سعود : أشتغلي بمكتبي إذا ودك
ملاذ : بغير غرفتي صراحه بس مو فاضيه
سجى : غرفة فهد فاضيه حطي فيها مكتبك
ناظرتها منال بحزن ولفت لها ملاذ : سجى !
سجى : وش قلت ؟
سعود : صادقه ، ولدنا وأخوك متوفي
هزت رأسها بالنفي ملاذ : مستحيل ! غرفة فهد ماتتغير
منال : ماتتغير ، وأنتي تحبين غرفته
ملاذ : بفكر بالموضوع طلعت ملاذ ورفعت يدها على عيونها ومسكت رأسها ليش كل ماينفتح طاريه تضيق وتزعل وتنكسر وتنقهر ؟ تشتاق له تستوحش سوالفه وضحكه تستحوش وجوده بالبيت عضت شفتها تمسح دموعها : حتى طيشك أستوحشته فهد !
ناظرت حولها وغمضت عيونها بتعب تتذكر أن سيارتها مو معاها أخذت جوالها تتصل على غلا : وش صار ؟
غلا : موجود المفتاح
ملاذ : اوكيه غلا بليز أطلبي السواق يجيبها لي البيت أبي أطلع
غلا : بجيبها أنا وتوصليني طريقي على طريقك
ملاذ : من عيوني
قفلت منها ورجعت تجلس وناظرها سعود : أشبك ؟
ملاذ : سيارتي ماقلت لك مفتاحها ضايع والحين غلا بتجي مع سيارتي
هز رأسه سعود ومشت منال : أمي ملاذ
ملاذ : قلبي وروحي ودنية ملاذ يأم ملاذ
أبتسمت منال : ليش أخذتي سلسال لولي ؟
ملاذ : بجيب لها غيره أمي
منال : بس غالي
مااذ : أجيب لها الأغلا
أبتسم سعود ولفت سجى لملاذ وهمست لها : أسفه
مسكت ملاذ يدها وغمضت عيونها وأبتسمت لها فهمت مشاعرها ، مشاعر الحزن الي لمّحته بنبرة صوتها ، الحزن والشتات والضياع الي لمّحته بعيونها ، ٤ سنين ضاعت مّرت ٤ سنين ولا زالت ملاذ عند أول يوم وفاته تتذكر ريحته وداعها الأخير حضنها الأخير ٤ سنين لازالت تشوفه بوجيه المّاره بثوانيها بساعاتها وأيامها وشهورها ، تنسى وتتناسى بس ماتنسى وجود فهد الفارق عنهم حتى لمست يده وكلامه كُل ماحست بالضياع وجّهتها فهد تكبره بالسنين وفارق العُمر ظل فهد أختفى من حياتها مثل مالظل يختفي مع سطوع الشمس تتمنى لو تشوفه مره وحده ، أستوحشت وجهه أستوحشت أيام وليالي وسهرات معاه بوجوده أيام مليانه ضحكه ,
أبتسمت تشوف غلا وطلعت لها : أستاذه ملاذ ؟
ضحكت ملاذ تبوسها : عيوني وقلبي
ركبت غلا وأشرت لهم ملاذ وركبت سيارتها ولفت لغلا : سيارتك مُريحه مُريحه
ملاذ : هدية أبو ملاذ
غلا : عقبالي عقبالي
ملاذ : صح غلا ليش ماتتوظفين ؟
غلا : مالي خلق صراحه ملاذ
ملاذ : ليش ؟ خليك معي
غلا : تخصصي محاسبه ملاذ ، أيش معاك ؟
لفت ملاذ لغلا : اوكيه محاسبه قانونيه وشهادتك كويسه
رجعت رأسها غلا : ما عرف صراحه مافكرت بالموضوع
ملاذ : فكري ، نفتح لك مكتب معي ونكون أنا وأنتي نشتغل سوا
غلا : اوكيه
ضحكت ملاذ : فكري كويس بليز غلا
غلا : طيب أنا مابروح مكان بس كذا معاك
ملاذ : اوكيه حياتي ناخذك تدريب وتعريف على حياتك ومهنتك المُستقبليه ؟
ضحكت غلا : ما وافقت
ملاذ : بتوافقين إذا وافقتي بغير الخطه يصير مكتبي لمكتبين
هزت رأسها بدون رد ولفت لها ملاذ : بكرا معاك ٢٤ ساعه فكري فيها
غلا : طيب أنتبهي للطريق
ضحكت ملاذ تلف عنها فكت جوالها تاخذ اللوكيشن
غلا بتساؤل : ملاذ ليش هم يجونك ؟ ليش أنتي تروحين
ملاذ : حالتهم الماديه صعبه شوي ، ماسكه قضيتها بدون مقابل
غلا : طيب ايش السبب ؟
ملاذ : ما أعرف التفاصيل كويس صراحه ، بس أهم شي قالت لي تتطلق من زوجها
غلا : ليش طيب ؟ خذي منها فلوس
ملاذ : أقول لك غلا أنا ماعندها فلوس كيف بتعطيني ؟
غلا : صح ، بس حرام
ملاذ : مو حرام بأخذها وأطلقها منه ، أجر وثواب
غلا : اوف مسكينه
ملاذ : أنتبهي تطلعين نظرات الشفقه هذي عندهم
غلا : لا لا مستحيل
هزت رأسها ملاذ تعطيها جوالها : قولي لي وين أروح بتشروق
غلا : مثلاً غلا مو موجوده
ملاذ : الجود بالموجود حياتي
ضحكت غلا : ضريبة اني راكبه معك ؟
ملاذ : أنتي حبيبتي مالها ضريبه
غلا : اوكيه حياتي روحي يمين
وصلوا وأبتسمت غلا : تتوقعين يدخلوني ؟
لفت لها ملاذ : شنو شنو حياتي ؟ هالناس بيحطونا فوق روسهم من حلاتهم
غلا : يناس مغامره جديده ؟
ملاذ : بليز غلا جوا لاتضحكين وتقروشيني
غلا بصدمه : افا !
ضحكت ملاذ : أمشي يلا
قفلت سيارتها ومشت تدق الباب وفتحت لها كبيره بالسن وبنت صغيره جنبها أنحنت تبوس البنت الصغيره ووقفت تسلم : سلام عليكم خالتي
ناظرتهم بأستغراب وضحكت ملاذ : أنا أنا المحَاميه ملاذ ، جيت أشوف قضية سلوى عمر
أبتسمت تهلي وترحب : ياهلا ببنتي المحاميه أدخلي أدخلي
لفت غلا وهمست لملاذ : أوكيه ؟ غلا مسحوب عليها
أبتسمت ملاذ تناظر فيها ودخلت ولفت لها : ما شاءالله هذي مين ؟
ملاذ : بنت عَمتي ، وبنفس الوقت أن شاءالله محاسبه قانونيه تشتغل معي
ابتسمت غلا بغرور ورفعت حاجبها ملاذ : باقي ماضرتي أكسري الغرور
ضحكت غلا وناظرت فيها : خالتي وين سلوى ؟ حابين نشوفها ونسمع القضيه منها
دخلت سلوى وجَمد وجهه ملاذ تشوفها وعضت شفتها تبتسم : اهلاً سلوى
مشت سلوى لهم : أعذروني تاخرت
غلا : حياتي خذي راحتك
جلست ملاذ : حابه تقولين لي الحكايه ؟
سلوى : أنا تزوجت بعمر ال١٢ سنه ، وجبت هالبنت الصغيره بعمر ال ١٥ والحين أنا عمري ٣٥ سنه تحَملت الأهانه وتحملت الضرب وتحملت تحملت عشان هالبنات وهالأولاد قدامك عشان مايضيعون ٢٣ سنه تحملت نفذ صبري لو الله ثم أنتي يابنتي محد بيفكني منه ألا أنتي
ملاذ : ما أشتكيتي ؟
هزت رأسها بالنفي : جاهله ، ولا زلت جاهله ماوعيت الا من كبرت بنتي جيت بيت أمي وعايشه عندها ، تعنفت وأنضربت وأنهنت ولا قلت حرف واحد ولفت لأمها وفهمت ملاذ وعضت شفتها : تقارير ؟
هزت رأسها بالنفي وعضت شفتها ملاذ قربت منها وأبتسمت سلوى تمسك يدها : أنا ماصرت محاميه ألا عشان أوقف مع الحق وافرض العداله وينتصر الخير على الشر وأحقق العداله للمظلوم شدت على يدها ورفعت يدها تمسح دموعها : لاتبكين ، أنا مابي منك مقابل مالي ولا أبي منك فلوس ، أبيك تصيرين قويه لفت ملاذ لأطفالها تشوفهم يلعبون وأبتسمت : أجمل مخلوقات الله هيه الأرواح الصغيره البريئه هذي ، مستحيل أخليك أنا معاك وبكون معاك بندخله السجن وأوعدك وبوفي بوعدي برميه بالحبس ينقع فيه لسنوات وبتكون قضيتك أول قضيه أمسكها بكل فخر بشوفك تمشين حَره وأكون فخوره أني حققت العداله وفاز الخير على الشر خليك قويه
ناظرتها سلوى تمسح دموعها : مابوفي حقك ، أوعدك بسدد دينك لي بيوم من الأيام
ملاذ : مالي دين أنا ، ولا أبي منك أي شي الا انك تصبرين أكثر هالمره وماهي الا أسابيع وباذن الله تنحل
أبتسمت سلوى ولفت لعيالها الي يلعبون قامت ملاذ : أنا استأذن ، بكره أول شي نسويه تقرير عن حالتك والعنف الي تعرضتي له
أبتسمت سلوى وتقدمت أمها تحضن ملاذ : الله يفرحك ويسعدك مثل مابتفرجين هم بنتي بعد الله وتفكينها من هالكلب الي مايستحي
ملاذ : بكسر يده خالتي ، وبدخله الحبس لاتشيلي هم ولفت لها : بكره فاضيه ؟
هزت رأسها ومشت ملاذ وطلعت وراها غلا : خير ؟ ليش أمها تزوجها غصب
ملاذ ماردت وكملت غلا : ونظراتها لأمها تدل أنها بكل مره تجيها معنفه ترجعها له ؟ شدعوه ترا بنتك
ملاذ ناظرتها : مانعرف ايش صاير بينهم
تنهدت تركب سيارتها ولفت لغلا : أكلم عزام ؟
ناظرتها غلا بصدمه : ليش أيش السبب ؟
ملاذ : أبي تكون هالقضيه أول قضيه يمسكها القاضي أبي أكسبها أبي أنصرها وأطلع حقها وأدخله السجن
ملاذ : كلميه وتوكلي على الله
أبتسمت ملاذ ولفت لغلا الي جالسه تناظر وتفكر : في أيش تفكرين ؟
غلا : مره متضايقه ملاذ ، شفتي أثار العنف ؟
هزت رأسها ملاذ : بتكون مبسوطه
غلا : يحياتي وكمان معاهم أطفال
لفت ملاذ لغلا : كلمي سيف وقولي له أني ابغى رقم عزام
ماردت غلا ولفت لها ملاذ : خير ؟ ماتسمعيني
ضحكت غلا : الا اوكيه بتصل
فتحت جوالها تدور رقم سيف
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره Where stories live. Discover now