٣٥

1.1K 33 1
                                    

~
~
وقفت شروق تنتظر ملاذ وناظرت حولها ولا لها وجود مشت تدخل الغرفه وناظرتها جالسه وتقدمت لها : ملاذ
ناظرتها ملاذ وأبتسمت شروق تجلس على ركبها : وينك طولتي علي
ملاذ : بحاول البس
ناظرتها شروق لثواني : تعبانه ؟
هزت رأسها بالنفي وتنهدت ملاذ : سيف ياشروق
عقدة حاجبينها شروق : وش صاير مع سيف ؟
ملاذ : أخر مره شفته من جت أروى هالبيت
رفعت حاجبها شروق بإستنكار وصدمه تناظرها وكملت كلامها ملاذ : ولا أتصل علي ولا قال لي شلونك ماعرف ليش
بلعت ريقها شروق تناظرها : إنتي تعبانه ويحق يسالك ويحق لك تعاتبينه وتعرفين ملاذ ، بس ورا سيف أشغال كثيره يعني ماله عذر صح بس تذكري أخته
عضت شفتها ملاذ تناظرها وأبتسمت شروق : بتصيرين كئيبه كذا ؟
هزت رأسها بالنفي ومسكت كفوفها شروق : بيجي لاتخافين
ملاذ : أول مره يختفي عني كذا ، خصوصاً إني حامل ياشروق
شروق : أتصلي عليه ، لاتنتظرين إنتي إتصاله بس
فتحت جوالها ملاذ ووقفت شروق تنتظر رد سيف وأبتسمت ملاذ من رد : لبيه
عضت شفتها ملاذ ومشت شروق تطلع من الغرفه ناظرتها ملاذ ونطقت بعتاب : شلونك ؟
سيف : ماني بخير ياملاذ
بلعت ريقها تسمع صوته وأبتسم : شلونك إنتي شلون بنتي ؟
ملاذ : بخير
أبتسم سيف : طيب أنا اليوم جاي عندك
قفلت منه وغطت وجهها بكفوفها لثواني تفكر دخلت شروق وجمد وجهها تمشي لها : ملاذ
ناظرها ملاذ وتنهدت شروق براحه : لو كنتي تبكين كنت بذبحه
ضحكت ملاذ تناظرها تقوم معاها : صراحه لا ، بس وحشني وحشني
أبتسمت شروق تميل رأسها على كتفها : أموت على حالتكم هذي
ضحكت ملاذ تمشي ووقفت تناظرهم جالسين لمحت سعود يناظرها واقف وأشر بيده تجلس بجانبه وأبتسمت ملاذ تتقدم له جلست بجانبه تناظرهم ولفت بعيونها تدور أروى : وين أروى ؟
سعود : بغرفتها
شروق : شدعوه مانزلت ؟
منال : للحين ماتعودت
ملاذ : طيب سجى تركي وينهم ؟
فيصل : راحت لأهلها
هزت رأسها ملاذ وأبتسم فيصل : وظلك إنتي وينه ؟
ضحكت شروق وعضت شفتها ملاذ ولفت بعيونها من سمعت صوت الباب وتقدمت العامله : سيف عند الباب
دخلت المطبخ وناظر فيصل بملاذ ماسك راسه : معقوله إني سويت أستدعاء ؟ كيف حس فيني ظلك وجا
ضحكت ملاذ وقام فيصل يناظره فتح الباب : ظل ملاذ ؟ نورت
ضحك سيف يسلم عليه : بنورك ياحبيبي بنورك
وقفت ملاذ تناظره وعقدة حاجبينها تشوف حاجبه والدم وتقدمت له : وش ذا ؟
ناظره فيصل وبلع ريقه سيف من نطق : تضاربت مع مين؟
ناظرها سيف ورجع يناظر فيصل : خفيفه ماتعورني
ناظرت ملاذ فيه بإستنكار منه ولفت من تقدم سعود : وش صاير شفيكم أبطيتوا ؟
فيصل : أبد أنشغلنا مع حاجب سيف
منال : أسم الله عليك وش صاير ؟
أبتسم سيف : والله مو صاير شيء خفيفه ومن زمان
مشت ملاذ بدون رد تطلع غرفتها وتنهد سيف يناظرهم : بكلمها
مشى وراها ووقفت ملاذ تدور بالغرفه لين دخل سيف ولانت ملامحها تناظره وعض شفته سيف يتقدم لها : ملاذ
ماردت ملاذ تناظر فيه وتقدم سيف يمسك كفوفها : أسمعيني
ملاذ : مع مين تهاوشت؟
بلع ريقه سيف يناظرها : مع واحد ، وقف بطريقي وأنا مهدود حيلي بلحظه وحده كان ممكن يقضي على حياتي
ملاذ : وضربته ؟
هز رأسه بالإيجاب : ضربته لأنه يستاهل
رفعت حاجبها تناظره : وش ذنبه تضربه ويضربك طيب وبعدين ؟
سيف : ياخي فيني طاقة ضرب أبي أطلعها بأحد
توسعت عيونها بصدمه تناظره لثواني بدون رد وقامت تناظر فيه : عندك طاقة ضرب ؟
هز رأسه سيف وناظرته ملاذ : وتطلعه بالأشخاص الي مالهم ذنب ؟ ويتحملون أذاك وعصبيتك عشانك ؟
سيف : أنا كذا
ملاذ : أنت كذا ؟
تقدم لها سيف يناظرها : إنتي حبيتيني كذا
ماردت ملاذ تناظره وتنهد سيف : والله إني تعبت وأبي أطلع كل الي فيني
جلست ملاذ بدون رد تناظره ونطق سيف : ماني بقادر
لانت ملامح ملاذ تناظره وتنهد سيف بتعب : كل شخص بطريقه ملاذ
جمد وجهه ملاذ بصدمه تناظره ونطق سيف : ما ودي لك بالتعب يمين بالله ما أبيك تتعبين معي ولا تتأذين معي خايف عليك مني ومن العالم الوصخ الي حولي
بلعت غصتها بصدمه بذهول بإندهاش تناظر فيه بدون رد وتقدم سيف لها : أحبك ، والله إني أحبك بكُل مافيني يشهد الله أن حُبك ماينقص حُبك يزيد أبي أشوف بنتنا حياه بخير وسلامه أبيك تكونين مرتاحه فترة حملك بعيده عن مشاكلي أنا والي حولي ، أبي أجيك بذهن فاضي مايفكر إلا فيك محلوله مشاكلي وكل أموري زينه
دمعت عيون ملاذ تناظره وعضت شفتها تمسحها : تختار تحل مشاكلك بعيد عني ؟
مارد سيف يناظرها وقامت ملاذ تناظر بالبلكونه : الله معاك سيف
جمد وجهه سيف بصدمه وغمضت عيونها ملاذ شاده على كفوفها ، يناظر بقفاها ولا يشوف وجهها غمض عيونه بتعب وتقدم لها يحضنها : أحبك والله أحبك
ملاذ : أحياناً الحُب مو كل شيء سيف
مارد سيف حاضنها ونطقت ملاذ : أبعد عني
سيف : خليك وخليني كذا ، أبي عمري يوقف هِنا
غمضت عيونها بتعب تحس فيه يشدها له : أخترت تبعد عني والحين تحضني ؟
سيف : بسافر ملاذ
عضت شفتها ملاذ : حتى هذي ماصدمتني فيك لأني توقعتها منك بعد قرارك
أبتعد سيف عنها يناظرها ويلفها له : ما أبتعد عنك إنتي أفهميني ملاذ تكفين أفهميني والله ما أبتعد عنك بس إني تعبت والله إبي لك الراحه من كل الأذى أبي تكونين بخير بفترة حملك ولا يمسّك الضرر
ماردت ملاذ تناظر فيه وبعيونه : أنت مو سيف
سيف : أنا سيف ياملاذ سيف سيف الي تحبينه
بكت ملاذ تناظره : سيف الي أحبه مايختار يبعد عني يختار يحل مشاكله معاي حتى لو حامل مستحيل يتركني وعدته أكون معاه بكل أيامه الحلوه والمرّه وعدته ، أنت مو سيف الي أعرفه
لانت ملامح سيف من كلامها وعض شفته يتسرجع كلامه : أسف ملاذ أسف
ماردت ملاذ تبكي وتقدم لها بخطواته وأبتعدت ملاذ تمسح دموعها من قرب من حضنها : لاتحضني ، الله معاك سيف الله معاك أنا ما أبيك روح وكمل دربك بعيد عني أخترت البعد وخلاص البعد زين لنا الأثنين
مارد سيف يناظرها وناظرته ملاذ وصرخت بغضب : أطلع برا ما أبيك
غمض عيونه بتعب يناظرها وخرج سيف يشوف شروق واقفه بتوتر ومن لمحته طلع : وش صار ؟
مارد سيف ينزل ودخلت مسرعه بخطواتها وجمد وجهه شروق بصدمه تناظرها : ملاذ
ناظرتها ملاذ بعيون مليانه دموع وأنحنت تجلس على ركبها : وش صاير ؟
بكت ملاذ وحضنتها شروق تهدي عليها لدقايق طويله تسمع صوت بكي ملاذ لين أبتعدت عنها تمسح دموعها : مايستاهلني
ناظرتها شروق بعدم فهم ونطقت ملاذ : طلبني أن كل شخص بطريقه
جمد وجهه شروق تناظرها بصدمه غمضت عيونها بوجع : عاتبته وتذكر كلامه لي بالحرف ، عرف غلطته وقال لي أسف ؟ شروق أنا كنت مستعده إني أكون معاه حتى بمشاكله بهمومه أكون معاه
بلعت ريقها شروق : كيف طلبك ؟
ملاذ : قال لي يبعدني عن مشاكله طول فترة حملي ! لأنه بيسافر وعادي عنده يخسرني
شروق : يمكن ماقصده ملاذ
رفعت عيونها ملاذ تناظرها : كيف مو قصده ؟ قالها لي كل شخص بطريقه ملاذ
مسكت رأسها بصدمه شروق وأبتسمت بوجع ملاذ : يقول خايف على الي ببطني وعلي من المشاكل وده يكون صافي الذهن عشان يقدر يتكلم معاي ويتفاهم معاي
ناظرتها شروق ونطقت ملاذ : شروق أنا كنت مستعده أكون معاه حتى بوجعي حتى لمن كان كل شيء يوجعني كنت أتمناه معاي ، مافكرت بيوم بليلع بثانيه تمر بدونه لأني كنت واثقه أنه معاي بكل شيء !
بلعت ريقها تناظر شروق من دمعت عيونها : ثقتي فيه راحت كيف بعيش وأنا بفكر أنه ممكن بأي لحظه يحاول يبتعد عني عشان مشاكله ؟
مسكت كفوفها شروق : ملاذ تكفين
ناظرتها ملاذ : أنتهت حكاية سيف وملاذ ياشروق
بلعت ريقها شروق بصدمه وتنهدت ملاذ : الحُب مو كل شيء
~
دخل سيف الشركه وناظره هتان من بعيد وتقدم له يناظره واقف قدام المصعد : سيف
مارد سيف سرحان يفكر يهوجس وكل أفكاره في ملاذ ونطقت هتان : سيف
ناظره سيف وعقد حاجبينه هتان من حاله وجه المصفر وعيونه الحمرا ونطق : علامك وشفيك ؟
مارد سيف يدخل المصعد وناظره هتان : أنقطع لسانك !
سيف : آهخ هتان
هتان : تحاكى وشبلاك !
سيف : مشكله صايره بيني وبين ملاذ
عقد حاجبينه هتان يناظره : علمني بالتفاصيل تفهم !
هز رأسه سيف بدون رد ومشى سيف يدخل المكتب ووراه هتان وجلس : غرد
تنهد سيف يناظر حوله وناظر هتان الي ينتظره يتكلم ونطق : صايره معي مشاكل كثيره ولا عرفت لها حل ، عرفت أن عندي أخت بعد ٣٠ سنه ماعرف عنها
رفع حاجبه بصدمه هتان ونطق : والله مشاكلي أهون
سيف : المصيبه ياهتان عمي عمي الي رباني وكبرني وعياله صاروا أخواني من الرضاعه نفسه الي خبى أختي عني !
جمد وجهه هتان بصدمه وناظره سيف : شايف المُصيبه
هتان : يرجال أنت صادق ؟
سيف : أقسم بالله وليومك هذا ماقال هذا ولد أخوي ربيته ولا أعتذر مني ولا من أختي !
ناظره هتان يحك جبينه بصدمه ونطق سيف : ومشاكلي مع ملاذ وطلبت منها نبتعد عن بعض
رفع حاجبينه بصدمه يناظره : تستهبل ؟
سيف : أفهمني حتى أنت ، زوجتي حامل حملها صعب صعب والله صعب مابتقدر تسمع المشاكل ولا تشوفها
هتان : وأنت صاحي تطلب منها البعد ؟
سيف : مالقيت إلا هذا الحل ، تتأذى لا كانت معي أكون خايف عليها مني ومن مشاكلي ياخي
هتان : وأنت صادق تسمعها هالكلام ؟
سيف : فكرت وفكرت وفكرت لليالي بس مالقيت حل خفت تتأثر من المشاكل
هتان : مابتفكر كذا ، بتفكر أنك ماتبيها ولا ودك فيها
سيف : وقالت لي كذا
مسك رأسه هتان : أقسم بالله غبي ، عزام يعرف ؟
سيف : باقي ماقلت له
تنهد هتان يناظره ورجع يناظر السقف بتفكير لين دخلت السكرتاريه تناظرهم : عزام موجود
هتان : دخليه دخليه
قفلت الباب لثواني ودخل عزام يناظرهم : أجتماع وحركات بدوني
هتان : والله على المُصيبه هذا
ضحك عزام : وش صار ؟
سيف : ياخي تكفون خلاص
هتان : لا مافيه خلاص يسمع غباءك ويشوفه
جلس عزام يشوف جديتهم : وش صاير ؟
دخلت السكرتاريه بالقهوه واخذها عزام : شكراً
ناظره سيف يشرب قهوه : الله يرزقني برودك
ضحك عزام يشرب ونطق هتان : الغبي هذا قال لملاذ كل واحد بطريقه
شرق عزام بالقهوه من الصدمه وفز سيف يناظره وضحك هتان : كلنا ياعزام كلنا
ضرب صدره مرتين وناظره عزام يرمش بصدمه : انت صاحي ؟
سيف : أنت طيب ؟
عزام : تستهبل وش الي كل شخص بطريقه خير ؟
مسك راسه هتان : يالله وباقي يسال عن صحتك يرجال خله يموت الحين وش بتسوي ؟
جلس سيف يناظرهم : وراي سفر أنا
رفع حاجبه عزام يناظره وقام هتان : فكر فكر أنا رايح
ناظر عزام فيه لثواني بدون رد ونطق : مو أنت الي تعبت وتعنيت عشان وصلها ؟ عاشت سنين وسنين داخلك بوسط ضلوعك تبيها أنت الي تمنيت وصلها وتعبت عشانها وبالنهايه ؟
ناظره سيف بدون رد ونطق عزام : ماهو أنت الي كنت تحاول عشانها وتغرق في تفاصيلها ؟ من كلمه وحده منها تجيني مبسوط وش صار ياسيف وش صار أنتهى الحب ؟
تنهد سيف بتعب ماسك راسه : ما أنتهى والله ما أنتهى يمين بالله إني أحبها أكثر من نفسي وأبيها وأتمناها
عزام : طيب ليش تطلب منها البعد ؟
سيف : لأني ما أبي ولا أتمنى لها التعب ياعزام
ناظره عزام بدون رد وكمل كلامه سيف : لأنها تتعب بقربي من مشاكلي وهمومي بتتعب وهيه حامل ولا ودي لها بالتعب
تنهد عزام : والحل يعني أنك تبعد ؟
ناظره سيف : ياخي ندمان إني قلتها والله ندمان
عزام : ماندمت إلا بعد ما أخترت وأبتعدت ؟ طيب وش رأي ملاذ عن الموضوع
سيف : قالت لي الله معك
ضرب الطاوله عزام بقهر يناظره ونزل رأسه سيف على طاولة مكتبه : والله أحبها
عزام : ضروري تسافر ؟
سيف : لو ماتعاقدت معاهم وكسبتهم يمكن نخسرهم
عزام : وهتان ليش مايروح ؟
سيف : مشغول بأمور طلاقه
تنهد عزام يناظره وصد بعيونه يناظر بالسقف يفكر
~
طلعت ملاذ تناظرهم لابسه عبايتها وناظروها بإندهاش من حالها ووقفت منال وفز فيصل يناظرها رافع حاجبينه بأستغراب وتقدم سعود لها : بنتي ملاذ
ناظرته ملاذ لثواني بدون رد وتقدمت شروق تهزها : ملاذ
نزلت أنظارها ملاذ تناظرهم وأبتسمت : بروح للمكتب
منال : وش حال وجهك كذا ؟ تعبانه فيك شيء
فيصل : صاير شيء ياملاذ !
ملاذ : الجديد أنا وسيف أبتعدنا عن بعض
جمدت وجيههم بصدمه يناظرون برودها ونطقت منال : وش هالحكي ؟ وش أبتعدنا
ملاذ : تكفون مو شيء مهم خلاص
سعود : كيف ماهو مهم ، إنتي حامل شلون تنفصلون !
ملاذ : يعني وإذا حامل أبوي ما أحتاج سيف جنبي بلعكس أنا أربي بنتي وأنا أعتني فيها
بلعت ريقها شروق تناظرهم ومسكتها منال : تعالي معي
مشت معاها ملاذ وجلست تناظرها لثواني تسمعها تتكلم ولا سمعت منها رد ونطقت : ملاذ تحاكي وش السبب
ملاذ : أمي هوه أختار البعد مو أنا ، الي من أدنى سبب ومشكله قال نبتعد عشان المشاكل تضر ملاذ المشاكل تأذي ملاذ ولا يبيني اصلاً أكون جنبه ليش أحاول ؟
ناظرتها منال بصدمه وبلعت غصتها ملاذ تناظرها : مو أنا يا أمي الي أمشي ورا شخص مايبيني ، وتذكري إنتي ربيتيني على هذا الشيء وأن الشخص الي مايبيني أنا ما أبيه
منال : بس يابنتي هذا زواج ماهو لعبة أطفال
ناظرتها ملاذ بدون رد وكملت كلامها : إنتي حامل وجاي بالطريق ولدكم وراه يابنتي كل هالأذى وإنتي حامل ؟
ملاذ : أمي تكفين ، مو أنا أخترت البعد والله مو ملاذ ماهو أنا يا أمي مو أنا كلمني وقال كل شخص بطريقه ملاذ
منال : بتكلم معاه
مسكت كفوفها ملاذ بترجي : لا أمي لا لا لا تكفين لا
منال : لازم نتكلم ونتفاهم
ملاذ : مسافر هو مابيرد عليكم
رفعت حاجبها منال : سافر ؟
هزت رأسها ملاذ وقامت : خلاص تنتهي السالفه هنا علمتكم أمي بالسالفه أبيكم توقفون معي وتكونون معي أحتاج أسند نفسي عليكم وتكونون معي يد وحده
منال : يشهد الله كل الطريق الي تختارينه عوني وعون سعود بيكونون جنبك وحولك ، بس السالفه هذي يابنتي ماهي سهله تنحل تنحل ان شاءالله
ماردت ملاذ تناظرها وتقدمت تحضنها لين نزلت دمعتها بعيونها ومسحتها بطرف كُم عبايتها وأبتسمت تبتعد عنها : بروح أمي
منال : ماتسوقين إنتي السواق يوديك
هزت رأسها ملاذ وعضت شفتها تدخل غرفتها ورمت شنطتها تجلس على الأرض وغطت وجهها بكفوفها تناظر حولها لين بكت ، بكت بتعب ووجع بفقدان تبكي لأنها تستوحش وجوده ولأنها ماتوقعت بتكون بعيده عنه وحتى قلبها بعيد عنه ، تتذكر كل أوقاتهم كل زاويه بالبيت له أثر فيه تناظر بالغرفه بتدقيق تتذكر كل شيء بكت بتعب لين دخلت شروق الغرفه وجمد وجهها تناظر فيها : ملاذ
ميلت رأسها تبكي بصوت عالي وتقدمت تحضنها شروق : بسم الله عليك اعوذبالله من الضيق ياملاذ
ملاذ : كيف بعيش بدونه شروق ؟ كيف بكون عاديه كيف ياشروق كيف كيف
ماردت شروق تمسح على ظهرها وبكت ملاذ : تعبانه شروق تعبانه بدونه ، يوجعني فكرة أنه أختار يبعد عني عشان مشاكله وظروفه ليش ما أختار يكون معاي ونحلها سوا ليش مايعرف أنو ينسى همه معاي ؟
شروق : تنحل ياملاذي تنحل ، مابينتهي حُب سنين وسنين من سبب بتعانون وتتعبون بس مستحيل بتضلين تحبينه ، خليك قويه ملاذي مافيه علاقه حلوه دايماً لازم الصراعات والتشتت والألم والتنازلات
هزت رأسها بالنفي تبكي بحضنها : لا لا هوه خسرني وأختار يبتعد عني خسرني وخسر البيبي معاي
شروق : تكفين ملاذ
أبتعدت عنها ملاذ تناظرها : أذاني هالمره ووجع لي قلبي كيف يقدر يتخلى عني بهالسهوله ؟ حتى لو حملي صعب والمشاكل تأذيني ليش يحاول يبعدني عنه !
ناظرتها شروق تمسح دموعها : أهدي ، بينكم طفل ملاذ
ملاذ : مايبيني وأنا ما أبيه
شروق : مابتنحل كذا ولا بينتهي الحُب كذا
ناظرتها ملاذ بدون رد وتكلمت شروق : شخص يحبك من صغره ويفكر بكل شيء إنتي ودك فيه ، حتى مشاكله أستبعدك عنها عشان ما تتأذين مستحيل ينتهي الحُب كذا
ملاذ : بس الحُب مو كل شيء
شروق : الأحترام الي بينكم صح ؟ سيف يحترمك ويقدرك يغليك ويهتم لك والعكس صحيح ، لاتنتهي حكاية سنين
تنهدت ملاذ تمسح دموعها وناظرتها تقوم : لازم أروح
شروق : أجي معاك ؟
أبتسمت تهز رأسها ودخلت الحمام تناظر وجهها وعقدت حاجبينها من أحمرار عيونها وخدها طرف أنفها تناظر بغمازتها وتتذكر كلام سيف تشتت سيف وأنعجابه فيها تتذكر من تشتت بغمازتها وباس خدها
غمضت عيونها من أستشعرت برودة المويه على وجهها وخرجت تجفف وجهها وجلست تسوي ميكب من خلصت مشت تطلع وناظرتهم جالسين وأبتسمت تشوف سجى وسيف وتقدمت لهم : أبطيتوا
أبتسمت سجى تناظرها : إنتي بخير ؟
هزت رأسها ملاذ ب الإيجاب ومشت تخرج تركب السياره متوجهه لمكتبها
~
لبست فستانها شروق تناظر فيه ودخل فيصل يناظر فيها يعض شفته يكتم ضحكته يناظر فيها : واو
شروق : حلو ؟
ابتسم فيصل يجلس يناظرها وناظرته شروق : مو مرتاحه للفتحه
ضحك فيصل غصب عنه : وش ذا كأنك حلاوا مصاص من تحت ضيق وراسك كبير
ناظرته بصدمه شروق وضحك فيصل يناظرها لين دمعت عيونه ودخلت لين ومسح دمعته من الضحك : حقير
فيصل : ماهو حلو يالحلاوا والله يضحك عليك عزام
شمقت شروق تناظره وناظر فيصل ببنته : يابنتي ليش ماتمشطين شعرك وين أمك ؟
ضحكت شروق تناظره : مشطه أنت طيب
فيصل : شعرها يخوف
ضحكت شروق تناظره : والله نفس شعر فلفول
ضحك فيصل من كُل قلبه يناظر في شعر لين ورجع يناظر في شروق الي جالسه تضحك وقام يضربها وهوه يضحك : بنتي هذي تضحكين ليه
ضحكت بعلو صوتها تناظرها : أسفه ينونو بس وش شعر فلفول هذا ؟
فيصل : تعالي تعالي أمشط لك
شروق : شعرها يخوف خذ المشط
أخذه فيصل من رمته شروق : أعصابك يابنتي
شروق : حقير
ضحك فيصل يمشط شعرها وضحكت شروق تدفه عنها : لو تطلع قدام أهل سجى كذا بيجحدونها
ضربتها لين تناظرها : شعري حلو
ضحكت شروق تبوسها : والله حلو بس أبوك حيوان يقول عنك فلفول إنتي متخيله ؟
ضحك فيصل يناظرهم ودخلت سجى تضحك وناظرتها شروق : هذي تضحك قبل ماتعرف السالفه
أعتدل بجلسته فيصل يناظرها : تعالي أعلمك
أبتسمت سجى تناظرهم : وش فيكم تضحكون ؟
شروق : أبد زوجك الحقير يقول عن شعر بنته يخوف مثل شعر فلفول
توسعت عيونه بصدمه يناظرها : والله كذابه
ضحكت سجى تناظرهم وضحك فيصل من ضحكها توسعت عيون شروق بذهول من ضحك فيصل وسجى ونطقت : واو ! الأب والأم كلهم متنمرين
ضرب السرير فيصل من وجع بطنه من ضحكه وناظر بسجى : أقسم بالله إني خفت
ضربته سجى تسحب لين لحضنها : تعالي ياروح ماما
ضحكت شروق تناظرهم : حيوانه بدري !
سجى : طحت بعائله مُتنمره حتى شعرك ماخلوه بحاله
شروق : ياماما مو أنا أمك أكبر مُتنمره
فيصل : ياشيخه الحمدلله صغيره ماتفهم
شروق : ياشيخ وفر ذباتك روح للمجلس شف وش ناقص
تكتف فيصل يناظرها : أقول ياحلاوة المصاص غيري الفستان الخايس هذا وأمشي معي
ناظرت شكلها شروق بالمرايه : والله حلو أسكت بس
ضحكت سجى تناظرهم ومشت شروق قدامهم ومد كفه فيصل : فلفول تعالي
ضحكت سجى تضرب كفه : ياويلك تناديها كذا
فيصل : والله مايجيها اكتئاب ماعليك
سجى : لاتتنمر
ناظر فيها فيصل يهز رأسه وأنحنى ياخذها بحضنه : فلفول شايف نفسه
ضحكت سجى تناظره ونزلت تمشي معاه للصاله
~
أستقبلت سجى أهلها ووقفت شروق من أستقبلتهم دخلوا عند منال ولفت بعيونها سجى تشوف لين : فلفولي
ضحكت سجى تضربها : حيوانه
ضحكت شروق تناظرهم لين دق جوالها وأخذته ترد : هلا
عزام : حرَم الرائد عزام وحبيبة وروح عزام
أبتسمت سجى تلعب بخصلة شعرها وضحك عزام من حياها وخجلها : تعالي الحوش
شروق : ما أقدر عزام ماتعرف اهل سجى موجودين ؟
عزام : وليه أنا حمار ؟ تعالي ورا الحوش
قفلت منه شروق تناظر شكلها بالمرايه وأبتسمت ترفع شعرها عن وجهها ومشت له تذكرت أبوها والكف تذكرت عزام ووجوده وزعل أبوها منها عقدة حاجبينها من تذكرها للموضوع وتاففت بضيق تاخذ نفس وأبتسمت تخفي ضيقتها تمشي له وضحك بذهول : والله ما غلطت إنتي جميله جميله جداً
أبتسمت شروق تناظره وأبتسم يحاوطها بذراعينه ونطقت : يعني ماشفت أجمل مني ؟
عزام : منهم البنات ؟ يخسون إنتي أجملهم وأعذبهم
أبتسمت شروق تناظره وتقدم لها يبوس خدها : تدرين إني ماغلطت بأختياري ؟
ناظرته شروق وأبتسم بواسع ثغره : أحمد الله عليك ولا أقول لا ، أختياري الصح ولو كل هالعالم يشوفونك غلط إنتي لعزام أشرقتي حياتي نورتيها وأنا والله أحبك يامعجزتي
عضت شفتها شروق تناظره وتقدم لها يقبل ثغرها وأبتعد يناظرها : عيونك حلوه يابكايه
ناظرها عزام بإعجاب بحُب لضحكتها حُب لحياها وخجلها بعد كلامه ، يحس أنه أمتلك الدنيا والكون وهيه بين يده تضحك خجوله مبسوطه يتأملها غرقان بتفاصيلها بضحكتها بعيونها غرقان ولهان
نطقت شروق تكسر الصمت ونظراته : خلاص ما ناخذ وقتك نروح الحين
سحبها أكثر له من محاولاتها تبعد ونطق : تاخذين وقتي ؟ أنا ما أبيك تاخذين وقتي أبيك تاخذيني وبس ، لاتبعدين
ضحكت شروق تناظره وأنحنت برأسها على صدره ورفعت تناظره وتنهدت بضيق : تدري عزام
ناظرها عزام بإنصات ذراعينه حول خصرها ونطقت : أبوي شك بعلاقتنا أنا وأنت
عقد حاجبينه يناظرها وكملت شروق : زعل سيف وملاذ وحلستي معاك بالحديقه
عزام : وش فيها ؟
شروق : أبوي شافها بالكاميرات
رفع حاجبينه بصدمه يناظرها : وش صار طيب ليش يشك لو سمع الكلام بيعزز لك !
شروق : ما قال شيء عن ملاذ وهذا الي يهمني
عقد حاجبينها عزام بعدم فهم ونطقت شروق : ضربني كف
توسعت عيونه بذهول يناظرها بإستنكار وعضت شفتها تمنع غصتها : كانت لأول مره بحياتي أبوي يمد يده علي
عزام : وعشان وشهو عشان جلستي معي ؟
شروق : ما أعرف للحين مافهمت سبب عصبيته ، بس لمن قال لك شروق بنتي موافقه ما كنت موافقه أنا
أبتعد عزام يناظرها : كيف يعني ؟ إنتي ماكنتي موافقه علي
هزت رأسها شروق تناظره : كنت ، بس شفت مدح أبوي لك وحُبه لك ووافقت لك برضاي أنا
لانت ملامح عزام يناظرها وأبتسمت شروق : كنت أشوفك أختيار غلط ومو مناسب لي ، أخذتك بطلب من أبوي وأنغصبت عليك بالبدايه بس عزام أنا أحمد ربي إني وافقت عليك وإني لك ، ما أشوفك إلا إختياري الصح وشخصي الصح حبيبي وزوجي والحمدلله عليك
ضحك عزام من أعترافها وأبتسمت شروق تناظره وتقدمت ترفع ذراعينها حول رقبته ونطق عزام : إنتي مخلوقه للتأمل والجمال تباهي بجمالك وضحكتك لي أنا ، والله أحبك وأبيك أغليك وأموت عليك وفيك
عضت شفتها تناظره : لا تاخذ عقلي عزام
ضحك عزام يناظرها : للحين ماخذيته ؟ افا أنا أبي أخذك كلك مو عقلك بس
تقدم لها وأبتعدت شروق تضحك : لا عزام ياويلك الضيوف يحتروني وأنا معاك
عزام : طيب يلا لأنك عطيتني وقت وشفت جمالك مسموحه معذوره
ضحكت شروق وتقدمت تبوسه من خده : سيو هاسبند
مشت شروق وأستوقفها صوت عزام : هييي
لفت تناظره ونطق : عارفه أنك حلوه ؟
ضحكت شروق تناظره وأبتسمت تمشي دخلت تعدل شكلها وناظرتها منال : وينك وينك ؟ أدور عليك مالقيتك وين رحتي
شروق : بسم الله أمي رحت أشوف الهاسبند
منال : أمشي أمشي
ضحكت شروق تمشي معاها وجلست تناظرهم ونطقت ام سجى : وين ملاذ ؟
شروق : بمكتبها
ام سجى : البنت حامل وراه ماتترك هالشغل
سجى : ما يضر يا أمي
هزت رأسها ونطقت منال تمد لها بالفنجال : زينه زينه تريح وتمشي وتشغل نفسها
ماردت تناظرهم وتنهدت شروق لين فتحت جوالها ترسل لملاذ : طمنيني عنك
قفلت جوالها ولفت تناظر فيهم تسولف وتشاركهم السوالف لدقايق طويله وفتحت جوالها من سمعت الرساله وأبتسمت بذهول تشوف رسالة عزام : أنتي حبيبتي أنتي المجره وكُل النجوم ، أحبك أحبك يا وايف
عضت شفتها تشوف كلامه تمنع ضحكتها وقفلت جوالها تناظره وناظرتها سجى وضحكت شروق : وين فلفول ؟
ضحكت سجى تناظرها حولها : والله مدري
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن