١٦

1.3K 40 3
                                    

~
~
تاففت تطلع جوالها من شنطتها وعقدت حاجبينها : هلا
سلمى : وشلونك ملاذ ؟
ملاذ : الحمدلله بخير
سلمى : ضروري أمرك على مكتبك
ميلت رأسها بتعب تتنهد : تمام
قفلت منهم ولفت للبنات : أنا بروح المكتب
غلا : يحتاج اجي ؟
ملاذ : لا لا
شروق : طيب كيف بتروحين ؟
ملاذ : بطلب سياره
هزت رأسها شروق ومشت ملاذ تجلس تنتظر السياره تجي وناظرت بالشخص الواقف قدامها : اوصلك ؟
رفعت حاجبها ملاذ : لا ، توكل
ناظرت بجوالها من وصل أوبر ومشت تركب متوجهه لمكتبها
تنهدت غلا بنص الطريق وناظرتها شروق : اشبك ؟
غلا : مو مصدقه
شروق : الحين هم صدق متجمعين عندكم كلهم ؟
غلا : والله اول ماوصلت أتصلت أمي قولي لملاذ وشروق يجون
شروق : مستحيل ملاذ تجي
غلا : نقول تعبانه
تاففت شروق بضيق تناظر الطريق من وصلت البيت وقفت سيارتها ونزلت تمشي لفت لغلا : مو مستعده
شروق : حياتي لمى شفناها
غلا : ماشفت وجهها
شروق : ولا انا
تقدمت غلا تفتح الباب ودخلوا مشت غلا وتقدمت لهم نوره : أبطيتوا
غلا : أنتظرنا ملاذ تركب السياره ومشينا
منال : وين ملاذ ؟
شروق : بمكتبها
تنهدت نوره ومشت شروق ودورت بعيونها عليها : وينها ؟
نوره : فوق
جمد وجهه غلا بصدمه : عايشه هنا ؟
هزت رأسها نوره وغمزت لها ولفت غلا بعيونها عليها وجمد وجهه شروق تشوفها تمشي ، ناظرتها غلا بصدمه وتقدمت تسلم عليها بوجهه جامد لفت نظرها لشروق تناظرها بأستنكار من منظرها الطفولي ، لابسه فستان زهري بطباعة ورود طويل ورافعه شعرها فوق بوجه طفولي
ناظرتهم غلا : بفصخ واجي
مشت معاها شروق وهمست لها : مستحيل
غلا : ملاذ بتسامحه
سكتت شروق ودخلت الغرفه : يستهبل ؟ متزوج بزر ؟
جلست غلا على طرف السرير تهز رجلها بتوتر : معقوله؟ ليش متزوجها البنت نونو طفله طفله
شروق : قال لي عزام بالحرف الواحد مجبور
غلا : وين ابوها ؟
عضت شفتها شروق تلف للباب وتقدمت : جابك الله
بلعت ريقها نوره وجلست : أبطيتوا وانا انتظر اقول
غلا : امي !
نوره : أنفرضت عليه
مسكت راسها شروق : وشلون تنفرض عليه ؟ وشلون ينغصب يتزوجها فهموني
ناظرت صدمتهم نوره : يقول سيف علاقة ابو لمى باهل القريه ماهي بزينه
شروق : طيب وش دخله يزوجها سيف ؟؟
نوره : ماقدر يرفض سيف ، الرجال ساعده وأهتم فيه طلبه طلب لأول مره حتى لو صعب وافق والبنت من جت والله ياشروق مانحطت عيون سيف بعيونها ولا دخل البيت وهيه موجوده طول الأيام هذي ينام عند عزام ويجي يسلم علي كل صبح ومنشغل بدوامه ، البنت صغيره وطفله عمرها ١٧
شهقهت غلا بصدمه وناظرها شروق : باين انها صغيره
نوره : وشلون عرفتوا ؟
شروق : عرفنا
نوره : وملاذ ؟
ماردوا عليها وعضت شفتها غلا : الله يهدي النفوس
نوره : بتجي ؟
شروق : الصراحه لازم تجي تنصدم معانا
جلست غلا تناظر نوره : طيب أمي وشلون انفرض سيف عليها ؟ وليش وش له دخل اهل القريه ؟
نوره : يقول اخوانه يحاربونه على ارض والارض للمى بنته ووحيدته من أمها
شروق : مافي ارواق تثبت انها لامها ؟
هزت رأسها بالنفي وتنهدت : حتى شهود ؟
نوره : ماعندي عّلم ، بس مجبور يسافر ويحل اموره بدونها ولا يتركها عند اهل القريه ماهو معاهم
شروق : وخالتي جميله مسافره
تنهدت غلا تمسك رأسها : وشلونه سيف ؟
نوره : تعبان متعور ، ولدي ماهو طيب
عضت شفتها شروق تناظر تكمل كلامها : دخلت عليه هنا يبكي
توسعت عيون غلا بصدمه : خايف خايف ياغلا خايف من خسارة وكره ملاذ له
ماردت شروق تناظرهم تجلس ومشت نوره خارجه تناظر سكوتهم ولفت لها غلا : أول مره يبوح وأول مره يبكي !
شروق : معقوله المصيبه كبيره ؟
غلا : بتتطلق وهيه بعمر الـ١٧ !
شروق : حزنت على حالها وعلى ملاذ وسيف
تاففت غلا تاخذ جوالها من سمعت الاتصال ترد
~
أبتسمت ملاذ تقوم : بسيطه ان شاءالله
سلمى : أعتذر تعبتك معي ، بس مجبوره
ملاذ : حياتي انتي تنحل
مشت معاها ملاذ لحد ماخرجت رجعت جلست نزلت رأسها على طاولة مكتبها لدقايق طويله ، هواجيس وترتيب لأفكارها ، تحس عقلها يحرقها من أفكارها كل شيء يوجعها ويعورها تذكرت أن الحضن الي تحتاجه ماردت على أتصالات ولا رسايل تركت كل شيء بجوالها والتجئت من جديد تعيش افكارها ، عقدت حاجبينها تسمع صوت باب المكتب ينفتح رفعت رأسها لانت ملامحها تشوفه واقف قدامها الشماغ الي عى كتفه وعقدة حجاجه ملامحه التعب والهلاك الي فيه ، طالت بالنظر تناظر بعيونه تعاتبه بصمت ، كانت عيونها وعيونه تتكلم وتنطق وتعاتب
رجعت تسند رأسها على طاولة المكتب وجلس سيف : لو أقول لك تمهليني عمر ، واحكي لك كثر حُبي لك وأعتذاري الشديد لك !
ماردت ملاذ وكمل سيف : تزوجت ملاذ
عضت شفتها تمنع دموعها وتعبها بوقته هنا وناظرته : ليش جاي ؟
سيف : عشانك
ملاذ : أطلع برا ، لاتجي عشاني أنتهى
سيف : برجع وبرجع عشانك وتسمعيني
مشت ملاذ تاخذ شنطتها وتقدم سيف للباب يقفله وتنهدت بتعب : مو وقتك
سيف : متى بيجي وقتي ؟
ملاذ : سيف !
سيف : أسمعيني أتركيني أفهمك
ميلت رأسها بتعب : أتركني بحالي
سيف : تبيني أنتي ، ومتشفقه على شوفتي مثل ما انا استوحش وجودك ونظراتك لي
قاطعت كلامه ملاذ : حتى حرف واحد ماودي اني اشوفك تنطقه كرهتك سيف من كل قلبي كرهتك
لانت ملامح سيف وجلس بتعب وعضت شفتها ملاذ من حاله وجلست قدامه بضعف : ليه؟
مارد سيف منزل راسه للارض وتقدمت له ملاذ : ليه سيف ؟ وش السالفه ؟
سيف : ودك بالسالفه ؟
هزت رأسها ب اي وتنهد : عيني لغيرك عايفه ما أبي أحد حولي ما ودي ، أبيك انتي وما أبي الا هواك هذي هيه السالفه
ملاذ : ماودي أجرحك ، أطلع برا وابعد كمل دربك الي اخترته بعيد عني أفضل لنا الاثنين
سيف : أجرحيني راضي لكن خلك معي ، انتي دربي كله انتي شقاي وتعبي ، راضي اخوض معارك وحروب عشان وصّلك وتكونين قريبه مني وأقرب من الرمش
بلعت ريقها ملاذ بدون رد تشوفه يناظر فيها وتقدم لها أكثر : انتي سر بسمتي ، غبتي وغابت معك ، الضيقه والوجع طاغيه ملاذ يشهد الله علي مانمت مرتاح ولا شفت السعاده الا بقربك انتي والله
بلعت ريقها تشوفه يكمل كلامه وعيونه بعيونها : أنا أحبك وحبي عيوني وقلبي يشهدون لك ، أنفرضت علي ملاذ
عقدت حاجبينها ملاذ وكمل سيف : اعمامها يحاربون ابو لمى عشان الأرض والأرض تكون لأم لمى والبنت ماعندها القدره تجلس عند اهل ، ولي دين عنده الرجال ساعدني وانقذني وأهتموا فيني شايب ماهو قادر يرمي بنته كذا بس مجبور أنجبر وانا انجبرت لاني شفت ضيقته شفت الهم الواضح عليه ملاذ
لانت ملامحها لثواني : بس زوجتك ، معاك بنفس البيت كسرتني أحرقتني عورتني ، من انغدرت من أعز الناس لي كلهم طعنوني بظهري بس انت ، أشرت على قلبها وعيونها بعيونه : انت كسرتني وعورتني هنا
سيف : ماتشمين ريحة حريقي ؟ ريحة الخساره والوجع؟
ماردت ملاذ تتجمع بمحاجر عيونها دموعها : مره عورتني ، أوجعتني لاني ضنيت انك اخر شخص يكسر ملاذ كلهم يقولون سيف يحبك بس انا ماشفت حبك لي ، انت بلعت ريقها تنطقها : انت متزوج ، شفت حياتك خلاص أنساني لاني بنساك
سيف : لاتلوميني ملاذ لاتلوميني
ملاذ : ما الومك ، الوم الحاجه الي انفرضت عليك وأخذتها ومشيت الوم اليوم الي ضنيت فيه انك تحبني وتعشقني الوم اليوم الي سولفت عنك فيه ، اليوم الي تركت كل شيء وراي وجيتك جيتك بس ردني زواجك ، مستحيل سيف بتكون مشاعري لك مثل قبل بتذكر جرحك والحزن والالم الي تركته بقلبي هنا ، الوجع والكسر
عض شفته سيف يناظرها وتقدمت له بأكثر لحظه تحتاج أنها تودعه وتترك كل شيء وراها ، تقدمت له خطوه وعشر خطوات ماحسبت حساب العواقب بس خطت بخطواتها عشانه ، رفعت كفها على شعره وتقدمت ترفع ذراعها تحضنه تنهد سيف بتعب يشدها له : أحبك والله أحبك كثر أخطائي وادري أنك تحبيني
ماردت ملاذ وهيه بحضنه تبكي بصمت على شعورهم ومشاعرهم والحواجز الي قدامهم : أنتي ياملاذ بأخذك غصب عن الي راضي والي ماهو براضي ، ترجعين تكونين لسيف ولاينتهي ، مابينتهي حُب بنيته بقلبي لك من صغري عشتي بقلبي بوسط ضلوعي وعشت معك سنين ، هوجاسي فيك أخذتي كل الحب مابينتهي ، وان أنتهى عندك برجعه وتعشقيني وتحبيني من جديد بس يشهد الله هالحضن ومسكة اليد وعيوني ماتشوفك الا انتي ومالكها انتي ، حبي لك حُب التملك وعيوني السّود ماتشوف الناس تشوف ملاذ
تنهدت ملاذ بتعب : العيون السّود بتعشق المغتره دايم؟
شد على حضنها سيف : تعشقها ، مستحييل أخسرك لجل عثره بطريقي بتمر ماتركتك للغريب ولا أترك وحبي لك حب التملك ، أوعدك أعوضك عن كل أيامنا هذي وأوعدك يجي اليوم الي هوجست فيه بتكرار وندخل من باب بيتنا بيد وحده أوعدك ملاذ ، أنتي تسوين شيء كبير داخلي وغلاتك بقلبي عميقه لو الغلا ينشاف بعين المخلوق شافوك بوسط عيني وسّر أبتسامتي أنتي وصلتي مكان عميق عشتي داخلي لسنين وسنين والله لأخذك ولأعيشك الهنا دامني حّي أسوق لك روحي وعمري وكلي ، أخفيك بأعماقي يقرونك بصمتي وإطراقي ، يلمحونك في وجهي وإحداقي ملاذ ، مُغرم فيك بتفاصيك وغرورك
أبتعدت ملاذ تناظر بعيونه وتفاصيله ، تحفظها وتتعمق فيها لأيام ولشهور ولسنين ، تحفظ كل تفصيل لسيف ، ابتعدت عنه بخطوات ترجعها ، عضت شفتها تاخذ شنطتها تقوم من بعد أعترافه وحضنهم الطويل وكلامهم الدافئ ، نظرة الأنكسار والخوف من خسارتها بعيونه طيحته على ركبته وعتابهم الطويل ، تناقض مشاعر ملاذ وحُبها لسيف الطاغي ، خوفه من خسارتها ووجعها من خذلانه لها أرتبط أسمه بأسم غيرها ، عضت شفتها تشوفه يناظرها تاخذهم الأفكار والهواجيس لمدى بعيد عن وضعهم نزلت دمعته من عيونه ولانت ملامحها لثواني ملاذ تناظره وتقدم لها : تقبلين فيني ؟ تقبلين لو كنت الشوك الي يجرح أشجانك ؟ الجمر الي يحرق كفك ؟ لو كنت خطأ بتحبيني ؟ النار الي تشعل صدرك بتحبيني ؟
ملاذ : الضيقه الي جتني بلحظة قهر وانت معاها ضنك بنساها ؟
سيف : ضني وضني مايخيب ، بتنسينها لاشفتي سعادتي معك وشعوري معاك ، أنسيك هموم جت مَلتمه وضيقه عشتيها بسببي او بسبب غيري ، مستحيل أخليك بعيده عني أخذك ملاذ ، بأخذك وتعرفين سبايب حُبي الكبير لك ومشاعري وأنهزامي وضعفي عندك ، بتعرفين عُمق حبك بقلبي لك ، بتشهد لك افعالي ويشهد كلامي ، أبيك لو نهاية دربك هلاك ، أبيك وأحبك بكل أخطائك وأغلاطك بكل ذنوبك أبيك بغموضك وغرورك ، أنتي عميقه بعمق البحر ووصلك أصعب ، وأنا احب الصعب وأخذك تعيشين معي ملاذ
ميلت رأسها بدون رد تناظر بعيونه ، شعورها بالأنهزام لمشاعرها بالوقت هذا ، لأول مره تضعف ، تضعف وحاجتها لسيف ولحضنه بكت لأول مره لجل شخص غير أخوها وتحبه ، تأمل ثغرها لمعة عيونها رمش هدبها ملامحها المُغرم فيها وغرورها ، عضت شفتها بدون رد وخرجت تمشي مسك رأسه سيف بتعب ومشى وراها ، جلست ملاذ تطلب سياره وتنتظر قدومها وناظرها من بعيد لثواني ، دمعتها وبكائها الصامت بحضنه ، تقدمت وأخطت مليون خطوه وحضنته التجئت له وبكت ، بكت بحرقه والم على وضعهم وعلى سيف الألم والشرار والاشتعال الي تحسه بصدره وحرقته ووجع عيونه تعب وهلاك ملامحه ، طاح على أرضه قدامها ودمعت عيونه لأول مره تشوف انهزام سيف عند ملاذ ، ولأول مره تشهد ضعفها عند سيف توجعها فكرة البنت ، حضور ووجود لمى ، معرفتها بأنها زوجته وشعور الألم الي تحس فيه
ناظر فيها من بعيد تركب السياره وأخذ جواله يتصل على عزام : وينك ؟
عزام : بالمركز
سيف : ان خلصت مرني
عزام : صار شيء ؟ بطلع ترا
سيف : لا يرجال خلص انت وعلمني
قفل منه وتافف بضيق يتذكر كلام فهد وكلام عزام عن مشكلته ومصيبته الي على رأسه ، أبتسم يتذكر ملاذ بحضنه وهيه أخطت الخطوه وتقدمت له ، كانت نظرتها نظرة الوداع ، حضن الوداع تأملته وأنصت له بلع ريقه يتذكر دموعها وشكلها مسح جبينه بضيق يركب سيارته
~
اخذت نفس تدق الباب وتدخل ، شافتهم جالسين وعقدت حاجبينها تشوف الي جالسه وتقدمت تسلم عليهم وقامت نوره تسلم وترحب أبتسمت ملاذ وتقدمت تسلم على الي جالسه ولفت لغلا وهمست لها تجلس : هذي مين ؟
غلا : لمى
جمد وجهه ملاذ بصدمه تناظرها بنظرات الذهول والصدمه من شكلها الطفولي ، أبتسمت بتسليك لها تخفي ذهولها وقامت من شافت أمها : رجعت بنت منال
ضحكت غصب عنها تحضنها : أعشقها
ابتسمت تجلس بجانب امها ميلت رأسها على ذراع أمها تناظر بلمى ، تسترجع كل كلام سيف وسبايبه وأنفراضه عليها ، لاحظت لمى نظراتها بلعت ريقها ملاذ تصد وقامت : أعتذر منكم ، برجع البيت تعبانه
أبتسمت منال : أمي انتي خذي راحتك أبوك وسجى بالبيت
أبتسمت ملاذ : وحشوني وحشوني
ضحكت شروق : سيوفي تقول أمي يركض ويبكي يدور عليك
عضت شفتها ملاذ وأبتسمت : يحياتي
نوره : روحي وأرتاحي
هزت رأسها ب طيب ولفت لشروق : مفتاح سيارتي ؟
شروق : وشلون أرجع ؟
ملاذ : هيا معي
غلا : تكفون خذوني ، ضحكت تناظر بأمها وتقدمت تبوسها : تكفين
ضحكت نوره تبعدها عنها : طيب روحي
غلا : اوك بنام عندهم
هزت رأسها ب طيب ومشوا خارجين من البيت أخذت مفتاح سيارتها تحرك متوجهه للبيت
~
طلعت الدرج ولانت ملامحها تشوف غرفة فهد ومشت مشت لها بظلمه بوحشه بخوف وقلق من مشاعرها وقفت لباب لثواني وتقدمت تفتحه ونزلت دموعها من تشوف الغُرفه ، الغرفه المليانه ضحك وسعاده تدخلها حزينه وتطلع منها مبسوطه بلعت ريقها تدخل وتقفل الباب وراها مشت وجلست على طرف السرير وبكت : أسفه أبكي أسفه فهد ، بس مو قادره اتحمل كل هالمشاعر والألم ، لقيت الشخص الي طلبته ، يعرفني يعرف ملاذ يحبني بغروري بعُمقي بتناقضي ، يحبني بس بيننا مليون حاجز ، جلست تلم ركبها لها وشهقت بوجع : أحبه وأبيه فهد ، أماني وملجئي ، بس مو قادره مو قادره
بلعت ريقها وتنهدت ترفع رأسها واخذت جوالها تسمع الأتصال وعضت شفتها تشوف سلمى ، ماردت تدخل ترسل لها ولانت ملامحها لثواني تمسح دموعها تشوف رسايل سيف لها دخلت تقراها بصدمه بذهول بضعف : ملاذ ، لاتتركيني ، لاتبعدين عني ، لاتنسيني ، لاتشعرين بالبرود إتجاهي ، أخاف تنسيني وتكرهيني أخاف أسمي يمر ببالك ولاتفزين أخاف نظرتك تتغير لي أخاف تتركيني وتنسيني ماقدر أعيش بدونك لاتتخلين عني وعنا ، أخاف أخوض حرب وأرجع خسران ومخذول لاني ما أخذتك خوف مانصير ملاذ لسيف وسيف لملاذ ، أماني حضنك سعادتي نظرة عيونك ولهفتك ، مارغبت بأحد كثرك بتعرفين أني تزوجت بس تكفين ملاذ أسمعيني وأفهمي مني أنا سيف ، أنا سيف الي مالقى لحُبك سبايب ، الي يحبك رغم اشتعالك وحرارة صدرك وغضبك ، الي يحبك أبيك تعرفين أني أحبك وأبيك لي ، أحترق والله اني أحترق أكتب لك وكلي تعب مُهلك ولهتي لك كل مالها تزود بالي معك بالليل وأخر القيام ، أحبك لو حُبك أعظم خطاياي أنتي اجمل خطاياي وأخر حدود دنياي وأصدق معاذيري أنتي الأقرب وكلهم أغراب ، عشتي بين جوف قلبي والضلوع وبعيوني شافوا غلاك ومحبتي لك ، أنتي السّتر وأم عيالي ياملاذ لايدخلك الشك والخوف أنا ابيك لو كل الخلايق تبيني ، ماتماديت بأغلاطي ولا ودي يضيع غلاي ، أبيك وادري أنك تبيني وتحبيني وتسوحشيني أبيك بدنيتي تبقين وتحبيني بأخطائي وزلاتي ملاذي !
بكت بقهر تقرا كلامه كل شعور وكل كلمه حفظتها وترجع تقرا من جديد مسحت دموعها بضعف : آهخ
نزلت نظرها تقرا أخر كلامه : أحبك وأنتي شتاء مايدوم ، أحبك بعُمق غموضك بعمق البحر ينكسر الحاجز حتى لو أنتي بعيده ببعد السحاب ، شفتك وشفت السعاده شفت كُل الرفاق والأحبه بوجودك أنتي سعادتي وكل الأشياء السعيده بقربك أنتي الأطمئنان والأمان الي بحضنك أبيها لي ، أشوف فيك شيء ماشفته بأحد غيرك من بين كل الناس أنتي ترضيني وترضين خاطري عطيني من دّنياك حُبك وأتركي الباقي علي ، أقبليني باغلاطي بوجعي بأشتعالي بألمي وقهري ويّتمي أنتي أهلي وكل أحبابي شاريك وأشتري قربك أفهمي أسبابي ولاتتركيني لاتوجعيني بفرقاك ما أقوى يالمغتره ، عيوني السّود عاشقه لك ، تعالي مابقى فيني حيل تعالي أروي ضماي ردّي جياتك ياوطن قلبي وغربة ناظري يا أختياري ياصوابي وخطاي !
رمت الجوال تغطي وجهها بكفوفها تبكي : ليش أنهزمت لمشاعري؟ ليش باين حُبي له وقهري وغيضي من قرب غيري منه من أرتباط أسمه بأسم غيري ، مو قادره ما أبكي مو قادره أتصنع القوه ضعفت وضعفي قوي لسيف أحبه وأعشقه وأبيه لي ، أنا خاطري مشاعري هوجاسي عقلي قلبي كل الي فيني يبيه ويحبه
شهقت تبكي تناظر بالغرفه ، دموعها وكسرة خاطرها مشاعرها اليوم وبكاها حُضنها لسيف وتعبها من كلامه وإنصاتها له عضت شفتها تسمع دق الباب وبكت تتقدم تفتح لهم وجمد وجهه شروق بصدمه من حالها : ملاذي
بكت ملاذ بضعف تجلس على ركبها : بموت بأرضي شروق
عضت شفته شروق تتقدم تحضنها : لاتهلكيني تكفين
مسحت دموعها بيدها ورجعت تحضنها : ايش صاير؟
لفت شروق على دخول غلا وجَمد وجهها تشوف ملاذ وتقدمت لها : ملاذ ؟
ماردت ملاذ تبكي بتعب : تعبانه
مسحت على ظهرها شروق : اسم الله عليك ، اعوذبالله من كل ضيق يمسّك ملاذ ، بسم الله عليك
مسكت قلبها ملاذ تهدي نبضات قلبها تبكي بصمت وحضنتها غلا : تكفين ملاذ ، من يومين تبكين بتتعبين
ماردت ملاذ تمسح على شعرها وظهرها شروق بكل حنيه تسمي عليها وقامت تمسكها من يدها : أسندي نفسك علي ، أنا ظهرك وسندك وأختك وكل حياتي أنتي
مسحت دموعها ملاذ وقامت معاها شروق لحد غرفتها وأنسدحت بتعب تلم نفسها وتحضنها وتغمض عيونها وماهي الا ثواني بعد عواصف وبكي عاشتها نامت ، ناظرتها شروق نايمه بهدوء وعضت شفتها من حالها ولفت لغلا وقامت : مو عارفه ليش انفجرت اليوم لهدرجه
غلا : غرفة فهد ، وجود فهد
عضت شفتها شروق تمسح دمعتها : وحشننا كلنا بس أنفجار ملاذ مو متطمنه
غلا : بخير هيه لاتشيلي هم تصحى بكره بترجع المغتره
شروق : يارب غلا يارب
~
عضت شفته يشوفها فتحت رسالته بدون رد وتنهد يرمي جواله من وصل لعزام ونزل له بدون رد يركب ، لف عليه عزام وأبتسم بخفوت يوقف وناظره سيف باستغراب عاقد حجاجه ولف من وقفت سيارة عَمه جلس يناظر فيه باستغراب وفتح الباب : عَمي ؟
نزل فهد وأبتسم عزام لثواني وتلاشت أبتسامته من ناظره سيف بغضب ولف لعَمه : وش صاير هنا ؟
فهد : أنحلت
عقد حجاجه سيف : وشو ؟
عزام : ماتكلمنا بالموضوع؟ طلع السالفه ان الارض مكتوبه للمى وفي اوراق تشهد ، خليت خوي معي محامي شاطر بتبوك يحل الموضوع
توتر سيف من الطاري : ووش صار ؟
ضحك عزام : اتوقع انه جاي ياخذ بنته الحين
طار من الفرحه سيف وضحك بعلو صوته : كذاب !
عزام : أنحلت يا أخوي أنحلت
تقدم له سيف وحضنه من كل قلبه : اسالك بالله انت صادق ؟
ضحك فهد يضرب على ظهره وناظره سيف : عَمي تكفى
فهد : الأوراق موجوده والأرض لها ، أيام وانحلت الامور
سيف : وشلون سويتو ؟
عزام : تواصلت مع ناس اعرفهم هناك وصارت القضيه أول قضيه يمسكها القاضي ومن أول جلسه وضح الورث لصاحب القضيه الي هيه لمى ، والمحامي يقول أن اعمامها معقدين الموضوع بس من شافوا تداخلات الأمن والعدل الي صار محد سمع لهم حسَ
ضحك سيف : والله العظيم أني مبسوط ، شكراً لك عزام وشكراً لك ياعَمي ، لو الله ثم انتم ما كان انحلت وكان غرزت فيها زرعتوا داخلي أمل ، ونا مبسوط الحَمدلله
أبتسم فهد يخبطه على ظهره : دايم الدوم ياعين عَمك
عض شفته بأبتسامه يركب سيارته يحرك للبيت
~
تمشي بأسياب المستشفى عاقده حجاجها بعصبيه ولفت من سمعت الصوت : شروق
ناظرته ولانت ملامحها : ماتجي الا ومعك مصيبه؟ خيرر مو ناقصه ترا
ضحك عزام : ياخي ماتعرفين أنتي ماتعصبين ؟
رفعت حاجبها له : وش تبي ؟
عزام : اجي أسلم على صديقتي
شروق : روح طيب
عزام : انتي صديقتي ياغبيه
ناظرته شروق بصدمه : متى صرنا أصدقاء ؟ ومتى تخطينا للمرحلة الصداقه ؟
ضحك عزام من كُل قلبه على صدمها : طيب خلاص صرنا أصدقاء الحين عندك عّلم
شروق : لا لا لا ، انا وانت؟ تجيب لي مصايب العالم
عزام : افا ! جايز لك اننا أعداء
شروق : جايز لي وبقوه
ضحك عزام : كريهه
ناظرته شروق : انت الكريهه وش تبي ؟
عزام : جاي أوعدك بدخل مهمه
ضحكت شروق : صدق ؟ اخيراً
عزام : أحزني انك مابتشوفين جمالي
شروق : آهخ ، بتوجع عليك صدقني
مشت شروق ومشى وراها عزام : طيب أسمعي
لفت له شروق : عزام ، ترا انا مو دكتوره أسم أنا وراي أشغال وممرضين ومو فاضيه
كشر عزام ومشى قدامها وضحكت شروق : هذا بلاي
بشاير : اوه اوه مين بلاك ؟
ضحكت شروق : عزام
رجع عزام وناظرها : أسمعيني
ناظرها تضحك وهزت رأسها : طيب أسمعك
عزام : إذا جاك حاتم عطيني عّلم
ناظرته شروق بأستغراب : عنده موعد اليوم
عزام : متى ؟
شروق : الساعه ٩ او ١٠
ناظر ساعته عزام بأستغراب : الحين ٩
نزلت نظرها لساعتها وعقدت حاجبينها : معقوله ؟
بلع ريقه عزام ومشى وتنهدت شروق تلف لبشاير : حاتم كم موعد ماجا له ؟
بشاير : بس هذا الباقي حضرها
هزت رأسها تمشي تدخل مكتبها وأخذت جوالها تتصل
ملاذ : هلا
شروق : ايش تسوين ؟
ملاذ : بالمكتب
شروق : كلمتي أبوي ؟
ملاذ : مالقيته الصبح وصراحه الموضوع موترني
شروق : ماعرف من تعابير وجهه انا كمان خفت
ملاذ : اذا رجعت تكلمنا
شروق : طيب طلبت لك قهوه ، مسافة طريق وهيه عندك
عضت شفتها بأبتسامه : أعشقك
ضحكت شروق وقفلت منها ترجع تناظر أوراقها
عقدت حاجبينها ملاذ تشوف الي تنزل تمشي لها وعضت شفتها من تعرفها ، وتقدمت لها : هلا ؟
جلست وتقدمت لها عاقده حاجبينها بصدمه : أشبك صار شيء ؟
جلست قدامها تماماً : أنا لمى
أبتسمت ملاذ : عارفتك ، تفضلي
لمى : ماعرف ليش جيت ، بس لازم أوضح موقفي لك عشان ماتاخذين مني موقف وتكرهيني وتكرهين خطيبك
بلعت ريقها ملاذ من طاريه تناظرها بذهول تكمل كلامها: عمري ١٧ سنه انا ، من يوم تزوجني سيف مادخل البيت الي انا فيه ويصد عني ، أنفرضت عليه وأنفرض علي وأخذته عشان كلمة أبوي بس ، وأول ماتنحل الأمور بيطلقني ويجي ياخذني باب لبيتنا ممكن خربت زواجكم
لانت ملامح ملاذ لثواني تسمع كلامها : بس أنـ
قاطعتها لمى : أسمعيني بس
رمشت ملاذ بتوتر تسمعها من نطقت : ملاذ لاتخربين أي شي صار بينكم عشان كذا ، تاكدي سيف ماشفته ولا شافني مالمسني ولا حتى ناظر بعيوني ، حُبه لك ينطق من عيونه قبل لسانه
عضت شفتها ملاذ من تسمعها تتكلم : يحبك ، تاكدي أنه يحبك ومستحيل يصير شيء بيننا ، برجع أيام وبرجع وتنحل أمور بابا بس
أبتسمت ملاذ تطمنها : لاتشيلي هم ، إذا أحتجتوا محاميه أنا موجوده مابقصر معاكم وان شاءالله تنحل
أبتسمت ملاذ تودعها وجلست بتعب تكمل أوراقها ولثواني رمت كل شيء بتعب : ياربي
~

هالعيون السّود عاشقه لك يامغتره Where stories live. Discover now