Part 27

390 20 4
                                    

Hello ♡

Vote and comments...

And have fun

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
إحتضنت بكفها كوب قهوتها لـتحمِله من على مكتبها ، ثم بالكف الثانية هي أحكمت قبضتها على الجريدة لهذا اليوم ..

قادت خُطاها الى مكتبها ، لتنحني بجذعها جالسة بِـهدوء بعد ليلة أرهقها فيها أرق مرير !

لا تدري السبب لكن طوال البارحة لم يكف نابضها عن الخفقان ، و غيمة سوداوية جالبةٌ للنحس كانت تحوم قرب ناصية عقلها .

الأفكار القاتمة كانت تزورها مرارا ، لذا هي سكبت كل وقتها و جهدها على الأعمال المكتبية متهربةً منها ، و لم تنم إثر ذلك سوى لـساعتين .

و ماإن حَل الصباح ، و أطلت الشمس من الأفق ، هي رتبت كل أوراقها و الملفات ثم طلبت جريدة و كُوب قهوة من الخدم لـتشغل ذاتها ...

إحتست القليل من قَهوتها تنوي رمي جلّ مايعكِر صفوها جانبا ، ثم باليد الثانية فتحت الجريدة ، لـتستقلبها الفاجعة بالأحضان !

سقط الكوب من يدها مُصدرا صوتا كالطنين بأذنها .. و ضحكت كمن جن جنونه بينما تقرأ ذلك الخبر ، تنفي بيأسٍ تصديق أعينها .

{ حريق قصر آل سلطان .. و محاولات بائسة لإنقاذ الأسرة }

دارت بها الأرض ، و زاد الطنين في أذنها ، مُصاحِبا لألم فظيع بـرأسها !

كان و كأن الزمن قد توقف ، ليخترقها وابِل من التساؤلات ، كَـسِهام وجدت مسارها الى أيسرها .

.. أين كانت في ذلك الوقت ؟ ثم أين رجالها ؟ و لما لم تصل لمسامعها هاتهِ الفاجعة ! ..

إنتصبت تصفع الطاولة بـكفيها ، ثم بِـعقل خاوٍ هي خرجت من غرفتها تدق الأرض دقا بـقدميها !

" وين سيلين و ليلي !"

صرخت في أقرب خادمة لمحتها أعينها ، لـيرتج بدن المسكينة و تمتلأ عيونها بـمائها خوفا مِن هيجان مَن أمامها !

" الأنسة ليلي طلعت البارحة من الصبح و مارجعت للقصر من بعدها ، و اما الأنسة سيلين فهي طلعت بالمساء البارحة و لهلأ مارجعت "

أجابت تمسك لباسها بكلتا بديها و كأنه خيط نجاتها .. كانت خائفة للحد الذي لم تقوى فيه على مبادلتها النظرات ...

مسحت شهد على وجهها بكفها ، ثم تجاوزت الخادمة لـتأمُر أحد الحراس بـتجميع الرجال سريعا .

حُبّ أَو مَوتٰ || love or deathWhere stories live. Discover now