Bart 15

585 23 6
                                    

♡ Hello ♡

Vote and comments...

And have fun

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

هدوء غريب تسلل الى مجلسهم، جاعلا من الصمت الحل الوحيد بين أذرعهم.. كان كل الذي يمكن سماعه بقاعة الطعام بذاك القصر الفسيح، هو صوت إرتطام المعالق بالاطباق!

سلطان يجلس على رأس المائدة - كالمتوقع - و بجهته اليمين ليث، و حفيده ايهاب، ثم اخيرا رانيا

اما بالجهة الثانية كان مازن، و بعدها تولان و وائل..

أحكمت قبضتها تحت الطاولة، اغمضت عينيها تأخذ نفسًا عميقا ثم نظرت لجدها و قالت

"جدو سلطان بدي ارجع بكرا لبيتي"

رمت عليهم الخبر كـصاعقة نزلت من السماء لتخرب هدوء مجلسهم!

حدقوا فيها جميعا بإستغراب، و اكثرهم هو ايهاب الذي عقد حاجبيه غير مصدق ماقالته

"شو.. ليش؟!"

قال بإنفعال امتزج به السخرية، و هو يعود بكرسيه قليلا للخلف

"اهدي ايهاب.. و انتي ياعمري ليش بدك ترجعي؟ هون آمن لك، لهيك لو في شي خلاك منزعجة خبريني لحتى نصلح الوضع بدل ماتروحين بنتي"

أردف بهدوء و ابتسامة دافئة تُزين محياه.. كان كلما حدث حفيدته يصبح شخصا اخر بالمعنى الحرفي!

هي تجيد جعله لينًا.. تجيد تطهيره من شوائب الدنيا، فيظهر لنا على شكل الجد الجنون هذا

"بتعرف اني مارح اقدر ارتاح هون ابدا جدو.. لهيك لو تهتم فيني خليني ارجع بدون ماتناقشني لانو الموضوع منتهي من وقت طويل بالنسبة لي"

شرحت مصرة على المغادرة، جاعلةً من سلطان يتنهد ماسحا مابين حاجبيه و فوق جسر أنفه

"اعملي يلي بدك ياه.. اهم شي راحتك"

ابتسم بالنهاية بقلة حيلة، فلا فوز له امام عناد و اصرار حفيدته!

هي تشبهه بهذا الامر، و لهذا يعرف جيدا انه لا فائدة من النقاش بعد ان تضع شيئا بين أعينها

"بس بشرط"

تابع سلطان لتنمسح الابتسامة من على وجه رانيا، و تظهر ملامحها القلقة

"مافيكِ تروحي قبل مانحط كاميرات ببيتك، و كمان رح تاخذي معك كم شخص من رجالنا لحتى اتأكد انك بأمان هونيك، و لو ماوافقتي انسي موضوع رجعتك ع بيتك"

حُبّ أَو مَوتٰ || love or deathWhere stories live. Discover now