Part 22

459 30 7
                                    

♡ Hello ♡

Vote and comments...

And have fun

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تضاربت الافكار بداخلها محطمة جدار هدوئها، لا تدري كيف بدقائق وجيزة كان للحياة مقدرة على التغير فيها

لربما القدر سئم الهدوء الذي يعم حياتها، فـأتته رغبة ملحة ملأتها الوقاحة لطمس معالم السعادة من على وجهها

و كيف قام بذلك؟.. بـ تفريقها عن معشوقتها!

كانت الاخيرة كلما تذكرت مشهد عيون رفيقة دربها الخائفة و هي قُرب إيهاب
يسحقها شعور بالوهن و الضعف، خوفًا من ان تكون تلك آخر النظرات التي ستلقيها عليها آسرتُها..

شهد بالفعل مهووسة بتفاصيلها و تهيم عشقًا بها، فكيف السبيل لها لتقدر على تركها ترحل من بين احضانها؟

بشرود كانت تقود و يديها الاثنتين على مقود السيارة، و كلما زارتها برأسها كلمات الفاتنة خاصتها «مابدي اكون مع قاتلة» هي كانت تزيد من سرعتها بينما تحاول التملص من ألم آيسرها

شعرت بقلبها ينقسم و ينشطر لنصفين حُزنا، لكنها و رغم ذلك قاومت كل دموعها و مشاعرها المضطربة الى ان وصلت اخيرا الى بيت رانيا!
ركنت السيارة لتترجل منها غير مهتمة حتى بغلقها، كانت خطواتها تقودها فقط الى منزل صغيرتها رغبةً بالاسراع لإحتوائها بين يديها و منعها عن الرحيل

بكل قوة دقت على الباب مرارا و تكرارا الى ان انفتح اخيرا ليظهر من خلفه ايهاب بملامح باردة

"شو عم تعملي هون؟"

سأل و هو يضيق عينيه بإنزعاج ليحاول إغلاق الباب بوجهها لكن الاخيرة قد سبقته و سارعت تدفع الباب و تدخل رغما عنه الى الداخل

"خليك برا الموضوع و ماتتدخل بيني و بين رانيا، هالشي مابيخصك ابدا"

ألقت كلماتها بحدة و أعينها تجول في الانحاء بحثًا عن كيان صغيرتها

"رانيا مابدها تشوفك، اطلعي لبرا"

قال عندما لاحظ بحثها بعيونها عن رانيا، ليمسكها من معصمها و يجرها نحو الباب

"ايهاب عم حذرك!! ماتتدخل بيني و بين رانياا"

صرخت بينما تدفعه بقوة ليعود للخلف متمايلا بعد ان فقد توازنه بسبب ضربتها المباغتة له

"شهد.. خلاص بترجاك اطلعي، مابدي شوفك"

صوت رقيق و باكي اخترق مسامعها من الخلف لتستدير سريعا و تتلاقى نظراتها بمحبوبتها!

حُبّ أَو مَوتٰ || love or deathМесто, где живут истории. Откройте их для себя