الجزء الثالث و الستون

3.1K 505 62
                                    

الجزء الثالث و الستون

في مكتب الأمن التابع للمستشفى العام إلي
موجود فيه جث...مان صابرين
عيسى كان مقعمز على كرسي و مسند مرافقه على ركبتيه
و شاد رأسه بكفوف إيديه
و الهم إلي حاس بيه ما يعلم بيه إلا ربي
تقعميزته هذه ليه حوالي ساعتين  و نصف مقعمزها
و هوا سرحان و في دنيا غير الدنيا

سليمان لما رن على عيسى إلي كان مازال يشوف
في صابرين معل...قة قدامه
حسه كأنه ربي بعثه نجاة ليه
على طول فتح
الخط و تكلم بصوت مخنوق:
سليمان تعالالي بالله عليك
سليمان بقلق : خيرك يا عيسى؟؟
وينك أنت ؟؟
شن صاير معاك؟
عيسى : تعالى بس أني في حوشي إلي في
شارع نادي الإتحاد
سليمان: ماشي تمام هي جايك
أعطيني عشرة دقائق بس
و نجيك

عيسى صكر الخط و ناض بخطوات ثقيلة
و كأنه يكر في روحه كران لن نزل للدور الأرضي
فتح باب المربوعة المصكر بالمفتاح
بصعوبة بسبب رجفة إيديه
و خش منها للحمام الموجود فيها
بدون ما ينحي حذائه
حط رأسه تحت شيشمة الحوض و المية تنزل من
الخزان مسقعة تجمد
قعد اكثر من خمسة دقائق
و بعدين قام رأسه قعد يشوف لصورته في
المراية و الدموع تنزل من عيونه غزيرة و حارة
طلع من الحمام طول
و وقف في اللايدة بالك يبرد النار إلي شاعلة فيه

لن حس بصوت  سيارة سليمان درست قدام الباب
و بعدها صوت الجرس متع الحوش

لما فتح عيسى الباب الخارجي كان منظره مف..زع و مخيف لسليمان إلي متوقعش أبدا يجي يوم يشوف عيسى بهالحال
خش و صكر الباب وراه
و بعدين شاف بعيونه في أنحاء سور الحوش
بالك يفهم حاجة
و رجع شاف لعيسى:
خيرك يا راجل شن صاير؟
خيره وجهك هكي ؟
عيسى فتح فمه بيتكلم بعدين سكت
شد في ذراع سليمان بأصابع ترجف من الرعشة
و رفعه ركبه للدور الثاني
و سليمان كل درجة يركب فيها يحس
في قلبه بيطيح من القلق
لن وصلوا لباب الحوش الداخلي
و منها للدار إلي فيها صابرين

عيسى لما وصل قعد واقف قدام الباب
و سليمان فتح عيونه على وسعهم
من هول المفاجئة و رجع شاف لعيسى:
شن هذا ؟؟
تي كيف هكي ياراجل؟

عيسى نهض إيديه فوق و تكا ظهره عالحيط :
زي ما تشوف يا سليمان
سليمان قعد يخبط في كفوف إيديه على بعض
و يتكلم بصوت يرجف :
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
الدوام و البقاء لله

عيسى : مقدرتش نخش راه ..
إيديا من بكري يرجفوا
و مقدرتش نتحكم فيهم
و لا رجليا قدرت نوصل بيهم لداخل
و الله ماقدرت
و مد إيديه قدامه و كانت راكبة فيهم رعشة مش طبيعية
سليمان طبطب على كتفه بش يهديه
من كثر ما كان خايف عليه تصير فيه حاجة :
يعني ما خشيتش بكل ؟؟

عيسى : لا
أني كيف واصل من برا لما لقيتها هكي
و من شكلها عرفتها خلاص سلمتها
رجليا محملونيش نخش

حين يعصف العشق 💕Where stories live. Discover now