الجزء التاسع عشر

1.3K 174 2
                                    

الجزء التاسع عشر

يوم الخميس 15 أكتوبر

بإضطراب .. بقلق .. بتوتر .. بخوف .. بألم .. بإنتظار مرير

كان واقف مع العيلة إلي كانت أغلبها مستنية في الممر قدام غرفة العمليات مجرد جسد .. مجرد جثة .. كان غائب تماما عن كل حرف و كل كلام ينقال جنبه
عيونه عالباب إلي دخلوها منه
يسترجع في ذكريات الساعات الأخيرة إلي كان حاس أنه روحه حتنفصل فيها عن جسده تماما

كان نازل يجيب في قهوة من كافتيريا المصحة بعد لا سقد أمه و عمته بيروحوا و اتفق معاهم يرجعوا بعد الغدي بش يخليهم مع مرته بيمشي يقضي خدمة سريعة و يرجعلها للمصحة طول

كان واصل للممر إلي فيه جناحها و عيونه على تليفونه يحاول يتصل بخوه إلي للمرة الثالثة اليوم يتصل بيه و مايردش على غير العادة
انتبه من تركيزه على دوشة من قدام الجناح
الدكتورة جيداء كان صوتها واصل لمكان ماهو واقف تعيط للممرضات يستدعوا طاقم الطوارئ و يجهزوا العمليات

و شوية و طلعت مستعجلة وقفت قدامه و هو إلي كان عموده الفقري متيبس و مش قادر يبدل خطاويه و حتى لسانه كان حاسه بثقل جبال خانه و مقدرش يحركه
لكن الدكتورة جيداء نظرا لتعاملها الدائم مع حالات حرجة زي هذه و أكثر تكلمت بعملية و استعجال
: احتمال كبير حنضطروا نغامروا و نضحوا بحد منهم
قاعد على قرارك يا أستاذ رضا أو....
زفرت بهم كبير و رجعت تكلمت : تعالى معايا عشان توقع على العملية التأخير ممكن يخلينا نخسروا الإثنين لا سمح الله
تفضل معايا

و بعدها هو مش مستوعب ،، توقيع و كلام و شرح لحالة صفاء الدكتورة جيداء كانت وضحتهوله قبل هكي و حاطاته في الصورة ،، لكن للأسف تحقق أسوء الاحتمالات، ، و حالة صفاء تدهورت على نحو كبير لدرجة احتمال تعرض حياتها هيا و الجنين للخطر.

مايعرفش شن صار و كيف رجعت أمه و عمته للمصحة ممكن قبل حتى لا يوصلوا للفيلا

و كيف بعدها حضر أغلب أفراد عيلته إلي كانوا يحاولوا يواسوه بوه و خوه رضوان و أولاد عمه و أولاد عمته خوت صفاء و نساوين العيلة

و هو أبدا مكانش معاهم و لا كان يسمع فيهم عيونه معلقات عالباب إلي دخلوا حبيبته منه ..
دموعه إلي فقد السيطرة عليهم كانوا ينزلوا 😥
و هو مش حاس بالوقت يمكن دقيقة و ممكن حتى ساعة و حاله ما يعلم بيه إلا الله رب العالمين

بعد مرور وقت ⏱️⏱️⏱️

كان واقف في وجه الدكتورة جيداء و الأخصائي إلي دار معاها العملية عيلة صفاء و أول من تكلم بوها بلهفة أب ميت خوف على بنته :
طمنينا يا دكتورة الله يربحك بنتي طمنينا

جيداء ملامحها كانت مش مفهومة لكل العيون المترقبة:

بصراحة الفريق الطبي دار كل إلي يتوجب عليه و ماقصرناش.. لكن الساعات الجاية حتكون فاصلة
المدام صفاء حالتها كانت تعبانة واجد و نزفت واجد تحت العملية و الدورة الدموية انخفضت واجد بسبب التكسر في الصفائح و هيا حاليا تحت رحمة رب العالمين ادعولها لأن الساعات الجاية حتكون دقيقة
و مافيش قدامنا غير الإنتظار

حين يعصف العشق 💕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن