الجزء السابع و العشرون

1.4K 186 3
                                    

الجزء السابع و العشرون

الساعة 11:45 مساء

عيسى واقف في شباك مربوعة حوش خالته
إلي يفتح على حوش شكري
و يدخن و يفكر في القصة الغريبة إلي سمعها من أمه
يعني مرت خو أماني تكون عمة صاحبه رعد
تزوجت غصبا عن أهلها و جت سكنت في مدينة راجلها
و الواضح أنه أهلها قطعوا علاقتهم بيها بدليل أنها ميعرفوش عليها شي
يعني رعد عمره ما جاب سيرة أنه عمته متزوجة من نفس مدينة عيسى و إلي كان رعد يقرأ في كليتها العسكرية مع خوه علي الله يرحمه
و ميعرفش أنه أسيل بنت عمته
و هو ولد خالها
و على طول خطرت على باله لقطة صارت في آخر اجتماع حضروه لجمعية جبل الخير الخيرية
لما رعد مشي سلم على أسيل لما كانت واقفة عليه
معقولة زي ما يقولوا الدم حن
رعد يومها كان باين شوية لطيف معاها
على غير عادته الحازمة
حتى أنه ليلتها لما سهروا في مزرعة سليمان
سأله عنها و هدرزوا عليها شوية
سبحان الله يا عيسى الدنيا قداش صغيرة
يعني أحمد الله يرحمه إلي كان طول عمره
عايش حياة بسيطة و مادياته على قدها
كان متزوج بنت من أغنياء البلاد
و بنتها إلي توا تشتغل في مزين
مع أنها مازالت تقرأ خوالها و جدودها يقدروا
يعيشوها في نعيم و حياة مرفهة
عالأقل كانت ارتاحت من معاملة مرت عمها
حكمات ليها
إلي كانت تحكيله أماني عليها
و حتى لما كانوا يجهزوا في أرواحهم
بش يسافروا بعد لا يتزوجوا
أماني ديما تقوله أنها خايفة على أسيل
من حكمات تعذبها معاها
و لولا أنها مطمئنة أنه جارهم محمد وعدهم
هو و مرته بأنهم حيهتموا بأسيل
و حيربوها مع بنتهم مكانتش حتوافق تسافر
و تخليها و عيسى لأنها بنت أحمد إلي كان يحبه
و يحترم فيه هلبا وعدها
لو أمورهم ترتبت في بريطانيا
حيبعتلها تجي تقعد معاهم
هذا كله بش أماني متقعدش مشغول بالها عليها
لأنها تعتبر فيها أمانة في رقبتها
و حتى لما جاته أسيل للمصحة إلي يشتغل
فيها تحكيله شن دارت حكمات بش تفرق بينه و بين أماني
كان واضح من كلام أسيل أنها حتى هيا تعاني
من ظلم حكمات ليها و معاملتها السيئة
باهي لو كانت أسيل عايشة مع جدودها مش كانت عايشة و مرتاحة و متهنية
باهي كيف حنتصرف أني توا
زعما نحكي لرعد و لا نفوته
مرات نحطه في موقف بايخ زي ما قالت أمي
لأنهم ميبوش يقولوا أنه بنتهم
تزوجت غصبا عنهم
و مرات لو مقالاش و يعرف بطريقة ثانية
يعاتبه أو يصير بينهم سوء تفاهم
باهي كيف بيعرف إذا هما ميعرفوش
عن بنتهم شي من لما تزوجت
و ميعرفوش أصلا أنها عندها بنت
عليك قصة رأسي شقق ياريتها
صاحبة خالتي روحت
راهو خشيت و فهمت منها
كيف نتصرف في هالقصة
تقول فيلم هندي سبحان الله
باهي زعما أماني على شن ناوية؟؟
أحسن شي نتصل بيها و ندير روحي
بنهدرز عليها في الموضوع و منها
نطمئن عليها شن صار فيها بعد هالصدمة
طلع تليفونه من جيبه و حط على رقمها و اتصل بيها
و هيا من الرنة الثانية ردت عليه
و تتكلم بصوت واطي لكن واضح فيه العصبية
: معقولة يا عيسى معقولة هذا إلي صار اليوم؟؟
تعرف خوال أسيل من هما و محكيتليش
مخليني زي الأطرش في الزفة لن نخش و نلقى المرا مقعمزة
و الله العظيم ركابي انصبت فيهم الأمية من الرعشة
معقولة هكي
عيسى: غر أهدي و وسعي بالك و صلي على النبي
أماني: عليه الصلاة والسلام
عيسى : عليه الصلاة و السلام
و الله العظيم ما عندي علم بولا شي
من يلي صاير اليوم
أمي و خالتي كانوا يعرفوا
من لما كانوا في السعودية مع بعض
و حتى لما روحوا مقالولي شي بكل
أصلا حتى جيتهم اليوم كانت المفروض
في حوشنا بنعزموهم
بش محدش يشوف حد و متصيرش
لقطة زي هذه
لكن العيلة لما سمعوا بمرضت خالتي وردة
أصروا يجو يطمنوا عليها في حوشها
و أكيد مش حيجو المسافة الطويلة هذه كلها على فنجان قهوة
عزمناهم عالغدي زي ما شفتي
أماني : موضوع لا على بال و لا على خاطر
فيروز الله يرحمها و يوسع عليها نتفكر فيها حاولت تتواصل مع أماليها مابوش
حتى لما أحمد الله يرحمه لما مشالهم غادي
بش يصلح بينهم بوها لزه و قاله بنتي ماتت
و معش تجيني لا أنت و لا هيا
لأنها دمها مهدور في عيلتنا
و من يومها خلاص أحمد  خاف عليها و
قاللها منقدرش نخاطر بيك و نخليك
تمشيلهم و بوك يقتلك
و منها خلاص كل حد مشي في حاله
و معش انجابت سيرتهم في حوشنا بكل
حتى لما جت سيلا مدوروهاش
و لا سمعنا شي عليهم
عيسى : قصدك هما أكيد ميعرفوش أنه بنتهم
جابت بنية
أماني : منعرفش و مأعتقدش أنهم يعرفوا شي
زي ما قلت لك محدش كان يحكي على الموضوع شي
حتى سيلا بعد لا كبرت و بدت تفهم عمري
محكيتلها قصة زي هكي
غر حكمات كانت لما تصير مشكلة
و تتعارك مع أسيل تقعد تعجب فيها بأمها
و منها عرفت القصة
أنه أمها تزوجت بدون رضا أهلها
و أهلها تبروا منها
كان هذا راهو ماجبتلهاش سيرة بكل
عيسى : أنتي قلتيها بروحك بدت تكبر و تفهم
أكيد كان حيجي يوم و تسأل عن جدودها
و خوالها شن كنتي حتقوليلها وقتها
أماني تنهدت : و الله منعرف لكن بالتأكيد
كنت حندور طريقة لطيفة نحكيلها بيها القصة
حكمات إن شاء الله ربي يسامحها
فهمتها أنه أمها و بوها جابوها بالحرام
و بعد لا أمها حملت بيها بوها أحمد
اضطر يتزوجها بش يسترها و اماليها
لزوها لأنها جابتلهم العار و كانوا بيقتلوها
يومها المسكينة انصدمت صدمة عمرها
و كان مش عمي محمد ادخل في الموضوع
حلف لها عالمصحف أنه أمها و بوها تزوجوا
و عاشوا في الحلال راهي البنت خشت في عقلها و طلعت

حين يعصف العشق 💕Where stories live. Discover now