الجزء الثالث و الأربعون

1.5K 185 4
                                    


الجزء الثالث و الأربعون

في دوامة الحياة نعيشوها بكل تفاصيلها
بقدرها كله خيره و شره
و الموت حق
أماني حرفيا حست أنها روحها انسحبت منها لما استوعبت أنه صديقة عمرها..
توأم روحها و رفيقة دربها ماتت ..
ماتت قبل لا تفرح بولدها إلي تعبت في فترة حملها بيه
ماتت و هيا مغصوصة و مقهورة بعد لا تحول شكها ليقين بارتباط راجلها بغيرها و تأكدت من خيانته ليها
ماتت و سيبت أمها المرا الكبيرة في
السن و المقعدة و هيا في أمس الحاجة ليها
أماني كانت الساعات تفوت عليها
و هيا فيهم زي المغيبة.. كأنها منومة مغناطيسيا
بعد لا طلعوا جثمان هالة من المصحة
و رفعوها لأمها بش تودعها و دفنوها
مراسم العزاء كلها كانت في حوش الحاج عبد الرحمن النعاس
و بدت الناس تتوافد و تحضر بش تعزي
موت هالة كان موجع لكل إلي يعرفوها
حماواتها... عزوزتها.. جيرانها
و كل من يعرفها وجعتهم لن خلاص
لكن نصيب الأسد لأماني إلي دموعها مبطلتش
و كانت يادوب تتكلم و ماقدرتش تأكل و لاشي
من غير طاسة حليب أو لبن و قهوة و تمر
توكل فيهم ليها أسيل بالسيف
أسيل و أميرة كانوا يمشوا من الصبح
و يقعدوا لليل يروح بيهم بو أميرة بش يراجعوا لامتحاناتهم إلي قربت
و بيسان كانت قاعدة عند رحاب يوميا
تصبح و تبات عندها و ترفع فيها لأمها لما بتمشي حتى هيا
عابد كانت حالته غريبة
ردة فعله مش متوقعة بكل
لا تكلم و لا كلي و لا شرب
كان حاضر بجسمه بس
و حتى الناس إلي يعزوا فيه كان يرد عليهم بالإشارة بس.. مفيش صوت يطلع منه شادها دخان بس
عابد مكانش مستوعب مكانش مصدق
معش فيه هالة 💔💔
و معش فيه ولده إلي ليه شهور و شهور يستنى فيه
على أحر من الجمر
و بسبب استماتته في أنه يكون أب
غير كل ترتيبات حياته و تزوج هالة
و توا لا عاد فيه البيبي و لا عاد فيه هالة
الثواني كانت تفوت عليه كأنها دهر
و داخله كان حاس بيه فاااااضي
مفيش أي إحساس و لا شعور
مفيش غير الصدمة إلي مخلياته مش مستوعب أي شي
خوته هما إلي تكفلوا بكل شي
و فاتت أيام العزاء و مايعلم بحالهم إلا الله
و الحاج عبد الرحمن كان يشوف لولده
بقلق و خوف من حالة الإنكار و الجمود إلي صايباته

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿


و فاتت الأيام و جي أول يوم في امتحانات
الشهادة الثانوية سنة 2016
و أول مادة بيمتحنوا فيها أسيل و أميرة كانت التربية الإسلامية

الساعة 10:55 صباحا

أسيل كيف خشت لحوشهم لاقتها عمتها إلي

كانت مطفية و دابلة و الحزن حارق قلبها و روحها
و عيونها مش قادرة تفتحهم من كثر البكاء و الدموع
لكن مع هذا مكانتش قادرة ماتنشغل على أسيل و قعدت تستنى فيها على نار بش تطمن على إمتحانها
و أول ما فتحت أسيل الباب الخارجي
لاقتها تستنى فيها
في فيراندة حوشهم و قربت عليها طول:
هاه سيلا طمنيني شن درتي ؟؟
جاوبتي كويس؟
أسيل طول جت باست عمتها من رأسها
و تكلمت بحب :
الحمد لله عميمة جاوبتها كلها
الأسئلة كانت سهلة الحمد لله
و راجعتها أني و أميرة و أبلة الدين
قبل لا نروحوا قالت كان جاوبتوا هكي
تجيبوا الدرجة النهائية إن شاء الله
و أماني شدت في يدها و خشوا للحوش:
ضللتي الإجابات كويس ؟؟
تأكدتي منهم مضللات صح كيف ما علمتك؟؟
أسيل : إيه بإذن الله كلهم صح
راجعتهم أكثر من مرة
أصلا أني كملت من أول ساعة تقريبا
و باقي الوقت قعدت نراجع مطلعتش
لا الساعة عشرة و ربع بش تأكدت
أماني: باهي الحمد لله
تعالي افطري بيسو كيف ناضت
افطري معاها و توا نقعمزها في دار المعيشة
و نفتح لها التلفزيون و نصكر
عليها الباب بش بعد لا تأكلي ترقدي على
راحتك و متقلقكش بدوشتها
ارقدي للظهر و انوضك تصلي
و تبدي تقري في النحو و كان كملتي تراجعي
في الرياضيات شوية
أسيل : حاضر خلي نخش للحمام معش قادرة نتحمل
أماني : بري هي بدلي حوايجك و تعالي للدار نفطروا
و خشت للكوجينة بش توتي سفرة الفطور
لقت حكمات قدامها لكن تجاهلتها
متبيش تصطدم بيها و تقعد حكمات تعارك و ادير
مشكلة زي عادتها
كانت محاولة قد ماتقدر متستفزهاش
بش متنكدش عليهم
أماني كانت حريصة أنه الجو يقعد هادي بش
تقدر أسيل تقرأ في هدوء و نفسية مرتاحة
هذا عدا أنه أماني فقدت قدرتها على كل شي
معش عندها جهد للعراك و النقاشات
غياب هالة عن حياتها مسببلها وجع و حزن خلاها
تفقد رغبتها حتى في الأوكسجين
الشي الوحيد إلي تحاول تتماسك على خاطره
أسيل و بيسان من غيرهم كانت أماني الله أعلم
شن صاير فيها


حين يعصف العشق 💕Where stories live. Discover now