" البارت الثاني "

ابدأ من البداية
                                    

.
عند غّزلان الي كانت مبسوطه بالحيل بالدباب ، ولكن زفرت بضيق من رجعت المخيم وانتهت المده ، مشت بين المخيم تغير من جوها ، على بال مايخلص العشاء ، مشت كثير ، بين هواجيس وافكار تراودها افكار ماتنتهي ، فكرت في عذاري وغيابها ، فقدتها وكثير ، وقلبها يحس انها مو بخير ، ارتعبت من صوت الكلاب الي واضح انها قريبه ومشت راجعه ولكن بردت اطرافها من لاحظت ان المخيم بعيد بالحيل ومشت كثير ، مسافه طويله وماحست بنفسها من كثر م انها كانت تمشي بين هموم وافكار ، ارتعبت من فكره انها ضاعت ، وقفت بمكانها تحاول تذكر انها من اي طريق جات او شي ، مشت تناظر جيبها ، لعل وعسى جوالها معاها،زفرت بضيق من شافت انها ماخذته ، بدت الدموع تجتمع بعينها من حست بالخوف مشت تجلس بجانب شجره ، وبدت بالبكاء ، ارتعبت من حست بالذيابه بجانبها وقريب منها ، ومن فرط خوفها ، طاحت مغمى عليها ويغطيها عبايتها
.
عند سهّم الي كان يدندن مع محمد عبده:
* ليله خميس طرز بها نور القمر
* شط البحر ، نصف الشهر
* والليله من فرحه عريس ، ليله خميس
نزل ياخذ المويه ، الي كان امرها صعب كثير بالليل ، مشى يرجع ولا زال يدندن مع ابو نوره ، ارتفع صوته وهو يردد وراه:لقياك عندي يوم عيد
وسرعان ماعقد حواجبه من لمح طرفها الاسود ، والسواد ظاغي بالحيل ، نزل يناظر وفتح انوار سيارته الاضافيه ، وعقد ملامحه من عرف انها بنت ،هزها بهدوء:يابنت الاجواد
وسرعان ماسمى بالله:هاذي جن ولا انس بسم الله
كانت تحس بصوته وهمسه ولكن ماقدرت تفتح عينها من فرط خوفها الشديد والالم الي براسها ، وقف وهو يفكر كيف يساعدها ، ناظرها وهمس:انتي بخير
عرف انها صاحيه وتسمعه من نفسها الغير منتظم ، هزت راسها بلا وهي مغطيه عينها ، خايفه ومرتبكه ماتدري وين مصيرها بيكون ، فتحت عيونها بهدوء وسرعان مافزت:المتخلف
عقد حجاجه من نطقها بالكلام ذا ، وسرعان م دفها بقوه وضربت الشجره وراها وعضت شفتها بالم ونطق بحده:انا ولد ابو ولده مين المتخلف
نطقت بغضب:انت مين غيرك هنا
وقف بعصبيه:الله يكتب اجري كنت ناوي اساعد
وقفت بالم:ماني محتاجه ويالله تيسر من قدامي
زفر بغضب ومشى يدخل سيارته ، وبيمشي ولكن حست بالخوف والركبه وركضت قبل يمشي ونطقت بدموع :تكفى يولد الاجاود انقذني من هنا تكفى
زفر بغضب بدون مايناظر:اركبي بالحوض
خافت من امر الحوض والليل ، هزت راسها بالنفي وعقد حجاجه :تتشرطين بعد
نطقت:خاااييفه بالحيل
عض شفته وحط بينه وبينها مسند ، وفتحت الباب بخوف وركبت بجانبه مايفصل بينهم الا مسند ، وبدت تغطي راسها وجهها بعبايتها ، ومشى شوي وناظرت الطريق الي غريب عليها وبعيد بالحيل عن المكان الي كانو فيه ، نطت بغضب وهي تحاول تشتتت الدركسون ، وصاح برعب:وش تسوين يامجنونه
دفها بمكانها ، وناظرته:اوقف اوقف

ناظرها بغضب ووقف ، نزل من الجهه الثانيه وهو يفتح بابها ويسحبها بقوه ، عضت شفتها بالم ، وصرخت:انت وين موديني
ناظرها بحده:بتمشين معي وانتي ساكته ولا والله لانزلك هنا
ناظرته بقهر ماعندها حل ثاني غير انها تقعد معه ، هزت راسها بالايجاب ، ومشى يركب وركبت وراه ، مشى على طريق مخيهم ويسمع شهقاتها ،المزعجه بالنسبه له، ناظرها :بتسكتين ولا ايش
كتمت شهقاتها ، ومشى يوقف عند المخيم ، ناظرت بغرابه من المكان ، الي مكتوب عليه ~ الــدانــة ~ لفت تسمعه:تبين اعزمك عشان تنزلين
نزلت بربكه من جهلها للي داخل ، مشت تدخل خلفه وماكان لاهله الا الذهول ، وقف متعب بسخريه وهو ينطق:قلنا جب مويه مو بنت الناس
وقف جراح:سهّم من ذي الي معك
وقفو كلهم بذهول ونطق سهّم :اجلسو افهمكم
وقفت ام سهّم بغضب :وش تفهمنا كل شي واضح
جلس وهو يمسك ايد امه ويحكي لها السالفه باكلمها ، وقف ابو سهّم:من انتي بنته يابنتي
نطقت بخفوت:انا غّزلان السيف
وسع حدقه عينه:يامرحبا ومسهلا يابنت السيف
رفعت راسها والكل ناظره بصدمه ، وتقدم ابو سهّم يرحب فيها :هلا هلا وغلا يابنتي
ناظرته ونطقت:ا..نت تتعرفني
ابو سهم:انت بنت الغالي يابنتي بنته
دانة ضحكت:ياجماعه فهمونا
ابو سهّم وقف:تذكرون لي رفيق اسمه سيف بن احمد
هزو راسهم ونطق متعب ؛اييييييه كمل يبه تكفى
جراح :هاذي بنيته اخبرها نتيفه متى كبرتي يابنتي
ضحكت بخفه دانه:وناسه
ناظروها وابتسمت بخفه من لاحظت انهم سكتو بعد كلمتها ، وتقدمت ام سهّم تسلم عليها ووقف ابو سهّم وهو يقول:اكيد هالحين السيف قلقان عليك ابروح اتصل عليه ، مشى يوقف يتصل على سيف
.
~ مخيم السيف ~
القلق محتل الجو بشكل غير سعيد ، لفت ديم على ابوها :ماقلت لكم خلونا من البر مايجي منه الا الشر
ام ديم بكت:اسكتي ياديم ماهو وقتك
ديم زفرت بضيق وقلق على اختها ، وقف السيف وهو يشوف اتصال من جراح ، عقد حجاجه باستغراب ومشى يرد:هلا بو سهّم
جراح :مساك الله بالخير
سيف:ارحب يابو سهّم وش حالك
جراح ضحك:بخير جعلك بخير انا عندي عزيمه بكره
وابيك اول الحاضرين بالمخيم
عقد حجاجه بقلق:بنيتي ضايعه ياجراح
شهق بكذب وبعدها اردف بضحكه:بنت بخير وصحه
عقد حجاجه بعدم فهم :وشلون
حكى جراح له السالفه وارتاح بطمانينه ، ومشى يبشر ام غّزلان الي دموعها هلت من الفرحه وابتسمت ديم انها بخير وصحه وسلامه ومشو ينامون لان الوقت صار متاخر ، وغزلان بتابت عند جراح برغبه منه

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن