♡•الفصل40•♡و الأخير

47 2 0
                                    

دخلا خيمتها بدون إذن بينما تأففت بملل فتلك أصبحت عادة من يدخل لها منذ أن علموا بأمر الحرب التى بدأت.
قالت لهم الملكة نور بإستغراب:
ـ ايه اللى جابكوا هنا؟
قال رامى بجدية:
ـ احنا هنا عشان نساعدك
ـ فهد خلاص راح يهجم على قلعة ملوكيوم بعد اما أخد منك معلومات كافية عن القلعة أظن مهمتكم خلصت
ـ ممكن نساعدك بحاجة تانية
قالتها سهام مقاطعة حديثهما لتقول لها نور بإستغراب:
ـ حاجة ايه؟
قالت سهام:
ـ زياد أخو حضرتك خاين ليكم
عقدت ملامحها اللطيفة و قالت:
ـ ازاى.. استحالة!!
ـ هو دة اللى احنا متأكدين منه
قالت نور بجمود و جدية:
ـ فيه دليل على كدة؟
قال رامى و هو يتذكر:
ـ و احنا جايين ليكى جلالتك لقيناه بيتكلم مع واحد من الجنود الخونة و مضمون اللى قاله إن الجندى يقول للملكة على هجوم فهد على ملوكيوم
نظرت لهم بإستغراب و قالت فوراً:
ـ يا مااالك
دخل الجندى الملقب ب مالك و قال بإحترام:
ـ نعم جلالتك
ـ هاتلى زياد و الجندى اللى معاه فووورااا
ذهب الجندى بسرعة و بعد بضع دقائق كانوا فيها يتبادلون الأنظار بجدية
عاد الجندى و معه ما يريدون ليقف زياد شائطاً و قد تغير وجهه و جانبه ذلك الجندى البائس. قالت نور كلمةً واحدة:
ـ خنتنا؟
كاد يتحدث لكنها قالت:
ـ مش عايزة كلمة باين من عيونك و انا اللى قولت ليه ركبت وش شخص مشوفناهوش قبل كدة ألاقيك بتحاول تخدعهم.... كنت هتستفاد ايه قووول
ـ دة كان طلبها و انا عمرى ما ارفضلها حاجة
قالها دون حياء قالها دون نظرة ندم لخيانة أخته الكبيرة.
صرخت نور بغضب:
ـ خنتناااا عشانهــــــــا
أومأ ببرود بينما قال رامى:
ـ و العمل دلوقتى جلالتك
قالت نور لمالك دون أن يرف لها جفن:
ـ إحبسوه فى الزنزانة و اقتلوا الجندى دة عشان حاول خداعنا
و انت يا رامى روح قلعة دريميول زين هيحتاجك هناك و ممكن تسيبلنا زوجتك إحنا هنرعاها معانا
نظر لسهام بطرف خفى ليجد تعابير وجهها جامدة أومأ للملكة و خرج آخذاً معه زوجته التى تحدثت أخيراً عندما أشرفا على دخول المنزل مجدداً
حيث أنها وقفت أمام المنزل لينتظرها رامى حتى تتحدث و كان ردها أن وضعت يديها على خديه بحنان و قالت:
ـ واثقة انك تقدر تعملها يا رامى
قال بإبتسامة:
ـ يعنى مش خايفة عليا؟
ـ انت بطلى عمرى ما هخاف عليك هخاف عليهم هما منك كمان لازماً اروح ملوكيوم أساعد عمو و بابا و الباقيين
قال لها بغموض:
ـ هنفترق؟
قالت بمرح:
ـ ما انت عارفهم أغبية محتاجين شخص فكيك زيى و اللى هناك محتاجين دكتور و محارب عظيم زيك فأكيد هنفترق دة لازم يحصل بس عايزاك تفتكر دى و انت هناك
قالتها و هى تعطيه قبلةً طويلة و كأنها تُرسل له الإطمئنان و تقول له لا تقلق علىّ زوجتك بخير إبتعدت عنه و قالت:
ـ بس متفكرش اوى لحسن تسرح و ترجعلى شاورما
لم يستطع كتم ضحكاته فأخذ يضحك و هز رأسه بيأس على تلك الفتاة التى لن تتغير بالرغم من أنه بالفعل جعلها تتغير فهى إن لم تكن كذلك كانت ستصبح أنانية و تبقى معه لكن الآن تذكرت الجميع و خاطرت بحياتهما لتنقذ الجميع.
قال لها:
ـ هتروحى هناك ازاى؟
ـ اممم كنا محتاجين ياسين دلوقتى.
نظرا لبعضيهما قليلاً قبل أن يبتسما بخبث و هما ينظران للخاتم الذى يتوسط يدها
ـ دة ممكن يعمل حاجة دة
هز كتفيه بعدم معرفة لتهمس للخاتم:
ـ بقولك ايه يا خاتم يا حبيبى قبلتنى ولا ايه محتاجاك يا ابنى
أنار الخاتم بأربعة ألوان دليلاً على عمله لتبتسم و تشعر بسريان القوة فى أوردتها لتصل إلى قلبها و تتنفس بعنف قبل أن تقول و لون عينيها يصبح أسود:
ـ أرض
فجأة وجدا الأرض ترتفع بهما و عندما قبضت يدها إنقسمت تلك الكتلة إلى إثنتين و حينها عادت مجدداً كما كانت و هتفت بسعادة ليسمعها رامى و هو غير مصدق لأن هذا الخاتم يعمل:
ـ الخاتم قبل الخطوبة ياااض
ـ ياض؟!!
قالها بقرف و من ثم إبتسم عليها و قال:
ـ كويس انك استحملتى قوته هتوصلينا ازاى بقى
ـ راامى
ـ نعم؟
ـ انا بخاف مالمرتفعات يله
ـ وحياااتى؟؟
ـ اه و الله
ـ وبعدين يا فوزية؟؟
ـ ولا قبلين يا روميو احنا نركب أحصنة احسن
ـ لمى نفسك يا سهام بدل ما انط ف كرشك انتى اصلا كويس انه اشتغل
ـ ايه انط ف كرشك دى يا رامى الكلب انت انا معنديش كرش
ـ مش وقتـــــــــه خاااالص
ـ عارفة و الله بس بخاف
ـ متبصيش تحت
ـ ح... حاضر
قالتها بخوف و هى تنظر للأسفل بينما قال رامى:
ـ يا مثبت العقل يا رب
ـ خلاص مش هبص اهو يلا بقى
سمعت صوتاً داخلها يقول:
ـ أصمتى قليلاً لا أستطيع التركيز أنتِ ثرثارة
نظرت ببلاهة و قالت لرامى:
ـ انت بتكلمنى يا رامى
ـ لا
ـ اومال ايه الثقافة اللى جاية دى حاسة سمعت فصحة
ـ هذا أنا الخاتم
ـ اهو و الله.. سمعت؟
ـ فيه ايه يا بنتى؟؟
ـ انا اتجننننننننت
كادت تبكى فقال الخاتم بغضب:
ـ يا حمقاء هذا أنا الخاتم أصبحت منسجماً معكِ لن أبتعد عن مخيلتك إلا إن نزعتى الخاتم لذا فلتصمتى قليلا و إن نزعت الخاتم فحينها ستسقطين يا ليتنى ما اخترتك
ـ احيه ياما يانا ياما
ـ فيه ايه يا سهام
ـ مفيش يا خويا هو انا تقريبا كدة اتجننت بس لا اكتر ولا اقل
ـ انتى بتستهبلى يا سهام فيه ايه؟؟
ـ فيه ان فى شخص مثقف بيتكلم معايا و عمال يقوللى انا الخاتم يا صرصارة... انا صرصارة ابن البرص دة
قالتها بتذمر لتتشنج ملامح رامى و يقول:
ـ صرصارة!!! سهام ابوس رجلك مش وقته شوفى يلا هتنقلينا ازاى دة الخاتم بقى متحد معاكى دلوقتى
ـ أخيراً شخص يفهم إستمعى له و أعطينى السُلطة
ـ إلحق بيقول أعطينى السلطة دة جعان دة ولا ايه
ـ قصده السيطرة يا ساقطة عربى
قالت بغباء:
ـ اه اه السيطرة خدها يخويا خدها
تغيرت حدقتيها مجدداً لتقول بصوت رجولى عميق:
ـ تحركى أيتها الأرض لتصلى للمكان المنشود و هناك إستقرى بأرضه فى حين إنتهاء صديقنا فتُعيديه إلى وطنه
بعدما قال ذلك ذهبت الأرض التى تحمل رامى بسرعة البرق و أمسك رامى العشب أسفله كى لا يسقط و عندما وصل تفاجئ من الدماء التى كانت تملأ المكان!.
بينما بدلت سهام مع الخاتم و قالت و هى ترى نفسها تتحرك بسرعة طبيعية و فعل هذا الخاتم لأنها تهاب المرتفعات لا غير
ـ إلا قوللى يا ريس اسمك ايه؟
ـ شيروس
ـ شيتوس!
ـ يا لكِ من حمقاء ثرثارة فاشلة
ـ لا يا كبير قسماً بالله لو قولتلى صرصارة تانى هخلعك و احدفك فى المحيط فاهم يا شيتوس يا خويا؟؟
لم يرد لتقول:
ـ يا شيتوس
لم يرد فقالت:
ـ طب اعتبره دلعك طيب مش حلو شيروس انا بدى لإسمك نكهة ياض
ـ أصمتى
ـ طب احكيلى قصتك لغاية اما اوصل طيب
ـ لا
ـ لاا؟؟ ليه إن شاء الله انا قاعدة فاضية اهو
ـ هل تظنيننا نلهو و نلعب يا فتاة إننا فى حربٍ كبيرة لذا قررت العودة مجدداً و للأسف كان حظى عاثراً عندما كنتِ أنتِ مالكتى
ـ بقولك ايه
ـ ماذا؟
ـ متتكلم زينا عادى انا كدة هتعدى منك
ـ أنا أتحدث جميع اللغات و أنتِ لغتكِ العربية و أنا أتحدث بلغتكِ ليس بلهجتكِ الغريبة
ـ على آخر الزمن أتعرف على شيتوس مثقف لا حول ولا قوة إلا بالله
طب لغتى انا بقى يا حبيبى العامِيَة الأصيلة عشان انا لمؤاخذة ساقطة عربى زى ما رامى قالك
ـ يبدو بالفعل كذلك لكن لا يُهم عالأقل تفهمين بضع كلماتٍ
ـ طب و انت فاهمنى ازاى
ـ أستطيع فهم ما تقولينه قبل أن تتفوهى به لأننى داخل عقلكِ بالفعل المشكلة هى أن تفهمى ما أقوله لا العكس!
ـ اقعد لأح بالكلام يا شيتوس ماشى
وصلا أخيراً بعد مشاجراتٍ طفيفة و عندما دخلا وجدا على مقربةً منهم جيشاً ليس بكبيراً و كان على رأسه فهد بينما داخل القلعة رأو حارسان شداد هبطت سهام داخل القلعة أمام الحارسان و قالت بإبتسامة:
ـ لقد جئنا فى سلام
قالتها قبل أن يأخذ شيروس السيطرة و ينتهى من الحارسان فى لمح البصر بعد أن قال:
ـ ماء
ليختنق الحرس و قبل أن يموتا أنهى دوامة الماء التى كانت تحاوط رأسهم
ليُغمى عليهما فقط بينما فتح باب القلعة ليستطيع فهد الدخول و أعاد السيطرة لسهام مجدداً لتقول بحنق:
ـ ايه الشغل دة بقى انا ميعجبنيش ابقى فى عقل حد انا مش هديك السيطرة تانى يا باشا
ـ كما تشائين فليكن الأمر كذلك
قالها ليختفى عن عقلها و تتنفس الصعداء براحة و تقابل فهد الذى أشرف على الدخول و على وجهه الذهول قالت له:
ـ فين شهد يا فهد؟
و من ثم أخذت تضحك على تشابه الإسمين و يسمعها شيروس بإزعاج لكن لم يريد التعليق عالأمر.
قال لها فهد بقلق:
ـ هى مش معاكوا؟
قالت بقلق ازداد:
ـ لا مشوفناهاش خالص
أخذ يُفكر ليجد بعض الجنود القلائل الذين حاوطوهم لتقول سهام بتفاخر:
ـ متقلقش يا باشا معايا شيتوس و الأجر على الله
نظر لها فهد بغباء لتقول سهام:
ـ يلا يا شيتوس منظرى بقى زبالة
صمت تام حل المكان حتى أن الجنود توقفوا عن الإقتراب ناظرين لتلك المجنونة كما يبدو
قالت سهام:
ـ يا شيتووووووس محتاجييييينك
سمعت صوتاً بارداً يتخلل عقلها قائلاً:
ـ ألم تقولى أنكِ لن تُعطينى السُلطة مجدداً
ـ انا قولت مش هديك السيطرة لكن السلطة خدها عادى يكشى تشبع يخويا
مرت دقائق أخذ يُفكر بها شيروس قبل أن يقبل أخذ السيطرة ليس من أجلها بل لأجل هؤلاء المساكين
قال شيروس و عينيه تتحول للأخضر:
ـ أغصانٌ خضراء
لتخرج أمامهم أغصاناً طويلة و من ثم أكمل:
ـ كأفعةٍ خضراءَ سامة إقتربوا مِن مَن أحاطونا لا تقتلوهم فقط إئسروهم
لتفعل الأغصان الغليظة كما شاء و تلتف حول معظم الفرسان لتأسرهم بينما إستطاع فهد بفرسانه إغماء الباقى
حينها قال شيروس:
ـ الآن إخنقوهم حتى الإغماء
لتلتف الأغصان حول عنقهم تخنقهم و تترك من أغمى عليه بالفعل
حينها فقط أعاد السيطرة لسهام التى إبتسمت بإنتصار و هى تتذكر عندما كان رامى مغتاظاً عندما أخذت خاتم العناصر ذاك قالت سهام:
ـ طب و الله رامى كان عنده حق يا جدع الله عليك يا شيتوس براڤو يا بنى
إبتسم شيروس بيأس و حينها دخلت سهام على عائلتها تطمئن عليهم و عندما يعترضها جندياً ما تُبدل مع شيروس الذى تصرف إلى أن وصلت للغرفة حيث عائلتها. أخذت نفساً طويلاً قبل أن... تدخل

لعنة الحظ (ارض الشمس)Where stories live. Discover now