♡الفصل 26♡

23 4 0
                                    

دخل عليه فرآه ينظر امامه بشرود  و كأنه فى عالم آخر و يبتسم من حينٍ إلى آخر و كأنه يرى الذكريات القديمه الفائته فقال له الذى يقف بابتسامه حزينه:
ـ تامر انا جيت اقعد معاك ينفع
ابتسم قليلا و قال بشرود:
ـ لسه بتنادينى بإسمى حاف
ـ يووووه ما انت اللى قولتلى كدة من الأول
ـ تعالى يا جاسر اقعد
جلس جاسر بجانبه و قال له:
ـ انا عندى فكرة
ـ قول
ـ شكلك مش مهتم
لم يستطع ان يُمسك اعصابه فهدر قائلا:
ـ اهتم ليه هو انا ههتم بإيه ولا ايه اهتم باخواتى و امى ولا اهتم بعيلتى اللى اتقسمت.. اعمل ايه انا.. اعمل ايه.. لا و انت جاى زي الحمام الزاجل جاى فى سلام و انت السبب عشان انا زعقت لمراتى بس كويس انك جيت عشان متجننش
قال له جاسر:
ـ سيبك من كل الهرى دة... انت متأكد انك مش عايز تعرف حاجه
ـ ااااااه
قال جاسر بخبث:
ـ حتى لو طلعت عن مراتك
ـ ايه
ـ زي ما سمعت انا جاتلى فكرة تتصالح بيها انت و مراتك
ـ يعنى انت قاعد كل دة و سايبنى اتكلم عالفاضى... انا هتشللللللل
ـ مهو انت لازم تفرغ اللى جواك و دة خلاك تفك كدة مش زي مانا دخلت عليك من شويه
ـ طب قول الفكرة
ـ ماشى اسمع كويس
ـ متنيل سامع
قال له جاسر ما سيفعلانه بكل دقه و كأنه يفكر فى ذلك من سنين وبعدها ابتسم له تامر و قال بفرحه:
ـ الفكرة دى تحفه اول مرة تفكر يا شيخ
ـ كله يهون عشانك
ـ الله يباركلك المهم دلوقتى انت و رنا عاملين ايه
انا ولعتها المرة اللى فاتت
نظر له جاسر بغيظ و بعدها نظر امامه بشرود و قال:
ـ والله حاسسها مش مبسوطه  معرفش
ـ هو ايه اللى حصل
حكى له جاسر ما حصل بالتفصيل فضحك تامر بشدة و قال:
ـ البت طلعت بتترعب منك
ـ بتضحك على ايه
ـ اول مرة اعرف انك بتخوف
ـ اسكت خاااااالص انت مشفتنيش انا كنت عامل ازاى و معرفش
كنت هعمل ايه لو هى معملتش كدة
نظر تامر امامه بغموض و قال:
ـ البت دى زكيه بس ماظنش انك كنت هتعمل حاجه غلط
ـ اكيييييد انا قصدى كنت هزعقلها بطريقه تزعلها منى بس هى الصراحه غاظتنى اووى
ـ معاك حق انا لو كنت شوفت سارة مع حد انا كنت هقتلها بإيدى
ـ مظنش... انت بتترعب منها وبتخاف عليها لما زعقتلها بس
ـ عشان انا غلطت وبعدين انت مفكر إنى زعقتلها بس دى حاجه... صح انا غلطت جامد وعشان كدة انا زعلان لكن لو هى عملت حاجه تزعلنى فهى عارفه كويس ببقى عامل ازاى
ـ طب يخويا يلا قوم عشان ننفذ الفكرة
ـ طب ياسيدى يلا
꧁꧂

دخلت عليها و قالت بصوت باكى:
ـ يا جنى
قالت جنى باستغراب:
ـ فى ايه ياسهام مالك زعلانه
قالت بتقطع:
ـ زين..... خطف..... راااامى
ـ اييه
ـ زي ما.. قولتلك
ـ طب اهدى شويه تعالى اقعدى
اخذتها جنى إلى مقعد امام السرير و اجلستها عليه وجلست امامها على الفراش قائله:
ـ ايه اللى حصل بالظبط قوليلى
قلقت سهام اتقول لها ماحدث ام تضع بعض الشطه على هذه القصه:
ـ الاول زين كان متعصب اوى منك و بعد كدة قال للحراس ياخدوا رامى
و رامى ياعينى عليه مقدرش يقاوم عشان كانوا كتير
اوقفتها جنى قائله باستغراب:
ـ انتى متأكدة
ـ اه
ـ لا اكيد لا.. رامى اقوى من كدة بكتيير
ـ اسكتى بقى و سيبينى اكمل
ـ كملى
ـ و بعدين زين قاللى إنى اروحلك و اقولك إنك لو موافقتيش تتجوزيه هيقتله فى الساحه قدام الكل و أكد ليا إنه يقدر يعمل كدة
ـ هو فعلاً يقدر... واحد حقود زيه يقدر طبعا
ـ جنى لازماً توافقى
ـ اكيد هوافق
ـ فعلاً
ـ اقصد معنديش حل تانى انا استحاله اشوف آخر فرد فى عيلتى بيموت
و اسكت و انا معايا الحل اللى ينقذه بس اقسم بالله لاقتل اللى
اسمو زين دة..... هقتلو بإيدى دى
ـ اهدى يا جنى وشك محمر عالآخر... دلوقتى روحى قوليله إنك وافقتى
ـ استحاااااله انا هفضل هنا قاعدة بكرامتى
تذكرت سهام ان جنى إذا خرجت فسترى الجنود المصابين فقالت لها
ـ ماشى انا.....
لم تُكمل كلمتها إلى أن دخل و قال بصوت عالى موجه كلامه للتى تجلس رافعه رأسها بشموخ عندما رأته:
ـ انا سجنت اخوكى ولو عايزاه يعيش توافقى على..
لم يُكمل كلامه حتى قالت له جنى:
ـ انا موافقه
صُدم زين بشدة و لكن سرعان ما تبدلت صدمته بنظرة انتصار و قال لها:
ـ اقابلك كمان ساعتين فى الساحه عشان كتب الكتاب و الفرح النهاردة
و تلحقى تستعدى
صُدمت جنى و قالت له بجمود:
ـ حاضر
خرج زين و هو يشعر بغرابه تجتاحه و لكنه اكمل سيره إلى غرفته
بينما قالت سهام لها بعدما رأت الفتيات الداخلات بثوب ابيض جميل:
ـ يلا يا جنى
ـ انا مش هلبس الفستان دة
ـ ايه
ـ انا هلبس فستان اسود زي سواد الليل
ـ اعوذ بالله... هو انتى رايحه عزا
ـ اه رايحه عزا والعزا دة عليا انا
وبعدها قالت بخفوت:
ـ و عليه
لم تسمعها سهام فى كلمتها الاخيرة فقالت لها:
ـ طب هنجيبه ازاى دلوقتى
ـ مش هنجيب هنصبغ
ـ هيلحق
ـ عادى لو ملحقش
ـ لا هيلحق ان شاء الله
ذهبت سهام مع الفتيات لمدة ساعه ونصف وبعدها عادوا بفستان اسود طويل يوجد به ما يلمع اسفله وكأنها نجوم فى العتمه ويميزه وشاحه الذى يغطى الكتف العارى ذاك فعندما لبسته كان جميل جدا عليها ببياضها الشاهق و لمعان فستانها الرفيع عند الخصر فقالت لسهام:
ـ انتى متأكدة انكم صبغتوه ولا جبتوا واحد جديد
ـ دة كله فن يا حبيبتى انا كان نفسى اعمل كدة من زمان دة ابداعى
قالت لها:
ـ انا حساه ديق شويه
ـ لا عادى
ـ طب و كتافى العريانه دى
ـ عريان ايه بس دة جميل و بعدين فيه الشال الاسود ابقى حطيه على كتفك عشان متبرديش و البسى الطرحه السودة من ورا هتبقى زي العروسه بالظبط بس النسخه السودة
ـ ههه و الله ضحكتينى بس انا حاسه إنى كدة احلى من لما كنت هلبس ابيض
ـ كويس
ـ خلاص بقى
ـ يلا إحنا اتأخرنا
ـ يلا
꧁꧂

كان جالساً بعيداً فى ركن من اركان القلعه فذهب اليه صديقه و قال:
ـ حازم متزعلش
ـ انا مش زعلان هى نسيتنى و اتجوزت و خلفت دى حاجه تفرحنى انا كل اللى كنت عايزه إنى ابقى معاها... بس خلاص هى مكانتش عيزانى
ـ لا متقولش كدة
قاطعهم ركضها نحوه و قالت بصوت لاهث جعله يقف بقلق عليها:
ـ لارا انتى كويسه
ـ اه الحمدلله طلع بخير
و وجهت كلامها إلى ياسين قائله:
ـ شكراً اوى معرفش اقولك ايه
ـ لا عادى ولا يهمك
ـ ينفع تسبنا لوحدنا
ـ اكيييد
تركهم ياسين وقالت لارا له:
ـ حازم
ـ اسكتى
ـ فيه ايه
ـ مفيش ولا حاجه
ـ انت فهمت غلط
ـ لا انا فهمت صح انتى انانيه و أكيد كنتى بتستغلينى او بتتسلى مثلاً... الله اعلم بس انتى مش كويسة ابداً... انا مش بحبك خالص انتى اتخليتى عنى و اتجوزتى و خلفتى... لا ولا كمان من كتر بجاحتك بتستقبلينى بحضن مش عيب عليكى

اخذت الفتاه تبكى بشدة و كأنها مصدومه تبكى كطفله و قالت من بين شهقات بكائها الذى قطع قلبه:
ـ انا....  بجحه...  الله... يسامحك... انا متجوزتش.... و محبتش حد... غيرك.... انت اللى انانى..... و عمرك... ما حبتنى....  انا غلطت...
  انا غلطت..... إنى استنيتك......
انا اضحك عليك!!! .....  انا مش هرد عليك......
اخذت تهذى ببضع الكلمات الغير مفهومه وهى تبتعد عنه و هو يلعن نفسه لأنه لم ينتظر تفسيرها لما حدث و ذهب مسرعاً نحوها لتسامحه
꧁꧂

قالت و هى مستعجبه بشدة:
ـ الللللله ايه الجمال دة و انا اللى كنت بقول ان القلعه مهجورة
قال لها وهو يبتسم لسعادتها:
ـ الشكل اللى برة دايما غير اللى جوة زى ما واحدة كدة قالتلى ان المفروض الناس ميخدوش على الشكل او المكان
ـ اولا يا استاذ فهد انا مقولتش كدة بالظبط يعنى... انا قولت بس إنكم المفروض متتوقعوش الوحش من الناس بمجرد إن مكانهم مش حابينوا مثلاً فهمت
ـ فهمت من اول مرة علفكرة
سكتت بخجل فقال لفريدة:
ـ تعالوا دلوقتى فى اوضة بابا هعرفكوا عليه
ـ لا لا احنا جايين هنا بس نشوف المكان و نمشى
ـ بس لازماً تتعرفوا على القائد
ـ لا من فضلك احنا هنزور المكان بسرعه و نمشى علطول
ـ ازاى انا مش فاهم
قالت شهد برجاء:
ـ ينفع تسيبنا بس يومين وهنمشى عشان نكمل مشروعنا مش اكتر
ـ و ايه المشروع دة
ـ هو الحقيقه بحث بنعمله عن الاماكن المهجورة و كدة و هنكتب فى التقرير ان مش لازماً ناخد كل حاجه على حسب شكلها ممكن تبقى مرعبه من برة بس من جوة حلوة زي ما إحنا اكتشفنا كدة فهمت
ـ اه كنتوا قولتوا كدة من بدرى حيث كدة بقى هوديكم لبيت الضيوف 
و انا هبقى آجى عشان احكيلكم قصه المكان دة و تكتبوه فى التقرير بتاعكم
ـ ماشى شكراً يا استاذ فهد
ـ استاذ ايه.. انا محارب
ـ يعنى اقوللك ايه
ـ قوليلى فهد بس
ـ مقدرش
كانا سيكملان حديثهما لولا تلك الفتاه التى قالت بضيق:
ـ هنفضل نرغى و نتكسف قدام بعض ولا ايه انا مش فاهمه انا بقول نسكت و إحنا ماشيين عشان انا مصدعه ولو هتتكلموا قولوا حاجه مفيدة ياريت
قالا الاثنان فى نفس واحد:
ـ حاضر


꧁نهايه الفصل 26꧂


-------------
ياسلام الفصل الجاى هيبقى جميل جدا جداااااااااا
جنى العنيدة هتتجوز وسارة هتتصالح اخيرا
واحتمال يتكتب كتاب الابطال كمان انا عن نفسى مبسوووطه اوى
واتمنى انكم تكونو مبسوطين بردو♡♡

لعنة الحظ (ارض الشمس)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang