♡الفصل 25♡

31 4 0
                                    

كانا يجلسان معا و هى تضع كأسين من الشاي الساخن و قالت:
ـ يووووه هما ليه مش بيتصلوا
ـ ممكن هما شايفين حاجه احنا مش شايفينها
ـ ازاى يعنى
ـ يعنى شايفين إن دة مش الوقت المناسب
ـ يعنى هنعمل ايه
ـ هنستنى
كادت ترد عليه و لكن طُرق الباب  فقالت رنا بتسآؤل:
ـ تفتكر مين
ـ احتمال تكون الملكه سارة
ـ افندم!!
ـ افتحى الباب
ـ طيب
ـ لا استنى
ـ چنتل الصراحه
ذهب جاسر لفتح الباب و وجد ما كان يتوقعه فقال:
ـ ازيك يا مولاتى اتفضلى
دخلت سارة و قالت:
ـ انا اسفه جدا إنى جيت كدة بس ينفع اقعد شويه مع رنا
وقفت رنا حالا وقالت لها بحب:
ـ حبيبتى انتى هتباتى معايا بعد كدة و جاسر يروح مع تامر
انتى وحشتينى اوى
ـ حبيبتى والله يا رنا
دخلت سارة ووضعت طفلتها على السرير بينما خرج جاسر ونظراته الناريه ترشق رنا التى كانت تُخرج له لسانها وقالت له:
ـ سلام يا جسورة
ـ سلام ياقلب جسورة
ـ مالك بتتكلم من تحت ضرسك كدة ليه
ـ ولا حاجه... سلام
وبعد ما خرج جاسر ذهبت رنا إلى سارة قائله:
ـ مولاتى انتى كويسه باين عليه زعلِّك جامد
ـ بلاش مولاتى.. خلاص انا مبقتش احب اللقب دة.. كل اما تقولى مولاتى بفتكره.. ارجوكى قولى سارة بس
ـ ماشى دلوقتى قوليلى عمل معاكى ايه
ـ ما انتى كنتى موجودة
ـ هو دى حاجه
ـ اه طبعا دة قلل من كرامتى
ـ لا قلل ولا حاجه
كانت تتكلم رنا و كأن ما حدث ليس شيئاً يُذكر فقط من اجل ان يكونوا سوياً مرة اخرى مع ان رنا لا توافق ابداً عما حدث حينها
ـ ازاى بس مقللش يارنا دة زعقلى
ـ عادى يعنى يا سارة دة كان غضبان و عشان بيحبك زعق بس
ـ هو يقدر يعمل حاجه تانيه
ـ لا طبعاً ميقدرش
قالتها باستهزاء و بعدها اكملت بجديه:
ـ طبعا يقدر... حضرتك هو انتى عندك اهل
بكت سارة وقالت:
ـ لا معنديش
قالت رنا بابتسامه هادئة:
ـ بالظبط كدة و عشان هو فعلا بيحبك فاكتفى بكدة بس مرضاش يضربك مع ان مفيش حد هيعلقه مثلاً.. يعنى انتى وحيدة يا قلبى وهو كمان بِعِد عن عيلته عشان يعيش وحيد زيك وتبقوا انتوا الاتنين مع بعض تكملوا بعض وتعملوا عيله احسن من اي عيله تانيه
دخل كلام رنا كالسهم الناري داخل قلبها الهاش الرقيق فقالت لها:
ـ بس هو.. هو
ـ هو ايه بس كل اللى بتقوليه وهتقوليه حجج فارغه ليس لها معنى من الاساس
ـ قصدك ايه يا رنا... انا مش فاهمه اكيد انا مش هعتذر ليه
ـ طب بالذمه مش هو اترجاكى عشان تسامحيه
ـ مقالش إنه اسف
ـ هو لمؤاخذة لازم يقول
ـ اه طبعا اومال الإعتذار ايه يعنى مش فاهمه
نظرت رنا امامها بشرود و قالت:
ـ الإعتذار بيبقى بنظرة واحدة بيبقى بابتسامه مترجيه ان اللى قدامه ينهى معاه الخلاف الإعتذار مش لازما يكون بكلمة اسف او اسفه.. لا..
الإعتذار اكبر بكتير طول ما الدمعه نزلت يبقى الألم واضح و مظنش إن فيه حد بيحب الألم يلازمه و فى نفس الوقت مش بيقدر يجرح كبريائه بس انا هقولك حاجه لما حد يقول انا اسف دة مش ضعف اكيد
و لو مقدرش يقولها يبقى بردو مش تكبر او غرور تفتكرى ايه اللى مشترك بين الحالتين دول انا هقولك النظرات هى اللى بتفرق وهى اللى بتبيِّن إذا كان بيتأسف بجد ولا عشان يرضى ضميره بس.. انتى قولى
و كونى صادقه نظرته ليكى كانت عامله ازاى مش كانت نظرة ضعف
و حب.... صح ولا لا؟!!
سكتت سارة من بعد كلام رنا الذى بدأ بشرودها وبعدها بمواجهه كبيرة
ساد الصمت للحظات وبعدها قالت سارة بأعين دامعه:
ـ نظرته مكانتش ضعف وحب بس لا.. كانت اكبر بكتير.. انا انانيه اوى إنى عملت كدة معاه بس غبيه دلوقتى... انا هعمل ايه انا سيبته و هو احتمال يطلقنى و انا مش عايزة كدة انا بعدت عنه بإرادتى ومش هعرف ارجع دلوقتى
فكرت رنا قليلاً وقالت:
ـ انتى دلوقتى تستنى لما يبعت يجيبك و لو حاول يفتح باب اوعك تقفليه و صالحيه و لو خلاص استسلم و بِعِد عنك تبقى تقوليلى يختى و انا هقوللك تنيلى ايه
عانقت سارة رنا و قالت لها بحب و امتنان:
ـ انا متشكرة اوى يارنا... متشكرة
ـ لا شكر على واجب
꧁꧂

لعنة الحظ (ارض الشمس)Where stories live. Discover now