♡الفصل 31♡

24 3 0
                                    

كانت تجلس فى غرفتها بصمت مرعب بشدة
دخلت الخادمة عليها و قالت بتوتر و رعب من نظرات تلك الجالسه
ـ مولاتى الخدعة اتنفزت و الامراء هيرجعوا تانى زي الأول
نظرت الملكه لها بحدة جعلت الخادمة ترتعش فى مكانها
و قالت بفحيح:
ـ و.... ايه اللى مخليكى متأكدة؟!
قالت الخادمة و هى تحنى رأسها لتتجنب النظر لوجه الملكة:
ـ كنت براقب البلورة من مكان بعيد زي ما امرتينى جنابك و لقيت كل حاجه جهزت... الملكه لارا رايحه لأخوها و اخوها موافق على فكرة الصلح و الجاسوسة جنى قدرت توقع الملك زين فى حبها و هتقدر تخليه ييجى هنا
ـ اممممم... فعلاً..... بجد ظلمتك.....
اكملت بصوتٍ عال مرعب:
ـ و هو زين هيسمع كلامها زي الاهبللللللل
ـ مولاتى... انا.... انا..
ـ انتى تخرسى خالص
اقتربت منها اكثر و كان بيدها شيئاً يلمع.. ابتسمت بشر و قالت:
ـ عمرى ما بحب السر يبقى بين اتنين!
هنا طعنت الخادمة بالسكين الذى ظهر للتو و دمعت اعين تلك الضحيه الخامسه فى موضوع التصنت ذاك!
قالت الملكة بتشفى:
ـ قريب اوى هنتقم من الكل.... الوقت قرب.... على... على.... قتلهم!
اخذت تضحك بهيستيريا كبيرة و من ثم نظرت للسكين بتقزز و رمته على الخادمة بقرف.... و امرت جنودها المخلصين بفعل ذلك
ذهب الجنود من امامها بينما نظرت امامها للنافذة و هى تتحدث قائلة:
ـ خير... ايه الجديد
استغرب الرجل خلفها فقد كان يغطى رأسه بشال اسود و لا يظهر منه سوى عينيه
قال لها:
ـ قريب اوى هنوصل للى عايزينه
قالت بسخريه و غرور:
ـ عايزينه؟!... من امتى بتجمعنى معاك فى جملة يا حسام؟
انت واحد ندل استخدمته زمان و مبقاش يفرق معايا حاليا غير لما جالى يتوسل ليا انه يخدمنى بحياته.... لما قبلت انك تبقى واقف قدامى كدة عشان عرفت توصل لإخوات زوجى
قالت بسخريه و استفزاز:
ـ زوجك؟!!... اه اه فهمتك.... انتى واحدة طماعه بتبصى ل اللى ملكيش فيه حتى البنت الغلبانه خدتى منها اللى مش ليكى خدتى منها اغلى حاجه عندها!
قالت بغضب جحيمى:
ـ اخرس يا إما هقتلك حالاً
صمت ببرود و ذهب فوراً دون انتظار استإذانها لذلك!

꧁꧂

اخذت تبكى بشدة و هى جالسه على فراشها تتذكر رفيقة عمرها
Flash back:
كانت تبكى فاقتربت منها فريدة و قالت لها بحنان و غضب و قلق:
ـ شهد.... مين اللى عمل معاكى كدة
ـ جنات
ـ هى البت الملزقه دى تاااانى
ـ خلاص يا فريدة مش لازماً نتخانق و خلاص
ابتسمت لها ابتسامه جانبيه و هى تقول:
ـ فى حد يرفص النعمه كدة... عيب عليكى... دة حتى الواحد بقاله كتير متخانقش صح بردو يا وزتى؟
ابتسمت شهد بسعادة و لكن قالت بقلق:
ـ بس انا خايفه عليكى
ـ عيب يا بنت.. هى دى اول مرة خناقه ولا ايه؟ .. لا عيب كدة متقصريش رقبتى اكتر ما هى قصيرة!
ـ هههههه... بس دول مش كويسين
ـ حلو... نخليهم كويسين... انتى عمرك شوفتينى بتخانق مع كويسين دى
انا طول عمرى اتخانق مع اللى مش كويسين
ـ بس... يا فري..
ـ مالك سكتتى ليه؟
احتضنتها بخوف فنظرت فريدة خلفها و نهضت بفزع و هى تهمس لشهد قائلة:
ـ احم احم... مين التيران دول؟
ـ اخوات جناااات
قالتها ببكاء
فقالت لها فريدة:
ـ احيه
نظرت لها شهد ببلاهه.
تماسكت فريدة وقالت للمخلوقان الطويلان العريضان:
ـ خير عايزين ايه؟
قال احدهم بضوتٍ اجش:
ـ مفيش يا قمورة احنا بس هناخد البنت اللى وراكى دى نعلمها الادب على اللى عملته
صاحت فريدة قائله:
ـ نعم يا روح***هتاخد مين يا ****انت ياللى مشفتش ثانيه ربايه يا****.... بقوللك ايه لو مبعدتش عن خلقتى حالاً نهارك هيبقى ***على دماغك.... فااااااااااااهم
ـ لا... شكلك مفهمتيش.... كدة انتوا الاتنين هتتربوا بقى
اتى فتيان طويلان نوعاً ما قال احدهما لفريدة بجدية:
ـ فيه ايه يا فريدة
ركضت فريدة إليه و هى تمسك يد شهد معها و ضمته و اخذت تبكى بينما هو نظر لشهد بحاجب مرفوع و ابعدها عنه و قال بحنان:
ـ خير يا فريدتى... ايه اللى حصل؟
ـ الطورين دول عايزين يضربونى انا وشهد
اخذت تبكى بعدها بكثير
فنظر جاسر بغضب لأولائك الفتيان و اقترب منهم بغضب جحيمى و كاد يضربهم حتى كان صديقه الاصغر سناً يمسك يده و قال له:
ـ لازماً نفهم الموضوع الاول متتهورش
ـ مش شايف بيعيطوا ازاى يا ياسين
ـ اكيد مكبرينها خلينا نتصرف بعقل شويه
ابتعد جاسر عنهم و اخذ اخوته إلى المدير
Back:
بكت و هى تتذكر اخاها جاسر الذى كان دائما ينقذها و يهدئها فى مواقفها الصعبه
ارادت ان تبتعد عن فريدة قدر الامكان لذا خرجت و ذهبت لتتمشى حتى وجدت تلك الخيمه الحربيه التى تخص فهد لكنها لم تُرد الدخول لذا جلست بعيداً عنها بقليل و كانت شاردة الذهن... هل حقاً سيحدث شيءٌ ما لوالدتها؟... اخذت تبكى بمجرد ان اتى فى ذهنها ذلك الافتراض سمعت صوتاً دافئ يذكرها بصوت اخيها بالرضاعه كان يقول صاحب ذلك الصوت
ـ مالك؟
دخل ذلك الصوت لأعماقها... رفعت رأسها قليلاّ لتتبينه.. إنه فهد
ادخلت رأسها مجدداً بين يديها فى وضعية البكاء الشهيرة و لكن لم تبكى
ابتسمت بحزن... تذكرت بعض الروايات التى قرأتها التى كان يدخل بها البطل فى وقت حزن البطلة ليواسيها و كأنه يشعر بها
بعد ان ابتسمت... بكت!
جلس بجوارها بخوف و قلق و استحياء هما الاثنان لا يعلمان حقاً ماذا يفعلان و لمَ يفعلان ذلك؟ ... يوجد شيءٌ خفىّ يجذبهما لبعضيهما!
قال لها:
ـ عايزك تعرفى ان الحزن بيروح و السعادة بترجع فى النهايه و تفضل الحلقه تلف بين السعادة و الحزن و مش بيتبقى غير النفس... نفسك...
متخسريش نفسك ابداً يا شهد... انتى نفسك طيبه و طبعك رقيق و هادى و مسالم جدا متخليش الظروف تقسيكى مهما كانت الظروف دى صعبه
كاد يذهب لكنها رفعت وجهها و قالت له:
ـ استنى
نظر لها سريعاً بلهفه اخجلتها قالت له:
ـ عارف ان كلامك دة ثبتنى جامد
ـ شكرا
ـ انا اللى المفروض اشكرك... فكرتنى بجاسر
انتبه لذلك الدخيل... اقترب منها بسرعه و جلس جوارها و نظر لها بإمعان منتظراً ان تحكى له عن ذلك الجاسر لكنها لم تفهمه و استغربت قباحته تلك فنظرت له بحاجب مرفوع و لكن لم تردعه تلك النظرة و بقى يتمعن بها إلى ان قالت:
ـ ايه
قال لها:
ـ مين؟
ـ افندم؟
ـ مين اللى اسمه جاسر دة
ـ و انت مالك مسمحلكش تتكلم عنه بالطريقه دى ابداً
ـ انتى اللى ازاى تتكلمى عن واحد كدة بالطريقه دى لا و بتدافعى عنه كمان
نظرت له قليلاً ببلاهه للموقف نفسه ثم اخذت تضحك بشدة فنظر لها باستعجاب و ابتسم بدون وعى لضحكتها التى رجت قلبه
قالت من بين ضحكاتها:
ـ ههههههه من اولها ههههههه انا طلعت مرزقه ياما ههههههههه عسل و غيور هههههههه مش قادرة ههههههه
ـ فيه ايه مالك؟
ـ لا لا مفيش حاجه
ـ ههه انتى فعلا طلعتى رقيقه و هاديه
ـ اه طبعا يا ابنى اومال انت مفكر ايه
ـ يا ابنى؟!!!
ـ استاذ فهد
ـ نعم؟
ـ ممكن بقى تحكيلى على المكان دة
قاطعهم صوتاً ما قائلاً:
ـ يغتى عسلات قمرات انتوا الاتنين شايف يا رامى الحلاوة اتعلم بقى
نظر لها بحاجب مرفوع و قال لفهد:
ـ احم احم معلش قاطعت اللحظه يعنى بس كنت حابب..
قاطعته سهام قائله:
ـ بس يا بابا كدة استنى
اقتربت من شهد و جذبتها من يديها و هى تقول:
ـ معندناش بنات يقعدوا جنب ولاد... احنا عائلات محترمه ي واد
قال فهد و هو يشير لنفسه:
ـ واد.. و.. ابنى
قالت سهام:
ـ اه دة دخل فى حالة السلو موشن و حركات كابتن ماجد
نظرت سهام لرامى و اكملت:
ـ انا همشى دلوقتى مع شهد و انت خلص و خليه يجيبك عندنا
ذهبت سهام مع شهد و هى تبتسم بتشفى فقالت لها شهد ببلاهه:
ـ انتى سعيدة كدة ليه؟
ـ عشان قدرت اقطع اللحظه... اييييييييي
ـ بجد؟
ـ اه ادخلى بقى انتى كمان فى التعبير المتفاجئ دة... ايه دة يا ربى كلهم كدة؟!!
قالتها وهى تتقدمها ببضع خطوات لتلحق بها شهد و تبتعدا عن نظر رامى و فهد الذى ينظر له و علامة استفهام كبيرة تغطى وجهه
قال رامى بجدية:
ـ انا جاى هنا فى مهمه و الحرب قربت تبدأ.... لازماً نرجع مجد ارض الشمس تانى من جديد!

꧁نهاية الفصل 31꧂

--------------------
ايه رأيكم فى الفصل دة
معلش قصير لكن ملقتش نهاية تانيه تليق اكتر للفصل دة
متشوقين اكتر تعرفوا اللى هيحصل؟
الملكه؟
لارا؟
زين؟
شهد و فهد؟
اتمنى ينال اعجابكم بعد الغياب الطويل دة
دمتم سالمين♡


لعنة الحظ (ارض الشمس)Where stories live. Discover now