♡الفصل 19♡

29 4 0
                                    

قالت فريدة عندما وصلت مع شهد لأرض اكيوچ:
ـ يختييييييي ايه المكان دة يابت
ـ الله اعلم بس المنظر فكرنى بأحلى ايام عمرى اللى هقضيها حالا
ـ بس ياشهد يخربيتك
لم تسمعها شهد بسبب هجومها على الطعام وفريدة تذهب خلفها لتمنعها ولكن يبدو ان شهد لن تتغير منذ الطفولة
ـ يا بت دة انا لسه عزماكى على اكل من برا يعنى المفروض تكونى اتمليتى من جواااا
ـ مهو تعب السفر بردو يا حبيبتى
ـ دة احنا اتنقلنا بس .... سفر ايه يعنى
ـ يوووووه بقى انتى ليه مش عيزانى آكل
ـ عشان ممكن يئذينا و احنا منعرفش ايه دة
ـ اكيد هيبقى احسن من اكل الشوارع اللى بناكله
ـ حتى لو كلتى مش هيبان عليكى وكأنك متفقه مع منظمه التخسيس العالميه
ـ هههههه يا غيرااانه
ـ بس ياستى بقى بطلى
ـ طب خلاص هنعمل ايه
ـ هناكل يعنى هنعمل اي
ـ مش كنتى بتقولى ان احنا مناكلش
ـ مهو اي حاجه هتبقى احسن من اكل الشوارع زي مانتى قولتى بالظبط
ـ طب يلا انتى مستنيه اييييه
وللأسف بعد هذه الجمله تم القضاء على نصف الطعام الموجود بأكيوچ وحينها لاحظت الاثنتان ان الطعام ينمو بطريقه غريبه فانبهرتا بشدة ولكن لم يطل الانبهار بسبب اغمائهما الشديد بعد هذه الوجبه العملاقه

꧁꧂

فى الصباح الباكر:
ـ اااااااه ياضهرى
ـ مالك فى ايه
ـ معلش ياتامر استحملنى انا ببقى كدة دايما لما بصحى
ـ ايه دة ازاى دة السرير دة متطور ويخلى اي حد ينام عليه ضهره ميوجعهوش
ـ معلش انا حاله استثنائية
ـ ليه يعنى يخويا
ـ انا ضهرى متعود على مرتبة البيت
ـ انت بتهرج
ـ لا والله
نظر له تامر نظرة علماء وهو يقول:
ـ شكلك حاله مثيرة للجدل
ـ فى ايه انت بتبصلى كدة ليه انت هتعملنى فأر تجارب ولا ايه
ـ ممكن
ـ دة السرير دة اكتر سرير استريحت فيه دة سرير عظيم و اللى اخترعه اعظم منه انا كنت بهزر والله
ـ متخافش مش هعملك فأر تجارب
ـ طمنتنى
ـ ماشى ياسيدى اتطمن براحتك
ـ هو احنا هنفطر ازاى
لم يكمل جاسر الجمله وكان تامر يسفق بيديه وظهرت آله عجيبه من تحت الفراش وحينها تكلم تامر بثقه وفخر من تجربته وهذا امام جاسر المندهش:
ـ حضريلى الفطار يا ريستوريس
جاسر باستغراب:
ـ ريس ايه؟؟
ـ احب اعرفك على آلة الطهو الشهيرة هنا ودى آخر  اختراعاتى اللى عملتها إلى الآن
ـ طب ودى بتعمل الاكل اللى على مزاجها ولا على حسب اللى بتحطه من اكل وهى تطبخه
ـ لا دى بتطلع الاكل كدة
ـ ازاى
ـ استحاله احكيلك عن سر آلتى
ـ اه صحيح منا بسأل دحيح هتوقع منه ايه يعنى
ـ بس ياض انت عارف انت بتكلم مين
ـ بقولك ايه انت اللى قولتلى قوللى تامر عادى
ـ انا بقول عاللقب يا شيخ
ـ لا مهو طالاما مش هحترمك فى اللقب يبقى متتوقعش منى احترمك فى العادى
ـ ليه ان شاء الله
ـ خلاص بقى يا تمورة
ـ كمان بقيت تمورة انا اللى هزقت نفسى من الاول دة الكل بيحترم لارا اختى اكتر منى انا
ـ خلاص متزعلش نفسك  المهم دلوقتى بقالنا ساعه بنرغى وانا عايز اااااكل
ـ ماشى يا طفس استنى
قال تامر بصوت عالى:
ـ اعملى......
وسكت قليلا وهو يسأل جاسر
ـ تحب تاكل ايه يافندم
ـ هو انت الجرسون
ـ بس ياحيوان جرسون مين
ـ خلاص
ـ هتتهبب تاكل ايه
ـ هتهبب وهاكل بيتزا وهمبرجر
ـ دة فطار يا قلبى ولا انت مصدقت شوفت آله فهتعزبها عالوجبات الغريبه اللى تقلب المعده عالصبح
ـ اومال انت بتاكل ايه يخويا
ـ فى الايام اللى بصحى فيها قبل سارة باكل سندوتش مربى واشرب قهوة باللبن
جاسر وقد تشنج معنويا
ـ ايه يخويا
ـ فى ايه مالك
ـ انت هتفقعلى المرارة
ـ ليه علفكرة دة الاكل الصحى اللى المفروض تاكله الصبح
ـ انت هتعمل اللى انا قولت عليه ولا اقول للآله اللى هاخدها معايا وانا مروح
ـ خلاص
قال تامر بصوت اعلى:
ـ اعملى اتنين همبرجر
بصوت آلي:
ـ حاضر سيدى
وفى خلال لحظات وصلت الطلبيه وبعدما اكلا:
ـ فين البيتزا
ـ هتتعمل بكرة ان شاء الله
ـ علفكرة الآله دى فيها عطل فنى
ـ انت اللى فيك عطل فنى ولازم يتصلح حالا
ـ انت هتعمل ايه
تامر وهو يخرج من جيبه عصا صغيرة
ـ هو دة اللى انت هتصلحنى بيه
ـ طلعيلى سكينه
وفجأة تحولت العصا الصغيرة إلى سكينه
ـ انت بتطلع عليا المطوا
ـ اه وشكلى كدة هصلحلك عطلك الفنى
ـ لا خلاص دة الآله دى فُله شمعه منورة
ـ دة انت اللى هتبقى شمعه منورة
ـ لاااااااااا
قال جاسر كلمته وهو يركض وخلفه تامر و الإثنان يركضان خلف بعضهما
ـ خلااااص
ـ طيب ماشى انا موافق
ـ يعنى ارجع مش هتئذينى
ـ اه خلاص
ـ طيب
رجع جاسر لتامر وتامر سعيد لأنه وجد صديق له وبعدها وجدا رنا تخرج وتقول لهما
ـ فى ايه الله يسامحكم صحيتوا البت الصغيرة اللى نايمه
ـ مفيش حاجه هى سارة كويسه دلوقتى
ـ اه يا مولاى
ـ ههههههههه.... مولاى ايه
ـ انت بتضحك على ايه يخربيتك حتى كمان منظرى قدام مراتك هيبقى عره بسببك
ـ فى ايه يجماعه شكلكوا كدة اتعودتوا على بعض
ـ جاااامد
ـ انا رايحه لسارة دلوقتى وياريت متطلعوش صوت عشان لارا الصغيرة
ـ ماشى

꧁꧂

ـ انت علفكرة فضولى جدا
ـ وبردو انا مسبتكش غير لما عرفت كل حاجه
ـ اكيد لارا هتزعل منى عشان انا قولتلك
ـ بس مفيش حد هيقوللها
ـ ايه دة شايف هناك
ـ فى ايه يا ابنى احنا قربنا ندخل مش كفايه فضلنا قاعدين يومين بنحكى فى قصه الممالك
ـ اه بس بص هناك كدة هتلاقى بنتين تقريبا
ـ فرييييييييييدة
ـ فى ايه يا ابنى انتى بتجرى كدة ليه
ياسين كان يركض بسرعه البرق وهو لا يصدق ما يراه فكانت فريدة وصديقتها معا وفى اكيوچ  ايضاً
ـ فريدة ايه اللى جرالك انتى بقيتى تخينه اوى
ـ اااااااه يا بطنى
ـ هو انتوا كالتوا
ـ اه
ـ ههههههه زيى انا ورنا لما كالنا ههههههههه
ـ انت بتضحك على ايه
ـ متقلقوش انا هجيبلكم الحل
ذهب ياسين إلى نافورة البيبسى وملأ منها كأسين واعطاها لشهد وفريدة وحينها تحسنت الاثنتان ورجعو لشكلهم الطبيعى
ـ اخيرا خسيتى
ـ بس انت بتقول ايه
ـ بس يافريدة متتعصبيش عشان عصبيتك وحشه
ـ هى فعلا عصبيتها وحشه
ـ بس بطلى ياشهد انتى بتسخنينى عليه ولا ايه
ـ لا طبعا يلا دلوقتى قوموا وانا هحكيلكم على كل حاجه واحنا فى الطريق
شهد وفريدة فى نفس الوقت:
ـ ماشى

꧁꧂

ـ بنتى!!
ـ ايه دة فريدة جت ازاى؟!!
ـ اكيد  هما دخلوا البيت بس ازاى
ـ اكيد عشان احنا مسألناش عليهم
ـ طبعا انا عرفاها البت دى... المهم دلوقتى لازماً اتصالتنا تشتغل عشان لازماً الكل يعرف كل حاجه
ـ وبما فيهم قصه المماليك اللى ياسين وحازم اتكلمو فيها
ـ اه
ـ ماشى احنا موافقين

꧁꧂

جنى وهى تمشى فى الطريق مع سهام:
ـ سهام انا عايزة اقوللك على حاجه
ـ عايزة ايه
اضطرت جنى ان تكذب وتقول لسهام انها تحب زين لكي تعتقد سهام انه لايوجد شيء بين جنى و رامى
ـ انا بحب زين
سهام بانتباه
ـ ايه
ـ انا بحبه وطول عمرى هحبه
ـ انا مش فاهمه
ـ شوفى كل حاجه جت بسرعه واحنا وصلنا دلوقتى ف يلا بينا ندخل وهبقى احكيلك بعدين بس اللى انا عايزة اقوله هو ان مفيش حاجه بينى وبين رامى عشان احنا ببساطه اخوات
قالت لها سهام:
ـ شكرا ليكى
ولكن سهام لم يعنى لها هذا الكلام شيئاً بالطبع
ـ سهااام
قالت سهام:
ـ ازيك يا رامى
ـ سهام انا...
قالت جنى:
ـ انا همشى دلوقتى
ـ ماشى ياجنى
واكمل رامى وهو يقول لسهام بلهفه:
ـ سهام انا اسف انا مكنش قصدى
ـ ولا انا كمان يارامى مكانش قصدى إنى اخليك تحبنى و مكانش قصدى انك تقوللى انك عايز تتجوزنى و مكانش قصدى إنى اوافق عليك و انا اسفه جداً ليك بس احنا مينفعش نبقى مع بعض
قالت سهام كلماتها الجارحه تلك وبعدها ذهبت من امام رامى و هى تضع يدها فى جيوبها بأريحيه وتركته و هو مذهول و مصدوم بشدة
و هو يقول لنفسه
ـ هو انا عملت ايه... اكيد مش انا السبب اكيد دى مش سهام اللى انا اعرفها
وكانت تملأه الكثير من الافكار والتساؤلات والتأسفات وكان كالطائر المجروح وهل يا ترى سيستطيع هذا الطائر ان يُعيد جناحه المفقود الذى يجعله يحلق فى السماء بسعادة والذى يجعله يطير بابتسامه  وكل هذا سنعرفه من خلال قصتهما معاً فالآن رامى صار متحجرا وسهام لم تعد كما كانت فقد فتح رامى ذكرياتها الأليمه مع زياد وهل يا تُرى سيبقيان هذان المحبان مع بعضيهما ام سينتهى الموضوع بالفراق الاليم؟

꧁نهاية الفصل 19꧂

لعنة الحظ (ارض الشمس)Where stories live. Discover now