♡الفصل 36♡

24 2 0
                                    

كانت تقف بجواره و تُربت على كتفه بألم و فى نفس الوقت تكتم ضحكاتها بينما هو نظر لها بغيظ شديد و هو يضع يده على فكه بألم و يتذكر ما حدث له

♕ Flash back ♕

ـ الله يرحمك
قالتها لارا بيأس من رفض أخاها بينما وجد تامر تلك الفرصة مناسبة ليتهرب من مقابلة زين و ايضا ابتسم بخبث فهو لن يؤذى صديقه المقرب.. نعم فجاسر اصبح صديقه فى تلك الفترة القصيرة
لذا اختار سيزينيوم فهى لن تقتله و فى نفس الوقت لن تتركه إلا إذا تغلب عليها
قال جاسر و قد يأس من تبرير ما يقولونه:
ـ ها... إيه سيزينيوم دى؟.. آلة سلخ الجلد و لا آلة شوى الدجاج ولا اخترعتهالى جديد آلة تحمير جاسر؟ ولا يكونش اختيارات بقى و انت تختار كل ما سبق و يبقى اسمى الشهيد جاسر ولا ايه؟
قال تامر و هو يرمقه بإبتسامة مستفزة:
ـ ههه و مالك مستعجل كدة ليه؟ وبعدين أكيد ملحقتش أعمللك آلة مخصوص يا راجل... إجهز و تعالى يلا
قال و هو يخرج مقترباً من رنا:
ـ إدعيله بالمغفرة و الحقى اقعدى معاه شوية عشان هيوحشك
خرج الجميع و لم يتبقى سوى رنا و جاسر قال جاسر و هو يُغمض عينيه و يفتح يديه قائلاً بدرامية:
ـ تعالى يا فواز تعال فى حضن أخوك المرحوم
تفاجأ بحضنها السريع له و هى تبكى و تُعنف نفسها بينما أخذ يضحك و قال لها ليُطمئنها:
ـ متقلقيش يا رنرون دة هما سلختين على جلدتين و خلاص
بكت أكثر فقال بجدية:
ـ هو انتى فاكرة ان تامر ممكن يئذينى؟... هو بيعمل كدة بس عشان بيتهرب من مقابلة زين و خلاص هو عارف كويس ان عندى حبيبه فمش هقعد اتغزل فمراته يعنى... ولا ايه؟
هدأت قليلاً بينما هو أخرجها من حضنه و مسح دموعها و قال:
ـ متعيطيش تانى يا رنا دموعك بتوجعنى
هزت رأسها بينما إستغل فرصة صموتها تلك و طبع قبلةً على شفتيها بحب و من ثم نظر لها ليتبين ملامح وجهها المصدوم فضحك و قال و هو يمثل النشاط و الحماس و كأنه شُحن بالطاقة للتو:
ـ يلا أهو الواحد دلوقتى مستعد و انا اقول بردو تامر قاللى إجهز ليه يلا أنا جهزت اهو
قال و هو يخرج:
ـ جايلك يا سيزينيوم
خرج جاسر من الغرفة بينما هى ما زالت مصدومة... هل قبَّلها للتو؟
وضعت يدها على شفتيها و ابتسمت بخجل و سرعان ما تذكرت ما قاله فذهبت خلفه و هى مغتاظة مما فعله
رأته يقف ببلاهة ولا يعلم إلى أين يذهب لكن فجأة وجد آلةً تذهب إليه ببطء و فى يدها حبلٌ لا.. مهلا... هل هذا حزام؟
قال جاسر و هو ينظر لتلك الآلة:
ـ انا قولت هيبقى فيه جلد
نظر لتامر الذى يقف خلف الآلة:
ـ إيه يا ريس هتجلد كام جلدة؟
قال تامر بصوت عالى ليسمعه:
ـ هتتضرب لو وقفت... هههه... إستمتع يا... يا... يا... أحلام هااانم
قال جاسر و هو يركض و يضحك:
ـ ما زالوا مجهوووورييييين
كانت الآلة تركض على من أمامها و لسوء الحظ كانت رنا تقف أمامها لتركض أيضاً جانب جاسر و هى تقول له:
ـ إزيك يا زميلى
ـ ايه دة رنا ليكى وحشة يا شيخة
ـ اه والله
ثم أكملت بغيظ:
ـ قعدت تقول نهايتى على إيدك نهايتى على إيدك أهو فى الآخر نهايتنا هتبقى واااحدة و نهايتى هتبقى قبلك
قالت الآلة التى تركض خلفهم:
ـ سوف تُجلد قريباً
ضحك الإثنان بإستمتاع و هما يركضان بينما زاد تامر من سرعة الآلة ليركض الإثنان بسرعة و تقف رنا فجأة و هى لا تستطيع التنفس
فحملها جاسر بعد أن عاد لها و أخذ يركض بسرعة كبيرة و هو يقول:
ـ فيصتى بسرعة يختى اهو هنُجلد قريبا اهو
قالت الآلة:
ـ سوف تُجلد قريباً
قال جاسر:
ـ يا شيخة فلتصمتى قليلاً و لتتوقفى طويلاً و لا تعملى أخيراً
قال جاسر و كأنه يُهنئ نفسه:
ـ شكراً شكراً شكراً
ذهب جاسر إلى غرفة ما و أدخل رنا و أغلق عليها الباب مما جعل الآلة تقترب منه بشكلٍ كبير و ضربت قدمه بالحزام كاد يقع لكنها تماسك و أخذ يجرى كثيراً حتى ذهب إلى الحديقة و تامر يتبعه هو والجميع نظر بخبث للجميع و ركض خلفهم ليجرى الجميع و خلفهم الآلة فى مشهدٍ مضحك حيث قال تامر:
ـ السحر اتقلب عالسااااااحر
قال ياسين و هو يركض أيضاً:
ـ منك لله يا جاسر هتجلد على آخر الزمن!
بينما كان حازم يُمسك يد لارا و يركض معها و يضحك معها و هما فى عالم آخر حتى قال جاسر لياسين:
ـ هما كدة دايماً؟
قال ياسين مدعياً الحزن:
ـ اه و الله يا ضاكتور
قال جاسر بتأثر:
ـ ربنا يعوض عليكم جيل فاسد هيطلع من التنين دول
قال تامر:
ـ و الله معرف هما فى سبيستون دول ولا إيه و ازاى يجرى و هو ماسك ايد اختى كدة و بعدين دى ملكة دى ولا ايه فين الجدية؟... فين البريستيچ؟
قالت لارا بتذمر:
ـ بص على نفسك يا كبير
ابتعدت عنهما لتدخل إحدى الغرف مع حازم و هى تضحك بينما قال جاسر:
ـ ههههه مش قادر همووووت ربنا بياخد حقى والله ندرا عليا لما ارجع ادبح فرخة افرقها عالغلبانة رنا و اخواتها
قال له ياسين:
ـ قسمة عدل ها مش تتوصى بأختى اكمنها مراتك يعنى
ـ من عيونى
قال تامر و هو يركض ورائهم بغضب متناسياً الآلة:
ـ بقى انت يا معفن يوم ما تندر تدبح فرخة و انت بتسايرو
قال جاسر:
ـ ألاه يا عوض الأعمال بالنيات يخويا
قال تامر:
ـ اومال يا أبلتشى
اكمل بجدية:
ـ احنا هنضطر نطفى الآلة الزرار من ورا ضهرها
قال جاسر و هو يبتسم بخبث:
ـ طلباتك أوامر
قال هذا جاسر و هو يستدرج الآلة إلى العمود لتلتصق به و تتحطم إلى قطع صغيرة قال جاسر و هو يُقلدها بإنتصار:
ـ لقد تحطمتى أخيراً
قال تامر و هو يقترب منه:
ـ سوف تُقتل قريباً
قال ياسين:
ـ يخسارتك فى البلد يا شااااابة
إبتسم له جاسر بغباء ليرى تامر ينظر بحزن للآلة و سرعان ما أخذ الحزام و ركض به خلف جاسر الذى قيل له:
ـ دة انا هوريك يا جاسر الكلب
ـ ألاه و انا مالى يا لمبى
قال تامر:
ـ إصمله عليك يا خويا لا بتهش و لا بتنش كسرتلى الروبوت اللى إشتغلت عليه سنتين!
ـ إخيييييه... بتشتغل على روبوت سنتين عشان يجلد ما انت موجود اهو بالصلاة عالنبى و أسرع منها كمان
قال تامر بتحسر:
ـ كانت بتعمل كل انواع التعذيب دة... دة كان لسه فيه فقرة الخرطوم
قال جاسر بعدما توقف قليلا ليأخذ نفسه:
ـ عيب يا تامر عيب يا راجل ايه هتعيط على آخر الزمن على حتة آلة تعبت فيها سنتين دة كدة عيب بصراحة... اااااه
قالها و هو يركض عندما رأى تامر قد إقترب منه لكن لم يرى العمود فإلتصق به دون قصد و أمسك فكه بألم و هو يقع على الأرض جانب الآلة فضحك بخفوت و قال:
ـ هههه آخرة الكدب هههه
قال تامر بتشفى و هو يترك الحزام و يجلس امامه بتعب:
ـ أحسن
بينما إقترب منهم ياسين و سارة و رنا و حازم و لارا و هم يضحكون بشدة
وقف تامر و تنهد و قال بغموض:
ـ هروح استعد عشان نقابل زين يا لارا
اومأت له بينما إقترب منها و قبَّل جبينها و ذهب مع سارة لغرفتهم بينما أخذت رنا جاسر و ياسين إلى غرفتها هى و جاسر
و جلس حازم و لارا ليتحدثان حالما ينتهى تامر من الإستعداد للرحيل

لعنة الحظ (ارض الشمس)Where stories live. Discover now