♡الفصل37♡

Začít od začátku
                                    

꧁Nada Elnahas ꧂

فى تلك الأثناء خارجاً كان ينظر الرسول برعب لأولئك الجنود الكثر و تلك الإمرأة التى يبدو عليها الصلابة و نظراتها الحاقدة تخترق الأوجه!
عاد الرسول حيث جاء بحصانه السريع و ذهب للملكة نور فور وصوله دخل خيمتها بدون إذن لتنظر له عاقدةً حاجبيها بضيق و استغراب
ـ مولاتى، الملكة داليدا خدعتنا و بدأت تهجم على الملك زين بحركة مش متوقعة
قالت نور بثقة:
ـ ولو، مش هتعرف تدخل من الغاز المسموم اللى بمجرد ما يشموه هيقتلوا نفسهم
هز الرسول رأسه برعب و قال:
ـ عرفوا السر... فيه رشاشات مياه عملاقة رشت بيها القلعة كلها
نهضت نور بفزع لتقول له:
ـ عشان كدة كل دة مستنية من غير حرب. عز روح بسرعة جهز الجنود.. بسرررررعة
اومأ عز سريعاً و انحنى بخفة و ذهب فوراً ليُنفذ أمر الملكة نور
بينما كادت نور تفقد أعصابها يا للهول ستبدأ المعركة، سيموت الكثيرون، س... ستربح داليدا عدوتها اللدودة!... لا... لن يحدث ذلك!
دخل فهد للملكة و قال:
ـ مولاتى الجنود اتجهزوا
أومأت بصمت ليقول بقلق:
ـ عرفت كل حاجة من عز... هتبقى دى النهاية؟
هزت رأسها بعنف نافية ما يقوله لتقول بإصرار:
ـ لا يا فهد مش هيحصل إحنا لازماً نقتحم قلعة ملوكيوم
ـ اييييه؟!!
قالها بصدمة تباً تلك أقوى القلاع!
قالت ببرود:
ـ زى ما سمعت انت هتبقى قائد الحملة دى
هز رأسه بشرود و ابتسم ليقول:
ـ هنلحق!
قالت له:
ـ اكيد هى دلوقتى مشغولة مع زين عشان بتحسب إنها لو هزمته هتبقى هزمت الكل!... غلطانة!
ذهب فهد لينقض على فريسته ألا و هى... ملوكيوم!

꧁Nada Elnahas ꧂

بدأت جنى قائلة:
ـ بما إنى كنت فى يوم من الأيام من جنود الملكة داليدا فهعرف خطتها
ـ انتى كنتى عارفة موضوع الهجوم المفاجئ دة
سألها زين و هو يضيق عينيه لتهز رأسها بنفى و تقول:
ـ لا
قال لها:
ـ يبقى مش هتعرفى خطتها هتبقى إيه شكلها خطة سرية
ـ و العمل؟
ـ هنستنى
قالها بثقة فنظرت له بعصبية لتقول:
ـ ايه نستنى دى يا زين انت اول واحد كان نفسك الهجوم دة يبدأ
إقترب منها و قال بهدوء و هو ينظر لعينيها:
ـ أبدأ بعقل.. خلاص يا جنى انا مبقتش زين المتهور التمثيلية خلصت
عقدت حاجبيها بإستغراب و كادت تتحدث لكن سَمِعت صوت أجنحةٍ تُرفرف و يدخل من النافذة حمامة
إقترب زين من الحمامة بإبتسامة هادئة و أمسكها بلطف و أخذ منها الرسالة بينما ما زالت جنى تنظر له بتعجب
ـ ايه دى؟
سألت جنى بإستغراب ليقول زين بعدما قرأ الرسالة:
ـ الملكة نور بتقول نستنى و نقاوم
ـ الملكة نور؟
ـ اخت علي اللى هو المفروض ابويا.
ـ يعنى هتيجى بإمدادات؟
ـ لا
ـ ليه؟
ـ دى الخطة
نظرت بغضب و خرجت من الغرفة ثم عادت مجدداً بعد ان تحدثت مع نفسها فهذا ليس وقت الإنسحاب إنما هو وقت الحرب!
عادت بصمت و جلست بهدوء أمام الطاولة التى كانت تمتلئ بالقواد بالإضافة إلى الملك و الملكة
نظر لهم زين نظرة فهموها فخرجوا جميعاً.. حسناً هو يعلم أن هذا ليس الوقت المناسب لكن يجب عليها أن تعلم كل شيء
إقترب منها و جلس على الطاولة أمامها و وضع يده على عنقها و قال:
ـ الخطة بتقول إننا نقاوم الملكة و نحاول نطول المعركة قدر الإمكان عشان هيهجموا على ملوكيوم
أبعدت يده عنها و نهضت لتُمسك ببعض الأوراق على الطاولة و أخذت ترسم بها قليلاً و من ثم قالت و هى تنظر إلى الأوراق فهى تحاول عدم النظر له قدر الإمكان
ـ كدة هنحتاج نقوى الدفاع أكتر عندنا زى ما قولت قبل كدة عشان دفاع دريميول بيكمل فى الغاز المسموم
قالت و هى تُشير للخطوط التى تحد القلعة والتى رسمتها بمهارة
ـ دى القلعة و الجزء دة اللى المياه جات منه يعنى هما قدام الجزء دة يعنى الطريقة اللى هنقدر نحط فيها دفاع قوى فيُفضل نحطها فى الجزء دة و اللى بيحاوطه و بس عشان الدفاع يبقى مركز
صمتت لتجد أنه لا رد منه و كأنه صنم لم تشعر سوى بأنفاسه التى تلفح عنقها من الخلف
إستدارت ببطء لتجده ينظر لها فقط لا شيء آخر قالت ببطء نوعا ما
ـ أى أفكار؟
هز رأسه بنفى و لم يحد عن عينيها لتقول بخفوت:
ـ ايه؟
وجدته ينهض من الطاولة و يحتضنها بشدة و قال:
ـ عارف إنه مش وقته بس.... هتوحشينى اوى
لم ترد بل و عانقته أيضاً و بداخلها قلبها ينبض بألم تشعر بشيءٍ غريب
أخرجها بصعوبة من أحضانه يُخرجها ولا يُريد ذلك أيضاً لا يُريد المخاطرة بحبيبة قلبه الوحيدة
إقترب من وجهها بوجهه و نظر لها قليلاً و طبع قبلةً على جبهتها و نظر لها مجدداً ليطبع قبلةً على إحدى وجنتيها بينما هى إستغربت فعلته!
إبتعد عنها و خرج صمتت قليلاً بإستغراب و كادت تتجه نحو الباب لكن سَمِعت صوت إغلاق الباب بالمفتاح لتتوسع حدقيتها بذهول و تصرخ:
ـ زييييين لاااااااااا زييييييييين
أخذت تطرق على الباب بشدة و يداها تأبى التوقف عن الطرق تباً لقد تركها و ذهب!.. لا تستطيع التحمل تشعر بقلبها يسقط من مكانٍ مرتفع و قد أعلن الإنتحار بينما تكاد روحها تخرج من فمها الذى يصرخ
تُريد روحها أن تذهب لحبيبها تأبى البقاء فى ذلك الجسد المقيد الذى لا يستطيع الوصول
نظرت ليداها التى ترتعش كانت اليُمنى _المُجبَّرة_ لا تشعر بها بالفعل لقد قال الطبيب ان تُريحها و كانت يداها الإثنان تشتركان فى الدماء التى تسيل منهما
جلست بألم و هى تستند على الباب و تشعر بالإرهاق و كأن حياتها إنتهت
إستندت برأسها على الباب و أغمضت عينيها و هى تتذكر اللحظات الأخيرة معه قطرات الماء التى بللت شعره، قُبُلاته لها، لطفه مع الحمامة.. مهلاً.. الحمامة.. لا... النافذة!
هنا فتحت أعينها بقوة و أخذت نفساً عميقاً و نظرت للنافذة ب.. أمل!

꧁نهاية الفصل37꧂

عارفة إن الفصل دة قصير بس بس الفصل دة بيدل على إن اللى جاى ناار بجد
فيه خبر محزن: الرواية قربت تخلص أعلى تقدير7فصول كمان دة أعلى تقدير

لعنة الحظ (ارض الشمس)Kde žijí příběhy. Začni objevovat