الحلقه الخامسة

2.6K 74 8
                                    

حياة الفهد
الجزء الثاني
خادمه الفهد
الحلقة ٥

كانت هدير استطعت ان تهرب من وليد، ووصلت الى الفيلا عند اصدقاءها وعندما شافتها وردة وهى تردي الحجاب سالتها:
ايه اللي انتي عملتى فى نفسك ده وكنتى فين يا بنتى، لولا انك كلمتينى كنت افتكرتك اخدتى الفلوس وهربتي
نظرت لها هدير بحزن وهى تطمنهم:
عندك حق تظنى فيا كدا واكتر، لكن زى ما قولت ليك الفلوس فى شركة، وحقكم محفوظ فيها انا مبقش لي فيهم حاجة، لكن اكيد الشك يتزرع فى قلوبكم
عشان اللى يعيش الحياة دى استحالة الناس تسامحها، او تصدق انه ممكن يكون فى يوم شريف.

اقترب منهم مراد وهو يبتسم وقال:
هى بتهزر معاكي والله انتى حلوة اوى بالحجاب انتى كنت ناوى تسافرى تعملي عمره ايه اللى حصل
اتنهدت هدير والدموع فى عيونها:
للاسف فستانى طلع متسوخ مش هعرف اروح بيه
استغربت فتاة اخري وسالتها:
فستان ايه اللي متوسخ يا بنتى انتى عقلك راح فين وإيه علاقه الفستان بالسفر
هزت رأسها هدير بحزن واكملت:
اكيد ليه علاقه هو ينفع تلبسى فستان جميل وشعرك يكون منكوش وتروحى حفلة وتبقي متوقعة ان محدش يشوفك
او تلبسى فستان متسخ جدا وشعرك جميل او حجابك جميل وتظنى انهم لم ينتبهوا لكى
او الفستان واسع عليكى جدا مش مقاسك او ايضا ضيق جدا ويستحقه غيرك وتصري ان تاخذيه

استغرب الجميع من كلام هدير غير مروان وسالها:
سبتيهم عشان مينفعش يشوف الهدوم المتوسخه، خوفتى تكذبى عليهم، وتلبسى فستان واسع وطويل مش قدك ل تتكعبلى، فقررتى تدى الفستان المناسب ل واحدة تانى، رغم انك نسيتي انه قلبه اختارك انتى وماشافش غير قلبك الطيب ليه رجعتى.
نزلت دموع هدير وهى منهارة:
مينفعش اوسخ هدومه واكون النقطة السوده فى حياته، كتبت كل حاجه عن حياتى خليته شاف الفستان المتسخ، وقلت ليه هتلقي الفستان النظيف،

بدات تستوعب ورده ونزلت دموعها هى ايضا وقلبها اتوجع على انهيار هدير وسالتها:
تقصدى وليد اللى كلمتينى عنه وقلتى هتشتغلي فى رعاية امه، عشان تطلعى تعملى عمره وتشتغلى بالحلال بعيد عن فلوس اعتماد هو وقع فى حبك
هزت رأسها هدير وقالت:
اه للاسف كنت فاكره ان بخدمتى ل ولدته امسح يوم وراء يوم الوسخ اللى على هدومى، واروح عند ربنا واطلب منه يطهرنى، لكن اول ما وصلت شرم الشيخ شفت ابويا، هو ملهوف على بنته، وقلقه عليها وبيبكى بالدموع لدرجة كنت جنبه، ماشافنيش زى طول عمره ما شافنى، وقتها خوفت لتقع بنته فى نفس الوحل، واترجيت وليد ان يساعدها انخدع فى الشعر الطويل الجميل، ومنتبهش انى خايفه يحصل وسخ تاني فى حياتى اختى، افتكر اني قلبي طيب ماشافنيش وانا نايمة على السرير فى بيت اعتماد ببيع جسمى، عشان الفلوس وانا بستمتع من رجل ل رجل، وكان احيانا تدخل على اتنين يعملوا الصح معايا،
ماشافش انى كنت راضي،ب الا انا في وكنت بفرح لم اطلب ب الاسم، ميعرفش اقد ايه كنت بسيطر على شهوتى و مش اضعف واروح على غرفته واعرض عليه الاتساخ بتاعى، عينى عينك عشان جسمى اتعود على الاتساخ والحرام،.
لكن
مع الايام ربنا اعطنى القوة وبقيت  اهرب
من ضعفي بالصلاة، لكن للاسف افتكر
انى اخلاق وكانى ملاك، لقيته بيصور نا، صورة مخالفة ليا، صورة بنت حنونة ملتزمة وفجاة
اسمعه  انه وقع في حبي،وحب  اللى تحبه امه ويخترها شريكه حياته، كنت في اللحظة ده ما بين نارين اوفق، واجرى فى حضنه واشبع رغبتى فى الاحتياج، لكن في الحلال  الا منها لله اعتماد خلتنى مفرطين فيه لدرجة بنحاول نقوم ومش عارفين،
واكيد فى يوم يكشفنى
فى الوقت ده عرفت حكمت ربنا فى الزواج، عشان يحافظ على الانسان لان لم تكون مع شخص واحد كذا سنه، تبدا يحصل ليك فتور ف متزيدش عندك الرغبة ف تقدر، تكون متوزان فى كل حاجه، لكن منها لله خليتنى نتفرج علي كل حاجه حرام نمارس كل حاجه مع بعض وغيرنا،
كان صعب استمر فى الكذبة، ماينفعش اعمل نفسي عبيطه او اضيق الفستان، واقول يجي علي قدى محتاجه وقت اطهر نفسي كلنا محتاجين نطهر نفسنا عشان نبدا من جديد ماأنكرش ان الفلوس حرام وبردو شقانه، لكن مش ينفع نعيش بيهم من غير ما نتطهر
الجميع سالها
ناوىه تعملى ايه
هزت رأسها هدير وقالت:
الا عايز يكمل معايا  يحط يديه على ايدى انفصل نفسنا عن بعض  انسوا نظام اعتماد وكل واحده  تترمى في حضن واحد عادى عارفة يكون صعب عليكم لكن بعد كده صدقونى هتقدرو  احنا عاملين زى المدمن الا لازم يتعافي من المخدرات واحنا عايزين نتعافي من كل حاجه
وضع بعضهم يديه على يديها والبعض الاخر، كانوا مترددين
سالتها واحده
هو انتي ليه مرة اتحاولت ل رابعة العدوى في النص التاني من حياتها عاوزنى نتعبد ونبعد عن بعض  ونوقف حاجات  بالنا سنين  متعودين عليها  ليه مرة واحده متسبين واحده واحده
هزت رأسها هدير وقالت
اطرق الحديد وهو ساخن ومادم كلنا عاوزين الحلال يبقي نمشي في بكل حاجه
سالها مروان
طيب وبعدين انتى قولت نطهر نفسنا طيب الفلوس ازى اتطهر
هزت رأسها هدير وقالت
هنفتح ماوى لكل محتاج، دار ل لكل يتيما وماوى ل للبنات الى  غدرت بيها الحياة او جريت ورا الحب وكان النتيجة ضاع مستقبلها او بنت هربت من عنف الاهل عشان ميقعوش فى ايد واحده تانى زى اعتماد.
وهنفتح دار للمسنين، هنخدم كل ام واب غدرو بيهم اولادهم، عشان طمع الدنيا انخليهم امى وابي لينا
القرار ليكم
مين معايا
نظر الجميع لبعضهم

خادمة الفهد Where stories live. Discover now