23

389 64 96
                                    

' Stuck in past memories'

عَالق فِي  ذكريات الماضي.

.

أخذََ يفتحُ درجَ الخزانة يبحث عن دَليل يقوده إلى الحقيقة المؤلمة التي ينتظرُ معرفتها في حين المرأة كَانت بجانبه تبحث بَين ملابس السيدَة كاترين لربما ستجد شيئََا مَا مهمََا و فورمَا رَفعَت ذلكَ الفستان نَظرَت إلَى الورقَة التي قَد سَقَطت منه لتنحَني تحملها بَين أصابعها ثم بِنبرَة هادئة هي هَمَسَت تنادي الرجل أمامها - " فرانسوا! لقد وجدتُ هذه الورقة، تفضل"

رفَعَ رأسَه نحوَها ثمَّ أخذَ ما بين كَفّها ليتجهَ إلى السرير يجلسُ هناك ثم أطلقَ تنهيدة طويلَة المدى ليقرَرَ فتحها بعدمَا جلَسَت جنبَه فتاته التي تعطيه القوة، لم يكن فيها الكثيرُ منَ الكلمَات بَل كَانت عنوَانََا لمكَان مَا لم يستطع معرفته ليمدَّ الورقَة بعدَ ذلكَ لِلعشرينية من أجل قراءتها.
حينمَا حملقت في تلكَ الورقَة البنية الرثة هي همهمت ثمَا إستقامت تنظرُ إلَى الرجل الذي بَدت عليه الدهشة، فهو  قَد رأَى خَطّ أمه الجميل و الذي قَد كَاد تقريبا يتلاشَى في ذكرياته البعيدة، و كأن الحوادث التي تجري معه الآن تذكرُه بأنَه و بالرغم من أن والدته قَد رَحَلت من هذا العالم إلا أنه لا يجب عليه نسيانها بل يجب عليه التشبثَ في ذكرياتهَا أن يُعلقها بداخل ذهنه ولا يتجاهلها فحتى لو  توفيت والدته يجب عليه تذكرها دائمََا و إلَى الأبد فهو حرفيا كادَ ينسَى وجودها.

-" لنذهب إلَى هذا المكان الآن يا دينور"

صوتُ تلكَ المرأة قَد أعاده إلَى الحياة مرة أخرَى بعدمَا توقفَ عَنها للحظَة يفكرُ بوَالدته الرّاحلة، حينمَا حَطّت بِكفهَا علَى ذراعه تُربتُ عليه هو إستقام يهزُ رأسهَا بموافقة لَها، ثم شَابكَ أناملها ليجرهَا خلفَه نحوَ الباحة،  يستمدُ قوته منه بإخفاء ضعفه عن طريق هذه الشابة المشرقَة، بمجردِ وقوفها بجانبه  سيشعرُ بأنه أقوَى رَجلِِ في هذَا العالم، رَجلٌ لاَ يَصُدّه شَيء سوَى عينيهَا، لمساتهَا و صوتها ، كل شيء يخصهَا سيصَدّهُ ،يوقفه في مكَانه بِلمحَة واحدَة فقَط.

ركَبَ كَلاهمَا تلكَ العربَة ليتجهَا نحوَ ذلكَ العنوان والذي لم يكن بذلكَ البُعد عن المدينة و بالرغم من أنه كان في مكان شبْه مهجور إلا أن الثنائي قَد إستطاع معرفة الطريق إليه و ذلكَ بسَبب توجَيهَات الناس لهم.

كاَن كوخٌ متوسّطَ الحَجم ، لَم يكن بذلكَ الوسَع أو الضيق بَل يحملُ شخصين كحَدّ أقصَى، بني اللون مهجور بشكَل واضح من بُنيَته الخارجية، حينمَا ركَن السيارة ترجَل يفتحُ البَاب لهَا ثم  أمسكَ كَفها ليسَ و كَأنه هو الرجل الثلاثيني الذي لا يهاب أي شيء بَل الآن وهو يواجه ماضيه بَات يشعرُ بالإضطراب  الكبير في كل من جسده و عقله، خطوة خلفَ الأخرَى قَد أخذها كلاهما نحوَ ذلكَ المنزل الصغير ليأخذَ فرانسوا ذلكَ الظرف الذي وُجدَت به الورقة فقَد كانَ بداخله أيضا مفتاحََا من الواضح أنه يخصُ الكوخَ هذَا.

صَبْوَة 1962 / [ مُكتملة ]Where stories live. Discover now