08

611 86 69
                                    

' tragedy'

مَأسَاة

°
°
°

حرَك الرجلُ أقدامه يعود أدراجه نحوَ المنزل متغيبا عن عمله حتى وَ بالرغم من أن وَالده لن يتغاضى عن أفعاله هذه لكنه لم يهتَم بَل لم يفكر بتاتا في ما سيفعله به السيد جوناتاس و كل ما يهمه الآن هو البحث عن إيناس التي غابت منذ ثلاثة أيام، الدكان قَد أكله الغبار كونه لم يفتح منذ وقت قصير بالنسبة للبعض و لكنه طويل بالنسبة للفَرنسي الذي كان يراقب تلكَ الطريق علىّ و عسى تمر الشابة عليه ، لكن مع الأَسف هي لم تفعل.

توَصلَ فرانسوا إلى قرار واحد وَ بالفعل قَرَر اندفاعه فِي مكَانه بَل هو يشَجع نفسه على فعله لهذا دَخَل القصرَ ذاك يسرعُ رجلَيه نحوَ الشابة الجالسة بجانب إليوت الذي يغيب عن عمله منذ غياب إيناس فَقَد مَنَعه سيدُه من الخروج مَعه و هو لَم يرفض كونه قَد قضى أفضل أيامه مع صديقة طفولته التي فورمَا استقامت بتوتر حينمَا رأت أخيها أمامها وَ بنبرة مهزوزة هي سألته - " مالذي تفعله هنا ؟ الوقتُ باكرا علَى عودتك أولَيسَ ذلك صحيح؟"

الرّجُل أومَأ لها ثم خطى خطوَة نحوَ الأمام ينظرُ هنا وهناك ليتحدثَ معها بِهدوء شَديد - " سأطلبُ منك خدمَة يا جوليا و أتمنى ألا ترفضِي"

عَقَد إليوت حاجبيه مَعََا بتعجب فهذه أولُ مرَة يرى فيها سيدّه هكذَا يطلبُ معروفََا أو خدمة من أي شخص حتى ولو كانت أخته؟ أخته التي حركت رأسها تومئ له في حين ترفَع إصبَع كفها السبابة تحركه نحوَه بحماس مطلق - " و لكن بشرط يا فرانسوا عزيزي؟ "

بِاندفاع هو اقتربَ منها يجلس بالمقعد جانبها ثم هزَ رأسه بموافقَة على أي شيء ستَطلبه و هي بالفعل تحدثت بَلَكنة فرنسية متوترة - " تعلم يا أخي بأنه غدََا يومَ الأحد.. حسنا لَقد تحصلتُ على دعوة أيضا للحفل الراقص.. أريد أخذ إليوت كشريكََا معي؟ " ببعثرة هي قالت كلماتها تلك تاركَة الرجل المقصود يفتحُ ثغرَه منصدمََا و مباشرة نطَقَ ينهيها عما فعلته - " ما الذي تفعلينه يا جوليا؟ تعلمين بأن عملي هو الإعتناء بأخيك و ليس الذهاب معك إلَى حفل غني ما يريد تزويج إبنته؟ "

قَبل أن تجيبه جوليا الرجُل وقَفَ مباشرة يلتفت ذاهبا في حين يتحدث - " حسنََا موافق، هيا لنذهب الآن و أنتَ أيضا يا إليوت تعال معنا"

ذَهبَ ماشيا ليلحقَ به الإثنان منصدمَان من ردة فعله هذه؟
هو لم ينتابه الفضول أصلا عن سبب طلبها هذا؟ لم يرفض لها ذلكَ الطلب و ينهيها بل لم يصرخ عليها و يبعدها عن ذلكَ الشاب، قائلا بأنه لا يجب عليها تعدّي حدودها؟ بل عكسَ ذلك حينمَا سَمعَ كلمَاتها هو ابتسم و من دون حتى أن يُفَكر قَد وافقَ على ذلك؟ هل هو فرانسوا دينور البارد ذو القلب الفارغ الذي يعرفانه؟

صَبْوَة 1962 / [ مُكتملة ]Where stories live. Discover now