الفصل الرابع و الثلاثون (الجزء٢)

Start from the beginning
                                    

كلاوس بإيجاب : طبعا...و إليك التفاصيل....

وشوش له في أذنه ببضع كلمات و جمل
و مع كل مفردة ينطق بها تتوسع إبتسامة
سيف الذي ما إن إنتهى الاخر من سرد
تفاصيل خطته حتى رمقه بفخر قائلا :
-  أينشتاين مصر...مش عاوز اقول أكثر
عشان العين و الحسد...يلا انا لازم أنفذ
فورا أصلي زهقت من مسلسل دموع الورد
داه عارف لو سبتهم هيباتوا هنا....

ضحك كلاوس و هو يعيد جسده إلى الوراء
بعد أن تناول كوب عصير و كأنه على إستعداد
لمشاهدة مباراة كرة قدم او فيلمه المفضل....

وقف سيف من مكانه ليصفق بيديه حتى
ينته له الجميع.. بادلهم إبتسامة سمجة
قبل أن يهتف بتمثيل :
- يا جماعة إحنا أكيد ضايقنا الست أم إبراهيم
خاصة إننا جينا من غير معاد..ف... أحم أحم
يلا بينا كل واحد يروح بيته ".

وقف ماجد و هو يحمل أحد الصغيرين
بين ذراعيه قائلا و قد إكتست ملامحه بعض
الجدية :
- معاك حق.. إحنا آسفين على الازعاج
و بنشكرك مرة ثانية على اللي عملتيه
مع يارا...أنا عارف إني مهما قلت و عملت مش
هوفيكي حقك بس...

تناول من إبنه ريان شيكا قد كتبه منذ قليل
و عليه مبلغ جيد سيمكن السيدة أم إبراهيم
من العيش برفاهية لبقية حياتها...
ثم وضعه على الطاولة و هو يضيف :
- دي حاجة بسيطة، تعبير عن شكرنا
فيل ريت تقبليه و لو عاوزة أكثر انا مستعد
أديكي اي مبلغ تطلبيه و بردو هبقى مديونلك
طول حياتي....

قلبت أم إبراهيم عينيها بملل و لم تهتم
ثم نظرت نحو يارا التي كانت تخفض رأسها
مكتفية بالصمت...تدخل سيف و هو يأخذ
الشيك و يمزقه هادرا بعنف :
- اظن إن يارا ليها زوج مسؤول عنها و هو
اللي هيتكفل بتعويض الست أم إبراهيم..
مش كده يا صالح...

أومأ له صالح و هو يخرج بدوره دفتر
شيكاته ثم وضع عليه إمضاءه و وضعه
على الطاولة موجها حديثا لوالدة سارة :
- حضرتك ممكن تكتبي الرقم اللي إنت
عاوزاه".

لم يجب تصرفه ماجد الذي وضع الصغير
على الأرض ثم تدخل موضحا:
- جوزها كان من أربع سنين بس دلوقتي
إسمه طليقها... و يارا مش عاوزة منه
حاجَة و إنت يا سيف من الأحسن إنك
متتدخلش".

همست تهاني التي كانت تراقب الجميع
و كأنها تشاهد أبطال مسلسل تركي:
- إلحقي يا خالتي في عركة هتحصل هنا
في شقتك...انا مش هاممني غير الشيكات
اللي بيلعبوا بيها دي.. خذيه يا خالتي
و إديهولي لو مش عاوزاه  ينوبك فيا ثواب".
(تهاني تمثلني يا جماعة 😂)

لكزتها الاخرى لتسكتها قائلة : شش أخرسي
خلينا نشوف إيه اللي هيحصل".

رمق سيف ماجد بتحد ليقفا مواجهين
لبعضهما كأسدين غاضبين مستعدان للقتال
في اي لحظة ثم هدر :
- و إلا.....

رفع ماجد إصبعه هاتفا بنبرة محذرة :
- همحيكوا من على وش الأرض..

ضحك سيف بسخرية مطلقة من الواقف
أمامه و الذي كان يتبجج بقوته الواهية
لم يكن سيف يريد إحراجه أمام الجميع
خاصة انه تلقى نظرات صالح الذي كان
يرجوه فيها التوقف...
مسح سيف وجهه بعنف ثم همس بصوت
حاول أن لا يسمعه غيره :
- أوعى تكون فاكر إنك عشان قدرت
تدمر شركات أنكل أمين و كامل تبقى
عملت حاجة عظيمة و إنك خلاص قدرت
علينا...أنا لو كنت عايز أتدخل مكنتش سبتك
تأخذ سهم واحد منهم بس أنا سكتت عشان
داه كان هدفي بردو...فأحسنلك إتكلم
على قدك و متخليناش نحفر في اللي
فات عشان داه مش في صالحك أصلا
و متنساش إنت بتكلم مين؟ ....

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now