الفصل السادس عشر (الجزء٢

Start from the beginning
                                    

توترت المرأة و إحمر وجهها من شدة الخجل
لتلملم اشياءها و هي تتمتم باعتذار :
-أنا آسفة مكنتش عارفة بس اصل في.....

قاطعتها فاطمة بسرعة قبل أن تنهي كلامها
قبل أن  تندفع إلى الداخل :
- حضرتك أنا ممكن اساعدك عشان ننزل بسرعة
أصل صالح بيه لو شافنا هيزعل عشان هو
مش بيحب إن حد يدخل جناحه ".

اومأت لها السيدة قائلة بإحراج :
- أنا هروح و أعتذرله رغم إن أنا مش غلطانة
أصل في ست تحت باين إنها شغالة هنا و تعرف
القصر كويس هي اللي وصفتلي الجناح بالضبط
و كمان مكان الحمام...

تحدثت فاطمة بصوت منخفض مدعية القلق :
- لا مفيش داعي حضرتك أنا من رأيي بلاش
تكلميه اصلا دي حاجة بسيطة و مش مستهلة
كل الحكاية سوء تفاهم و خلص و عشان حضرتك
ترتاحي أنا هبقى أقله متقلقيش و على فكرة  أنا بشتغل هنا في القصر ....

رمقتها السيدة بنضرات تقييمية قبل أن تحرك
راسها من جديد بالايجاب و يبدو أنها قد
إقتنعت بكلامها فهي في الأصل كانت ترغب
في إصلاح مكياجها بسرعة حتى تغادر إلى حفلة أخرى لذلك لا داعي لتعقيد الأمور اكثر....

إرتدت حقيبتها ثم خرجت لتستغل فاطمة
فرصة وجودها و تدس علبة الدواء الثانية 
في أحد الأدراج ثم خرجت بسرعة تتبع تلك
السيدة حتى تدلها على الطريق.....

في الأسفل كان الجميع مستمتعين بالحفل
الذي كان فرصة جيدة لبعض رجال الأعمال
حتى يتشاركوا أعمالهم و صفقاتهم بينما تنافست السيدات على التفاخر بما يمتلكن من مال و
ثروة كحال جميع الحفلات الخاصة بالاثرياء
حتى جاءت اللحظة الرئيسية ليمسك كامل
بالميكروفون و يلقى خطابا قصيرا يشكر فيه
جميع الحاضرين على حضور حفل خطوبة
إبنه مبديا فرحته البالغة بهذا الحدث السعيد....
إنتهى من كلامه لتتعالى الهتافات و التصفيقات
من الحاضرين ويصرخ الشباب الحاضرين من أصدقاء العريس بينما تقدم هشام ووفاء حتى
يتبادلا خواتم الخطوبة و يقطعا الكعكة العملاقة
حتى إنتهى الحفل بعد ساعة أخرى و غادر
الجميع و لم يتبق سوى بعض العمال الذين
كانوا ينظفون حديقة القصر و يزيلون مظاهر الزينة بهدوء ....

في جناح فريد.....

إنتهت أروى من تغيير ملابسها بصعوبة
حيث كانت تشعر ببعض الإرهاق و الصداع
من ضجيج الحفل  بالإضافة
إلى عوارض الحمل التي بدأت تزداد يوما
بعد يوم...إرتمت على السرير بتعب و رفعت
فوقها الغطاء حتى تنام و قبل أن تغمض
عينيها شعرت بانخفاض الجهة الأخرى من
الفراش... مرت  ثوان و قليلة قبل أن يسحبها
فريد لتنام بين أحضانه  كما يفعل كل ليلة
تجاهلته كعادتها دون أن تحدثه أو تبدي أي
ردة فعل تاركة إياه يفعل ما يشاء بينما كان
هو يقبل شعرها و رقبتها من الخلف بشغف قائلا :
- أنا عارف إنك تعبتي أوي النهاردة..إيه رأيك
أكلملك الدكتورة عشان تكتبلك على شوية
مسكنات....

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now