الفصل السادس و العشرون

Start from the beginning
                                    

كلاوس و قد بدأ على وجهه التعب و الإرهاق :
- مفيش جديد...الكلب طلع من الفيلا و كان
في عربية مستنياه برا و طبعا من غير نمرة
و آخر مرة ظهرت في كاميرات المراقبة
على بعد حوالي كيلو و نص... بعدها إختفت
تماما الظاهر إنهم عارفين كويس مكان الكاميرات
اللي في الكومباوند....

سيف : داه شي متوقع آدم رغم وساخته
و حقارته إلا إن حركاته معروفة أي حد يقدر
يتنبأ بيها...هو عاوز يتخلص مني اكيد بس
الأول عاوز يدخل معايا في حرب نفسية
خطته إنه يخليني أقلق و ارتبك من قوته و قدرته
إنه يدخل بيتي بكل سهولة...و هو فعلا نجح
في داه....

كلاوس بخجل :
- سيف بيه إحنا مكناش متوقعين إن الحارس
يطلع من طرفه داه بقاله شهرين بيشتغل معانا
و كل حاجة كانت عادية حتى تلفونه متراقب
زي بقية الحرس و مفيش حد لا حظ حاجة
عليه حتى ملفه أنا قريته مية مرة... نظيف
عمره ماعمل مشكلة أو كان بيشتغل قبل
كده في طاقم حراسة وزير الثقافة ****..

سيف بانفعال:
-أنا ميهمنيش الكلام داه إللي يهمني إنه قدر
يوصل لمراتي و يخوفها و ياعالم كان ممكن
يعملها إيه...انا كل ما بفكر في الموضوع داه
أعصابي بتدمر و ببقى عاوز أفرغ مسدسي
فيك و في حراسك المغفلين..من النهاردة
تعين إثنين من الحرس يراقبوها لما تبقى
في الجنينة بس من غير ما تحس... إثنين
بالنهار و إثنين بالليل.. مش عاوز عينهم
تغفل عليها ثانية واحدة.... لحد ما اشوف
حل للحيوان داه و أخلص منه نهائي
و المرة دي مش هتردد و لا هعمل حساب
لصلة الدم اللي بينا...

كلاوس بطاعة :حاضر يا سيف بيه...

سيف : تمام نص ساعة و تجهز العربيات
و تتحركوا مش عاوز أي حد يشك إن اللي
هيروح الشركة النهاردة داه شبيهي...

كلاوس :أي أوامر ثانية...

سيف :لا...

قفل سيف راجعا لجناحه بعد أن أعطى جميع
تعليماته لكلاوس و التي كان مفادها إحضار
رجل و جعله شبيها بسيف ليذهب مكانه إلى
الشركة هذه الفترة حتى يعتقد آدم أن الفيلا
خالية...

في قصر عزالدين.....

نزلت إنجي الدرج بخطوات متعبة و ملامح
متجهمة...منذ يومين لم تذق طعم النوم و هي
تفكر في إختفاء هشام المفاجئ حتى انها
سألت عنه كثيرا دون فائدة كما أنها تفاجأت
أن لا أحد يعلم بخبر سفره للندن لتقرر اليوم
الذهاب إلى المستشفى علها تجده هناك ...

هالات سوداء ظهرت أسفل عينيها أما وجهها
فقد بدا شاحبا حتى مساحيق التجميل لم
تنجح في إعادة نضارته السابقة...
وجدت زوجة عمها ووالدتها تجلسان في
صالون المنزل كعادتهما لكن هذه المرة كان
برفقتهما ديفيد "جواهرجي العائلة" الذي
كان يزورهم بين الحين و الاخر محملا
بأجمل و أفخر الأطقم الألماسية....

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now