الفصل السابع عشر

5.4K 120 2
                                    

الفصل السابع عشر من رواية هوس من اول نظرة

في صباح اليوم التالي...

إستيقظت سيلين على قبلات رقيقة و حانية
تجوب كامل وجهها و كتفيها...إبتسمت بفرح
ظنا منها أنها والدتها التي أصرت على النوم
بجانبها في غرفته
ليلة البارحة تاركة سيف لوحده في الجناح ...
ثم فتحت عينيها لتختفي إبتسامتها عندما
وجدته فوقها....

سيف :صباح الورد و الجمال يا روحي...نمتي
كويس ".

سألها و هو يعيد تقبيل أعلى كتفها العاري
لتشهق سيلين ذعر و هي تتفحص ملابسها
لتجد أنها كانت ترتدي...بل لم تكن ترتدي شيئا
في جزءها العلوي سوى ملابسها الداخلية ....

جذبت الغطاء بسرعة لتخفي جسدها عنه
و هي تتمتم بارتباك :ماما فين؟؟

إبتسم سيف بهدوء و هو يجيبها بصوت
عادي و كأن شيئا لم يحدث :
-طنط هدى في اوضتها.. عاوزة حاجة يا قلبي ".

و هنا إنتبهت سيلين أنها ليس في نفس
الغرفة التي نامت فيها البارحة مع والدتها
فهذه تبدو اكثر فخامة و رقي...

لتسأله من جديد :أنا فين؟

قطب سيف حاجبيه مدعيا الاستغراب من
أسئلتها قائلا :إحنا في أَوضتنا يا روحي....

توسعت عينا سيلين بقلق قائلة:بس أنا
إمبارح نام مع مامي و كنت لابس هدوم ".

سيف بابتسامة عاشقة ووهو يرفع إصبعه
ليداعب خدها : بعد ما نمتي أنا جبتك
هنا و ماهو مش معقول أنام لوحدي في
اول ليلة جوازنا...و كمان غيرتلك هدومك
عشان تنامي براحتك....يلا يا حبيبي الساعة
دلوقتي بقت تسعة أنا عارف إنه لسه بدري
بس إحنا ورانا سفر ....

سيلين لم تفهم ماذا يقصد أو أنها تظاهرت بعدم
الفهم لتردف :سفر إيه؟

سيف :شهر العسل يا قلبي...هو إنت نسيتي
إن إحنا إتجوزنا إمبارح...لا فوقي كده و صحصحي
معايا مفيش وقت يادوب نلحق نغير هدومنا
و ننزل نفطر مع ماما وطنط هدى و نمشي...

إقترب منها ليقبل خدها الذي كان يداعبه
باصبعه و هو يضيف :أنا عارف إنك تعبانة
من سهرة إمبارح بس اوعدك هسيبك تكملي
نومك في الطيارة زي ما انت عاوزة ".

نهض عن الفراش متجها نحو الحمام ليغيب
بداخله...بينما كانت سيلين تنظر في أثره
بعدم إستيعاب لما يحصل...أسندت راسها
بيديها وهي تشعر بغصة في حلقها
بسبب عدم فهما لما يحصل من أشياء
لم تتوقع حدوثها..... لكنها
سرعان ما تحاملت على نفسها لتزيح الغطاء
من فوقها مستغلة عدم وجوده لتبدأ في البحث
عن قميص البيجامة التي كانت ترتديه ليلة
البارحة.....

يئست من إيجاده لتعود من جديد و تجذب
الغطاء و تثنيه عدة مرات ثم رمته
فوق كتفيها متوجهة نحو الباب الاخر
الذي يشبه في شكله باب الحمام....

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن