الفصل السابع عشر

ابدأ من البداية
                                    

فتحته لتجد بالداخل غرفة واسعة
تحتوي على أرفف عديدة تضم مئات
القطع من الثياب النسائية و قسم
آخر يضم قطع رجالية....لو لم تكن متعجلة
لظلت تتأملها بإعجاب دون كلل...

أسرعت نحو رف الفساتين لتقتني اول فستان
تقع عليه عيناها ووترتديه على عجالة مخافة
أن يدخل سيف و يراها......

و بالفعل ما إن إنتهت و بدأت في تنظيم
شعرها و هيئتها حتى دق باب الغرفة
تلاه دخوله....كان يرتدي بنطال رياضي
ثقيل و فرقه تي شيرت بحمالتين (فانيلة)
باللون الرصاصي البارد.....

إبتسم لها و هو يقترب منها ليحتضنها من
الخلف مقبلا عنقها قبلة طويلة تعمد ترك
آثارها رغم شعوره بعدم راحتها....

غمغم متنهدا براحة لشعوره بها بين يديه اخيرا :أحلى من القمر يا روحي...

قبلها مجددا عدة قبلات بينما سيلين
كانت تنظر لصورتهما معا في المرآة المقابلة
لهما بقلة حيلة لا تعرف ماذا تفعل سوى
تركه يفعل ما يشاء لتأكدها من أنه لن
يتمادى أكثر من ذلك....

كانت بصعوبة تمنع نفسها من دفعه
عنها رغم شعورها بارتعاش جسدها
إستجابة للمساته الخبيرة التي لم تجربها
من قبل سوى معه و هي تضغط على شفتيها
حتى لا تفضحها أنفاسها المتسارعة .....

إبتعد عنها و هو يخفي إبتسامته الراضية
من نجاحه في التأثير عليها عازما على
إستغلال ذلك كثيرا....

مد يده الخزانة ليخرج أحد المعاطف الطويلة
المصنوعة من الفرو الفاخر باللون الأسود ليضعه فرق كتفيها قائلا :خذي داه معاكي....الجو برد برا....

وضعت يديها على كتفيها تستشعر نعومة المعطف
بينما عيناها مازالتا تراقبانه من خلال المرآة
بصمت و هو
منهمك في تصفيف شعرها و إخراجه من
تحت المعطف.. إنتهى ليبتسم لها ببراءة
و كأنه أنجز عملا جبارا و هو يردف :كده
حلو...

أمال رأسه فجأة و هو يقطب حاجبيه
كمن طرأت له فكرة جديدة ليهتف :إيه
رأيك تختاريلي لبسي.. تعالي....

و دون إنتظار إجابتها جذبها بلطف نحو
أحد الأركان التي تحتوي على ملابسه
و تحديدا قسم البدلات....

حاوط خصرها من جديد بيديه مستندا
بذقنه على كتفها قائلا : يلا إختاريلي
بدلة على ذوقك... و إلا أقلك مش هلبس
بدلة النهاردة...إيه رأيك في داه؟؟

أخرج كنزة شتوية خضراء اللون قريبة
من لون فساتنها الذي ترتديه ليرفعه
أمامها قائلا :حلو صح....بحب اللون داه
جدا....

تنهد باستسلام من عدم إجابتها
و هو يبتعد عنها ليختار بقية ملابسه قبل أن
يختفي وراء أحد الستائر
التي لم تلحظ وجودها بسبب لونها المشابه
للون بقية الغرفة...

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن