الفصل السادس عشر (الجزء1)

Start from the beginning
                                    

أمسك فريد بأحد علب الكريم بطرف إصبعيه
قائلا : يعني علب الألوان و العجائن دي
بقى إسمهم كده؟؟؟

أمسكت أروى العلبة من يديه لتضع القليل
منها على ظهر يدها إستعدادا لإستعماله
على وجهها قائلة بثرثرة:
-أيوا و داه إسمه فاوندايش... يلا بقى
روح كمل لبسك عشان بصراحة وجودك
بيلخبطني....و مش مخليني اركز و ممكن
احشر قلم الايلاينر في عيني و اتعور و ماروحش
الحفل و حضرتك حتضطر تاخذني للدكتور و ياعالم
بقى يمكن....

قاطعها فريد بصراخ و هو يضع يده على
فمها لتتوقف عن الحديث :
-بااااااس إيه داه.... بالعة راديو كل داه عشان
قلم كحل...

أزاحها قليلا عن التسريحة ليجذب أول درج
مضيفا :
-هو فين قلم الكحل داه اللي هيعمل كل المشاكل
دي... يانهار أسود..

إتسعت عيناه بدهشة و هو ينظر لاروى التي
كانت تبتسم ببلاهة :
-إيه كل الأقلام و الألوان دي... شغالة في مرسم...
حول بصره مرة أخرى و هو يتفرس أقلام
و علب ضلال العيون التي كانت تملأ الدرج
باستغراب و هو يضيف :و حضرتك ناوية
تحطي الحاجات دي على وشك....

أومأت له أروى ببلاهة و هي ترفع إصبعها
قليلا هاتفة بصوت متوسل :شوية صغننين
قد كده.....

فريد و هو يدعي التفكير قبل أن تنقلب
سحنته للجدية :مممم شوية صغننين...
ماشي انا داخل دلوقتي عشان اغير هدومي
و راجعلك و خليني بس ألمح خط ملون على
وشك...حتشوفي انا هعمل فيكي إيه؟؟

وجه لها فريد نظرة تهديد قبل أن يشق
طريقه متجها نحو غرفة الملابس ليغيب
داخلها بينما بقيت أروى متصنمة مكانها
و هي تتمتم :يعني إيه ما حطش حاجة
على وشي...داه فرح مينفعش أخرج بالمنظر
داه...

نظرت لوجهها في المرآة و هي تضيف :شكلي
زي العيانين...داه انا شفت وشي في المراية
تخضيت و الباشا عاوزني أخرج كده قدام الناس...
لالا الحوار داه انا شفته قبل كده... أكسوزمي
بقى انا طوطللي مبحبش كده آه حوار متحطيش
ميكاب و برفيوم أغبى فقرة في الروايات اللي
كنت بتنيل على عيني و بقرأها و سايبة مذاكرتي
... دي الواحدة مننا يا عيني بتبقى دافعة دم
قلبها في شوية الإختراعات دي عشان في الاخر
اروح ووشي فاضي... لا يمكن وسعوا كده....
أبدأ بإيه...أبدأ بإيه؟ و الله و ضحكتلك الدنيا
يا ريري و بقيتي تستعملي ميكاب أوريجين ....

رفعت أحد اقلام أحمر الشفاه بين اصابعها
و هي تضيف :أهو دا هدى بيوتي الأصلي
مش زي اللي عند أم سعيد... الولية القرشانة
كانت بتبيعه ب عشرين جنيه قال إيه داه غالي
عشان اصلي... جتها نيلة داه كانت ريحته عاملة
زي زيت العربيات دي لو سمعتها هدى بيوتي
كانت حترفع عليها قضية... يلا اهي ايام فقر و راحت
لحالها ربنا ما يرجعها...يلا يا مواهبي المدفونة
إستيقظي فقد حان وقت العمل....

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now