وصلت للمطبخ لتبدأ بالبحث عن علبة البن و السكر
في الرفوف لكنها لم تجدها..أغلقت الرفوف
بانزعاج لتصدر صوتا قويا ثم هتفت بصوت عال
:مش لاقية بن هنا.... هنزل أجيب من المطبخ
تحت.....سمعت همهات فريد الذي دخل المطبخ
:يارب صبرني على البلوة دي....أشار لها نحو
إحدى الآلات قائلا بلهجة تدل على أنه يجاهد
حتى لا يفقد أعصابه عليها :
-مش شايفة مكنة القهوة دي..فتح الدرج السفلي و هو يكمل :و دي كبسولات
القهوة...هاتي كباية من الرف اللي فوقك.....أروى ببلاهة و هي تعطيه الكوب :بقالي اسبوع هنا و اول مرة آخذ بالي منها....
راقبته و هو يختار إحداها ويضعها في مكانها المخصص لها و الكوب في مكانه ثم اضاف
بعض المياه قبل أن يضغط على أزرار الآلة....
لنبدأ قطرات القهوة في التساقط لتملأ
الكوب....ضغط على زر التوقف ثم سحب كوب القهوة
التي ملأت رائحته الشهية أرجاء المطبخ لتبتلع
أروى لعابها و هي تنظر نحوه كقطة وديعة
تريد تذوقه بشدة :طب و انا؟؟هتفت بصوت رقيق و هي ترمش بعينيها
لتستعطفه لكن فريد تجاهلها و هو يترشف
قهوته مصدرا أصواتا متلذذة ليزيد من
رغبة أروى في تذوقها....-المكنة قدامك إعملي لوحدك....
هتف بمكر و هو يعلم أنها لن تجيد إستعمالها...
لتزم أروى شفتيها و هي تهدر بانزعاج
:هبوزهالك...و دي شكلها غالية...فريد :تؤ....
اروي بشهقة :شو قلبك قاسي....مكنتش فاكراك كده
على العموم... مبقتش عاوزة اصلها بتسهرني....فتك
بعافية يا باشا .....رفعت رأسها بغرور و هي تخطو إلى الأمام
لكن فجأة وجدت نفسها معلقة للأعلى لتصرخ
:إنت بتعمل إيه سيبني...أنا محدش علقني كده
قبل كده بقلك سيبني.....ناس متجيش غير بالعين.......توقفت و هي تضحك ببلاهة عندما شاهدت نظرته المهددة لتكمل بهدوء..... هههه البينك
اصلي بحبه اوي ....وضعها من جديد في مكانها الذي كانت تقف
فيه ثم مد ساقه أمامها حتى يمنعها من الذهاب
قائلا :قطعتي الشيك ليه؟؟أروى و هي تتدعي الجدية :
حضرتك مش ملزم إنك تدي فلوس لعيلتي....
انا مش خروفة العيد عشان تبيعوا و تشتروا فيا...فريد و قد جحظت عيناه من الدهشة :خروفة العيد ؟؟ تقصدي إيه مش فاهم ".
أروى و هي تهز كتفيها بعدم إهتمام :مؤنث
خروف العيد... إيه مش عارفها دي كمان".وضع فريد كوبه على رخام المطبخ و هو يشعر
بأنه سيفقد آخر ذرة صبره على هذه المجنونة
التي يريد خنقها الان حالا و التخلص منها....
أشار لها نحو الباب و هو يكز على أسنانه من
فرط غيضه:
إطلعي برا....
YOU ARE READING
هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني)
Romanceإستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه ليضعها على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك رباط حذائه الأسود ببطئ تحت دهشة الآخرين الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل.... إستدار ب...
الفصل الخامس عشر
Start from the beginning