فريد :
-إثبتي بقى فرهدتيني... و إنت عمالة تتنططي زي
السعدان..أروى و هي تنظر له بخوف :
-لا هتضربني...انا عارفة إنك بتكرهني و مش طايق
تشوفني قدامك بس إنت اللي خليتني اجي اعيش
معاك هنا... رجعني على أوضة لوجي و لو عاوز بعد
شهرين أو ثلاثة ... طلقني... و إخلص مني بس
بلاش ضرب أبوس إيدك.....انا تعبت ماما كانت بتضربني عشان أتجوزك و إنت بتضربني عشان تجوزتك طب قولولي إيه اللي يريحكوا و انا حعمله...توقفت في مكانها ثم رفعت ذراعيها لتحمي بهما
وجهها و هي تجهش بالبكاء....ليستغفر فريد
بصوت مسموع و هو يسير نحوها....لعن نفسه
في داخله على عصبيته المفرطة التي يعجز
عن التحكم فيها احيانا.... مظهرها الان ذكره بيارا
منذ ساعات عندما كان صالح يضربها و هي
تستنجد به لينقذها منه....لف ذراعه حول كتفيها ليحتضنها رغم مقاومتها
فهي كانت تظن أنه سيضربها لكنها توقفت عن
التحرك عندما شعرت به يربت على ظهرها قائلا
بهمس :
-خلاص إهدي... انا مكنتش هتملك حاجة...رفعت رأسها لتنظر نحوه بنصف عين مردفة
بغيظ طفولي :
-كنت هتضربني....ضغط على شفتيه ليمنع نفسه من الضحك
بسبب مظهرها الذي يذكره بلجين عندما
تجادله :
-طب خلاص وعد مني مش همد إيدي عليكي
ثاني... بس متستفزينيش....دفعته أروى و هي تمسح دموعها المزيفة
قائلة :
-و هو انا جيت جنبك يا باشا.. انا قلتلك
أعملك فنجان قهوة...بس إنت الظاهر طلعت بتحب الشاي صح....نظر نحوها و هو يرفع حاجبه بتعجب لتكمل
-لآلا متبصليش كده أنا معرفش اعمل شاي.....فريد و هو يفرك ذقنه بتفكير :
-أروى...هو انا ممكن اسالك سؤال....نظرت نحوه أروى بغباء و هي تجيبه
: بيج أحييييه داه لسه فاكر إسمي... طبعا
إتفضل يا باشا إسأل البيت بيتك اصلا....سارت ببطئ و هي تبتعد عنه خوفا من أن
يجن جنونه ثانية و يهجم عليها من جديد
فهي فعلا لاحظت كيف كان وجهه يحمر
بشدة و كأنه على وشك الانفجار....فريد بيأس :مفيش حد ضربك على دماغك
قبل كده او وقعتي..... رواية الكاتبة ياسمين
عزيزأروى و هي تحاول التذكر :
-لا و الله مش فاكرة.. حضرتك بتسأل ليه...فريد بكل برود و كأنه يخبرها أمرا عاديا
:لا بس عاوز أعرف سبب هبلك داه...أروى مدعية الحزن و هي ترمش ببراءة :هو
باين عليا اوي..إنفجر فريد ضاحكا و هو يجلس على الاريكة
يضرب كف يده بالأحرى بيأس :اللهم إني
لا أسألك رد القضاء....طب قومي إعمليلي
قهوة عشان نتكلم في موضوع الشيك اللي
قطعتيه.....وقفت أروى متجهة نحو المطبخ و هي
تدمدم بصوت مسموع :
-مكان من الاول ياخويا....لازمته إيه درس الرياضة
اللي عالمساء داه.... اووف يلا عوضي على
الله....
YOU ARE READING
هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني)
Romanceإستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه ليضعها على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك رباط حذائه الأسود ببطئ تحت دهشة الآخرين الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل.... إستدار ب...
الفصل الخامس عشر
Start from the beginning