الفصل الثاني عشر

Start from the beginning
                                    

حدجها آدم بنظرات محتقنة قبل أن يرتمي على
فراشه هاتفا بعدم إكتراث :" خليه يسمع انا مش
خايف من حد....و بعدين ما إنت شفتي كل حاجة بعينك هو مش عاوز سيلين... و انا بقى أولى بيها من غيري...

إلهام بغضب :" طول عمرك غبي زي ابوك...مش
بتشوف غير اللي قدامك و بس...نفسي مرة تشغل
دماغك اللي مش بتفكر غير في الشرب و النسوان
دي...عشان كده ... عمرك ما حتبقى زيه و لا عمرك حتغلبه و تبقى مكانه مهما عملت عارف ليه عشان
هو عامل زي الحرباية اللي بتتلون مش بيخليك
تشوف غير اللي هو عاوزك تشوفه و تعرفه...هو لو
فعلا مكانش عاوزها مكانش جابها هنا و دخلها العيلة
إنت عارف الشنطة اللي كانت ماسكاها في إيدها
لما جات ثمنها كام؟؟

أشار لها آدم بعدم اهتمام لتكمل :"مليون دولار يا جاهل...ثمنها مليون دولار".

قوس آدم حاجببه بصدمة و هو يحدق في والدته
قبل أن ينطق ببرود :"مليون دولار ليه؟ دي حتة
شنطة مش عربية يعني....

إلهام و هي تصر على أسنانها بغضب :" دي هرميس... أغلى شنطة في العالم  انا بقالي سبعة
أشهر و انا مستنية دوري عشان أشتري واحدة
زيها....أنا متأكدة إنه عارف الحكاية دي عشان
كده جابهالها بالعند فيا انا ....محدش فاهمه زيه.... المهم بصلي هنا و افهم اللي حقوله ملكش دعوة بالبنت دي عشان سيف مش حيسيبها بالساهل حتى لو مكانش عاوزها... و خصوصا ليك  إنت بالذات... بلاش تعمل معاه مشاكل اليومين بالذات لحد منشوف حكاية البنت دي إيه ".

في الخارج كان سيف يكتم ضحكاته بصعوبة
تحرك من أمام غرفة إبنة عمه متوجها نحو جناحه
و هو يتمتم في داخله بخبث:" مرات عمي دي
عمرها ماخيبت ظني ابدا...برافو يالولو دماغك
دايما شغالة مش زي الغبي إبنك.....

توقف أمام باب جناحه ليتنهد بصوت مسموع
مضيفا :"حفضالك يا آدم ال..... قريب جدا حفضالك إنت و العصابة اللي لاممها وراك و عاملين نفسهم
عيلتي....

فتح باب الجناح ثم دلف بهدوء مستهديا بالاضواء
الخافتة ذات اللون الأزرق الهادئ المنتشرة في
زوايا الجدران....

نزع جاكيت بدلته ثم وضعها بشكل منظم على طرف الاريمة قبل أن يكمل طريقه للداخل... توقف عن السير و عيناه معلقتان على ذلك الباب الصغير الذي
يؤدي إلى غرفتها الملحقة بجناحه....

تقدم بهدوء ثم فتح الباب ببطئ شديد متجنبا
إصدار أي صوت...همهم باستنكار عندما وجد
نور الغرفة مضاءا... ففي هذه الحالة لن يستطيع معرفة  إن كانت نائمة او مستيقظة فهي من عادتها ترك النور مضاءََ لأنها لا تستطيع النوم في الظلام....
لكنه ما لبث ان وجدها غارقة بين الأغطية وتغط في نوم عميق....

إتسعت إبتسامته دون شعور منه عندما ظهر له
وجهها الفاتن ليتنهد بارتياح...يكفيه وجودها أمامه
سليمة معافاة لايريد أي شيئ آخر من العالم...

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now