وضعه هو الاخر على ذراعه ثم أكمل الاختيار
لم يترك فستانا لم يقلبه و كلما أعجبه واحد يضعه
على ذراعه حتى إذا إمتلأ يعطيهم لسيلين لتصعهم للاريكة حتى وصل العد لخمسة و عشرون فستانا...و رغم ذلك لم يتوقف...بل كان ينتقدها من حين لآخر :" شوفي الفستان داه حلو إزاي... ليه ما إختارتيشه...ساعة بحالها و راجعة ب ثلاث فساتين و حزمتين و شنطة.... شوفي داه حناخذه كمان.... .".
صرخت سيلين بانزعاج و هي تلحقه من مكان لآخر
لتوقفه بصعوبة عن شراء المزيد لينتقل نحو الاحذية
إختار لها مجموعة كبيرة من أحذية رياضية بمختلف الألوان و أحذية سهرات ذات كعب عال و أحذية شتوية...ثم إتجه للحقائب لينتقي عدة موديلات و الوان... حتى أن سيلين يئست من إقناعه عن
التوقف.....إنتهى أخيرا ليخرج هاتفه و يتحدث مع كلاوس
ليأمره بالسماح للعاملات في المحل بالدخول
و معهم صاحب المحل الذي كان ينتظر خارجا
حتى ينتهوا...فتح لها باب السيارة حتى تركب و هي تلتفت من حين إلى آخر نحو العاملات اللواتي كن يوظبن الأغراض
و داخل حقائب أنيقة مرسوم عليها شعار المحل
ليعطينها للحراس ليضعوها بعناية داخل السياراتجلس بجانبها ثم أخرج حاسوبه ليبدأ في إتمام أعماله و هو يحدثها:"باقي الحاجات حنجيبها بكرة
او حبقى اطلبهالك من النت".قطبت حاجبيها بعدم فهم و هي تتمتم :"باقي حاجات
إيه؟؟سيف و هو يرفع رأسه عن الهاتف لينظر لها :" اقصد
الميكاب و البارفانات و.... اللانجري...توسعت عيناها و تجمد وجهها من شدة الحرج
لتخفض رأسها تلقائيا و تجيبه بصوت مخفض :" لا.. مش عاوز كفاية الفساتين و....سيف بصرامة :" طيب تمام... حوصلك للفيلا
عشان ترتاحي...هزت رأسها دون أن تجيبه ثم إلتفتت نحو نافذة السيارة لتجول عيناها في شوارع برلين... إبتسمت
و هي ترى ذلك مبنى المول الذي كانت تعمل فيه
منذ ايام قليلة قبل أن تعود لمصر شهقت بصوت عال و هي تضع يدها على ثغرها قائلة :" انا نسيت يقول
للمدير إني حطلب أجازة من الشغل..".هز سيف حاجبه بتعجب مما قالته قبل أن يجيبها
ببرود :"أجازة إيه؟سيلين بملامح قلقة :" أجازة من الشغل عشان لما
انا يرجع الشغل...سيف بحدة لأول مرة :" و هو إنت متخيلة إني حسيبك ترجعي الشغل التافه بتاعك او حتى
اسيبك في البلد دي من أصله ...فوقي بقى
و إنسي حياة الفقر اللي إنت كنتي عايشتيها...تراجعت سيلين بجسدها نحو باب السيارة
بخوف من ملامح وجهه الغاضبة التي تراها
لأول مرة...هذا ماجعله يعود من نوبة جنونه
الطفيفة و يرتدي قناع الطيبة مرة أخرى
ليتنهد مردفا بصوت حنون :"سيلين...
يا حبيبتي مش قصدي بس في حاجة
عصبتني في الشغل عشان كده إتضايقت
انا آسف... انا مش حجبرك على حاجة إنت اميرتي
انا و تعملي كل اللي إنت عاوزاه...تعالي بقى متخافيش...
YOU ARE READING
هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني)
רומנטיקהإستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه ليضعها على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك رباط حذائه الأسود ببطئ تحت دهشة الآخرين الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل.... إستدار ب...
الفصل السابع
Start from the beginning