الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

وضعه هو الاخر على ذراعه ثم أكمل الاختيار
لم يترك فستانا لم يقلبه و كلما أعجبه واحد يضعه
على ذراعه حتى إذا إمتلأ يعطيهم لسيلين لتصعهم للاريكة حتى وصل العد لخمسة و عشرون فستانا...و رغم ذلك لم يتوقف...

بل كان ينتقدها من حين لآخر :" شوفي الفستان داه حلو إزاي... ليه ما إختارتيشه...ساعة بحالها و راجعة ب ثلاث فساتين و حزمتين و شنطة.... شوفي داه حناخذه كمان.... .".

صرخت سيلين بانزعاج و هي تلحقه من مكان لآخر
لتوقفه بصعوبة عن شراء المزيد لينتقل نحو الاحذية
إختار لها مجموعة كبيرة من أحذية رياضية بمختلف الألوان و أحذية سهرات ذات كعب عال و أحذية شتوية...ثم إتجه للحقائب لينتقي عدة موديلات و الوان... حتى أن سيلين يئست من إقناعه عن
التوقف.....

إنتهى أخيرا ليخرج هاتفه و يتحدث مع كلاوس
ليأمره بالسماح للعاملات في المحل بالدخول
و معهم صاحب المحل الذي كان ينتظر خارجا
حتى ينتهوا...

فتح لها باب السيارة حتى تركب و هي تلتفت من حين إلى آخر نحو العاملات اللواتي كن يوظبن الأغراض
و داخل حقائب أنيقة مرسوم عليها شعار المحل
ليعطينها للحراس ليضعوها بعناية داخل السيارات

جلس بجانبها ثم أخرج حاسوبه ليبدأ في إتمام أعماله و هو يحدثها:"باقي الحاجات حنجيبها بكرة
او حبقى اطلبهالك من النت".

قطبت حاجبيها بعدم فهم و هي تتمتم :"باقي حاجات
إيه؟؟

سيف و هو يرفع رأسه عن الهاتف لينظر لها :" اقصد
الميكاب و البارفانات و.... اللانجري...

توسعت عيناها و تجمد وجهها من شدة الحرج
لتخفض رأسها تلقائيا و تجيبه بصوت مخفض :" لا.. مش عاوز كفاية الفساتين و....

سيف بصرامة :" طيب تمام... حوصلك للفيلا
عشان ترتاحي...

هزت رأسها دون أن تجيبه ثم إلتفتت نحو نافذة السيارة لتجول عيناها في شوارع برلين... إبتسمت
و هي ترى ذلك مبنى المول الذي كانت تعمل فيه
منذ ايام قليلة قبل أن تعود لمصر شهقت بصوت عال و هي تضع يدها على ثغرها قائلة :" انا نسيت يقول
للمدير إني حطلب أجازة من الشغل..".

هز سيف حاجبه بتعجب مما قالته قبل أن يجيبها
ببرود :"أجازة إيه؟

سيلين بملامح قلقة :" أجازة من الشغل عشان لما
انا يرجع الشغل...

سيف بحدة لأول مرة :" و هو إنت متخيلة إني حسيبك ترجعي الشغل التافه بتاعك او حتى
اسيبك في البلد دي من أصله ...فوقي بقى
و إنسي حياة الفقر اللي إنت كنتي عايشتيها...

تراجعت سيلين بجسدها نحو باب السيارة
بخوف من ملامح وجهه الغاضبة التي تراها
لأول مرة...هذا ماجعله يعود من نوبة جنونه
الطفيفة و يرتدي قناع الطيبة مرة أخرى
ليتنهد مردفا بصوت حنون :"سيلين...
يا حبيبتي مش قصدي بس في حاجة
عصبتني في الشغل عشان كده إتضايقت
انا آسف... انا مش حجبرك على حاجة إنت اميرتي
انا و تعملي كل اللي إنت عاوزاه...تعالي بقى متخافيش...

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now