الفصل الخامس

Start from the beginning
                                    

عاد ليجلس على كرسيه ببرود و كأنه لم يفعل
شيئا و هو يكمل بنبرة واثقة :"حياتك و حياة
عيلتك كلها بقت في إيدي...أي غلطة منك
إنت اللي هتخسري....

صمت قليلا و هو يتفرس مظهرها المزري بابتسامة
متشفية قبل أن ينادي بصوت عال :" يا بهية....
يا عنايات....

تفاجأت يارا بقدوم فتاتين ترتديان ملابس
سوداء و بيضاء خاصة بالخدم...لم تكن تعلم
بوجود اي بشر هنا سوى الحراس المخيفين...

صالح بلهجة آمرة :" دي زميلتكم الجديدة
يارا حتبتدي النهاردة شغل معاكم... إديها
هدوم جديدة و عرفيها الشغل...

يارا بصراخ :" إنت تجننت عاوزني أشتغل خدامة
عندك....انا يارا عزمي أشتغل عند واحد زيك...

اشار صالح للفتاتين أن تذهبا ثم إلتفت نحو
يارا ليقف من مكانه أمامها مباشرة...نظر نحوها
و عيناه تطلق غضبا جحيميا ودت يارا في تلك اللحظة ان تختفي من امامه...

كانت ستتحرك لتفر بجلدها لكنه بحركة سريعة سحبها نحوه لترتطم بصدره الصخري شهقت بصوت عال من هول المفاجأة...احست بأن ذراعها سينكسر
من شدة ضغطه عليها لكنها لم تستطع حتى تحريك
حتى إصبعها اغمضت عيناها برهبة و هي تستمع
لانفجاره حيث صرخ في أذنها بنبرة محذرة جعلها ترتعد و رغم المها و رعبها إلا انها أقسمت انه لو لم يكن
ممسكا بها لكانت وقعت على الأرض....

:"آخر مرة.... آخر مرة تعلي صوتك و إلا تعارضي
أوامري....المرة الجاية أقسم بالله ححاسبك
و إنت عارفة انا ممكن اعمل إيه... و إلا نسيتي
صورك...ضغطة زر واحدة من صباعي و حخليكي
أشهر..... في مصر و العالم كله حخلي الناس
كلها تتفرج و تتمتع و هي بتتفرج على
جسمك...رواية بقلمي ياسمين عزيز

ترك ذراعها و هو يسير نحو حاسوبه ليرفعه
قليلا موجها شاشته نحوها لترى يارا صورها
:"حتبقي مشهورة عالميا و مش بعيد تجيكي
عروض تمثلي....و إنت طبعا عندك خبرة
في التمثيل من أيام الجامعة...بس المرة دي
حتبقى عروض من المواقع.... إنت عارفاها بقى....
حتبقي مطلوبة بالاسم.... إغلطي غلطة كمان
و انا ححققلك أمنيتك مش إنت لوحدك
لا حيكون معاكي ابوكي المحترم و أهو حتبقوا
زملاء مع بعض.....

قهقه بسخرية لترمقه يارا بنظرات متقززة من حديثه لكنه تجاهلها و هو يشير لها بأن تنصرف :" يلا روحي إعملي اللي قلتلك عليه و فتحي دماغك كويس
عشان بكرة حتكوني هنا لوحدك....

غادرت من أمامه و هي تلعنه بصمت تاركة
لدموعها حرية النزول بعد كبت طويل...

في مكتب سيف عزالدين

:" هدى هانم لسه عايشة يا سيف بيه ".

هتف جاسر بينما اومأ له كلاوس يؤكد ما يقوله
ليقفز سيف من كرسيه مسرعا نحوهما و هو يقول
:" إنتوا متأكدين من الكلام داه؟؟

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now