الفصل الأول

Start from the beginning
                                    

هدى بايجاب :" متشغليش بالك انا حبقى
كويسة...

سيلين مودعة :" أراكي لاحقا...

بعد ساعة في إحدى المطاعم الراقية....

خرجت سيلين من الغرفة الخاصة بتبديل الملابس
و هي ترتدي اليونيفورم الخاصة بالعمل جيبة قصيرة
تحت الركبتين و قميص وردي فاتح و حذاء اسود مسطح ... إلتقت بزميلتها
آنا التي كانت تتمتم وتلعن بتذمر كعادتها...

سيلين بابتسامة و هي تكمل ضفيرة شعرها الأشقر
الطويل حتى لايعيقها عن العمل '"مابك يا بلهاء
تلعنين و تشتمين في كل صباح...

آنا بغضب :"... له ذلك المدير الأصلع اقسم
أنني سوف أفقد صوابي في يوم من الايام
و أقفز على ظهره العفن و أنتف الثلاثة شعرات
المتبقية في رأسه الذي يشبه البطريق المتشرد و أفقأ عينيه ثم أحرق جسده و ارميه في البحر حتى
تشبع القروش في لحمه المشوي مع انني لا أعتقد
انه سيعجبها طعمه...

سيلين و هي تنفجر من الضحك :"إنت غريبة
الاطوار آنا... خاصة عندما تغضبين في كل
يوم تبتكرين طريقة فريدة لقتل ديفيد المسكين....

آنا بشهقة :" مسكين... ذلك القبيح لقد خصم
راتبي اربع مرات هذا الشهر.. لأجل كوب قهوة
لعين ثمنه اربع دولارات...

سيلين :"آنا أرجوكي لا تبالغي ثمن تلك الاكواب
يتجاوز المائتي دولار و إنت في كل مرة توقعين
أحدها على الأرض بسبب إستهتارك....

آنا بتهكم:"لم أكن اعرف انك محامي السيد
ديف المجاني...انا لم أكسر الاكواب عن قصد
و هو يعلم ذلك لكنه في كل مرة يتعمد خصم
راتبي... لن احصل على شيئ آخر الشهر. بقلمي ياسمين عزيز صفحتي على الواتباد

سيلين و هي تحرك رأسها بيأس :" حسنا حاولي
التكلم معه هو ليس شريرا و سوف يسامحك
على الاقل هذه المرة...
ضيقت عينيها بتفكير قبل أن تكمل :" إسمعي
مارأيك بتعويض خسارتك بالعمل لساعات
إضافية... صدقيني انا لو لم تكن أمي مريضة
لكنت إشتغلت... لكنك تعلمين ظروفي....

آنا بفرحة :"يبدو حلا جيدا سوف أتكلم
معه بهذا الشأن...

قاطع حديثها صوت ميخائيل و هو رئيس
الموضفين في المطعم :"سيلين هيا...كفاكي
ثرثرة مع آنا لقد بدأ دوامك في العمل منذ
ستة دقائق.... لا تريدين ان يخصم راتبك
أنت أيضا....

لوت سيلين ثغرها بتهكم و هي تهمس
لآنا :" أضيفي هذا المزعج لقائمة قتلاكي
مع ديفد أرجوكي و انا من سينفذ....

ضحكت آنا قبل أن تعود أدراجها نحو مطبخ
المطعم اما سيلين فقد إتجهت نحو الطاولات
لتأخذ طلبات الزبائن....

مر الوقت مملا كالعادة حتى دقت الساعة
منتصف النهار عندها رأت سيلين ديفيد يخرج من
مكتبه و يغلق المطعم ثم من الداخل الذي كان
خاليا من الزبائن بطريقة غريبة مما آثار دهشة
آنا فهذا المطعم يكون دائما مليئا بالناس
من الطبقة الراقية....

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now