الحلقه ٣٠

Start from the beginning
                                    

وفعلا ناموا
..

عند فارس
طلب فارس من هبة تهدى وقال:
_مش وقته يا هبة الوقت متاخر والكل هايكون نام
ادخلى نامى انتى والحاج وبكرة من النجمة هانروح عند  اسماء
ابتسمت هبه وقالت:.
_هى اسمها اسماء شكلها ايه طويلة قصيرة محجبه والا بشعرها عصبية والا هادىه
ابتسم فارس وقال:
_فيها كل الصفات دى واكتر اسماء اختك دى شخصية متناقضه ،احنا متربين مع بعض من وهى صغيرة
كان الكل فاكر أن احنا اخوات وأنها اخت فهد
/جلست تستمع ل حديثه عن ذكرياته مع أختها اسماء
حتى غفت على الكرسي وكانت بريئه وجميلة
ابتسم الاب وقال:
_على طول كدة هبه اول ما تقعد تتكلم معها ،وكان جيه ميعاد نومها تلاقيها تنام في أي مكان
ابتسم فارس وقال:
_ربنا يباركلك فيها يارب طيب انقلها غرفتها عشان مش تبرد
ابتسم الاب وقال:.
_طبعا يا ابنى انت دكتور اقد الدنيا وانسان كويس وعشان كده وافقت نقيم عندك غير كدة كنت روحت فندق لحد ما اطمن علي ملك لكن نسيت أسألك:
هى اسماء بتكون بنت مين عشان كدة اتربت معكم وازاى عرفتوا انها بنت ليلي.
بدأ يحكى فارس ما حدث واتكلم بصراحه وقال:
_اسماء مختلفة جدا عن هبه وملك  يا عمى هى السبب في أن ملك تدخل المستشفى وانا بجد مش عارف ازاى هبه ببراءتها ده تروح برجلها عند اسماء.
حاسس انها هتستغلها ل صالحها خصوصا أن هبه قريبة من ملك شورنى اعمل ايه
ابتسم الاب وقال:د
ماتفكرش كتير العمل عمل ربنا والصباح رباح
ادخل نام يا ابنى
ابتسم فارس وقال:
ونعم بالله
/وحمل هبه ما بين يده وهى حركت يدها وأصبحت فى حضنه كان ينظر لها، ووجهه الجميل وخصلة الشعر الذى رفضت أن تستمر تحت الحجاب، وتمردت ووقعت على عيونها اتجه إلى غرفة الضيوف ونايمها على السرير وهى تمسك فى رقبته دون أن تشعر
بدأ يفك يديها من على رقبته بهدوء وهو ينظر لها
وقال
سبحان من صور  لكن وهو يفك يديها وقع على السرير وهى كانت بين يديه

/حاول المستحيل أن يجعلها تقوم ولكن هى لم تتحرك
كان يشعر ب أحراج
/اقترب الاب من الغرفة ووجد هبه نائمة في حضنه مثلما كانت تفعل معه وهى تعتقد أن ابوها هو الذي بجواره تنهد وقال:
_اول مره بنتى تشعر بالأمان مع شخص وتمسك بيه ،وهى نائمة غيرى، طول عمري خايف ل محدش يحبك يا بنتى أو يجى عليكى أو يستغلك، من كثرت الكلام الذي كانت تقوله عليكى ليلي ،كانت تفسر البراءة والورقة البيضاء ب العبيطة ،كان يتذكر كلام ليلي وهى تقول تبقي تقابلنى لو لاقيت واحد يقبل ببنتك العبيطة دى ينضحك عليها وياخد كل فلوسها اللى انت بتتعب فيها
بدأت تدور فكرة فى رأسه واقترب منهم
اعتذر فارس وقال:
مش عارف اقومها أو ..بمعنى أصح، خايف اصحيها ساعدني أن أخرجها من بين.
تنهد الاب  وقطع حديثه وقال:
_تخرجها من بين حضنك اللى هى حسيت فيه بالأمان
انت عارف هى فاكراك انا ,،عشان كانت دائما تكلبش في كدا بس عندي سؤال ليك .
شعر  فارس بخجل وهز رأسه بالموافقة وقال:
اتفضل يا عمى
نظر له وسأله:
_انت حاسس بإيه وبنتى فى حضنك، وبصراحه رجل ل رجل
/أنصدم فارس من سؤاله وكان محرج ومش عارف يرد يقول ايه ومن خلال الصدمة تنح ولم ينطق
ابتسم الاب وقال:
_انا عارف من حقك تنصدم من السؤال لكن اعتبرنى صديقك مش ابوها وبسأل
/احساسك ايه وهبة فى حضنك وما بين ايديك حاسس انك تعبت ،وبتقول ايه البلوى الل  اتحدفت عليا ده ،والا بتقول ايه طلع اللى فى عقلك وقوله
تنهد  فارس واغمض عيونه وقال:
_الصراحة مش عايزها تخرج من حضنى، وتفضل نايمة فى للصبح بنتك حضنها دافى وكله حب وبراءة
ابتسم الاب ب ارتياح وقال:
_يعنى شعرت بحب من ناحيتها واللا بتقول نفسك ده بريئه زى ما بتقول وعلى نيتها
رد فارس ب أحراج وقال:
_بنتك جميلة جدا يا عمى والبراءة مش عيب دى كنز ومحظوظ الشخص الا بنتك تكون زوجته ،لانها زى ما بتقول بريئه ورقة بيضاء، لا تمتلك المكر بل تمتلك العفوية انت خايف ليه وبتسال ليه؟
اتنهد الاب وقال:
_الصراحة عشان السبب ده خايف عليها ،انا يا ابنى مريض بالسرطان الكبد ،فى آخر مرحلة وانا واقف قدامك حلاوة روح، لما عرفت كنت خايف جدا على بناتى، ملك وهبة لكن ملك ناصحه شوية عن هبه، قدرت تحافظ على نفسها رغم وقعت في الوحل ، والحمدلله لاقيت الشخص الا يتجوزها وتكون فى عصمته واطمن  عليها لكن هبه خايف جدا عليها.
أنصدم فارس وقال:
_انت متاكد طيب مقولتش ليه واحنا في المستشفى انت محتاج علاج  لازم تتابع كيمياوي
تنهد الاب وقال:
بقالي شهرين عليه يا ابنى ولمس شعره وأخرجه من بين يده وقال:
_وده الدليل شعرى بيقع يجى فى يوم ملك هتخاف منى ونزلت دمعه كانت رافضه تنزل 
/كان يشعر فارس بوجع الاب وحاول يخرج هبة من حضنه لكن رفض الاب ومسك ايديها وقال:
_سيبها يا ابنى انا هكون صريح معاك  فى مثل بيقول أخطب ل بنتك، وانا شعرت فيك انك الافضل  ل بنتى فهل توافق أن تستمر هبه فى حضنك دائما.
أنصدم فارس من سؤاله ومش عارف يرد ب ايه
ابتسم الاب وقال:
عارف انك مصدوم واسيبك تفكر وبكره بالله عليك تبلغنى وبدأ يسحب ابنته من بين حضنه ونايمها
وحضنها .
/خرج فارس وكأنه سايب قطعة من روحه كان يتذكر كل لحظة قضاها مع هبة خلال فترة تعب ملك ل حد النهارده
براءتها، لما كانت تفرش السجادة جانب ملك وتصلي وتدعى لها ومسكتها للمصحف ،ضحكتها البريئه ،فرحتها لما قامت بالسلامه حزنها انها مش فاكراها فرحاتها لما عرفت عندها اخت لكن ماكنش عارف يقرر أن ده حب او اهتمام أو بنت مختلفة لكن تذكر أن يعتبر نفس الفرق ما بين ملك وفهد نفس الفرق ما بينه وبين هبه وان هبه لسه هتدخل الجامعة ولسه هتعيش حياة جديدة وممكن تقابل ناس وتحب وقبل ما يكمل شعر بوجع فى قلبه لمجرد تخيله انها ممكن تحب او تكون مع أحد غيره نام من التعب والتفكير اللى  مجننه
.....
اقتنعت اسماء بكلام ليلي وانسحبت من الغرفة وهى الغيرة تشتعل في داخلها لكن اختارت الصبر
واتجهت إلى غرفتها تنام
كان فهد يتأمل ملك وهى نايمه حتى نام هو الآخر

خادمة الفهد Where stories live. Discover now