حلقة خاصة.

4K 384 279
                                    

كاليفورنيا .. الساعة الخامسة صباحًا

كان يستند على مُقدمة السيارة السوداء التي ينحني بظهره عليها يُراقب ما يحدث أمامه بهدوء، كان الوقت لازال في الصباح وملامحه كانت أكثر الشواهد على أنه شخص ليلي يكره الصباح،

كان إضافةً إلى دُخان البرودة في الصباح هناك ينفُث دخان السيجارة التي بين اصبعيه ببطء شديد وكأنه يمتلك من الوقت ما يكفي بينما يتشح بالأسود من رأسه لأخمص قدميه وقد انعكس اللون الأسود على زُرقة عينيه يزيد من حِدتها وتلك النظرات الباردة والتي تُنافس برودة الجو حوله،

شكله والجو حوله يعطي هالة سوداء غريبة حوله جعلت الكثير يهابونه، كان أن الوقت هو العامل الرئيسي في حياته وكيف أنه حتى الدقائق تقوم بتغييره،

فقد مرت أربعُ سنوات كانت بالنسبة له بمثابة أربع وعشرون سنة، الدقيقة الواحدة تعادل آلاف الثواني وليس فقط ستون،

لذا نعم هذا هو آدم لمن لم يعلم بعد،

صوت خطوات اقتربت منه فحرك عينيه تجاه تلك الخطوات ليجدها فتاة بشعر أشقر لامع طويل وغجري تقترب منه بخطوات هادئة وما إن سقطت عينيها عليه حتى رفعت حاجبها باستغراب حتى انها توقفت على قُربٍ منهُ،

شبح ابتسامة ظهر على وجهه وهو ينفث دخان سيجارته مجدداً ثم أبعد عينيه في إنتظار معلمُه الذي أخبره عن ضرورة وجوده هنا في هذا الوقت ولكنه لم يصل بعد،

دقائق وظهر مُعلمه يقترب منهم فأعتدل آدم يُلقي سيجارته أرضًا يدهسها بحذاءه وهو يتابعه بعينيه حتى توقف الُمعلم أمامهم تقريباً،

"Mr Adam I hope I haven't made you wait too much"
«سيد آدم آمل انني لم اجعلك تنتظر كثيراً»

هز آدم رأسه بخفوت وعقد زراعيه يتابعه بعينيه ينتظر حديثه حتى استدرك الآخر وجود الفتاة ليبتسم قائلاً :

«Miss Adams, you've came too.»
«آنسة آدامز ها قد أتيتي أيضاً»

اومأت الفتاة تبتسم بهدوء تشدُّ على كُتبها التي تمسكهم بيدها،

"Well look, I'm gonna to see if the auditorium is free so we can sit and talk about the project you're gonna to be working on together." 
«حسنًا انظروا سأذهب لأرى إن كانت صالة المسرح فارغة حتى يمكننا الجلوس براحة ومناقشة المشروع الذي ستعملان عليه سوياً، سأترككما تتعارفان حتى آتي»

اومأ كلاهما وذهب وتركهُما سويًا فنظرت الفتاة جهته ثم اقتربت منه حتى توقفت أمامه وقد اختلطت هالتها الذهبية بخاصته السوداء وهو يراقبها بعينيه، وفورًا وجدها تمد يدها ناحيته قائلةً بهدوء وبلكنة أمريكية ثقيلة :

«Sylvia Adams, pleased to meet you.»
«سيلڨيا آدامز، سعدتُ بلقائِك. »

رمقها بهدوء لثوانٍ قبل أن يرفع يده الباردة يصافحها رادًا عليها وبنفس لغتها أيضاً :

المُربع"مكتملة." Where stories live. Discover now