|24| مشاعر مخلولة✓

4.8K 561 123
                                    

مر أسبوع على الأحداث الأخيرة ..
لم يتغير الكثير ..
فقط تغيرت نفوس البعض ..
تقرب ثروت من آدم أكثر رغم رفضِه في البداية ولكن محاولاته لم تتوقف وأصبح يفتعل الافاعيل لهدم ذلك الجدار الذي يبنيه آدم حولهُ ..
معاذ الذي مازال يحاول التأقلم على حياته وأحياناً يساعد وليد وأحياناً أخرى يتحالف ضده مع ندى.
العلاقة بين ندى ووليد مازالت عكسية .. كلما زادت محاولاته لمُصالحتها كلما زادت هي من رفضها ولكنها بالنهاية سعيدة لوجوده وهو يحادثها يومياً .
مُحمد يواظب على مدرستهُ ودروسه باستِمرار وليلاً تبدأ مناوشاته التي لا تنتهي مع كل فرد من أفراد عائلته..
زين منذُ أن استيقظ من غفوته ولم ينبس ببنتِ شفة وهادئ بطريقة مُخيفة حتى أنه يأخذ الأدوية التي يُعطيها له آدم بهدوء بينما يلازم غرفته ولكن تحسن كثيراً عن السابق .. أو إن صح القوّل غرفة آدم ولكن بنهاية الاسبوع اضطر آدم للذهاب للمدرسة مجدداً ومع إصراره ذهب زين هو الآخر .

« معاذ ياسر..»

«أستاذ لااا متقولش بصوت عا.. »

« تلاتة من تلاتين!»

قالها المُعلم الواقف ومن ثم القى بالورقة تحت ضحكات جميع من بالصف فالتقطها معاذ الذي رمقه بتذمر يتمتم:

« من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة .. اه والله»

ابتسم المعلم بسخرية وردّه :

«اديك قولت مسلماً مش حماراً»

قالها ورفع عينيه وهو يتحرك مكملاً :

«سعيدة احداشر ونص من تلاتين»

بمجرد ما قالها خرج صوت ساخر منها تلاها صوتها المندفع:

«خد النص بتاعتك احنا مبنشحتش»

القى الورقة على وجهها ومن ثم تحرك ينادي بالباقي حتى جاء دور الاثنان الآخران.

«محمد فريد وآدم ثروت .. تسعة من تلاتين جاتكم خيبة»

رفع محمد رأسه من على المقعد الذي ينام عليه بينما شهق معاذ بتفاجؤ ونظر لهما يتسائل بصدمة :

«محمد وآدم أنتوا بتذاكروا من ورايا؟؟ لا أنا أكتر حاجة بكرهها في حياتي غدر الصحاب!»

أخرج محمد صوتاً ساخراً ومن ثم التقط ورقته ينظر بها ثم اغلقها واضعاً اياها بجيب بنطاله ومن ثم غفى على مقعده مجدداً بينما آدم التقط ورقته نظر بها لثوانٍ ومن ثم أبعد عينيه وشق الورقة نصفين وكومها والقاها من النافذة واعتدل بمكانه المجاور لزين كأن شيئاً لم يكن.

«زين نبيل خمستاشر من تلاتين!»

قالها المعلم ومن ثم مدّ يده بالورقة لزين وهو يناظره بعتاب فألتقط الآخر الورقة وقام بطيّها ووضعها بجيبه من دون أي يتحدث بحرفٍ واحد بل كان ينظر أمامه بمشاعر خالية بينما معاذ قام من مكانه والتقط حقيبته وذهب خارجاً من الصف متجهاً لمكتب المدير فقد استدعاه مُنذ قليل

المُربع"مكتملة." Donde viven las historias. Descúbrelo ahora