{(وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ)}❤️🌙
لكلٍ مِنا عالمُه الخاص في الرزق، دع عنك عوالم الآخرين والتفت لِنفسك،،صلوا على نبي الرحمة♥️🌙
________________________________
الفصل الثاني
__________كان يسير في الممر المؤدي لساحة المدرسة يحمل كتبه الدراسية بيده اليمنى وباليد الآخر يحمل حقيبة رياضية مليئة بالكتب،
وقف قليلاً يعدل من وضع نظارته الطبية ليكمل طريقه مرة أخرى قبل أن ينتفض فجأةً عندما وجد ثلاثة أشخاص قد ظهروا أمامه من العدم فأخفض رأسه قليلاً ينظر لهم من أسفل نظارته فبرغم طوله إلا أن جسده صغير مقارنةً بهم فهو من ذوي البنية الضعيفة قليلاً،
حل الصمت لفترة حتى قطعه الأول والذي لم يكن سوا (معاذ) قائلاً وعلى وجهه ابتسامة واسعة :«ازيك ياض يازينو؟»
ابتلع زين ريقه واخفض نظره أرضاً يتمتم بخفوت :
«أنا؟ أنا كويس الحمد لله.»
كاد معاذ أن يتحدث مجدداً ليقاطعه آدم صائحاً بغضب :
«ايه هنقضي اليوم سلامات؟ ماتنجز يازفت ورايا شغل مشاوير مهمة مش فاضيلكم.»
ابتسم محمد بسخرية قائلاً :
«مشاوير مهمة ولا خروجات مهمة؟!»
رمقه آدم يرفع طرف شفتيه باستنكار قائلاً :
«وانت مالك مشاوير ولا خروجات؟ إياكش اولع انت مالك ياأخي! دا انا لو هخرج مع بنت امي مش هتعمل كدا.»
ابتسم محمد بخبث يردّه :
«بنت! واحدة! متأكد؟ دا انت مصاحب بنات المدرسة كلها اكمنك يعني وسيم واشقر وعينك ملونة ومعاك عربية.»
«وانت مالك!»
صاح آدم بنفاذ صبر فأبتسم محمد بتكلف يجيبه :
«مالي في جيبي يا حبيبي، محتاج حاجة؟»
كل ذلك كان يحدث تحت انظار معاذ الذي لم ينبس ببنتِ شفة وإنما رفع يديه يضعهم بخصره يناظرهم بوجوم وزين الذي يوزع نظره بين الاثنان بهدوءٍ تام،
هذا حتى رفع آدم أصبعه متحدثاً بنبرة تحذيرية :«محمد .. ابعد عن وش امي احسنلك انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشي وهتلاقيني لازقك كف يطيرلك صف سنانك."
أطلق محمد صوتاً ساخراً لا يبالي بما يقوله ويسخر قائلاً :
«هدّي نفسك يا وحش.. مش عشان ربنا مديك شويه عضلات ومحدش قدك هتفتري علينا يعني."
YOU ARE READING
المُربع"مكتملة."
Humor«الله يحرقكم مش وقت عركات هنسقط مش فاضيين» حركة نظره تجاه الأول "محمد" صائحاً بغيظ : «بطل تستفزه عشان لو نفخ فيك هيطيرك اصلا وانت اصلاً مفيش فيك عضمة سليمة.» ثم حرك نظره تجاه الثاني "آدم" مكملاً : «وانت بطل تضرب شبه التور كدا.. الواد هيروح في ايدك...