|27| بداية لنهاية✓

4.2K 512 99
                                    

يلا جهزوا علب المناديل🤧
______

«متأكد أنك مش محتاج حد معاك؟»

سأل آدم من نافذة سيارته وهو يقف أمام منزل زين وقد هبط الآخر ليدخل المنزل، نفي زين برأسه قائلاً :

«لا أنا هدخل وأما اخلص هبقي اتصل عليك تيجي تاخدني»

«اه ما أنا السواق الخصوصي اللي ابوك جابهولك»

ابتسم زين بخفوت وتحرك أولى خطواته للداخل، مظهره أصبح عشوائياً عن السابق، أسفل عينيه مازالا سوداوين وجسده أصبح نحيفاً أكثر، شعره لم يعد مرتباً كما كان دائماً وتتساقط بعض الخصلات منه على وجهه لم يكلف نفسه عناء رفعها، يرتدي قميصه بعشوائية حتى أنه لم يقم بإغلاق نصف ازراره ، لم يعد يهتم بشكله ولا بشخصيته ولا بكيف يظهر للآخرين، يعيش فقط على أمل انتهاء تلك الفترة السيئة ولا يبالي بأيٍ كان.. ولكن بالنهاية لا يهمه مظهره الخارجي المهم أنه على صواب ويسلك الطريق الصحيح، أليس كذالك؟

ضغط على جرس الباب وثوانٍ مرَّت وفتحت والدته التي وقفت لثانية قبل أن تستوعب وجوده لتجذبه داخل احضانها وبقى هو ثابتاً بمكانه ينظر أمامه بلا تعبير وهي تحتضنه وتحادثه بما لا يسمعه.

اما آدم راقبه من سيارته وما إن تأكد من سلامته قام بتشغيل سيارته مجدداً ليذهب إلى حيث عقد قران شقيقه، تذكر أنه حتى لا يعلم مكان الحفلة فهو لم يكلف نفسه عناء السؤال فأخرج هاتفه ووضعه أمامه لكي يستطيع القيادة وفتح المكبر يحادث وليد ولكنه لم يجب عليه فزفر بحنق ثم أتى برقم محمد وهاتفه ليجيب الآخر بعد مدة وقد استطاع سماع صوته بصعوبة من كثرة الضوضاء حوله فسأله على الفور:

«محمد القاعة فين»

«السلام»

أجاب محمد فزفر آدم يرده :

«وعليكم السلام»

«أنت جاي في السكة؟»

«ايوه، بس قولي كتب الكتاب فين»

«السلام»

قال مجدداً فزفر آدم بغيظ شديد يصرخ به :

«ما قولنا وعليكم السلام بقى متعصبنيش! ، انا متنيل في الشارع وعمال أسألك ام القاعة دي اسمها اي وأنت عمال تقولي السلام »

«يالا ياغبي اسم القاعة السلام»

صرخ بها محمد هو الآخر فصمت آدم لوهلة يحاول استيعاب حديثه ثم ما لبث أن هدأ وقال :

«طب غور عن وشي دلوقتي»

ما إن أنهى جملته أغلق الهاتف بوجهه وأعاد نظره وتركيزه في القيادة،

__

اما عند زين الذي جلس أمام والدته ينظر أمامه بهدوء بينما والدته عينيها متسعة من الصدمة التي تلقتها لتوها، ولدُها الهادئ عديم الشخصية يخبرها الآن وبكل هدوء أنه يتعاطى المخدرات ؟

المُربع"مكتملة." حيث تعيش القصص. اكتشف الآن