|14| خمسة أغبياء

4.5K 608 136
                                    


صلوا على نبي الرحمة ❤️✨
___________

توقف اخيرًا أمام باب منزله يزفر بتعب، حمل الطفلة الصغيرة بيدٍ واحدة واعتدل بوقفته يحاول إخراج مفتاحه من جيبه الخلفي بواسطة يده المُصابة بعدما قام بِفك حامل الجبيرة وما إن نجح في التقاط المفتاح ومتدت يده يُدخله بالباب وما إن فتحه حتي وصل إليه صوت والدته على الفور ويبدو أنها تتعارك مع شقيقته صائحةً :

<< انا هسيبلكم البيت واطفش عشان انا طهقت منكم انتي والكلب اخوكي اللي لسه مجاش لحد دلوقتي أصله تربية شوارع بس اما ييجي بس وانا هطلع عين اللي خلفوه. >>

هز رأسه ييأس ثم دلف إلى الداخل صافعًا الباب خلفه فحركت والدته عينيها تجاه الباب فوقعت عينيها عليه يلقي بحقيبته ارضًا بجانب الباب فتوسعت عينيها بصدمة وهي تتابعه يذهب إلى أقرب أريكة يضع روح عليها ثم اتجه إلى الاريكة المجاورة لها وألقى بنفسه عليها دون أن يرى أين يسقط حتى فأصطدمت رأسه بحافة الأريكة بعنف فأطلق صرخة عالية وهو يُمسك رأسه يمسده بألم لاعنًا غباءه وعدم تفكيره ، فخرج صوت والدته المتهجم صائحةً :

<< واد ياابو مناخير كبيرة انت، انا مش طيقاك اطلع برا. >>

رفع رأسه من على الاريكة بعدما تمدد عليها ونظر لوالدته بحنق متمتمًا :

<<مناخير كبيرة ! انا مناخيري كبيرة ! >>

<<ايوه اصلي كنت بتوحم على بطاطا وانا حامل فيك >>

نظر لها بغباء وكاد يجيبها ولكن بدلًا من ذلك رفع عينيه تجاه المطبخ يستمع لصوت شقيقته التي تدندن شيئًا بالداخل وكذالك والدته التي قامت من مكاناها وتحركت تجاه المطبخ ببطء حتى وصلت إليه لتجد ابنتها تقوم بغسل أطباق الطعام المتسخة التي اخبرتها بها وتقف ترتدي سماعات كبيرة وتضع هاتفها في جيبها الخلفي تستمع لإحدى اغاني حسين الجسمي وعندما وجدت الموسيقى قد اطالت احتل الحنق معالم وجهها وصاحت بإندفاع :

<<ماااا خلاااص بقى ياحسييين>>

فغرت ناهد فمها بصدمة وكذالك معاذ الذي ابتسم ببلاهة شديدة وهو يقوم من مكانه متحركًا تجاه المطبخ ليقف خلف والدته يناظران ندى بصدمة فوجداها تغلق صنبور المياه وتستدير لتتفاجأ بوالدتها وشقيقها يقفان أمامها فضحكت وهي تهمس بتوتر :

<<اوعوا تفهموني غلط ! >>

تحركت والدتها تجاهها على الفور ممسكةً اياها من خصلات شعرها ففزعت ندى ولكن لم تعطي لها والدتها فرصة حيث بدأت بهزها بعنف وهي تصرخ :

<<حسيييين! على آخر الزمن تكلميلي واحد اسمه حسين ياقرعة يابنت القرعة >>

ظلت تجذبها من شعرها بينما الأخرى تتلوي بين يديها وهي تصرخ :

المُربع&quot;مكتملة.&quot; حيث تعيش القصص. اكتشف الآن