♡ .. 34 .. ♡

86 6 5
                                    

جلست وتين بتعب على الكرسي وهي تنظر ليديها المليئة بدماء غيث الذي أدخلوه لغرفة العمليات الآن كون الرصاصة إستقرت في ظهره، أجهشت بالبكاء أكثر

ترك عمر أسيل المنهارة التي تلوم نفسها ظنا منها أنها السبب في كل هذا بين يدي خالد الذي حضنها بقوة وهو يمسح على شعرها ويأنب نفسه بشدة ..

إقترب عمر من وتين ليجلس بجانبها ويحضنها بخفة وهو يقول بصوت متحشرج فالذي يقبع في الداخل صديق عمره و أخوه أيضا "إهدأي زوجة أخي سيكون بخير" إزداد نحيب وتين أكثر وهي تتمسك بسترة عمر "لا أستطيع أن أفقده مرة أخرى عمر على الأقل في الماضي كنت أعلم أنه بخير لكن الآن..." توقفت الكلمات في حلقها لتبكي بشدة تنهد عمر وهو ينظر لحبيبته المنهارة بين يدي أخيها ..

بعد مدة رن هاتف عمر ليبتعد عن وتين ويجيب "أتاه صوت والدته القلق والتي يبدو أنها كانت تبكي أيضا "عمر بني كيف حال غيث؟" تنهد عمر وهو يبتعد عنهم "لا أعرف أمي لم يخرج من غرفة العمليات بعد" ردت بهلع "لقد مرت ساعات عمر هل حدث شيء سيء له؟" تنهد عمر بقوة وكاد أن يرد لولا صوت صراخ الأطفال من الناحية الأخرى ليقول بقلق "ماذا حصل أمي لما يصرخون؟" تنهدت مريم بهم "يريدون والديهما الآن عمر هل تستطيع أن تعطي الهاتف لوتين لربما تهدئهم قيلا"

تنهد عمر براحة كونه ظن أن الرجل عاد مجددا لأنه نجح بالهرب منهم ثم نظر لوتين بحزن "لا أعلم أمي إن كانت تستطيع فحالتها سيئة جدا" لكن صوت صراخ الأطفال الذي يزداد جعله يقترب منها

رفعت نظراتها الذابلة له ليقول بهدوء وهو يمد بالهاتف لها "الأطفال.." قطعت كلامه عندما وقفت وهي تأخد الهاتف منه وتبتعد ، طلبت من العمة أن تشغل مكبر الصوت وتعطيهم الهاتف ، أتاها صوت لين الباكي "أمي" إبتسمت بحنان "روح أمك أنت لما تبكين صغيرتي؟" رد مازن ببكاء "أمي أين أنتم هل أنتي و أبي بخير؟" ردت وتين بهم وهي تكبح نفسها عن البكاء "نحن بخير صغيري لا تقلقوا ، فقط والدك مرض قليلا ونحن في المشفى الآن" رد مازن بخوف "ما به هل آذاه ذلك الرجل الشرير" نزلت دموعها لتقول بصوت جاهدت على إخراجه "لا صغيري لا تقلقا أنتما فقط مريض قليلا سنعود معا قريبا وأنتما الآن توقفا عن البكاء ولا تتعبوا العمة مريم والخالة حنان واذهبوا لتناموا الآن" ردت لين بطفولية "حسنا أمي لكن لا تتأخروا" أومأت وتين لهم وكأنهم يروها لتغلق الهاتف بسرعة وتنفجر بالبكاء ، إقتربت أسيل منها لتحضنها وهي تعتذر منها ..

بعد مدة خرج الطبيب من غرفة العمليات ليقترب الجميع منه بخوف تقدمت منه وتين "كيف حال زوجي؟ أرجوك طمئني عنه" ليرد الطبيب بعملية "كانت عملية صعبة والرصاصة إستقرت في مكان خطير لكننا تمكنا من إخراجها دون أضرار والسيد الآن بخير" تنهدت وتين براحة ، إحتضن عمر اسيل بفرح ثم وتين..

بعد مدة تم إخراج غيث إلى غرفته لتجلس وتين التي أصرت على البقاء في الكرسي بجانبه ليدخل عمر بعد دقائق لها "ألم تذهب؟!" تنهد وهو يجلس من الجهة المقابلة لها "لم أستطع الذهاب أرسلت أسيل مع أخيها ثم إني لا أستطيع أن أتركك بمفردك هنا وإلا سيقتلني عندما يستيقظ" ضحكت وتين بخفة وهي تنظر للنائم بجانبها برداء المشفى

وتين القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن