♡ .. 11 .. ♡

107 7 5
                                    

________________

فتحت عينيها لتحدق في الظلام ، إعتدلت بجلستها لتضع يديها على ركبتيها وتسند رأسها عليهم سقطت دموعها واحدة تلوى الأخرى لتقول بهمس "ألم نكن سنتشارك الحياة معا إذا لماذا أنا بمفردي لما أبكي بمفردي الآن؟"

شهقت لتضع يدها على فمها حتى لا يسمع أحد صوتها "لما لا أستطيع الخروج من هذه الا
الأحلام والأوهام التي خدعتني بها لما؟" بعد مدة هدأت من بكاءها لتغسل وجهها وتعود للنوم وسط الأحلام مجددا والكوابيس ..

في الصباح على طاولة الفطور قالت وتين "متى ينتهي عملك اليوم ؟" لم تجد جوابا لترفع رأسها وتجد الأخرى شاردة وتبتسم ببلاهة هزت رأسها قليلا لتقول بشبه صراخ "أسيل!" إنتفضت أسيل لتنظر لها "ماذا ؟ لما تصرخين؟" ردت عليها ببرود "حدثتك لم تسمعي أين عقلك ؟" تنهدت الأخرى بحالمية "وأين سيكون!"

إبتسمت وتين بخفة "منذ أن أمسكت قسم صديقتك وإلتقيت عم تلك الطفلة وأنت كالبلهاء تتجولين هنا وهناك" نظرت لها أسيل بحنق "لست بلهاء"

إبتسمت وتين بمكر "بلى منذ وقعت له أصبحت هكذا" زمت أسيل شفتيها لتقول بدون وعي "وكأنك أنت لم تكوني كذلك عندما..." إنتبهت لنفسها لتضع يدها على فمها بسرعة وتنظر إلىى إحتقان وجه وتين التي نهضت بغضب لتقول "هيا مازن لأوصلك إلى مدرستك" حاولت أسيل الاعتراض "لا بأس سيأتي لاصطحابي سآخده معي" نفت بسرعة لتقول بحدة "أن كنت أنت أمنت له بهذه السرعة كالغبية هذا شأنك لكنني لن أترك مازن معه" نهضت أسيل من مكانها لتقول بانزعاج "تتحدثين وكأنه مجرم أو منحرف منذ بدأت بالخروج معه وأنت ترمين عليه كلام أشكال وألوان"

نظرت لها ببرود لتقول "أنصحك أن تراجعي نفسك قبل أن تنخدعي أكثر حبيبتي" إتجهت إلى الباب و خلفها مازن لتقول أسيل بغضب "إن كنت أنت إنخدعت هذا لا يعني اني سأنخدع أنا أيضا"

تجمدت يدها على الباب ليبتلع مازن ريقه أما اسيل أنبت نفسها كثيرا على قول هذا فتحت وتين الباب ليخرج مازن بسرعة وهي ورائه ضربت الباب بقوة كادت أن تكسره ركبت السيارة لتتنفس بعمق

فتحت عيناها عندما قال مازن "لا تحزني هي لم تقصد أن تذكرك به" نظرت لهذا الطفل ذو العشر سنوات لكن عقله أدبر من عمره بكثير ربما لأنه كان شاهدا على كل ما عاشوه كبر قبل أوانه ، إبتسمت بخفة لتنطلق إلى المدرسة ثم إلى المشفى ..

وصلت بعد مدة لتقابلها تلك السمراء عسلية العينين والشعر المجعد البني "جيد أنك أتيت مبكرا" نظرت لها لتكمل سيرها "ماذا مجددا هل هناك حالة عاجلة؟"

هزت رأسها لتقول "لا لكن المدير نادى جميع رؤساء الأقسام هناك إجتماع ضروري" هزت رأسها لتتجه لغرفتها لترتدي زيها الابيض وتخرج الى غرفة الاجتماع ، جلست ليبدأ الاجتماع بعد مجيء الجميع ..

ناقشوا حالة المشفى والمرضى ليقول المدير في الأخير "حسنا هناك خبر لكم تركته للأخير" نظر الجميع له بتركيز "سيأتي مالك المشفى الجديد اليوم لذا أريد منكم تجهيز ملف يضمن جميع تفاصيل قسمكم والآن يمكنكم الخروج" خرج الجميع مستغربا فالمالك منذ أن إشترى المشفى من أربعة أشهر لم يزرهم ولم يعرفوا إسمه حتى ..

وتين القلب Where stories live. Discover now