♡ .. 32 .. ♡

101 9 3
                                    

تنهد غيث ليقول بصدق "في الواقع لا يوجد شيء بيني و بين مايا" نظرت له بصدمة "كيف؟" إستدار هو الآخر لها "أعني أننا لسنا كأي زوجين عاديين.. فقط بالاسم" ضيقت عينيها لتضحك بسخرية "أتمزح معي غيث بينكما طفلة إن نسيت هذا"

توتر غيث قليلا ليقول بهدوء حتى لا تكشفه لكن لم يفتها أبدا توتره "أعني أجل في البداية كان .. كان أعني كان زواجا عاديا ثم إنفصلنا منذ سنوات" نظرت له باستغراب "إذا لماذا تزوجتها من الأساس؟" نظر لها غيث قليلا لتكمل بهدوء وكأنها تفكر بصوت عالي "فإذا نظرنا لعمر لين تزوجتها بعد مدة قصيرة جدا من إنفصالنا هذا يعني أنها أحد أسباب تركك لي إن لم تكن هي السبب الرئيسي" إبتلع غيث ريقه لتكمل أسألتها "إمرأة إخترتها علي لما قد تنفصل عنها بعدها وخاصة أن بينكما طفلة ثم زواجك مني مجددا وتصرفاتك هذه معي وكلامك أيضا حقا لا أفهم شيء"

نظر لها بغموض لتقول برجاء "أخبرني غيث لما كل هذا ماذا تخفي عني لما تركتني ولما تزوجتها ولما عدت مجددا لما كل هذا ؟؟!" تنهد غيث ليقترب منها ويحضنها وهو يدفن وجهه في صدرها توردت وجنتيها بخجل لكنها لم تمانع أو تدفعه بل وضعت يدها على شعره لتحركها ببطء إبتسم على حركتها ليقول بهمس "أعدك في يوم ما أني سأجيب على كل أسألتك لكن ليس الآن صدقيني يوجد الكثير من الأشياء التي لا تعرفينها ولا يجب أن تعرفيها الآن" إبتلعت ريقها بخوف فكلامه كان عميقا جدا يحمل في طياته الكثير تنهدت لتغلق عينيها وتنام بعد مدة ..

شعر بانتظام أنفاسها نظر لها ليجدها نائمة أعاد بعض من شعرها للخلف ليقول بحزن "لا أعرف كيف سأقول لك كل هذا وكيف ستكون ردة فعلك عندما تعرفين ، لكن لن أسمح لك بالابتعاد عني أبدا بعدما إجتمعت بك مجددا" إحتدت نظراته "أولا ساضمن أمانكم ثم سأنتقم ممن كان السبب عندها سأخبرك بكل شيء لا تقلقي حبيبتي هذا قريب جدا .. قريب" دفن وجهه مجددا في صدرها ليستنشق رائحتها ويذهب بعدها في نوم عميق بعد كل هذا التعب النفسي والجسدي..

في الصباح إستيقظت وتين لكنها لم تجد غيث بجوارها إستقامت لتذهب للحمام للإغتسال ثم دخلت لغرفة الأطفال لكن لم تجدهم أيضا قطبت حاجبيها بإستغراب قبل أن تسمع أصوات ضحكاتهم في المطبخ ، ذهبت له لتتفاجأ بهم جميعا فيه ..

غيث الذي إستيقظ صباحا على أصواتهم في المنزل ، بقي يلعب معهم قليلا ثم أخذهم معه للمطبخ حتى يحضر الفطور ، انتبه لها ما إن إقتربت من المطبخ ليبتسم بحب  ضحك بخفة عندما رآها تفتح فمها بصدمة ليستدير للين ومازن حيث تنظر وتزيد ضحكته

إقتربت لتتجه لهم وتقف أمامهم وتقول ببعض من الحدة "ماذا يحدث هنا ؟" توقف الصغيران ليبتلعا ريقهما ثم نظرا لها ببعض من بخوف "ماذا تفعلان أيها الشقيان لما تلعبان بالطحين أنظرا لنفسكما حتى ملامحكم إختفت" قالتها وهي تنفض الطحين من على وجههما لتوجه كلامها ليغيث بغيض "وأنت أيها الشاف الكبير لما تسمح لهما بهذا وأيضا .."

وتين القلب Where stories live. Discover now