♡ .. 26 .. ♡

85 4 3
                                    

نظرت وتين للين بصدمة عندما قالت "أختي وتين هل أستطيع أن أناديك بأمي أنا أيضا مثل مازن"

رمشت وتين عدة مرات لتبتلع ريقها بصعوبة "مثلما تريدين حبيبتي ، لكن ألن تغضب أمك ، ففي آخر مرة غضبت كثيرا لأني كنت أحملك فقط" نظرت لها لين بحيرة "أتقصدين أمي مايا؟!" نظرت لها وتين باستغراب لتقول بضحك عندما لاحظت حزنها "أجل ألديك أم أخرى" زمت لين شفتيها بحزن و كادت أن ترد لكن وتين قاطعتها لتقول "حسنا لا تحزني صغيرتي ، يمكنك مناداتي ما تشائين لكن عندما تكون أمك مايا موجودة ناديني أختي حتى لا تغضب حسنا ؟!"

إتسعت إبتسامة الطفلة لتحضنها بقوة وهي تصرخ ثم إبتعدت قليلا لتقول بقليل من الخجل "حسنا أمي" دق قلب وتين بعنف تلألأت عينيها بالدموع كم تمنت أن تسمع طفلتها تقول لها هذه الكلمة لكنها الآن تسمعها من إبنته ، إبتسمت بخفة عندما دفنت لين نفسها في حضنها لتحضنها بحنان أم هي الأخرى ..

إبتعدت بعد مدة لتقول "هل ذهب والدك ؟!" أومأت لها لتقول"أجل أخد مازن وذهب" أكملت بحماس "هل تعلمين أمي لقد إشترى لي أبي فستان أبيض مثلك بينما مازن بدلة مثل أبي" ضحكت وتين على حماسها ليقاطعهم دخول الخالة حنان 

إنتفض كل من وتين  لين عندما شهقت ا "ما الذي تفعلينه وتين ستأتي خبيرة التجميل بعد قليل حتى أسيل ذهبت لتتجهز وأنت العروس لا تزالين جالسة" تنهدت وتين لتقول "حسنا خالتي سأستحم الآن"

إبتسمت لتقترب من لين "إذا أيتها الصغيرة تعالي معي لأحممك أنت أيضا ونلبسك فستانك" تمسكت لين برقبة وتين "لا أريد، أريد أريد أن أبقى مع أمي" نظرت لها حنان بدهشة من كلمة أمي ثم إلى وتين التي لم تبدي أي ردة فعل لتقول الأخيرة "لا بأس خالتي سأحممها وأجهزها معي" هزت حنان رأسها بابتسامة دافئة لتخرج من الغرفة..

وقفت وتين وهي تحمل لين المتمسكة بها لتذهب للحمام بعد مدة خرجت لتلبس سروال أبيض فضفاض وقميص أزرق بينما ألبست لين قميص وردي من قمصانها ريثما تلبس ثيابها حتى لا تتسخ ،نظرت لها وتين لتضحك فقد بدى كالثوب عليها ..

بعد مدة حضرت خبيرات التجميل ليبدأن بتجهيز وتين وكذلك لين وأسيل والخالة حنان حتى هناء التي أتت متأخرة ..

عند غيث .. يجلس عند الحلاق الذي يعدل له شعره ولحيته التي طالت ، يجلس بجانبه مازن وعمر وكذلك أكرم الذي أصرت وتين على ذهابه فمهما كان بعدما حصل لا تريد ترك مازن لوحده معه ..

نظر لمازن الذي يشرح للحلاق كيف يريد شعره ليبتسم عندما مال عليه "أخي ، أخبرتني أن أحلق كما أريد لكن ستحميني من أمي أليس كذلك لأنها ستقتلني ما إن تراني" هز غيث رأسه وهو يضحك "أكيد صغيري لا تخف من شيء وأنا موجود" مال عليه عمر "أظن أنك أنت الأول بحاجة للحماية التي تعد بها هذا الصغير"

تنهد غيث بابتسامة قبل أن يقول بمكر "وأنت ألا تحتاج لها بعد كل هذه المدة من الجفاف أظنها أن فتاتك ستقتلك" رد عليه عمر ببرود "لا يهمني ولم تعد فتاتي بعد الآن هي من أرادت هذا"

وتين القلب Where stories live. Discover now