♡ .. 10 .. ♡

123 7 4
                                    

إجتمع الجميع بعد سماع خبر ضياع وتين ليقول المشرف "حسنا سنبحث في الأماكن القريبة فالظلام على وشك أن يحل إن لم نجدها سنتصل بالمختصين"

لم يكمل غيث الإستماع لكلامه ليتجه نحو الغابة بقلب يدق خوفا عليها، لحق به الجميع ليبدأ البحث إتجهت مجموعة إلى طريق البحيرة معهم غيث و أسيل وقف غيث عندما لفت إنتباهه إشارة البحيرة "ألم تكن البحيرة من جهة اليمين هذا ما أتذكره" نظرت له أسيل باستغراب "لكن السهم يشير إلى اليسار هل أنت متأكد؟" اومأ برأسه ليناديا للمشرف الذي أكد على كلام غيث

فتحت أسيل عينيها "هل غيروا إتجاه السهم ؟ لا بد أن وتين إتبعت الإشارة" ضغط غيث على يده بقوة ليسير إلى جهة اليسار أوقفه المشرف "توقف هذه الجهة المحظورة من الغابة لا نستطيع الدخول لها لانها تحتوي على حيوانات خطيرة" فتح غيث عينيه "ماذا؟؟ حيوانات لكن وتين.." قاطعه المشرف "أتمنى أنها لم تتعمق كثيرا ، سننتظر الفرق المختصة في البحث" نظر له غيث قليلا "أنتم انتظروا انا سأذهب" اخد رقم هاتف اسيل وهي كذلك

سار ذاهبا على الرغم من رفض المشرف وطلبه بأن يعود لكن لا فائدة بينما حبيبة قلبه ضائعة كيف له أن يقف مكتوف الايدي وينتظر..

عند وتين كانت تنظر حولها بخوف " يا إلهي أين أنا لقد ضعت" تجمعت الدموع في عينيها عند سماعها لبعض الأصوات جلست مستندة على شجرة لتسند رأسها على ركبتيها وتبكي بصمت "أرجوك ساعدني يا الهي ، أمي أبي أخي أين أنتم!" .. بقيت جالسة على حالها لمدة

إنتفضت عند سماع صوت حيوان لكنه لم يكن بعيدا مثل الاصوات التي سمعتها سابقا إبتلعت ريقها ، سمعت خطوات قادمة نحوها وقفت وهي ترتجف وترجع للخلف ، تعثرت بحجر لتسقط أغمضت عينيها بقوة عندما إقتربت الحركة ودموعها تسقط ، فجأة أحست بالراحة عند سماع صوته يناديها

فتحت عينيها ببطئ وكأنها غير مصدقة لتجده واقفا ينظر إليها ، ركض نحوها بسرعة ليضمها وهو يتنهد براحة تمسكت به وقد زاد صوت بكائها ليقول غيث وقلبه ينبض بالخوف "هشش إهدئي حبيبتي أنا هنا لا تقلقي" ..

بعد مدة هدأت ليبعدها عن حضنه قليلا وهو يتفحصها "هل أنت بخير؟ لم تتأذي أليس كذلك ؟" نفت برأسها لتقول بصوت مبحوح بسبب البكاء "أنا بخير فقط خفت كثيرا" تنهد براحة وهو يقبل وجنتيها ثم رأسها ليحضنها مجددا ، حملها ليقول "لنبتعد عن هذا المكان قبل أن يحل الظلام" أسندت رأسها على كتفه بتعب ليسير مبتعدا .

بعد مدة أنزلها أرضا لتنظر للمكان باستغراب "لما لم نعد للمخيم؟" أخرج هاتفه ليتصل بأسيل ويخبرها أنه وجدها وسيعودان بعد قليل ، نظرت له باستغراب لينزل إلى مستواها "أحضرتك هنا لتهدأي ثم نعود ، الآن أخبريني كيف ضعت؟"

رفعت كتفيها بحيرة "لا أعرف كنت سأذهب للبحيرة إتبعت الإشارات لكني ضعت" حدق بها قليلا "أحد ما غير إتجاه الاشارة ، هل رأيت شيئا ما غريبا قبل ذهابك" نفت برأسها باستغراب لتتوقف وتفتح عينيها "لقد لقد رأيت نجود كانت عائدة من هناك إلى المخيم هل يمكن.. ؟"

وتين القلب Where stories live. Discover now