♡ .. 22 .. ♡

78 5 4
                                    

رفع حاجبيه بصدمة من جوابها الذي لم يتوقعه لتزيد دهشته عندما أكملت ببرود كالصقيع "كم كنت أتمنى أن أعطيك هذه الاجابة لكني مع الأسف لا أستطيع" نظر لها بشك "إذا فانت موفقة!"

أخفضت رأسها لترفعه وتنظر له بحزن "وهل لدي خيار آخر؟" تنهدت لتقول "خسرت إبنتي لن أتحمل خسارة إبني أيضا" إبتلع ريقه بينما يحاول الحفظ على بروده

نظرت له بعتاب "تعرف جيدا من أين تضربني تعرف جيدا أن مازن نقطة ضعفي وأنت إستعملتها ضدي لذا وقد نجحت بهذا أهنأك يا سيد" تنهد ليقول "أنت أجبرتني على هذا وتين كان عليك القبول منذ البداية"

أغمضت عينيها بغضب حاولت كبته اكن لم تستطع لترد بصراخ "لما أقبل لأجل أن تدمر حياتي من جديد" نفى برأسه "لن أفعل هذا أبدا وسترين لن تندمي على قرارك هذا"

ضحكت بسخرية لتقول "لن أندم أليس كذلك!؟ بل لقد ندمت منذ أول خطوة خطوتها نحوك الآن ، ندمت منذ أول مرة وثقت بك وحطمت ثقتي ، ندمت عندما إستيقظت على سريرك في شهر العسل بعد أسبوع من زواجنا لأجد ورقة طلاقي أمامي بدلا من زوجي" ..

إقتربت منه لتقول "ندمت على ذلك اليوم الذي ذهبت فيه للساحل باكية لأتنفس ، ليتني إختنقت في غرفتي ولم ترني ذلك اليوم وتلحق بي" ضحكت بسخرية "طبعا إن كانت هذه الحكاية صحيحة فعلا"

إبتلع ريقه بمرارة "أنا لم أكذب بأي كلمة بشأن حبي لك" قاطعته وهي ترفع يديها في وجهه "أرجوك توقف لأنك لن تستطيع خداعي مجددا" إقترب منها "أعطني فرصة وستفهمين كل شيء سأعوضك عن كل شيء"

ضحكت بقوة لتسقط دموعها "تعوضني!! عن ماذا بالضبط ستعوضني؟ عن قلبي الذي حطمته أم مشاعري وكبريائي الذي دهست عليهم ، هل ستعوضني عن اجمل أيام حياتي التي دمرتها؟ أم عن سمعتي التي جعلتها علكة في أفواه الجميع أم عن الثقة التي فقدتها بنفسي وبالناس ، هل تستطيع تعويضي عن الأيام والليالي التي كنت أبكيك فيها؟ أو عن الأيام التي إحتجتك بجانبي فيها ولم أجدك أو عن فرحتي التي لم تكتمل بحملي لأنك لست موجود" صرخت وهي تدفعه بقوة "هل ستستطيع تعويضي عن إبنتي التي لم أشبعها إبنتي التي إستيقظت بعد ولادتي ليخبروني أنها ماتت ، ماتت ليموت كل أمل بداخلي معها ،  لا تستطيع ولن تستطيع أنت حطمتمي قتلتني  و أنا حية ، خمس سنوات لم أدق طعم السعادة أو الراحة يوما ، خمس سنوات لم تجف دموعي ، لن تستطيع أبدا تعويضي عن أي شيء لن تستطيع" ..

حملت نفسها لتخرج وتضرب الباب بقوة جلس على الكرسي بتعب "كيف فعلت هذا بك ؟ كيف؟" نظر للفراغ ليكمل بحقد "لن أستطيع تعويضك صحيح لكني أقسم أن أجعل من كان السبب يبكي دما بدل الدموع أقسم أن أخرج كل ألم بك منهم أقسم .." 

خرجت وتين منهارة من الشركة لتركب سيارتها وتنطلق بسرعة توقفت بعد مدة أمام المنزل ، نظرت أمامها لتضرب المقود بقوة وهي تصرخ شغلت السيارة مجددا  لتقود بسرعة توقفت في مكان خال في البحر ، صرخت بأعلى صوتها لتقع على الأرض وتبكي " إلى متى سيستمر هذا العذاب متى سأرتاح ان كنت سأرتاح بموتي فخد روحي يا الله وأرحني فقد تعبت تعبت" بقيت تبكي وتبكي إلى أن هدأت، بقيت جالسة مكانها ..

وتين القلب Where stories live. Discover now