♡ .. 16 .. ♡

90 7 2
                                    

نظرت مايا لوتين نظرة خاطفة لتلسق شفتيها بشفتي غيث ، فتح عينيه على وسعها وكذلك وتين التي كاد نفسها ينقطع ، تجمعت الدموع في عينيها لتركض إلى الداخل لمكتبها مباشرة ..

دفع غيث مايا عنه بقوة ليرمقها بغضب وينزل لين أرضا "صغيرتي إذهبي هناك لتلعبي قليلا ثم سنعود للغرفة" أومأت لين لتذهب

أعاد نظراته الحادة على مايا ليمسك ذراعها بقوة "كيف تجرؤين على هذا" قالت بألم "ماذا لم أفعل شيئا خاطئا قبلت زوجي فقط، ليس مثلك لم تنزل عينيك عن تلك الطبيبة"

نفضها بقوة حتى كادت تسقط بحث بعينيه عن وتين لكن لم يجدها ليقول بسخرية "أولا عن أي زواج تتحدثين بالضبط ، ثانيا أنا أنظر لمن أشاء" نظر لها من فوق لتحت ليكمل بنفس النبرة بكلام جارح "لأني لا أرى أمامي ما يدعوا للرؤية له هنا" صرت على أسنانها لا يشبع من إهانتها وجرح كبريائها لم تهتم له ليقول بغضب "ما الذي أتى بك إلى هنا ولا تدعي حنان الأم لأن كلانا نعلم أن هذا غير صحيح" قلبت عينيها "إن لم تصدق هذه مشكلتك" لتتجه نحو لين التي ما إن رأتها قادمة نحوها ركضت نحو والدها حملها ليدخلا وتلحق بهم مايا ..

في طريق الدخول صادفوا وتين قد غيرت ملابسها وخارجة ،أعطى غيث لين للمرضة لتأخدها بينما وقفت مايا بطريقها "أنت إى أين ؟" رفعت وتين حاجبها "وأنت ما شأنك ؟" نظرت لها مايا بحدة "ألست المسؤولة عن إبنتي إذن ستبقين هنا معها حتى تنتهي فترة علاجها" رفعت وتين حاجبيها بدهشة "دوامي إنتهى ستجدين العديد من الاطباء والممرضين الذين سيهتمون بها بدلا عني" نظرت لها مايا بتكبر "لكني أريدك انت وهذا أمر" نظرت لها وتين قليلا لتنفجر ضحكا ، ثم تقول باستفزاز "وما شأني أنا بهذا ، قال أمر قال حقا أضحكتني ، والآن إبتعدي رجاءا" أبعدتها باصبعيها لتتخطاها إشتعلت مايا غضبا وقبل أن تضيف كلمة تقدم منها غيث ليهمس لها بحدة "إذهبي إلى غرفة لين حالا وإياك ان تفعلي أو تقولي شيئا أمامها و إلا اقسم  أني سأقتلك هذه المرة"

ذهبت بسرعة بخوف ليلحق هو بوتين ، نادى عليها لتنظر له بطرف عينها ثم تقدمت لتركب سيارة أكرم لينطلق بها بسرعة" ضغط غيث على يديه بقوة "لا بأس آنسة وتين تريدين اللعب معي سأريك اللعب على أصوله" ..

في الليل تجلس في حديقة المنزل لتخرج إليها أسيل وهناء التي دعتها اليوم لتنام عندهم ، جلسا بجانبها على العشب ليتنهدا في نفس الوقت ، نظرت لهم باستغراب لتقول بسخرية "هل عاد أزواجكم السابقين بعد سنوات أنتم أيضا" ضحكتا بخفة لتردف "هيا تحدثا" ، تنهدت أسيل "اليوم أتى عمر إلى المدرسة" هزت وتين رأسها بنعم "وإذا؟ ما الجديد في هذا، ألا يأتي لك إلى المدرسة و المنزل وكل مكان كل يوم منذ شهر" أومأت لها لتكمل "تحدثنا قليلا هذه المرة، أخبرني انه عندما قابلني في البداية لم يكن يعلم أني صديقتك إلا بعد رؤيته لمازن عرف" أنزلت رأسها "لم يستطع أن يخبرني لأن غيث لم يسمح له ولم يبتعد عني لأنه لأنه يحبني هذا ما أخبرني به" أومأت لها وتين لتتنهد "طلب مني فرصة أخرى أعطاني وقت للتفكير وأنا حقا محتارة"

وتين القلب Where stories live. Discover now